عن عائشة قالت: وددت أني إذا مت كنت نسيا منسيا، وعن أسامة بن زيد عن بعض أصحابه عن عائشة: أنها قالت حين حضرتها الوفاة: يا ليتني لم أخلق، يا ليتني كنت شجرة أسبح وأقضي ما علي.
وعن عمرو بن مسلمة: أن عائشة قالت: والله لوددت أني كنت شجرة، والله لوددت أني كنت مدرة، والله لوددت أن الله لم يكن خلقني شيئا قط.
وحدث عيسى بن دينار قال: سألت أبا جعفر عن عائشة، فقال:
استغفر الله لها، أما علمت ما كانت تقول؟ يا ليتني كنت شجرة، يا ليتني كنت حجرا، يا ليتني كنت مدرة، قلت: وما ذاك منها؟ قال: توبة.
وعن إبراهيم قال: قالت عائشة: يا ليتني كنت ورقة من هذه الشجرة، وعنها قالت: يا ليتني كنت نبتة من نبات الأرض ولم أكن شيئا مذكورا.
وعن عبد الله بن عبيد الله بن عمير قال: أوصت عائشة أن لا تتبعوا سريري بنار ولا تجعلوا تحتي قطيفة حمراء (1).
وعن قيس قال: قالت عائشة عند وفاتها: إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، فادفنوني مع أزواج النبي صلى الله عليه وآله (2).
وعن عثمان بن أبي عتيق عن أبيه قال: رأيت ليلة ماتت عائشة حمل معها جريد في الخرق فيه النار ليلا، ورأيت النساء بالبقيع كأنه العيد (1).
وعن عبد الله بن أبي بكر قال: رأيت ليلة ماتت عائشة حمل معها جريد ألقوا عليها الخرق وغمسوها في زيت وأشعلوا فيها نارا فحملوها معها.
قال محمد بن عمر: توفيت عائشة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين، ودفنت من ليلتها بعد الوتر، وهي يومئذ بنت ست وستين سنة (2).
____________
(1) طبقات ابن سعد: ج 1 / ص 51.
(2) طبقات ابن سعد: ج 8 / ص 51 - 53 مستدرك الحاكم.
(3) المصدر السابق.
(4) المصدر السابق.
وفاة عائشة ودفنها بالليل
- الزيارات: 482