السؤال : ما هو القرين ؟ وهل صحيح أنّ النبيّ كان عنده قرين ؟ ولكم الأجر والثواب .
الجواب : إنّ معنى القرين هو الصاحب ، أو الشيء الملازم للإنسان ، كعمله وفعله ، قال الله تعالى : { قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ } (1) ، أي كان له مصاحب لا يفارقه ، وقال تعالى : { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } (2).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقيس بن عاصم وهو يعظه : " وإنّه لابدّ لك يا قيس من قرين ، يدفن معك وهو حيّ ، وتدفن معه وأنت ميّت ، فإن كان كريماً أكرمك ، وإن كان لئيماً أسلمك ، ثمّ لا يحشر إلاّ معك ، ولا تبعث إلاّ معه ، ولا تسأل إلاّ عنه ، فلا تجعله إلاّ صالحاً ، فإنّه إن صلح آنست به ، وإن فسد لا تستوحش إلاّ منه ، وهو فعلك " (3) .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : " ما منكم من أحد إلاّ وقد وكّل به قرين من الشياطين " ، قالوا : وأنت يا رسول الله ؟ قال : " نعم ، ولكنّ الله أعانني عليه فأسلم " ، رواه أحمد والطبراني والبزّار ، ورجاله رجال الصحيح غير قابوس بن أبي ظبيان ، وقد وثّق على ضعفه (4) .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : " ما من أحد إلاّ جعل معه قرين من الجنّ " ، قالوا : ولا أنت ؟ قال : " ولا أنا إلاّ أنّ الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلاّ بخير " رواه الطبراني ، وفيه أبو حماد المفضّل بن صدقة ، وهو ضعيف (5) .
فكُلّ إنسان إذاً له قرين من الشياطين أو من الجنّ ، أي مصاحب له .
____________
1- الصافّات : 51 .
2- الزخرف : 36 .
3- الخصال : 114 .
4- مجمع الزوائد 8 / 225 .
5- نفس المصدر السابق .
( السيّد يوسف البيومي ـ لبنان ـ 25 سنة ـ طالب جامعة وحوزة ) له قرين
- الزيارات: 390