السؤال : لماذا لقّب نبي الله نوح (عليه السلام) بأنّه ثاني أب للبشرية بعد آدم (عليه السلام) ؟ ألم يكن في السفينة معه بشر غيره ؟ وألف سلام لكم وتحية .
الجواب : يستفاد من الآية : { وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ } (1) ، أنّ البشرية بعد نوح (عليه السلام) تكوّنت من نسله ، وأنّ الآخرين الموجودين في السفينة قد انقرضوا فيما بعد ، ولكن توجد رواية في تفسير القمّي لهذه الآية : بأنّ ولد آدم (عليه السلام) بالعموم لم يكونوا من ولد نوح بعد الطوفان (2) ، بل أنّ الآية بصدد حصر المؤمنين من ولد آدم (عليه السلام) في عقب نوح (عليه السلام) .
وممّا ذكرنا يظهر أن لقب الأب الثاني للبشرية ، لا يمكن التأكّد عليه إلاّ من باب المجاز والتوسّع في الكلمة ، وعلى أيّ حال فالأمر سهل ، كما لا يخفى على المتأمّل .
____________
1- الصافات : 77 .
2- تفسير القمّي 2 / 223 .
( مهند ـ البحرين . ... ) نوح الأب الثاني للبشرية
- الزيارات: 505