• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل الخامس أ - شهادة النبي صلى الله عليه وآله بأعلمية علي وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام ب - شهادة بعض العظماء بأعلمية علي وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام

شهادة النبي صلى الله عليه وآله بأعلمية علي وأهل بيته عليهم السلام
روى القندوزي الحنفي في ينابيع المودة (1) في غزارة علم علي عليه السلام عن فضائل ابن المغازلي الشافعي بسنده عن ابن عباس، قال:
قال النبي صلى الله عليه وآله: (لما صرت بين يدي ربي كلمني وناجاني، فما علمت شيئا " إلا علمته عليا "، فهو باب علمي).
وروى أيضا " في ينابيعه (2) عن مودة القربى للهمداني الشافعي، عن ابن عباس عنه صلى الله عليه وآله: (قسم العلم عشرة أجزاء، فأعطي علي منها تسعة، وهو بالجزء العاشر أعلم الناس) (3).
وروى القندوزي أيضا " في ينابيعه، بسنده، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لأم سلمة:
(يا أم سلمة ! هذا علي، لحمه لحمي، ودمه دمي، وهو مني بمنزلته هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، يا أم ! اسمعي واشهدي، هذا علي أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وهذا عيبة علمي، وهذا بابي الذي أؤتى منه، وهذا أخي في الدنيا والآخرة، وهذا معي في السنام الأعلى) (4).
وقد رواه بمضمونه الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين)، والگنجي الشافعي في (كفاية الطالب)، والخوارزمي الحنفي في (المناقب) في الباب السابع في غزارة علمه عليه السلام وأنه أقضى الأصحاب (5).
وروى القندوزي أيضا " في ينابيعه عن الخوارزمي بسنده عن جابر الأنصاري، عنه صلى الله عليه وآله من حديث طويل في ذكر مناقب علي عليه السلام ومنه قوله صلى الله عليه وآله: (وأنت باب علمي) (6).
وعن شرح ابن أبي الحديد المعتزلي، عنه صلى الله عليه وآله:
(علي خازن علمي) (7).
وروي فيه أيضا " عن كتاب (مودة القربى) للهمداني الشافعي، عن أبي ذر (رض) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(علي باب علمي، ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي، حبه إيمان وبغضه نفاق، والنظر إليه رأفة وعبادة) (8).
ثم قال: رواه أبو نعيم (9)، وأخرجه أيضا " في ص 235 عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(علي باب علمي [ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي، حبه إيمان وبغضه نفاق، والنظر إليه رأفة، ومودته عبادة] (10).
وروى فيه أيضا (11)، عن مودة القربى، عن عمر بن الخطاب، قال:
إن النبي صلى الله عليه وآله لما عقد المؤاخاة بين أصحابه، قال:
هذا علي أخي [في الدنيا والآخرة، وخليفتي في أهلي، ووصيي في أمتي] ووارث علمي، [وقاضي ديني، ماله مني مالي منه، نفعه نفعي، وضره ضري، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني].
وروى فيه أيضا " عن كتاب (فضائل الصحابة) للسمعاني بسنده، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وآله، قال من حديث في حق علي عليه السلام:
(وهو أعظم المسلمين حلما "، وأكثرهم علما "، وأقدمهم إسلاما ").
وروى مثله ابن أبي الحديد في (شرح النهج) والمحب الطبري في (ذخائر العقبى) عن أحمد، والخوارزمي في (المناقب) في حديث طويل وهو مروي عن (مقتل الخوارزمي) أيضا "، و (كنز العمال) و (كفاية الطالب) وغيرها (12).
وروى فيه أيضا ": عن (المناقب) بسنده عن جابر الأنصاري في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله فيه ذكر الأئمة عليهم السلام بأسمائهم إلى أن قال جابر للإمام الباقر عليه السلام: يا مولاي ! إن جدك رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي: (إذا لقيته فاقرأه مني السلام وقد أخبرني أنكم الأئمة الهداة من أهل بيته بعده، أحكم الناس صغارا "، وأعلمهم كبارا ") وقال: (لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم) (13) الخ.
