• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل الرابع نبذة لطيفة من الأحاديث الواردة في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وذريته الطاهرة عليهم السلام

الفصل الرابع
نبذة لطيفة
من الأحاديث الواردة في
فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وذريته الطاهرة عليهم السلام
نبذة لطيفة من الأحاديث الواردة في فضائل أمير المؤمنين وذريته الطاهرة عليهم السلام
ذكر علماء الإسلام قاطبة على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم روايات كثيرة، وأحاديث عديدة في مؤلفاتهم ومسانيدهم وصحاحهم في فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام وذريته الطاهرة، نذكر ما يتيسر لنا منها:
1 - (لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز)
روى ابن الحجر في (الصواعق المحرقة) له قال: روى ابن السمان أن أبا بكر قال له - أي لعلي عليه السلام -: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
(لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز) (1).
أقول: ونقل هذا الحديث بعد نقله من سنن الدارقطني ما هذا نصه: إن عليا " عليه السلام قال للستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاما " طويلا " من جملته:
أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:
(يا علي، أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة غيري) ؟
قالوا: اللهم لا.
ومعناه ما رواه عنترة، عن علي الرضا عليه السلام أنه صلى الله عليه وآله قال له:
(أنت قسيم الجنة والنار في يوم القيامة، تقول للنار: هذا لي، وهذا لك) (2).
وأخرج الحديث الخوارزمي في مقتل الحسين بسنده عن الحسن البصري، عن عبد الله، قال رسول صلى الله عليه وآله:
(إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن طالب على الفردوس، وهو جبل قد علا على الجنة، وفوقه عرش رب العالمين، ومن سفحه تنفجر أنهار الجنة وتتفرق في الجنان، وهو جالس على كرسي من نور، يجري بين يديه التسنيم (3) فلا يجوز أحد الصراط إلا ومعه براءة بولايته وولاية أهل بيته، يشرف [على الجنة] فيدخل محبيه الجنة، ومبغضيه النار) (4).
وأخرج هذا الحديث الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين) (5).
وأخرجه المحب الطبري الشافعي في (الرياض النضرة) (6).
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (7).
وأخرجه ابن المغازلي الشافعي في كتابه (المناقب)، وأبو بكر بن شهاب الدين الشافعي في (رشفة الصادي)، وروى الحديث جماعة من الصحابة غير أبي بكر، كابن عباس، وابن مسعود (8).
2 - (علي قسيم الجنة والنار)
أخرج الخوارزمي الحنفي في مناقبه بحذف أسانيده (9) عن علي ابن أبي طالب عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(يا علي إنك قسيم الجنة والنار، وإنك تقرع باب الجنة، فتدخلها بلا حساب) (10).
3 - (لو اجتمع الناس على حب علي عليه السلام ما خلق الله النار)
أخرج القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن الهمداني الشافعي، عن عمر بن الخطاب، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله:
(لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار) (11).
قال العلامة العسكري في كتابه (مقام الإمام أمير المؤمنين عند الخلفاء) (12): أخرج هذا الحديث عن عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة الكرام جماعة من علماء السنة، منهم:
الخوارزمي في كتابه (مقتل الحسين عليه السلام) فإنه أخرج هذا الحديث بسنده عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(لو اجتمع الناس علي حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار) (13).
ومنهم: محمد صالح الحنفي في كتابه (الكوكب الدري) عن عمر بن الخطاب، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله:
(لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار) (14)
4 - (أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وآله علي عليه السلام)
أخرج الخوارزمي الحنفي بسنده عن الشعبي، قال:
نظر أبو بكر إلى علي بن أبي طالب مقبلا "، فقال: من سره أن ينظر إلى أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وآله، وأجودهم منزلة، وأعظمهم عند الله عناء، وأعظمهم عليه، فلينظر إلى هذا - وأشار إلى علي بن أبي طالب - لأني سمعت رسول الله عليه وآله يقول: (إنه لرؤوف بالناس، وإنه لأواه حليم) (15).
أقول: وأخرجه المتقي الحنفي في (كنز العمال) (16) من مستدرك الحاكم، وأخرجه المحب الطبري الشافعي في (الرياض النضرة) (17)، وغيرهما مع اختلاف يسير في اللفظ.
5 - قول النبي صلى الله عليه وآله:
(يا علي يدك في يدي، تدخل معي يوم القيامة حيث أدخل)
أخرج المحب الطبري في (ذخائر العقبى) عن عمر أنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام: (يا علي يدك في يدي، تدخل معي يوم القيامة حيث أدخل) (18).
وأخرجه المتقي في (كنز العمال) من (تاريخ ابن عساكر) ومن (فضائل الصحابة) لأبي نعيم، وأبو بكر الشافعي في (الغيلانيات) (19).
ولقد أخرج هذا الحديث، وما بمعناه جماعة من علماء السنة منهم: الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) وهذا لفظه يحذف السند:
عن أنس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(يؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة يا علي فتركبها، وركبتك مع ركبتي، وفخذك مع فخذي حتى تدخل الجنة).
ثم قال [أي الگنجي]: قلت: هكذا رواه الحافظ في فضائله.
وأخرج حديثا " آخر بعد هذا الحديث عن عمر أيضا " وهذا نصه:
بحذف السند عن سالم، عن ابن عمر، قال: لما طعن عمر، وأمر بالشورى، قال: ما عسى أن يقولوا في علي ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
(يا علي يدك في يدي يوم القيامة حتى تدخل حيث أدخل).
ثم قال: قلت: هذا حديث حسن عال فيه فضيلة سامية، ورتبة عالية لعلي عليه السلام (20).
قال العلامة العسكري في كتابه (مقام الإمام) (21): وردت أحاديث كثيرة بطريق علماء السنة في أن عليا " عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله في الجنة، منها:
ما في (ذخائر العقبى) عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي:
(أنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي)، ثم تلا:
(إخوانا " على سرر متقابلين) (22).
أخرجه أحمد في المناقب (23).
وفي (ذخائر العقبى) عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي:
(أما ترضى أنك معي في الجنة، والحسن والحسين وذرياتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرياتنا، وأشياعنا عن أيماننا، وعن شمائلنا) ؟ أخرجه أحمد في المناقب (24).
6 - قول النبي صلى الله عليه وآله:
(علي مني كمنزلتي من ربي)
ذكر ابن الحجر في (الصواعق المحرقة) له قال: أخرج ابن السمان في كتابه (الموافقة) عن ابن عباس قال:
لما جاء أبو بكر وعلي لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله بعد وفاته بستة أيام، قال علي لأبي بكر: تقدم - أي في الدخول - إلى الحجرة التي فيها القبر الشريف.
فقال أبو بكر: لا أتقدم رجلا " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول فيه: (علي مني كمنزلتي من ربي) (25).
أقول: وأخرج هذا الحديث كثير من علماء السنة في كتبهم، منهم: المحب الطبري الشافعي في (ذخائر العقبى)، وفي (الرياض النضرة) (26).
7 - قول النبي صلى الله عليه وآله:
(إن الله جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا تحصى)
روى الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) بسنده عن الصادق عليه السلام، عن علي بن الحسين، عن أبيه أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(إن الله تعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا " بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه [وما تأخر] ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب [من] فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر) ثم قال: (النظر إلى أخي علي عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته، والبراءة من أعدائه (27).
8 - قول النبي صلى الله عليه وآله: (أنا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة)
أخرج الخوارزمي الحنفي بسنده عن يونس بن سليمان التميمي، عن أبيه، عن زيد [بن] يثيع قال: سمعت أبا بكر يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله خيم خيمة، وهو متكئ على قوس عربية، وفي الخيمة: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر المسلمين، أنا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة، وحرب لمن حاربهم، وولي لمن والاهم [وعدوه لمن عاداهم] لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردي الولادة).
فقال رجل لزيد: يا زيد ! أنت سمعت أبا بكر يقول هذا ؟
قال: أي ورب الكعبة (28).
