• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ولاية الإمام علی(ع) نظام أعمال الأنام

 

بسمه تبارك و تعالي
قوله تعالي ﴿و جعلناهم أئمّةً يهْدُونَ بِأمرِنا﴾ الآية.
و قوله تعالي ﴿و جعلنا منهم أئمّةً يهْدُونَ بِأمرِنا﴾ الآية.
و قوله تعالي ﴿يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ﴾ الآية.
و قوله تعالي ﴿و إذ ابتلي إبراهيمَ ربُّه بكلماتٍ فأتمّهنّ قال إنّي جاعِلُكَ للنّاس إماماً﴾ الآية.

قال السيّد الطباطبائى العلاّمة رحمه الله  :
((و ظاهر قوله «أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا» أنّ الهداية بالأمر يجرى مجري المفسِّر لمعنى الإمامة، و قد تقدّم الكلام في معنى هداية الإمام بأمر الله في الكلام علي قوله تعالى «إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً» البقرة: 124 في الجزء الأوّل من الكتاب.
و الذى يخصّ المقام أنّ هذه الهداية المجعولة من شئون الإمامة ليست هي بمعنى إراءة الطريق لأنّ الله سبحانه جعل إبراهيم (ع) إماماً بعد ما جعله نبيّاً ـ كما أوضحناه في تفسير قوله «إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً» فيما تقدّم ـ و لا تنفكّ النبوّة عن الهداية بمعنى إراءة الطريق)) الخ . فليراجع الميزان في تفسير القرآن، ج‏14، ص: 304

نقول :
لا شكّ أنّ أفعال الإنسان الاختيارية، لها تأثيران :
تأثير عميق بلا زوال في نفس الإنسان ؛ و هذا اثر من حيث التربية و آثارها. ﴿اقْرَأ كِتابَك ، كَفي بنَفْسك اليومَ عليكَ حَسيباً﴾.
و تأثير في عالم الآخرة من حيث الحياة الأبدية التي للإنسان في ذالك العالم. ﴿يوم تجدُ كلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيرٍْ محضرًا وَ مَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لو أنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أمَداً بَعيداً﴾.
و لا شكّ أنّ الجزاء نفس العمل ؛ يدلّ عليه الآيات و الأحاديث ؛ و يكفى قوله تعالي ﴿فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يره ، و من يعمل مثقال ذرّة شرّاً يره﴾ حيث يرجع ضمير <يره> في الآيتين إلي <العمل> الذي يستفاد من قوله <يعمل> ، علي وزان قوله ﴿ اعدلوا هو أقرب للتقوي﴾ و قوله ﴿و ما ينطق عن الهوي إن هو إلاّ وحي يوحي﴾.
و لا شكّ أنّ عمل كلّ شخص لا يكون وزره إلاّ عليه و لا تزر وازرة وزر اخري.
و لا شكّ أنّ كلّ نفس بما عملت و كسبت رهينة ، و أن ليس للإنسان من الدنيا إلاّ ما سعي و أنّ سعيه سوف يري ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى و أنّ إلى ربّك المنتهي.
و لا شك أنّ كلّ عمل و إن قلّ فإنه مكتوب في صحيفة أعمال عامله ﴿و نكتب ما قدّموا و ءاثارهم﴾ ، و أنّ قوله مِن عمله يُكتَب و يُحاسَب عليه ﴿ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد﴾.
و لا شكّ أنّ أثر كلّ عمل فإنه يصل إلي صاحبه لا محالة و يتعقّبه بلا مقالة. ﴿وَ إِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ أتَيْنا بِها وَ كَفيٰ بِنَا حاسِبين﴾.
و لا شكّ أنّ بعض الأعمال كالشرك (والعياذ بالله) يحبط بعضاً في الجملة. و أنّ الحسنات يذهبن السيّئات.
و لا شكّ أنّ الحسنات من أعمال العباد نِعَمٌ من الله تعالي جارية بإذنه علي يد العبد بتوفيق منه تعالي و أنّ السيّئات منها من سوء حظّ النفس و سلب التوفيق ﴿ما أصابك من حسنة فمن الله و ما أصابك من سيّئة فمن نفسك﴾ ، و <لا جبر و لا تفويض بل أمر بين أمرين>.
و لا شكّ أنّ ارتكاب السيّئات يتعقّبه وجوب التوبة إلي الله و الندم علي ما مضيٰ و العزم علي الترك فيما بقى.
