من البديهيات والمسلّمات أنّه لا يقبل ولا يؤخذ بقول الأعداء والمخالفين ما لم يؤيّد ذلك بإثبات من غير أهله، ويشهد به الآخرون، قاتل الله العناد الطائفي والتعصّب الأعمى الذي طال ليله، وكثر عشاقه المتعلّقون بقشور الأشياء، والذين سبّبوا نكسات وجرّوا جنايات على المسلمين لا تغفر ونحن بأمسّ الحاجة إلى الوحدة بين المسلمين لنستطيع أن نسلك الطريق السوي، وأن نزيل عن طريقنا تلك العقبات المؤلمة.
فقضية المسح في الوضوء على القدمين تعتبر من قبل البعض مصيبة كبرى، وقد سمعنا بآذاننا الكثير من خطباء المساجد يقولون بتكفير كلّ من يمسح بالوضوء، ويعتبرون صلاته باطلة، بينما أركان الإسلام الأوائل من أصحاب المدرستين البصرية والكوفية الذين اختلفوا بينهم، كان منهم من قال بالغسل دون إنكار المسح، وآخرون منهم قالوا بالمسح دون إنكار الغسل.
فلماذا التشدّد والتعصّب الأعمى إلى درجة إبطال الصّلاة وراء من يمسح؟! وهل هذا من الشريعة في شيء؟!
المسح على القدمين
- الزيارات: 456