وقد أخرج الحديث عبد الله الحنفي في كتابه (أرجح المطالب) (29).
وقال: أخرجه المحب الطبري الشافعي في (الرياض النضرة).
أقول: هذا الحديث يسمى بحديث الكساء، وقد روي بألفاظ مختلفة عن جماعة من علماء السنة (30).
9 - قول النبي صلى الله عليه وآله: (نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد)
روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن (مودة القربى)
للهمداني الشافعي فإنه أخرج بسنده عن أبي وائل، عن ابن عمر، قال:
كنا إذا أعددنا أصحاب النبي صلى الله عليه وآله قلنا: أبو بكر، وعمر، وعثمان !
فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن ! فعلي ما هو ؟
قال: علي من أهل بيت لا يقاس به أحد، هو مع رسول الله صلى الله عليه وآله في درجته، إن الله يقول:
(الذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم) (31) ففاطمة مع رسول الله صلى الله عليه وآله في درجته، وعلي معهما (32).
قال العلامة العسكري في كتابه (مقام الإمام) (33): إن لقول ابن عمر: (علي من أهل بيت لا يقاس به أحد) شواهد ومؤيدات كثيرة من كلام النبي صلى الله عليه وآله ومن كلام غيره من علماء السنة والإمامية، منها ما في ذخائر العقبى للمحب الطبري الشافعي فإنه قال تحت عنوان:
(إنهم لا يقاس بهم أحد) قال: وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد) (34).
وقد أخرج هذا الحديث عبيد الله الحنفي في (أرجح المطالب) أخرج حديثا " نحو ما في (ذخائر العقبى) غير أنه قال: أخرجه ابن مردويه في (المناقب وفيه أيضا ": قال: قال علي عليه السلام على المنبر:
نحن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله لا يقاس بنا أحد.
أخرجه الديلمي في (فردوس الأخبار) (35).
وفي (ينابيع المودة) بعد نقله الحديث المنقول عن ابن عمر، قال:
سأل عبد الله بن حنبل أباه عن التفضيل، فقال: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم سكت ! قال عبد الله: قلت: يا أبه ! أين علي بن أبي طالب ؟
قال: هو من أهل بيت لا يقاس به هؤلاء (36).
وأخرج الحديث المتقي الحنفي في (كنز العمال) من فردوس الأخبار للديلمي، قال: (نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد) (37).
10 - قول النبي صلى الله عليه وآله:
(هذا علي أخي، وخليفتي، ووارث علمي)
روى الترمذي الحنفي في (الكوكب الدري) عن عمر أنه قال:
لما عقد رسول الله صلى الله عليه وآله المؤاخاة بين أصحابه، قال:
(هذا علي أخي في الدنيا والآخرة، وخليفتي في أهلي، ووصيي في أمتي، ووارث علمي، وقاضي ديني، ماله مني ومالي منه، نفعه نفعي، وضره ضري، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني) (38).
وأخرج القندوزي الحنفي في ينابيعه (39) نحوه.
أقول: إن عمر اعترف بأن عليا " وصي رسول الله في أمته، وخليفته في أهله، وقد روي بمضمون هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله أحاديث كثيرة تزيد على المائتين، وقد جمعنا كثيرا " منها في كتابا " (الشيعة وحجتهم في التشيع).
فليت عمر مع اعترافاته الكثيرة المروية في كتب القوم لم يأت بأعمال تضر بالنبي صلى الله عليه وآله وآل بيته الميامين عليهم السلام كتهجمه على بيت فاطمة عليها السلام، وجمعه الحطب لإحراقه، وإكراهه عليا " على البيعة، وغير ذلك مما صدر عنه تعمدا " بحق من أوصى الله تعالى بهم بقوله:
(قل لا أسألكم عليه أجرا " المودة في القربى) (40).
وكذا رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله: (أوصيكم الله في أهل بيتي، فإنهم وديعتي فيكم) (41)، أفيليق بعمر أن يأتي بمثل هذه الأعمال التي تسئ إلى الله ورسوله على ما هم عليه من رفعة المقام، وعلو الشأن ! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
11 - قول النبي صلى الله عليه وآله:
(علي أفضل من أتركه بعدي) روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن (مودة القربى) للهمداني الشافعي، عن ابن عمر، قال: مر سلمان الفارسي وهو يريد أن يعود رجلا "، ونحن [جلوس] في حلقة، وفينا رجل يقول: لو شئت لأنبأتكم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها، وأفضل من هذين الرجلين: أبي بكر وعمر.
فسأل سلمان، فقال: أما والله لو شئت لأنبأتكم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها، وأفضل من هذين [الرجلين]: أبي بكر وعمر.
ثم مضى سلمان، فقيل له: يا أبا عبد الله ! ما قلت ؟
قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في غمرات الموت، فقلت: يا رسول الله هل أو صيت ؟
قال (يا سلمان أتدري من الأوصياء) ؟
قلت: الله ورسوله أعلم قال:
(كان آدم وكان وصيه شيث، وكان أفضل من تركه بعده من ولده، وكان وصي نوح سام، وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي موسى يوشع، وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي سليمان آصف بن برخيا، وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي عيسى شمعون بن فرخيا، وكان أفضل من تركه بعده، وإني أوصيت إلى علي، وهو أفضل من أتركه [من] بعدي) (42).
أقول: وقد روى مثل هذا الحديث الترمذي الحنفي في الكوكب الدري (43)، بل قد ورد مثل هذا الحديث في روايات عديدة مروية في كتب علماء السنة عن عمر، وعن ابن عمر، فراجع.
فظهر من هذا الحديث، وغيره من الروايات العديدة التي قدمنا جملة منها، أن كل نبي من الأنبياء الماضين كان له وصي معين من قبل الله، ولا يجوز لنبي [قبل] أن يموت، ولم يوص لأحد، ويترك شرعه مهملا " تتجاذبه الأهواء، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وآله لا بد وأن يكون قد أوصى، ألا ترى أنه قد استوزر عليا " يوم الإنذار، ويوم الغدير، وغيرهما من المواقف العديدة المسجلة في كتب التواريخ والسير، وحتى في مرض موته، دعا القوم لأن يكتب كتابا " لن يضلوا بعده أبدا، فأبى عليه عمر بقوله: إن نبيكم ليهجر ! ! وقوله: عندنا كتاب الله حسبنا ! ! (44) فكأن الرسول لا يعلم أن الكتاب بينهم ! ! !
ولو أن رسول الله صلى الله عليه وآله ترك الوصاية لكان مخالفا " لمن قبله من الرسل والأنبياء، انظر كيف عرف سلمان في هذا الحديث وغيره، أن تعيين الوصي للأنبياء كان واجبا "، ولذلك عينوا أوصياءهم بأمر الله تعالى، لا من عند أنفسهم، لأن النبي والوصي والإمام لا يجوز لأحد اختياره، لقصورهم عن معرفة من هو لها أهل، فاختيار النبي والوصي والإمام موكول إلى الله لا لغيره، لأنه العالم بالسرائر، وما تكن الصدور، لقوله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا لمؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا " أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) (45) (ولكن) فيا لله وللصحيفة (46) ! ! فتأمل وانصف إن كنت حرا ".
12 - قول النبي صلى الله عليه وآله:
(لا تحصى فضائل أبي الحسن عليه السلام)
روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) من (مودة القربى) للهمداني الشافعي بسنده عن عمر بن الخطاب، رفعه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو أن البحر مداد، والرياض أقلام، والإنس كتاب، والجن حساب، ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن) (47).
وأخرج الخوارزمي الحنفي في (المناقب)، والگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(لو أن الغياض أقلام، والبحر مداد، والجن حساب، والإنس كتاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب) (48).
13 - قول النبي صلى الله عليه وآله:
(خير رجالكم علي بن أبي طالب)
روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن (مودة القربى) للهمداني الشافعي بسنده عن ابن عمر، رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (خير رجالكم علي بن أبي طالب، وخير شبابكم الحسن والحسين، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد) (49).
