• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

جملة من الأحاديث الشريفة بحقّ أهل البيت عليهم السلام

١) يقول الرسول صلى الله عليه و سلم >أنا مدينة العلم وعليٌ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب<(1).
٢) يقول الإمام علي: >علّمني رسول الله ألف باب من العلم، واستنبطت من كلّ باب ألف باب<(2).
٣) عن ابن مسعود قال: >نزل القرآن على سبع أحرف له ظهر وبطن، وإنّ عند علي عليه السلام علم القرآن ظاهره وباطنه<(3).
٤) عن جابر بن عبد الله الأنصاريL قال: قال رسول الله’: >إنّ الله لمّا خلق السماوات والأرض دعاهن فأجبنه، فعرض عليهنّ نبوّتي وولاية علي ابن أبي طالب عليه السلام فقبلتاهما، ثمّ خلق الخلق وفوّض إلينا أمر الدين، فالسعيد من سعد بنا، والشقي من شقي بنا، نحن المحللون لحلاله، والمحرّمون لحرامه<(4).
٥) عن النبيّ’ أنّه قال: >من مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائباً، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكملاً الإيمان، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكرونكير ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يزفّ إلى الجنّة كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها...، ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيسٌ من رحمة الله...< (5).
٦) قال الرسول’: >علي منّي وأنا منه، ولا يؤدّي عنّي إلّا أنا أو علي<(6).
٧) وقال’: >أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة<(7).
٨) قال الرسول’ لعلي بن أبي طالب عليه السلام : >أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي<(8).
فالرسول الكريم’ الذي لا ينطق عن الهوى قال لعلي عليه السلام : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى<، وزيراً وخليفة وشريكاً في الأمر ما عدا النبوة.
إنّ النصوص الواردة عن الفريقين من المسلمين بحقّ هذا الرجل العملاق الذي شهدت له الأرض والسماء في غزوة أحد بعد انهزام جميع الصحابة وما بقي منهم إلّا عدد ضئيل ومنهم امرأة اسمها نسيبة، وقد تكالب عليه الأعداء فضربه بن قمأة بعظم فأدمى وجهه الكريم، وأسقط ثنيته الشريفة، ثمّ نادى بأعلى صوته: لقد قتلت محمّداً فلاذَ الصحابة كلّهم بالفرار وصمد الإمام علي عليه السلام وذبّ عن الرسول الكريم’، ثمّ حمل عليه السلام على المشركين بشجاعة وبسالة لم يشهد التاريخ مثلها، ولكن شهدت لها الأعداء الذين مزّقهم وفرّقهم أشتاتاً، وهنا دوّى صوت من السماء منادياً:
لا فتى إلّا علي    ولا سيف إلّا ذو الفقار
ونتساءل ثانية: هل من الصحيح، أو العدل، أو الممكن، أو المعقول أن نسوّي وأن نساوي بين علي عليه السلام وبين أولئك الذين انهزموا عن الرسول’ وتركوه في أرض المعركة؟! والله إنّها إذاً لقسمة ضيزى. لا يقبلها مؤمن حرّ شريف.
أمّا في معركة بدر فقد جندل علي عليه السلام لوحده خمسة وثلاثين شخصاً من الأعداء، وتشهد له السير والتواريخ، وقتل في هذه المعركة قوم قريش وسيّد مشركيها، وأشجع قادتها في المراس، وشدّة البأس وقوّة الجسم؟!
أم هل يجوز أن نسوي وأن نساوي بين علي عليه السلام وبين غيره في معركة خيبر التي بعث فيها الرسول صلى الله عليه و سلم أبا بكر فرجع ولم يفتح الله عليه وأعطى الراية لعمر ابن الخطاب الذي لم يفتح الله عليه وما كان أوفر حظّاً من صاحبه أبي بكر.
وحضر الرسول الكريم وقال للصحابة: >لأعطيّن الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله يفتح عليه، قال عمر: فما أحببت الأمارة قط إلّا يومئذٍ<(9).
فغدوا كلّهم يرجوها فقال: >أين علي<، فقيل يشتكي عينيه، فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية...<(10).
إنّ لعلي عليه السلام رهبةٌ في قلوب الأعداء، وإنّه لتعجز عن وصفه الأقلام وحتّى الفكر الإنساني يحتار ويقف ضعيفاً في وصف شخصه.
