قال رسول الله (ص):
(من سره أن يحيى حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال عليا من بعدي وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي) (1).
وأقول: إن هذا الحديث صريح كل الصراحة التي لا تقبل التأويل والتبرير ولا تترك للمسلم أي اختيار بل تقطع عليه كل حجة، وإذا لم يوال عليا ويقتد بأهل البيت عترة الرسول فهو محروم من شفاعة جدهم رسول الله (ص).
فحاول العلماء إيجاد قاعدة (التأويل والتبرير) لإيجاد حلول تخلصهم من هذا الحديث الواضح كل الوضوح ليتأولوا كلمة مولى (أو المحب أو الناصر) فعمد قسم منهم إلى تغطية هذه النصوص وتبديلها وحاولوا حجب الشمس عن إرسال نورها وأبى الله إلا أن يتم نوره رغم أنف المعاندين والمتعصبين.
____________
(1) حلية الأولياء: ج 1 - ص 86، ينابيع المودة: ص 149، مستدرك الحاكم: ج 3 - ص 128، الجامع الصغير للطبراني والإصابة لابن حجر العسقلاني، كنز العمال: ج 6 - ص 155، تاريخ ابن عساكر: ج 2 - ص 95 - المناقب للخوارزمي ص 234.
حديث من سره أن يحيى حياتي
- الزيارات: 347