أقول: وقد أخرج علماء السنة هذا الحديث، أو ما بمعناه في كتبهم، وأخرج المتقي الحنفي في (كنز العمال) عن ابن عباس أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي خير البشر) (50).
وذكر محدث العراق ومؤرخه، عن زر، عن عبد الله، عن علي عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من لم يقل علي خير الناس كفر) (51).
وفي رواية عن حذيفة (52)، قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول:
(علي خير البشر، من أبى فقد كفر) هكذا رواه الحافظ الدمشقي في كتاب التاريخ، عن الخطيب الحافظ، وزاد في رواية عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر).
وفي رواية محدث  (لا يبغضه إلا كافر) وفي رواية لعائشة، عن عطاء، قال: سألت عائشة عن علي عليه السلام فقالت:
(ذاك خير البشر لا يشك فيه إلا كافر) (53).
ثم قال: قلت: هذا ذكره الحافظ ابن عساكر في ترجمة علي عليه السلام في تاريخه في المجلد الخمسين لأن كتابه مائة مجلد، فذكر منها ثلاث مجلدات في مناقب علي عليه السلام الخ (54).
14 - قول النبي صلى الله عليه وآله:
(من أحب عليا " قبل الله منه صلاته وصومه، وكان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة)، و ([حب آل محمد يوما "] خير من عبادة سنة)
أخرج الخوارزمي في مناقبه بسنده عن نافع، عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحب عليا " قبل الله منه صلاته وصومه وقيامه، واستجاب دعاءه، [ألا] ومن أحب عليا " أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة، ألا ومن أحب آل محمد أمن [من] الحساب والميزان والصراط، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء، ألا ومن أبغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا " بين عينيه:
آيس من رحمة الله) (55).
وروى محمد صالح الحنفي في كتابه (الكوكب) قال:
روي عن عمر بن الخطاب، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله:
(من أحبك با علي كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة، ومن مات يبغضك، فلا يبالى مات يهوديا " أو نصرانيا ") (56).
أقول: وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أحاديث كثيرة ذكر فيها فوائد حب الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام ومضار بغضه في (أرجح المطالب) لعبيد الله الحنفي، قال: روى ابن مسعود أنه صلى الله عليه وآله قال:
(حب آل محمد يوما " خير من عبادة سنة، ومن مات عليه دخل الجنة) (57).
وفي (كنز العمال) للمتقي الحنفي قال نقلا من المعجم الكبير للطبراني، والتاريخ الكبير لابن عساكر، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب، فمن تولاه تولاني، ومن تولاني تولى الله، ومن أحبه أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل) (58).
إعلم أن المحبة الواردة في هذا الحديث وأمثاله، ليست بالمحبة المعلومة المتعارفة، إذ هي حاصلة لعلي وبنيه عليهم السلام كتابا " وسنة، بل المراد منها المحبة المقرونة بالولاية العامة، والظاهر أن من قدم على محبوبه عدوه كانت محبته كاذبة فاسدة، وهذا واضح لا خفاء فيه لدى كل متدبر منصف، فالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله لا يعني لهذا الحب الحب المتعارف فحسب، بل عنى بالمحبة الواردة في هذا الحديث الحب المشفوع بالولاية، دليلنا على تلك الأحاديث الكثيرة الواردة عن صاحب الرسالة صلى الله عليه وآله في الحث والتحريض على حب آل البيت وولائهم.
فواجب عيني على كل مكلف أخذه بأحكام أخذه بأحكام دينه، أصولا وفروعا "، عمن نص عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله لعصمتهم، إذ غير المعصوم غير صالح لهذا الأمر العظيم والعب ء الثقيل، لثبوت الخطأ منه، لأن المقرر في علم الأصول: إذا انتفت العصمة ثبت الخطأ والصواب، ولربما أفتى بقضية واجبة بالعكس - كما حدث لعمر أيام خلافته غير مرة - وهذا لا يجوز التمسك به تمسكا " عاما "، وبهذا ثبت لدينا أن الإمام يجب أن يكون منصوصا " عليه من الله الذي يعلم السر وأخفى، والرسول المعصوم لا يوصي غير المعصوم لأنه مأمور عن الله تعالى ولا ينطق عن الهوى، وسيأتيك ما يثبت العصمة قريبا " إن شاء الله.
15 - قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:
(أنت أخي ووزيري)
أخرج المتقي في (كنز العمال) نقلا " عن (المعجم الكبير) للطبراني بسنده عن ابن عمر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: (ألا أرضيك يا علي ؟ أنت أخي ووزيري، تقضي ديني، وتنجز موعدي، وتبرئ ذمتي، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام) (59).
أقول: هذا حديث صحيح حسن لا شك فيه بتصريح الطبراني وغيره، وله شواهد في كتب علماء السنة (كحلية الأولياء) لأبي نعيم (60)، (وكنز العمال) للمتقي الحنفي وغيرهما.
وقد أخرج المتقي في (كنز العمال) حديثا " آخر بمعناه عن ابن عباس، وفيه زيادات مهمة نقلا " عن (المعجم الكبير) للطبراني، قال: قال رسول الله صلى عليه وآله:
(من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال عليا " من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي لا أنا لهم الله شفاعتي) انتهى (61).
إن هذا الحديث العظيم، المروي عن النبي صلى الله عليه وآله، المتفق على صحته من طريق السنة والشيعة، بل ومن طريق غيرهما أيضا " يرشدنا إضافة إلى الأمر بمحبة أهل بيته عليهم السلام أمره الأمة بالاقتداء بعترته وأهل بيته في أمور دينهم ودنياهم، ويذكر سبب أمره بذلك، وهو قوله صلى الله عليه وآله: (رزقوا فهمي وعلمي) فيثبت صلى الله عليه وآله أنهم عليهم السلام لائقون للأتباع والاقتداء بهم، لما حاوون له من فهم الرسول وعلمه، لا لأنهم عترته فحسب، فهذا الحديث مثل الأحاديث المعروفة بحديث الثقلين، وحديث السفينة اللذين صرح فيهما النبي صلى الله عليه وآله بأن الفوز والنجاة من الهلكات في الدنيا والآخرة يتوقف على التمسك بهم، وركوب سفينة النجاة باتباعهم لأنهم عليهم السلام خزان علمه، وورثة حلمه، وسائر ما يحتاج إليه الخليفة والإمام، فرسول الله صلى الله عليه وآله بين لأصحابه - ليصل الأمر إلى الأمة الإسلامية - ما ذكره لهم من طريق الرشاد، والفوز بالجنان، لينهجوا نهجهم، ويسلكوا سبيلهم السوي، ويسيروا على محجتهم البيضاء التي ليلها كنهارها.
ولم يدع النبي صلى الله عليه وآله أمته بدون نصب خليفة صالح للقيام بها، إذ لو أنه ترك الأمة بدون وصي، لكان مقصرا "، معرضا " أمته إلى الهلاك، حاشاه أن يغمض شيئا " من أمور دينه، وخصوصا " أمر الخلافة، مع رأفته ورحمته بأمته.
16 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي)
روى ابن الحجر في صواعقه عن النبي صلى الله عليه وآله: (النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي) وقال [قبل إيراد الحديث]: رواه جماعة كلهم بسند ضعيف ! ! (62) أقول: أنظر بإنصاف وتجرد إلى قوله: (بسند ضعيف) فإنه ينم على سوء طويته إذ أن ما يأتي يقوي سند الحديث إذ يقول:
(أهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون) (63).
وفي رواية أخرى لأحمد بن حنبل: (فإذا ذهب النجوم، ذهب أهل السماء، وإذا ذهب أهل بيتي، ذهب أهل الأرض).
وفي رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين: (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف).
فإذا خالفتهم قبيلة من العرب اختلفوا، وصاروا حزب إبليس.
وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضا ": (إنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا) (64).
وفي رواية مسلم: ومن تخلف عنه غرق) وفي رواية: (هلك).
وروى ابن الحجر: (إنما مثل أهل بيتي مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له) (65).