وروى الخوارزمي في مناقبه بسنده، عن ابن مسعود، قال:
كنت عند النبي صلى الله عليه وآله نسأل عن علم علي، فقال: (قسمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي علي تسعة أجزاء، والناس جزءا " واحدا ") (14).
ورواه القندوزي في ينابيعه في باب 14 عن (مناقب ابن المغازلي).
وعن كتاب (مودة القربى) وعن كتاب (الفردوس) وهو منقول بهذا المعنى أيضا "، عن حلية الأولياء.
ورواه كمال الدين الشافعي في (مطالب السؤول).
وروى الخوارزمي أيضا " في مناقبه بسنده، عن سلمان (رض) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
(أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب) (15).
ورواه عن الترمذي في شرح الرسالة الموسومة ب‍ (الفتح المبين) ورواه الحمويني في (فرائد السمطين) عن سلمان أيضا "، عن النبي صلى الله عليه وآله بلفظ: (أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب) (16).
وروى أيضا " في مناقبه بسنده، عن أبي سعيد الخدري وسلمان قالا: قال النبي صلى الله عليه وآله: (إن أقضى أمتي علي بن أبي طالب) (17).
وروى الحمويني في فرائد السمطين، ورواه عنه القندوزي في ينابيعه بسنده، عن سلمة بن كهيل، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله:
(أنا دار الحكمة وعلي بابها).
ورواه المحب الطبري في (ذخائر العقبى) وأبو طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) عن مصابيح البغوي (18).    
وروى المحب الطبري في (ذخائر العقبى) عن النبي صلى الله عليه وآله:
(من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى موسى في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب).
وروى القندوزي الحنفي في ينابيعه، عن مسند أحمد بن حنبل، وصحيح البيهقي، وشرح ابن أبي الحديد المعتزلي، عن النبي صلى الله عليه وآله [أنه قال]:
(من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في عزمه، وإلى إبراهيم في حمله، وإلى موسى في هيبته [فطنته / خ]، وإلى عيسى في زهده، فلينظر إلى علي بن أبي طالب).
ورواه الحمويني في (فرائد السمطين)، والخوارزمي، وابن المغازلي في (مناقبهما)، وكمال الدين الشافعي في (مطالب السؤول) عن البيهقي، وابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (19).
وروى أبو نعيم في (حلية الأولياء)، والگنجي في (كفاية الطالب)، والخوارزمي في (مقتله)، وابن مردويه في (مناقبه) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله قال في بيت أم حبيبة:
(إنك تبلغ رسالتي من بعدي، وتؤدي عني، وتسمع الناس صوتي، وتعلم الناس من كتاب الله ما لا يعلمون).
وروى مضمونه أبو طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (20).
أقول: هذه شذرات قليلة من الأحاديث الكثيرة الدالة على أعلمية أمير المؤمنين وأهل بيته الميامين الذين جعلهم الله خزان علمه، وأمناءه على عبادة بشهادة رسول الله صلى الله عليه وآله الناطق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، ولا يخفى على ذي مسكة أن هذه الأحاديث إنما رواها الثقات الأثبات من علماء أهل السنة والجماعة، وهناك أحاديث كثيرة جدا " لا تحصى عدا " ذكرها علماء الشيعة الأبرار، فراجع كتبهم تجد فيها ما يغنيك.


____________
1 - { 1 / 79 الباب 14 }.
2 - { الباب 59 } والباب 14 ص 80.
3 - قال المؤلف: يؤيد هذا الحديث حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
أقول: وتقدم هذا الحديث ومصادره ص 245.
4- ينابيع المودة: 1 / 153.
5- مناقب الخوارزمي: ص 86 و 77، وأخرج حسام الدين الحنفي في (آل محمد صلى الله عليه وآله): ص 562 و 563 (نسخة مكتبة الأشكوري) عن الخوارزمي مثله.
6- مناقب الخوارزمي: 76 (ط. تبريز) عنه إحقاق الحق: 4 / 289.
7- شرح ابن أبي الحديد: 9 / 156. راجع الغدير: 3 / 96، و ج 7 / 182.
8- (رحمة) خ.
9- ينابيع المودة: 1 / 302 باب 56.
10- ينابيع المودة: 1 / 279، ثم قال: رواه صاحب الفردوس.
11- ينابيع المودة: 1 / 299 باب 56.
