١) قال الإمام الصادق عليه السلام : >لا يسجد إلّا على الأرض أو ما انبتت الأرض ما عدا المأكول والقطن والكتان<(1).
٢) وفي قرب الإسناد: وسألته عن الرجل يسجد فتحول عمامته وقلنسوته بين جبهته والأرض؟ قال: لا يصلح حتّى يضع جبهته على الأرض<(2).
إن الشيعة عندما يسجدون على التربة فإنهم لا يسجدون لها ولكنه التواضع والتذلّل لله العزيز الجبار لقوله تعالى: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴾ (3).
ويقول الرسول الكريم’: >عليكم بالأرض<(4).
إنّ الساجد على التراب لا تأخذه العزة والعظمة في وقت صلاته وعند وقوفه بين يدي الله، وفي هذا السجود توحيد للناس في الصلاة، فلا تمييز بين الغني والفقير والعظيم والحقير ؛ لأنّ الكلّ يضعون جباههم على التراب، والجبين هو رمز العزّة، وهو أهمّ أعضاء الإنسان ؛ لأنّ بقية الأعضاء تسجد مساعدةً للرأس الذي عليه المعوّل، فلو سجدت الأعضاء ولم يسجد الرأس لم يكن هذا سجوداً.
____________
1- الخصال: ٦٠٤.
2- قرب الإسناد: ٢٠١، حديث٧٧٢.
3- طه ٢٠: ٥٥.
4- السنن الكبرى ١للبيهقي: ٢١٧.
ما يروى عن أهل البيت
- الزيارات: 468