وفي رواية: (غفر له ذنوبه) (66).
17 - (سد الأبواب الشارعة في المسجد إلا باب علي عليه السلام)
روى النسائي في خصائصه - بحذف سنده - عن زيد بن أرقم أنه قال، كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أبواب شارعة في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(سدوا الأبواب إلا باب علي) عليه السلام فتكلم الناس، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
(أما بعد، فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، وقال فيه قائلكم ! والله ما سددته ولا فتحته، ولكن أمرت فاتبعته) (67).
أقول: أورده الحاكم في مستدركه (68) بغير هذا الإسناد، واختلاف يسير في الحديث.
وأورده الطبري في (ذخائر العقبى) (69) وغيرهما من أكابر علماء السنة والجماعة (70).
18 - (علي مع القرآن، والقرآن مع علي عليه السلام)
ذكر القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) في رواية أن النبي صلى الله عليه وآله قال في مرض موته:
(أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا " سريعا "، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا أني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي أهل بيتي) ثم أخذ بيد علي عليه السلام فقال:
(هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي، ولا يفترقا حتى يردا علي الحوض، فأسألكم ما تخلفوني فيهما) (71).
وروى الحمويني في (فرائد السمطين) بسنده عن أم سلمة (رضي الله عنها) قالت: والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض)، ورواه بطرق ومضامين قريبة من هذا (72).
19 - (علي سيد المسلمين)
روى القندوزي الحنفي في (ينابيعه) أيضا " عن ابن عباس أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأم سلمة:
(يا أم سلمة ! علي مني وأنا من علي، لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى.
يا أم سلمة ! اسمعي واشهدي هذا، علي سيد المسلمين) (73).
20 - (علي سيد العرب)
روى القندوزي أيضا " في (ينابيعه) عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من سيد العرب ؟ قالوا: أنت يا رسول الله.
قال صلى الله عليه وآله: (أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب)
21 - (علي أحب الخلق إلى الله تعالى ورسوله)
روى القندوزي أيضا " في (ينابيعه) عن أحمد بن حنبل بسنده عن سفينة - مولى النبي صلى الله عليه وآله - أنه قال: أهدت امرأة من الأنصار طيرين مشويين بين رغيفين إلى رسول الله، فقال صلى الله عليه وآله:
(اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك).
فجاء علي عليه السلام فأكل معه من الطيرين حتى كفيا (74).
أقول: وهذا هو الحديث المعروف بحديث (الطير المشوي) (75).
22 - (علي مؤول القرآن)
روى ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) عن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري، قال: كنا جلوسا " مع النبي صلى الله عليه وآله إذ قال:
(ليضربنكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله).
فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا.
فقال عمر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: (لا، ولكن خاصف النعل).
فانطلقنا فإذا علي يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله في حجرة عائشة فبشرناه.
أقول: وقد ذكرها القندوزي في (ينابيعه)، والطبري في (ذخائر العقبى) باختلاف يسير فراجع (76).
23 - (تأييد الله تعالى نبيه بعلي عليه السلام)
روى الطبري في (ذخائر العقبى) عن ابن الخميس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(لما أسري بي إلى السماء، فنظرت إلى ساق العرش الأيمن، فرأيت كتابا " فهمته: محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته به) (77).
24 - (من أبغض عليا " أكبه الله على وجهه في النار)
روى القندوزي الحنفي في (ينابيعه) عن الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين) والسمعاني في (الفضائل) بسنديهما عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رض) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله بعرفات، فقال:
(يا علي ضع كفك في كفي، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة، أنا أصلها، وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلق [بغصن] من أغصانها دخل الجنة، يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا، وصلوا حتى كانوا كالأوتار، ثم أبغضوك لأكبهم الله على وجوههم [في] النار) (78).
25 - علي أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله) روى القندوزي أيضا " في (ينابيعه) عن أبي ليلى الغفاري أنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
(ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه أول من أمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين) (79).
26 - (علي وصي رسوله الله صلى الله عليه وآله)
روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن أحمد بن حنبل أنه أسند إلى أنس بن مالك، أنه قال: قلنا لسلمان:
سل النبي صلى الله عليه وآله عن وصيه.
فقال سلمان: يا رسول الله من وصيك ؟ فقال صلى الله عليه وآله:
(يا سلمان ! من وصي موسى ؟) فقال: يوشع بن نون.
قال صلى الله عليه وآله:
(وصيي ووارثي يقضي ديني، وينجز موعدي علي بن أبي طالب) (80).
وروى ابن مردويه في مناقبه، عن سلمان قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله: عمن نأخذ بعدك ؟ وبمن نثق ؟
قال: فسكت عني حتى سألت ذلك عشرا "، ثم قال: (يا سلمان ! إن وصيي وخليفتي، وأخي ووزيري، وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب، يؤدي عني، وينجز موعدي) (81).
وأيضا " روى ابن مردويه في (مناقبه) وأبو نعيم في (حلية الأولياء) والگنجي الشافعي في (كفاية الطالب)، والخوارزمي (في مقتله) و (مناقبه) باختلاف يسير، واللفظ للأول، عن أنس - من حديث -:
أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام:
(أنت تبلغ رسالتي من بعدي، وتؤدي عني، وتسمع الناس صوتي، وتعلم الناس عن كتاب الله ما لا يعلمون) (82).
وروى ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) عن أبي جعفر الإسكافي في حديث الدار قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام عند نزول:
(وأنذر عشيرتك الأقربين) (83):
(هذا أخي ووصيي، وخليفتي من بعدي) (84).
وروى المحب الطبري في (ذخائر العقبى) والخوارزمي في (المناقب) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
(لكل نبي وصي ووارث، وإن عليا " وصيي ووارثي) (85).
والأحاديث الواردة عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الناصة على أن عليا " وصية صلى الله عليه وآله بلا فصل لا تكاد تحصى [كثرة] في كتب الفريقين، فطالعها ترى الحقيقة ناصعة لذي عينين، فلا عذر بعد البيان (ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة) (86).
روى الحاكم في المستدرك بحذف سنده عن أبي ذر الغفاري (ره) أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام:
(من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني) (87).
27 - (من أحب عليا " أحبه الله)
أخرج الحاكم أيضا " في (المستدرك) عن ابن عباس أنه نطر النبي صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال:
(يا علي أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة، حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك بعدي) (88).
28 - (حب علي إيمان، وبغضه نفاق)
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن علي عليه السلام قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله أنه (لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق).
وذكره القندوزي في ينابيعه بطرق مختلفة (89).
29 - (من علامات المنافق بغض علي عليه السلام)
أخرج الحاكم في مستدركه عن أبي ذر (رض) أنه قال:
ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلف عن الصلاة، والبغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام (90).
30 - (ثلاث خصال لأمير المؤمنين عليه السلام)
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده، عن ابن عمر أنه قال:
كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وآله: رسول الله خير الناس، ثم أبو بكر، ثم عمر ! ! ولقد أوتي ابن أبي طالب عليه السلام ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم:
زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر (91).
31 - (الله تعالى يفرض على خلقه مودة علي عليه السلام) روى القندوزي أيضا " في ينابيعه، عن الخوارزمي بسنده، عن الإمام محمد الباقر عليه السلام عن جابر بن عبد الله (رض) أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (جاءني جبرئيل بورقة آس خضراء من الجنة مكتوب عليها: إني أنا الله، افترضت مودة علي على خلقي، فبلغهم يا حبيبي ذلك عني) (92).
32 - (بيتوتة علي عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله)
أخرج الحاكم في المستدرك بحذف سنده عن ابن عباس أنه قال: شرى علي نفسه، ولبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه، وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله ألبسه برده، وكانت قريش تريد أن تقتل النبي صلى الله عليه وآله، فجعلوا يرمون عليا "، ويرونه النبي، وقد لبس برده، وجعل علي عليه السلام يتضور، فإذا هو علي عليه السلام فقالوا: إنك للئيم ! إنك لتتضور ! وكان صاحبك لا يتضور، ولقد استنكرناه منك ! !