ثمّ لا شكّ أنّ المؤمن السائر في طريق الكمال لا يزال يتقرّب إلي ربّه و ينتقل من موقف معنوي إلي موقف آخر فوقه بسبب الأعمال الصالحة و الملكات الحاصلة منها ... ، حتي يُشرِف علي عوالم النور، ثم علي نشأة الأسماء و هي عالم المحض من كلّ معني و البحت من كلّ بهاء و سناء ؛ فيشاهد علماً بحتاً و قدرةً بحتة و حياةً بحتة ، و من الوجود و الثبوت و البهاء و السناء و الجمال و الجلال و الكمال و السعادة و العزّة و السرور و الحبور ـ من كلّ منها ـ البحتَ المحض ؛ حتّي يلحق بالأسماء و الصفات ؛ ثمّ يندمج ـ باندماجها ـ في الذات المتعالية ؛ ثمّ يغيب بغيبها و يفنيٰ بفناء نفسه و يبقيٰ ببقاء الله ـ سبحانه و تعالي عن كلّ نقص ـ ؛ ﴿وَ أَنَّـ إِلَيٰ رَبِّكـَ ﭐلْمُنْتَهَىٰ﴾ و إلي الله الرجعيٰ. <لا يزال يتقرّب إليّ عبدى بالنوافل> إلي آخر الحديث القدسىّ.
و لا يخفيٰ أنّ هذه المراتب كلّها مراتب علمية إدراكية بمعني كشف الحقائق الثابتة الخارجية و رؤية ما هو الواقع باليقين ؛ قال الله تعالي ﴿وَ كذلكَ نُرِى إبراهيمَ ملكوتَ السّمٰوٰاتِ و الأرض و لِيكونَ من الموقِنين﴾ ، و قال ﴿كلاّ لو تعلمون علم اليقين لترونّ الجحيم﴾ أي قبل يوم القيامة.
هذا إذا كانت ملكات الإنسان مقدّسة ملائمة لعالم القدس.
و إذا كانت ملائمةً لثُفْل هذه النشأة غيرَ ملائمة لعالم القدس فينعكس كلّ ما يشاهده ألماً عليه و عذاباً من أنواعه ، كلّما أراد أن يخرج منها من غمّ بواسطة أصل ذاته اُعيد فيها بواسطة ردائة ملكاته ، و قيل له : <ذق عذاب الحريق> ، هذا.
و ليس الأمر علي ما تزعمه العامّة من أنّ جنّة السعداء حديقة فقط و أنّ نار الأشقياء حفرة نار فقط ، بل هي نشآت تامّة وسيعة أوسع من هذه النشأة بما لايوصف.
هذا الذى ذكرناه و ما لم نذكره ـ من الروابط الواقعية بين الأعمال أنفسها ، و التي بينها و بين غاياتها في الدنيا و في الآخرة ـ نظام منتظم و زمامه بيد الإمام (ع) بإذن الله تعالي و إرادته ، و الإمام هو الذي ينظّمها و يربطها و يدبّرها.
يدلّ علي هذا المعنيٰ قوله تعالي ﴿و جعلناهم أئمّةً يَهدُون بأمرنا﴾ ؛ توضيح ذلك :
إنّ السياق يشهد بأنّ <يهدون بأمرنا> مفسِّر لقوله <أئمّة> ؛ فللإمام هداية النفوس.
و لما كان للنبيّ هداية الناس بمعني إرائة الطريق ، فلا يبقيٰ للإمام إلاّ الهداية بمعني الإيصال إلي المطلوب ؛ لأنّ بعض الأنبياء كإبراهيم الخليل (ع) جُعل إماماً بعد أن كان نبيّاً ؛ فالهداية غير الهداية.
و إيصال النفوس إلي المطلوب إنما يحصل بتصرّف تكوينيّ في النفوس القابلة للاستكمال، بتسييرها في مسير الكمال و نقلها من موقف معنوىّ (كالصبر) إلي موقف آخر فوقه (كالرضا) مثلاً ؛
و هذا كاشف عن أنّ <الأمر> الذى تكون به الهداية ليس الأمر التشريعىّ قبال النهي بمعني أنهم مأمورون بالهداية (وإن كانوا كذا) ، بل هو الأمر التكوينىّ الذى يفسّره قوله تعالي ﴿إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون فسبحٰان الذى بيده ملكوت كلّ شيء﴾ ؛
و إذ كان الإمام يهدى بالأمر ـ و الباء للسببيّة أو الآلة ـ فهو متلبّس به أوّلاً و منه ينتشر في الناس علي اختلاف مقاماتهم ؛ فالإمام هو الرابط بين الناس و بين ربّهم في إعطاء الفيوضات الباطنية و أخذها ، كما أنّ النبىّ رابط بين الناس و بين ربّهم في أخذ الفيوضات الظاهرية ـ و هي الشرائع الإلهية تنزل بالوحي علي النبيّ و تنتشر (منه و بتوسّطه) إلى الناس و فيهم ـ ، و الإمام دليل هادٍ للنفوس إلى مقاماتها ، كما أنّ النبيّ دليل يهدى الناس إلى الاعتقادات الحقّة و الأعمال الصالحة. و ربما تجتمع النبوّة و الإمامة كما في إبراهيم و ابنَيه.
و بالجملة فالإمام هادٍ يهدى بأمر ملكوتيّ يصاحبه ، فالإمامة بحسب الباطن نحو ولاية علي الناس في أعمالهم ، و هدايتها إيصالها إيّاهم إلي المطلوب ـ بأمر الله ـ دون مجرّد إراءة الطريق الذى هو شأن النبيّ و الرسول.