12- والحديث مشهور، وفي كتب القوم مذكور بألفاظ شتى وأسانيد عدة، فقد رواه أحمد في مسنده: 5 / 26، والجاحظ في كتابه (العثمانية) ص 289، وابن عبد البر في الإستيعاب: 460 (ط. حيدر آباد)، والخوارزمي في المناقب: 63، والجزري في أسد الغابة: 5 / 52، والطبري في ذخائر العقبى: 78، وفي الرياض النضرة: 2 / 193، والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 101، والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد: 5 / 38، وأبو نعيم في حلية الأولياء: 1 / 65، وعشرات غيرهم، يطول بنا المقام إذا أتينا على ذكرهم، نحيل القارئ العزيز إلى كتاب إحقاق الحق: 4 / 150 - 164 و ج 15 / 364 وما بعدها.
13- ينابيع المودة: 2 / 593 باب 94.
14- رواه الخوارزمي في مناقبه: 82 ح 68، وفي مقتل الحسين عليه السلام: 43 بإسناده إلى ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر الحديث، عنه ينابيع المودة: 1 / 80، وعن مناقب ابن المغازلي، راجع الغدير: 2 / 44، و ج 3 / 96. يأتي ص 358.
أقول: والحديث رواه جماعة من أعلام القوم بأسانيدهم إلى ابن مسعود نحو: أبو نعيم في حليته: 1 / 64، الثعلبي في تفسيره (على ما في مناقب الكاشي): ص 81 مخطوط، الذهبي في ميزان الاعتدال: 1 / 58، منتخب كنز العمال المطبوع بهامش أحمد: 5 / 32، ولزياد الاطلاع راجع إحقاق الحق: 5 / 516 - 521، و ج 16 / 310 - 314.
15- مناقب الخوارزمي: 82 ح 67، راجع الغدير: 2 / 44 و ج 3 / 96 و ج 7 / 182.
16- فرائد السمطين: الباب 18 (نسخة كلية العلوم بطهران)، ورواه بهذا اللفظ شيرويه الديلمي في فردوس الأخبار على ما في مناقب عبد الله الشافعي: 26 (مخطوط)، وللاطلاع على المزيد راجع إحقاق الحق: 4 / 318 وما بعدها، و ج 20 / 404.
17- مناقب الخوارزمي: 81 ح 66 بإسناده إلى أبي سعيد الخدري، وأورده في ينابيع المودة: 1 / 85 عن أبي سعيد وسلمان، وفي ص 249 عن أنس، وللمزيد راجع إحقاق الحق: 4 / 321 - 323 و ص 382، و ج 15 / 366 - 374.
18- أخرجه في ينابيع المودة: 1 / 81 عن الترمذي والحمويني بسنديهما عن سويد ابن غفلة الضباعي عن علي عليه السلام، وعن الحمويني من طريق آخر، عن سلمة ابن كهيل.
والحديث مروي في كتب العامة بأسانيد عديدة، راجع في ذلك إحقاق الحق: 5 / 507 - 515، و ج 16 / 304 - 309، و ج 21 / 410 - 413.
19- إن حديثه صلى الله عليه وآله في شباهة علي بالأنبياء عليهم السلام مروي في كتب القوم بألفاظ مختلفة، وأسانيد عديدة، يطول بنا المقام إذا أتينا على ذكرها، وسنذكر - على عجالة - بعضها " منها: فقد رواه الخوارزمي في مناقبه: 49 (ط. تبريز)، والقندوزي في ينابيع المودة: 1 / 142 باب 40 عن أحمد في مسنده، والبيهقي في صحيحه، عن أبي الحمراء عن الحمراء، عن النبي صلى الله عليه وآله، ثم قال: وقد نقل هذا الحديث في شرح المواقف والطريقة المحمدية، وانظر في ذلك أيضا " إحقاق الحق: 4 / 392 - 406 و ص 471 و 472، و ج 15 / 611 - 623.
20- روى نحوه أبو نعيم في حليته: 1 / 63، والخوارزمي في مناقبه: 51، وابن طلحة في مطالب السؤول: 21، والدهلوي في تجهيز الجيوش: 344 (مخطوط)، عنها إحقاق الحق: 6 / 53.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page