وقيل: إنه عليه السلام قال عند مبيته على فراش النبي صلى الله عليه وآله:
وقيت بنفسي خير من وطئ الحصا * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
رسول إله خاف أن يمكروا به * فنجاه ذو الطول الإله من المكر
وبات رسول الله في الغار آمنا " * موقى وفي حفظ الإله وفي ستر
وبت أراعيهم ولم يتهمونني * وقد وطنت نفسي على القتل والأسر (93)
33 - (علي عليه السلام يكسر صنم الإلحاد الأكبر)
أخرج الحاكم أيضا " في مستدركه بحذف سنده عن علي عليه السلام أنه قال: لما كانت الليلة التي أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أبيت على فراشه، وخرج من مكة مهاجرا "، انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الأصنام، فقال: إجلس، فجلست إلى جنب الكعبة، ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وآله على منكبي، ثم قال: انهض.
فنهضت به، فلما رأى ضعفي تحته، قال: إجلس. فجلست فأنزلته عني، وجلس لي رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال لي: (يا علي اصعد على منكبي).
فصعدت على منكبه، ثم نهض بي رسول الله، وخيل إلي أني لو شئت نلت السماء، وصعدت إلى الكعبة، وتنحى رسول الله صلى الله عليه وآله فألقيت صنمهم الأكبر، وكان من نحاس، موتدا " بأوتاد من حديد بالأرض.
فقال لي رسول الله: عالجه فعالجته، فما زلت أعالجه ويقول رسول الله: إيه إيه.
فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه، فقال صلى الله عليه وآله: دقة. فدققته، فكسرته ونزلت (94).
أقول: روى هذا الحديث الشريف جماعة كثيرة من أكابر علماء السنة والجماعة.
وقد جمع نبذة من الأحاديث الواردة في فضل علي عليه السلام من مصادر القوم (السنة) من هو كولدي وقرة عيني، بل هو أعز علي من ذلك، المفجوع على شبابه، فضيلة الأستاذ المغفور له الشيخ (محمد علي الطبسي) نجل الحجة الشيخ (محمد الرضا الطبسي) أسكنه الله فراديس جنته في كتاب أسماه (أحاديث المسلمين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام).
وقد ذكر هذا الحديث أيضا "، وأتى بتعليقة موجزة لطيفة جميلة، ولنعم ما أتى به، نذكرها إحياء لذكره.
قال (رحمه الله): والمراد في قوله عليه السلام: فلما رأى ضعفي تحته، هو أن هذا الضعف ليس ضعفا " جسمانيا "، بل هو ضعف عن حمل ثقل مرتبة النبوة والرسالة، والدليل على ذلك:
عندما ركب على منكبي الرسول محمد صلى الله عليه وآله علا بنحو لو أراد أن يتناول السماء لتمكن كما قال عليه السلام، وهذا مفاد قول رسول الله محمد صلى الله عليه وآله حيث قال له:
(أنت مني بمنزلته هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) انتهى.
34 - (علي عليه السلام يبلغ أهل مكة سورة براءة)
روى أحمد بن حنبل في مسنده عن وكيع أنه قال: قال إسرائيل:
قال أبو إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن أبي بكر: إن النبي صلى الله عليه وآله بعثه ببراءة لأهل مكة - لا يخرج بعد العام [هذا] مشرك، ولا يطوف في البيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله مدة فأجله إلى مدته فأجله إلى مدته، والله برئ من المشركين ورسوله - قال: فسار بها ثلاثا "، ثم قال صلى الله عليه وآله: لعلي عليه السلام: (الحقه فرد علي أبا بكر، وبلغها أنت).
قال: ففعل.
قال: فلما قدم على النبي صلى الله عليه وآله أبو بكر بكى، وقال: يا رسول الله ! حدث في شئ ؟ قال صلى الله عليه وآله: (ما حدث فيك إلا خير، ولكن أمرت أن لا يبلغها إلا أنا أو رجل مني) (95).
وذكره جماعة كثيرة أيضا "، منهم: الطبري في (ذخائر العقبى) ص 69 مع اختلاف يسير، والترمذي في (صحيحه) ج 2 ص 461، والنيسابوري في (المستدرك للصحيحين) ج 2 ص 51، والمتقي في (كنز العمال) ج 1 ص 246 و ص 249، وابن حجر العسقلاني الشافعي في (الإصابة) ج 2 ص 509، وابن حجر الهيثمي في (الصواعق المحرقة) له ص 19 (96).
35 - ترجيح النبي صلى الله عليه وآله إيمان علي عليه السلام على أهل السماوات والأرضين
أخرج الطبري في (ذخائر العقبى) بسنده عن عمر بن الخطاب أنه قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله لسمعته وهو يقول:
(لو أن السماوات السبع، والأرضين السبع وضعت في كفة، ووضع إيمان علي في كفة، لرجح إيمان علي) (97).
أقول: أخرج هذا الحديث جماعة كثيرة من أعاظم علماء السنة، منهم: الطبري الشافعي في كتابه الآخر (الرياض النضرة) ج 2 ص 226، والقندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) ص 254، والخوارزمي الحنفي في (المناقب) ص 78، والمتقي في (كنز العمال) ج 6 ص 156، والگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) ص 129، والصفوري الشافعي في نزهة المجالس ج 2 ص 240، وغير هؤلاء من فطاحل القوم (98).
36 - (اعتراف عمر بأفضلية علي عليه السلام) روى ابن الحجر في (الصواعق المحرقة) له في الفصل الذي ذكر [فيه] ثناء الصحابة لعلي عليه السلام قال: أخرج ابن سعد - أي في الطبقات (99) - بسنده عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا (100).
وروى الطبري في (الرياض النضرة) عن عمر بن الخطاب، قال: أقضانا علي بن أبي طالب (101).
وأخرج السيوطي في (تاريخ الخلفاء) نحو في الباب الذي ذكر فيه فضائل علي عليه السلام (102).
وأخرج ابن عبد البر في (الإستيعاب) عن سعيد عن بن المسيب أنه قال: كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن (103).
وذكر هذا الطبري في (ذخائر العقبى) (104).
وأخرج المتقي الحنفي في (كنز العمال) عن عمر أنه قال:
اللهم لا تنزل بي شدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي) (105).
وأخرج الطبري في (ذخائر العقبى) مراجعة عمر إلى علي عليه السلام في قضاياه المشكلة، قوله:
(اللهم لا تنزل بي عقيل، قال: كان عمر يقول لعلي إذا سأله ففرج عنه:
لا أبقاني الله بعدك يا علي) (106) (107).
قال: وعن أبي سعيد الخدري أنه سمعه يقول لعلي، وقد سأله عن شئ فأجابه: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن (108).
أقول: إن لعمر مع علي عليه السلام - عندما كان يفرج عنه - كلمات عديدة، وعبارات مختلفة، وقد ذكرنا بعضها في كتابنا (الشيعة وحجتهم في التشيع).
وروى الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) قال: روى سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن عمر، قال: علي أقضانا.
ثم قال عمر: أخذت ذلك من رسول الله، فلا أتركه أبدا " (109).
وأخرجه أيضا " ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (110).
وأخرج الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (111) - بعد أن قال: كان علي أعلم الصحابة -: قال: ويدل على أن عليا " كان أعلم الصحابة من وجوه: الأول: قوله صلى الله عليه وآله:
(أقضاكم علي) والقاضي محتاج إلى جميع أنواع العلوم، فلما رجحه صلى الله عليه وآله على الكل في القضاء، لزم ترجيحه عليهم في جميع العلوم، أما سائر الصحابة فقد رجح كل واحد منهم على غيره في علم واحد كقوله صلى الله عليه وآله (أفرضكم زيد) و (وأقرأكم أبي) إلى أن قال:
فلما ذكر النبي صلى الله عليه وآله لكل واحد فضيلة، وأراد أن يجمعها لابن عمه علي بن أبي طالب عليه السلام بلفظ واحد كما ذكر لأولئك ذكره في حقهم، وهو قوله صلى الله عليه وآله:
(أقضاكم علي) انتهى.
