السؤال : نلاحظ ـ خاصّة في مواقع الإنترنت ـ تكفير الوهّابية للشيعة ومحاربتهم واتهامهم بالتكذيب وبالبدع والضلالة إلى حدّ التكفير وغيرها !!
فكيف نتعامل معهم ؟ هل نردّ عليهم كما يهاجموننا ؟ أو نحاول التقريب ـ رغم أنّ بعضهم يرفض ذلك بحجّة أنّهم هم الحقّ ـ ؟
الجواب : نتعامل معهم كما كان أئمّتنا (عليهم السلام) يتعاملون مع مخالفيهم ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، لأنّ الأئمّة (عليهم السلام) كانوا الأوصياء لجدّهم النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله) ، الذي بُعث رحمة للعالمين ، ليخرجهم من الظلمات إلى النور .
فكان (صلى الله عليه وآله) يتحمّل أنواع الأذى بسعة صدر ، وهو في ذلك يدعو لهم بالهداية ، وكذلك كان أهل البيت (عليهم السلام) ، والمتوقّع منّا نحن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) أن نكون كذلك ، نتحمّل أذاهم وتجريحهم ، رأفة بهم ورحمة ، لنخرجهم ممّا هم عليه ، من الظلمات إلى النور ، وذلك بتبيين الدليل لهم ، وعرضه عليهم بأسلوب ممزوج بالمحبّة والإشفاق عليهم ، ومهما حاولوا أن يستفزّونا بكلماتهم وأساليبهم الوحشية ، فالواجب علينا أن نتحمّلهم بسعة صدر .
وهذه هي الطريقة التي يتعامل بها المركز مع الوهّابيين في موقعه ، وفي حضور أعضائه في معارض الكتاب في العالم ، وقد أعطت نتاجاً حسناً ، وها هو المركز يقطف ثمار هذا التعامل ـ الذي اقتبسه من سيرة أهل البيت (عليهم السلام) ـ : بركوب الكثيرين ـ وحتّى من الوهّابيين ـ في سفينة النجاة واستبصارهم .
( حمد حسن ـ قطر ـ 21 سنة ـ طالب جامعة ) كيف نتعامل معهم
- الزيارات: 341