تعرّض الكاتب الصحفي السعودي تركي السديري إلى هجمة من مغردين سعوديين طالبوا بمحاكمته بسبب ما اعتبر مطالبة منه بإغلاق مدارس تحفيظ القرآن المنتشرة في السعودية.
وعبّر السديري في تغريدة من حسابه على تويتر قبل أيام، عن خشيته من أن "تكون مدارس تحفيظ القرآن سببا في تكوين جيل منعزل عن المجتمع". وتساءل: "ما مبرر وجودها وصرف مكافآت شهرية لطلابها، وما فارقيتها عن بقية المدارس!".
وسرعان ما انتشرت التغريدة على مواقع التواصل وعدّت الأكثر انتشارا في تويتر، لكنها من جهة أخرى، قوبلت بانتقاد لاذع من البعض الذين اعتبروا ما قاله السديري (الذي وصفوه بالرجل الهرم)، "عار على الصحافة والمجتمع في العالم الاسلامي بأسره"، فيما طالب البعض بحملة "أنفلو" السديري (التوقف عن متابعته على تويتر). وطالب آخرون بمحاكمة السديري وإبعاده عن الساحة الإعلامية.
وقد عرفت السعودية أول مدرسة ثانوية لتحفيظ القرآن الكريم عام 1396/ 1397هـ (نحن الآن في 1434 هـ) بمكة المكرمة باسم (مدرسة أبي زيد الأنصاري لتحفيظ القرآن الكريم) ثم نمت هذه المدارس، وانتشرت في جميع مناطق المملكة وتعددت مراحلها بسبب الدعم الذي حظيت به. وتخص طلابها بمكافآت شهرية تختلف حسب المرحلة الدراسية، فيمنح طلاب الابتدائية (641.67 ريال)، والمرحلة المتوسطة (1283 ريالاً)، ويحصل طلاب وطالبات الثانوي للتحفيظ على مبلغ (1540 ريالاً).
وتواجه المدارس بانتقاد في الأوساط الثقافية السعودية في السنوات الأخيرة، بسبب انتساب كثير من المتشددين الشباب إلى صفوفها الدراسية، وقد طالب البعض بتغيير مدرّسيها الذين يغلب عليهم العنصر غير السعودي.
المصدر : الرياض – العربي الجديد
You have to install Flash Player to watch this video
|
||||
|