37 - (قول عمر: لا يتم شرف إلا بولاية علي)
روى ابن حجر في الصواعق المحرقة له (112) قال: أخرج ابن عبد البر في الإستيعاب، عن ابن المسيب، قال:
قال عمر: تحببوا إلى الأشراف وتوددوا، اتقوا على أعراضكم من السفلة، واعلموا أنه لا يتم شرف إلا بولاية علي.
وقد أخذ عمر كلامه هذا من قول الله صلى الله عليه وآله في الحديث المشهور الذي أخرجه جماعة من علماء السنة:
كالحمويني الشافعي في فرائد السمطين ج 2 ص 49، وعبيد الله الحنفي في أرجح المطالب ص 320، والزمخشري في الكشاف وغير هؤلاء.
ونذكر طبقا " لما ذكره الزمخشري، أخرج بسنده وقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مات على حب آل محمد مات شهيدا "، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا " له، ألا ومن على حب آل محمدا مات تائبا "، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا " مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، [ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا " بين عينية: (آيس من رحمة الله)، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا "، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة] (113).
وهل يتصور شرف فوق شرف محبي محمد وآل محمد ؟ وهل يتم شرف بغير محبة محمد وآل محمد عليهم السلام، فقول عمر يطابق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله من آثار حب آل محمد، وعلي أشرفهم وأفضلهم بتصريح النبي صلى الله عليه وآله في أحاديث عديدة.
أقول: إن الأخبار الواردة عن صاحب الشريعة صلى الله عليه وآله في حق علي أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين مما لا تحصيها أقلام الكتاب، وإن بذلوا قصارى جهدهم، وتطاولت بهم الأيام، وتكررت السنون والأحقاب، وانقضت أجيال وأجيال حتى نهاية هذا النوع الإنساني، لذلك اقتصرنا بما فيه الكفاية لذوي الألباب الذين هم قد أخلصوا النية، وتجردوا عن العصبية المذهبية والنزعة الطائفية.
أما من يبقى من قرائنا على عناده، فلا تفيده الأحاديث المأثورة المتكثرة المتظافرة الواردة في كتب أهل السنة، فضلا " عن كتب الشيعة، وإن أتينا بألف دليل ودليل.
فبربك قل لي:
هل يبقى لمنصف حجة يحتج بها علينا بعد تلك النصوص الصريحة الصارخة بإثبات مدعانا ؟ فاللبيب الأريب تكفيه الإشارة.
وبربك قل لي أيضا " أيها المسلم المنصف: هل ورد في حق غير علي وأهل بيته من الصحابة أحاديث كهذه الأحاديث المعتبرة الواردة من طرق القوم ؟
وهل تشرف أحد منهم بمثل الأحاديث كما تشرف بها أمير المؤمنين وأهل بيته ؟
وهل وسم واحد منهم بمثل هذه الروايات الصريحة كما وسم بها أمير المؤمنين وعترته الطاهرين ؟
وهل نال أحد منهم بمثل هذه الأخبار العظيمة كما نالها علي وأهل بيته المنتجبين من هذه المكرمات التي جاءت في حقهم ؟ ثم وهل أذهب الله الرجس عن أحد دونه وأهل بيته ؟
وهل جاء في صحابي واحد آية: (قل لا أسألكم عليه أجرا " إلا المودة في القربى) (114) سوى علي وأهل بيته عليهم السلام؟
وهل نزل في حق غيرهم آيات من القرآن المجيد (115) ؟
وهل أوصى بغيرهم من الصحابة سواهم ؟
وهل، وهل... ؟
كلا ورب الكعبة لم يحدثنا التاريخ بأن صحابيا " واحدا " وصف بما وصف به علي أمير المؤمنين وبنوه عليهم السلام إلا إذا كان مفتعلا "، وكثير ما جاءت أخبار مفتعلة موضوعة محضها علماء الإسلام، وعرف رواتها أهل الجرح والتعديل، مثل روايات أبي هريرة، وسمرة بن جندب (116)، وأمثالها ممن عرف بالوضع، أفمن الإنصاف بعد هذا أن يتقدم غير علي على أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين الأخيار الأنجبين، وهم أصحاب الحق المنصوص عليهم كتابا " وسنة ؟
اللهم إليك المشتكى، وإليك الملتجأ من أعداء محمد وأهل بيته، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


____________
1- الصواعق المحرقة: 126 (ط. مكتبة القاهرة).
ورواه الطبري في ذخائر العقبى: 71 (ط. مكتبة القدس بمصر) قال: عن قيس بن أبي حازم، قال التقي أبو بكر وعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) فتبسم أبو بكر في وجه علي، فقال له: ما لك تبسمت ؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله... وذكر الحديث، ثم قال في آخره: أخرجه ابن السمان في كتاب (الموافقة).
وللاطلاع على المزيد راجع إحقاق الحق: 7 / 114، و ج 17 / 158 - 162.
2- الصواعق المحرقة: 126. قال القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة): 84 (ط. اسلامبول): وفي جواهر العقدين قد أخرج الدارقطني، عن أبي الطفيل عامر الكناني أنه قال... وذكر مثله.
3- قال المؤلف: التسنيم: نهر في الجنة.
4- مقتل الحسين عليه السلام: 39 (ط. الغري) ورواه في مناقبه أيضا " ص 42 (ط. تبريز).
5- { ج 1 الباب 54 } عنه إحقاق الحق: 7 / 116.
6- { ج 2 ص 173 و ص 177 - 244 }.
7- { ج 3 ص 161 }.
8- لزيادة الاطلاع، راجع إحقاق الحق: 7 / 114 - 121 و ج 17 / 158 - 162 7 - قال المؤلف: وإنما حذفناها طلبا " للاختصار.
9- رواه الخوارزمي في المناقب: 234 (ط. تبريز) بإسناده إلى علي عليه السلام.
وتقدم في الحديث السابق ما يؤدي معناه.
وأخرجه عن المصادر المعتبرة لأهل السنة في إحقاق الحق: 4 / 160، 259 - 264، 287، 379،، و ج 5 / 43، 75، و ج 7 / 172، و ج 13 / 71، و ج 15 / 185 - 190، و ج 18 / 396 و ج 20 / 395.
10- ينابيع المودة: 251 (ط. اسلامبول)
11- ص 45.
12- مقتل الحسين عليه السلام: 37 (ط. الغري).
ورواه أيضا " الخوارزمي في مناقبه: 39 (ط. تبريز).
13- { الكوكب الدري: 122 }، وراجع إحقاق الحق: 7 / 149 - 151، و ج 17 / 240.
14- مناقب الخوارزمي: 97 (ط. تبريز) وقال في آخره: قال علي بن قارم: من أتاك بغير هذا عنهم فلا تقبل منهم.
15- { ج 6 ص 393 }.
16- { ج 2 ص 163 }، أقول: راجع إحقاق الحق: 4 / 271.
17- { ص 89 } ط. مكتبة القدسي بمصر.
18- كنز العمال: 12 / 223 (ط. حيدر آباد)، وفي منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد: 5 / 35 (ط. الميمنية بمصر).
19- كفاية الطالب: 181 (ط. دار إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام) والتخريجات التي بهامشه.
20- ص 24.
21- سورة الحجر: 47.
22- ذخائر العقبى: 89 (ط. مكتبة القدسي بمصر)، فضائل أحمد: 106 (النسخة المخطوطة). راجع إحقاق الحق: 3 / 304، و ج 4 / 175.
23- ذخائر العقبى: 90 (ط. مكتبة القدسي)، ورواه الطبري في (الرياض النضرة) ص 32 (ط. مكتبة الخانجي بمصر) وقال: أخرجه أحمد في المناقب، وأبو سعيد في شرف النبوة، راجع إحقاق الحق: 9 / 223.
24- { الصواعق المحرقة: 108 }.
