طباعة

زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يوم السبت

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في جمال الأسبوع ، ص٣٧ : ذكر زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يومه وهو يوم السبت :
أَشْهَدُ أنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُهُ وَأنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالاَتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لأُمَّتِكَ وَجَاهَدْتَ في سَبِيلِ اللهِ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ ، وَأدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ الحَقِّ ، وَأنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِيْنَ وَغَلُظْتَ عَلَى الكَافِرِيْنَ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصَاً حَتَّى أَتَاكَ اليَقِينُ ، فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أشْرَفَ مَحَلِّ المُكَرَّمِيْنَ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلاَلِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَصَلَواتِ مَلاَئِكَتِكَ المُقَرَّبِيْنَ وَأنْبِيَائِكَ المُرْسَلِيْنَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ وَأهْلِ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِيْنَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ مِنَ الأوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيَّكَ وَأَمِيْنِكَ وَنَجِيْبِكَ وَحَبِيْبِكَ وَصَفِيِّكَ وَصِفْوَتِكَ وَخَالِصَتِكَ وَخِيَرَتِكَ
مِنْ خَلْقِكَ وَأعْطِهِ الْفَضْلَ وَالفَضِيْلَةَ وَالوَسِيْلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيْعَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامَاً مَحْمُودَاً يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ.
اللَّهُمَّ إنَّكَ قُلْتَ : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً) إلَهِي فَقَدْ أتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِرَاً تَائِبَاً مِنْ ذُنُوبِي ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْهَا لِي ، يَا سَيِّدَنَا أتَوَجَّهُ بِكَ وَبِأَهْلِ بَيْتِكَ إلَى اللهِ تَعَالَى رَبِّكَ وَرَبِّي لِيَغْفِرَ لِي.
ثم استرجع ، أي قل : إنَّا للَّهِ وإنَّا إليهِ راجِعُون ، وقل : أُصِبْنَا بِكَ يَا حَبِيْبَ قُلُوبِنَا فَمَا أعْظَمَ المُصِيْبَةَ بِكَ حَيْثُ انْقَطَعَ عَنَّا الْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْنَاكَ فَإنَّا للهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ، يَا سَيِّدَنَا يَا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ ، هَذَا يَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَأنَا فيهِ ضَيْفُكَ وَجَارُكَ ، فَأضِفْنِي وَأجِرْنِي فَإنَّكَ كَرِيمٌ تُحِبُّ الضِّيَافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالإجَارَةِ ، فَأَضِفْنِي وَأحْسِنْ ضِيَافَتِي وَأجِرْنَا وَأحْسِنْ إجَارَتَنَا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ آلِ بَيْتِكَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِمَا اسْتَوْدَعَكُمُ اللهُ مِنْ عِلْمِهِ فَإنَّهُ أكْرَمُ الأكْرَمِيْنَ.