فأيّ سبب وبأيّ هدف نجد العقول الضيّقة المتعصّبة الفاقدة للمعرفة الضائعة في غياهب العاطفة العابدة للصنمية البشرية حتّى الآن يريدون الطعن به وبأبنائه والحطّ من شأنه وقدره؟!
وكلّ ذلك إكراماً لعلوج بني أمية وأمراء بني العباس، ونحن والله لا نعرف علام يستندون وعلام يعتمدون، اللّهم إلّا أن يكون ذلك نفاقاً وزلفى واتباعاً للباطل.
من المؤسف ومن المؤلم أنّ الجاهل وضعيف الإيمان كلّما مرّ به الزمن يزداد تعصّباً وضعفاً فلا ينطق بقول الحقّ، وهذا ما يؤلمنا ويحز في نفوسنا أسفاً وحزناً على أُمّتنا التي ابتلاها هؤلاء الوصوليون المرجفون بضروب من الفرقة والاختلاف رغم أنّ الأمور واضحة.
إنّ المنطق التطبيقي الصحيح الذي يقبله العقل يرفض حتّى مجرد المقارنة بين علي وبين ابن أبي سفيان، علي هو صوت الحقّ والعدل، لا يفرّق بين طائفة وأخرى من المسلمين، عليٌ الذي يقول: >يا دنيا يا دنيا إليك عنّي... غرّي غيري، لا حاجة لي فيك، قد طلّقتك ثلاثاً لا رجعة فيها<(11).
علي الذي جاءه أخوه عقيل فقيراً محتاجاً وطلب إليه أن يعطيه بعضاً من مال المسلمين فأبى عليه ذلك، ثمّ أحمى له حديدةً وأدناها منه فهرب منها وهو يئنّ من حرارتها، فقال له الإمام عليه السلام : >ثكلتك الثواكل يا عقيل، أتئنّ من حديدة أحماها إنسانها للعبهِ، وتجرّني إلى نارٍ سجَّرها جبّارها لغضبه<(12).
إنّه علي عليه السلام الذي يقول لابن عباس لما رآه يخصف نعله فقال ابن عباس: ما قيمة هذه النعل، فقال: >والله لهي أحبّ اليّ من إمرتكم، إلّا أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً<(13).
بعد كلّ هذا هل من الممكن وهل من المنطقي أن نقايس معاوية بعلي عليه السلام الذي لم يرتكب معصيةً قط في حياته؟! بينما ارتكب معاوية ما لا حصر له، ويكفي أنّه شقّ الصفّ الإسلامي، وحوّل مسار الدين عن طريقه الصحيح، وأعطى الخلافة لولده الفاجر الكافر مصاحب القردة والمستهزئ بالقرآن الكريم يزيد بن معاوية.
إذ نذكر هذا عن معاوية فإنّنا مهتمّون أكثر وأكثر بالعقول المتأثّرة به والتي ترشح علينا أفكاراً ومفاهيم لا يقلّ أذاها عن أذى أفعالهم، نحن بصدد من لا يفكّرون إلّا بأنفسهم وكأنّهم مخلوقون للأكل والشرب والمتعة وحسب وكأنهم يظنّون أنّهم مخلّدون.
أو لم يقتل معاوية حجر بن عدي الصحابي الجليل لأنّه موالٍ لعلي عليه السلام وهذا الصحابي الآن مدفون بعذراء الشام.
>إذ طلب منه جلاوزة معاوية - وكان معه ولده وستة من الصحابة - أن يتبّرأ من علي عليه السلام فرفض، عندها حفروا لهم قبوراً وأحضروا أكفاناً، وكان حجر وأصحابه يصلّون عامّة الليل فلمّا كان الغد قدّموهم ليقتلوهم، فقال لهم حجر بن عدي: اتركوني أتوضأ واصلّي... فقتلوه وقتلوا ستة<(14).
وكلّ ذلك كان بأمر معاوية.
هذا غيض من فيض من أعمال وأخلاق وسلوكيات معاوية، ومع ذلك فإنّ البعض يرجم الحقّ بحجارة الباطل، ويصفّق للباطل بأيدٍ مجرمة، أو لسنا نسمع حتّى الآن في المسلمين من يقول: إنّ الحرب التي دارت بين علي ومعاوية بأمر من الله، وحكم منه، وإنّ القتلى في هذه المعركة هي سيوف قد عجّلت بأهلها إلى الجنة؟! فتعالى الله، وبرئ من الخطيئة وأهلها كيف يأمر سبحانه بالمعصية وبقتل الأنفس؟! أو لم يأمرنا تخييراً وينهانا تحذيراً؟
فكيف بعد ذلك يعذّب من أمرهم؟! إنّه التطاول والتحديّ والتمادي على حكم الله وشرعه.


____________
1- راجع مقدمة المؤلّف في شواهد التنزيل ١: ٢٠.
2- المستدرك على الصحيحين ٣: ١٢٧، مجمع الزوائد ٩: ١١٤و...
3- التفسير الكبير للرازي ٨: ٢٣.
4- ينابيع المودّة ١: ٢١٥.
5- المناقب للخوارزمي: ١٣٥.
6- التفسير الكبير ٢٧: ١٦٦.
7- مسند أحمد ٤: ١٦٥.
8- المستدرك على الصحيحين ٣: ١٣٤.
9- صحيح البخاري ٥: ١٢٩، صحيح مسلم ٧: ١٢٠.
10- السنن الكبرى ٥: ١١١ حديث٨٤٠٦.
11- صحيح البخاري ٤: ٢٠.
12- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٨: ٢٢٤.
13- المصدر السابق ١١: ٢٤٥.
14- المصدر السابق ٢: ١٨٥.
15- انظر الكامل في التاريخ ٣: ٤٨٥.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page