25- رواه الطبري في ذخائر العقبى: 64 (ط. مكتبة القدسي) وقال: أخرجه السمان في كتاب الموافقة، راجع إحقاق الحق: 7 / 217.
26- كفاية الطالب: 250 (ط. دار إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام)، راجع إحقاق الحق: 5 / 129 و ج 15 / 607 و ج 7 / 89 - 112.
27- مناقب الخوارزمي: 296 ح 291 (ط. مؤسسة النشر الإسلامي).
28- أرجح المطالب: 309.
29- أقول: وجه تسميته بحديث الكساء بلحاظ من في الخيمة من أهل البيت عليهم السلام فحسب، وأما حديث الكساء المروي بسند معتبر عن جابر، وعن أم سلمة وغيرهما فقد أورده المؤلف ص 105 كما تقدم.
30- سورة الطور: 21.
31- ينابيع المودة: 301 (ط. انتشارات الشريف الرضي).
32- { ص 57 }.
33- ذخائر العقبى: 17: (ط. مكتبة القدسي).
34- أرجح المطالب: 330 (ط. لاهور)، روى الحديث من طريق الملا والديلمي عن الفردوس: عن أنس، عنه إحقاق الحق: 9 / 379.
35- ينابيع المودة: 302 (انتشارات الشريف الرضي).
36- كنز العمال: 13 / 90 (ط. حيدر آباد الدكن)، عنه إحقاق الحق: 18 / 443.
37- { الكوكب الدري: 134 }.
38- ص 251.
أقول: ورواه عن عمر في المناقب المرتضوية: 129 (ط. بمبئي)، وفي مودة القربى: 60 (ط. لاهور) راجع إحقاق الحق:
4 / 196، و ج 15 / 195.
39- الشورى: 23.
40- روى المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش مسند أحمد): 5 / 93 (ط. الميمنية بمصر)، عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (اللهم أهل بيتي، وأنا مستودعهم كل مؤمن)، راجع إحقاق الحق:
9 / 376 وما بعدها، ففيها ما يفيد البحث.
41- ينابيع المودة: 301 (انتشارات الشريف الرضي).
42- { الكوكب الدري ص 133 }، ورواه الحنفي الترمذي في المناقب المرتضوية ص 128 (ط. بمبئي)، عنه إحقاق الحق: 4 / 327.
43- أقول: كان ابن عباس يقول بعد ذلك: إن الرزية كل الرزية ما حال بين:
رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، رواه مسلم في صحيحه:
3 / 1259 ح 20، والبخاري في صحيحه: 2 / 85 و ج 6 / 11، وأحمد في مسنده: 1 / 222 وغيرهم.
44- سورة الأحزاب: 36.
45- أي الصحيفة الملعونة، وكان أول ما فيها النكث لولاية علي بن أبي طالب، وأن الأمر إلى أبي فلان وفلان وأبي عبيدة وسالم معهم، واستودعوا الصحيفة أبا عبيدة وجعلوه أمينهم عليها، وأمروا سعيد بن العاص الأموي فكتب هو الصحيفة، وكانت نسختها: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اتفق عليه الملأ من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله...  وكان ما فيها أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يستخلف أحدا ".
راجع تمامها في البحار: 28 / 102، وسفينة البحار: 5 / 56.
46- ينابيع المودة: 297 (انتشارات الشريف الرضي).
47- مناقب الخوارزمي: 132 (ط. مؤسسة النشر الإسلامي)، وكفاية الطالب 123 (ط. الغري).
48- ينابيع المودة: 294 (انتشارات الشريف الرضي).
49- كنز العمال: 6 / 159 (ط. حيدر آباد)، وراجع في ذلك إحقاق الحق: 4 / 249.
50- تاريخ بغداد: 3 / 192 (ط. السعادة بمصر)، وفي ج 7 / 421 من الطبع المذكور من طريق سفيان الثوري عن ابن المنكدر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله مثله
51- تاريخ دمشق لابن عساكر: 2 / 448 (ط. بيروت)، وينابيع المودة 293 نقلا " عن المودة الثالثة للهمداني (انتشارات الشريف الرضي).
52- قال المؤلف: يوجد الجزء الذي يختص بترجمة حياة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من تاريخ ابن عساكر الكبير في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف، يحتوي على (160) ورقة، كل ورقة صفحتان، أخذ صورتها الفوتغرافية بعض السادة من أفاضل النجف الأشرف عن النسخة المخطوطة في المكتبة الظاهرية في دمشق، وقد رأيت نسخة أخرى منها في كربلاء المقدسة، في مكتبة سماحة العلامة حجة الإسلام السيد العباس الكاشاني أدام الله تعالى أيامه.
53- المناقب: 43 (ط. تبريز) ورواه أيضا " في مقتل الحسين عليه السلام: 40 (ط. الغري) والحديث مروي في العديد من مصادر العامة بأسانيد معتبرة.
54- { الكوكب الدري: 125 }.
ورواه القندوزي في ينابيع المودة: 300 (انتشارات الشريف الرضي)، والترمذي في المناقب المرتضوية: 117 (ط. بمبئي).
55- أرجح المطالب: 319 (ط. لاهور)، ورواه القندوزي في ينابيع المودة: 240 و 245 و 397 (ط. اسلامبول)، والشبلنجي في نور الأبصار: 105 (ط. مصر)، والحضرمي في رشفة الصادي: 44 (ط. القاهرة).
56- كنز العمال: 6 / 154 و ج 12 / 209 (ط. حيدر آباد الدكن)، ورواه ابن المغازلي في مناقبه: 230 (ط. طهران) وابن حسنويه في در بحر المناقب: 59 (مخطوط) والطبري في ذخائر العقبى: 65 (ط. مصر)، والرياض النضرة:
1 / 65 (ط. الخانجي بمصر)، والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 108 (ط. مكتبة القدسي بالقاهرة).
57- كنز العمال: 6 / 155، و ج 12 / 209 (ط. حيدر آباد الدكن).
ورواه في مجمع الزوائد: 9 / 121 (ط. مكتبة القدسي) وقال: رواه الطبراني.
58- { ج 1 ص 86 }.
59- كنز العمال: 6 / 217، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء: 1 / 86 (ط. السعادة بمصر) وابن أبي الحديد في شرح النهج: 2 / 450.
60- الصواعق المحرقة: 235 (ط. مكتبة القاهرة).
أقول: وكلام ابن حجر هذا مردود لكثرة من روى هذا الحديث بأسانيد حسنة وصحيحة، فقد رواه ابن عباس وأياس بن سلمة، وجابر بن عبد الله، ومحمد بن المنكدر، وأنس، وأبو سعيد الخدري، وأبو موسى الأشعري وغيرهم في مصادر معتبرة يطول بنا المقام لسردها، راجع إحقاق الحق: 9 / 294 - 308.
61- رواه الحنفي القندوزي في ينابيع المودة: 21 و 22 من عدة طرق.
62- تقدم الحديث بتمامه ص 232.
63- الصواعق المحرقة: 236 (ط. مكتبة القاهرة).
64- قال المؤلف: كذا جاء في الصواعق المحرقة لابن حجر ! ! ! إن ابن الحجر يأتي بالروايات التي تنطبق على الشيعة الذين تولوا الله ورسوله وعليا " والبضعة الطاهرة فاطمة عليهم السلام (أصحاب الكساء) الذين قد باهل صلى الله عليه وآله بهم نصارى نجران، والتسعة من ذرية الحسين عليهم السلام ثم يوجه المطاعن للشيعة ليوهم على القارئ أنهم غير الشيعة الذين كانوا في الزمن الأول ! ويدعي أنه هو وأمثاله من النواصب اللئام أنهم هم الشيعة، لأن الأحاديث مثلا " لم تنطبق على الشيعة الآن ! ! !
65- خصائص النسائي: 12 (ط. التقدم بالقاهرة).
66- ج 3 ص 125 (ط. حيدر آباد الدكن).
67- ص 76 (مكتبة القدسي).
68- أقول: إن حديث (سد الأبواب) هو أيضا " حديث مشهور، وفي كتب الخاصة والعامة مذكور بشتى الأسانيد ومختلف الألفاظ، راجع إحقاق الحق: 5 / 540 - 586، وينابيع المودة: 99 باب 17.
69- ينابيع المودة: 44 (انتشارات الشريف الرضي).
70- فرائد السمطين باب 36.
71- ينابيع المودة: ص 61 (انتشارات الشريف الرضي).
72- ينابيع المودة: ص 103 (انتشارات الشريف الرضي) ورواه في الصواعق المحرقة: ص 122.
73- ينابيع المودة: ص 62 (انتشارات الشريف الرضي).
74- أقول: وحديث (الطير) أو (الطائر المشوي) هو من الأحاديث الصحيحة المشهورة التي استهوت المؤلفين والمحققين على دراسته واستقصاء أسانيده وألفاظه، وفي طليعتهم صاحب كتاب (عبقات الأنوار) رحمه الله حيث أفرد له مجلدا " كاملا ".
75- الإصابة: 2 / 292، ينابيع المودة: 68 (انتشارات الشريف الرضي) ذخائر العقبى: 76 (ط. مكتبة القدسي) ورواه ابن حجر في الصواعق: 123.
76- روى حديث حذيفة الهمداني في مودة القربى: 41 (ط. لاهور) والحنفي القندوزي في ينابيع المودة 293 (انتشارات الشريف الرضي).  عنهما إحقاق الحق: 15 / 273.
77 - ذخائر العقبى: 69 (ط. مكتبة القدسي بمصر) ورواه في الرياض النضرة:
2 / 172 (ط. محمد أمين الخانجي بمصر).
78 - ينابيع المودة: 104 (انتشارات الشريف الرضي).
79 - ينابيع المودة: 93 (انتشارات الشريف الرضي).
80 - ينابيع المودة 89 (انتشارات الشريف الرضي).
81- راجع إحقاق الحق: 4 / 55.
82- مناقب الخوارزمي: 329 ح 346 عن أبي سعيد الخدري وأنس (مؤسسة النشر الإسلامي) و ص 51 (ط. تبريز)، وحلية الأولياء: 1 / 63 (ط. السعادة بمصر).
83- سورة الشعراء: 214.
84- شرح النهج: 13 / 244 (ط. البابي الحلبي بمصر).
85- مناقب الخوارزمي: 84 ح 74 (مؤسسة النشر الإسلامي)، ورواه الديلمي فردوس الأخبار: 3 / 382، وابن المغازلي في مناقبه: 200.
86- إشارة إلى قوله تعالى في سورة الأنفال: 42.
87- رواه الحاكم في المستدرك: 3 / 121 و 128 (ط. حيدر آباد الدكن).
88- أخرجه الحاكم في المستدرك: 3 / 128، وكذلك رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق: 2 / 231، عن ابن عباس (ط. بيروت) والمغازلي في المناقب: 103 (ط. طهران) وأخرجه في إحقاق الحق:
15 / 43 - 54 عن جملة من مصادر القوم، فمن أحب فليراجع.
89- { مسند أحمد: 2 / 102 }، وينابيع المودة: 47.
90- { مستدرك الحاكم: 3 / 129 }.
91- مسند أحمد 7 / 20.
92- { ينابيع المودة: 78 } ورواه الشافعي في توضيح الدلائل: 186، والحنفي في (آل محمد صلى الله عليه وآله): 226، عنها إحقاق الحق: 21 / 258.
93- مستدرك الحاكم: 3 / 4 (ط. حيدر آباد الدكن)، وأخرجه أيضا " عن علي بن الحسين عليهما السلام عنه إحقاق الحق: 3 / 25، و ج 14 / 116 - 130 عن مصادر أخرى.
94- مستدرك الحاكم: 3 / 5، وأخرجه في إحقاق الحق: 5 / 73 - 74 و ج 8 / 679 - 691، و ج 18 / 162 والغدير: 7 / 9، عن مصادر معتبرة، فمن أراد زيادة الاطلاع فليراجع.
95- { مسند أحمد: 1 / 156 }.
96- أخرجه عن هذه المصادر ومصادر أخرى في إحقاق الحق: 4 / 445 و ج 14 / 499 وأخرجه في العمدة لابن البطريق: 160 - 166 عن مسند أحمد من عدة طرق وصحيح البخاري: 1 / 78 و ج 6 / 64، والثعلبي في تفسيره وغيرها.
97- { ذخائر العقبى: 100 }.
98- أخرجه في إحقاق الحق: 5 / 613 - 618، و ج 16 / 406 - 410 و ج 21 / 580 - 585 عن هذه المصادر وغيرها، فراجع.
99- الطبقات الكبرى: 2 / 336 و 339 و 440 (ط. دار الصارف بمصر).
100- الصواعق المحرقة: 126 (ط. القاهرة) أخرجه في إحقاق الحق:
8 / 60 - 66 عن عدة مصادر. يأتي ص 355.
101- الرياض النضرة: 2 / 198 و 244 (ط. محمد أمين بمصر). يأتي ص 355.
102- تاريخ الخلفاء: 1 / 66 و 170 (ط. السعادة بمصر).
103- الإستيعاب: 3 / 39 (ط. مصطفى محمد بمصر). أنظر ص 356
104- ذخائر العقبى: 82 (مكتبة القدسي بمصر)، وأخرجه في إحقاق الحق: 8 / 193 - 200، و ج 17 / 436 - 440 عن مصادر عديدة من كتب العامة.
105- كنز العمال: 3 / 53، يأتي مثله.
106- ذخائر العقبى: 82 (مكتبة القدسي بمصر) والحنفي في نظم درر السمطين:
130 (ط. القضاء) واللكهنوي في مرآة المؤمنين: 69، والنقشبندي في مناقب العشرة: 24 (مخطوط).
107- ذخائر العقبى: 82 (ط. مكتبة القدسي بمصر)، وابن الجوزي في التذكرة:
157 (ط. الغري)، راجع إحقاق الحق: 8 / 212 - 215.
108- رواه الحاكم في المستدرك: 1 / 457، والمتقي الهندي في كنز العمال:
5 / 93 (ط. حيدر آباد)، والمناوي في شرح الجامع الصغير: 248 (مخطوط) والعلامة الأمر تسري في أرجح المطالب: 122 (ط. لاهور) وغيرهم، راجع إحقاق الحق: 9 / 208 - 210.
109- { كفاية الطالب: 130 }.
110- الفصول المهمة: 17.
111- كفاية الطالب: 104.
112 - { ص 109 }.
113- الكشاف: 4 / 220.
114- الشورى: 23.
115- تقدم ذكر بعض الآيات في هامش ص 183 - 187.
116- قال ابن أبي الحديد: قال أبو جعفر الإسكافي: وروي أن معاوية بذل لسمرة ابن جندب مائة ألف درهم حتى يروي أن هذا الآية نزلت في علي عليه السلام: ( ومن الناس من يعجبك قوله) البقرة: 204، وأن الآية الثانية، وهي ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) البقرة: 207، أنزلت في ابن ملجم فلم يقبل، فبذل له مائتي ألف درهم فلم يقبل، فبذل ثلاثمائة ألف درهم فلم يقبل، فبذل أربعمائة ألف، فقبل.
وروى ابن الأثير في الكامل: 3 / 229: أنه لما استخلف زياد (سمرة) على البصرة أكثر القتل فيها، فقال ابن سيرين: قتل سمرة في غيبة زياد هذه ثمانية  آلاف، فقال له زياد: أتخاف أن تكون قتلت بريئا " ؟ فقال: لو قتلت معهم مثلهم ما خشيت ! ! !
وقال أبو السوار العدوي: قتل سمرة من قومي في غداة واحدة سبعة وأربعين، كلهم قد جمع القرآن ! ! !
أقول: فبرك أخي القارئ أيطمأن لحديث ترويه هذه الشخصية الخبيثة، ويؤخذ بكلامه المأجور ؟ ! راجع في ذلك شرح نهج البلاغة: 4 / 73.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page