فالإمام يجب أن يكون إنساناً ذا يقين، مكشوفاً له عالم الملكوت ـ متحقّقاً بكلمات من الله سبحانه ـ . و نعلم أنّ الملكوت هو <الأمر> الذى هو الوجه الباطن من وجهي هذا العالم (هما الأمر و الخلق) ،
فقوله تعالي ﴿يهدون بأمرنا﴾ يدلّ دلالة واضحة علي أنّ كلّ ما يتعلّق به أمر الهداية ـ و هو القلوب و الأعمال ـ فباطنه و حقيقته و وجهه الأمرىّ حاضر عند الإمام غير غائب عنه، و من المعلوم أنّ القلوب و الأعمال كسائر الأشياء في كونها ذات وجهين ؛ فالإمام يحضر عنده و يلحق به أعمال العباد، خيرها و شرّها، و هو المهيمن علي السبيلين جميعاً ـ سبيل السعادة و سبيل الشقاوة ـ .
و قال تعالي أيضاً ﴿يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ﴾ فالإمام هو الذى يسوق الناس إلي الله سبحانه يوم تبلي السرائر ، كما أنه يسوقهم إليه في ظاهر هذه الحياة الدنيا و باطنها.
فتحصّل أنّ الإمام (ع) يهدى النفوس ، و يوصلها إلي الغاية التي خُلقت لأجلها ، و بيده زمام أمر الهداية ، و ترتّب آثار الأعمال عليها. و هو الذى يسلك بالسلاّك في مسيرهم إلي الله ، و يفتح لهم الأبواب ، و يسيّرهم ، و ينقلهم في المدارج ، و هو حملدار قافلة الإنسان الكادح إلي ربّه كدحاً فملاقيه ، و هو قائد الاُمّة ، و سائس العباد ، فمَن أراد الله بدء بالإمام ، و مَن وحّده قبل عنه ، و من قصده توجّه به ، و هو باب الإيمان ، و إمام الهدي ، و كهف الوري ،
و الإمام (ع) يدبّر أمر الهداية و الأعمال و يُشرِف عليهما من عالم الأمر و الملكوت ـ و هو عالم فوق عالم المادّة و محيط به ـ فبيده ملكوت الأعمال و سياسة العباد. و هذا معني قوله تعالي ﴿أئمّة يهدون بأمرنا﴾.
و في الزيارة الجامعة فقرات تدلّ علي ثبوت هذا المقام للأئمّة (ع) أو تؤيّده ، نذكر بعضها :
... وَ قَادَةَ الاُمَم ... وَ سَاسَةَ الْعِبَاد ... وَ أَبْوَابَ الإِيمَان ... أَئِمَّةِ الْهُديٰ ... وَ كَهْفِ الْوَريٰ ... مَحَالِّ مَعْرِفَةِ الله ... الدُّعَاةِ إِلَي اللهِ وَ الأَدِلاَّءِ عَلَي مَرْضَاةِ اللهِ وَ الْمُسْتَقِرِّينَ (وَ الْمُسْتَوْفِرِينَ) فِي أَمْرِ الله ... الأَئِمَّةِ الدُّعَاةِ وَ الْقَادَةِ الْهُدَاةِ وَ السَّادَةِ الْوُلاَةِ وَ الذَّادَةِ الْحُمَاة ... خُلَفَاءَ فِي أَرْضِه ... وَ أَعْلاَماً لِعِبَادِهِ وَ مَنَاراً فِي بِلاَدِهِ وَ أَدِلاَّءَ عَلَي صِرَاطِه ... الرَّاغِبُ عَنْكُمْ مَارِقٌ وَ اللاَّزِمُ لَكُمْ لاَحِق ... وَ إِيَابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ وَ حِسَابُهُمْ عَلَيْكُمْ وَ فَصْلُ الْخِطَابِ عِنْدَكُم ... أَنْتُمُ الصِّرَاطُ الأَقْوَمُ (السَّبِيلُ الأَعْظَمُ) وَ شُهَدَاءُ دَارِ الْفَنَاء ... وَ الْبَابُ الْمُبْتَليٰ بِهِ النَّاسُ ... مَنْ أَتَاكُمْ نَجَا وَ مَنْ لَمْ يَأْتِكُمْ هَلَكَ إِلَي اللهِ تَدْعُونَ وَ عَلَيْهِ تَدُلُّون ... وَ إِلَي سَبِيلِهِ تُرْشِدُون ... وَ هُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُم ... مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْوَاهُ وَ مَنْ خَالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاه ... وَ جَعَلَنِي مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثَارَكُمْ وَ يَسْلُكُ سَبِيلَكُمْ وَ يَهْتَدِي بِهُدَاكُم ... مَنْ أَرَادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ وَ مَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُم وَ مَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُم ... وَ أَنْتُمْ نُورُ الأَخْيَارِ وَ هُدَاةُ الأَبْرَارِ وَ حُجَجُ الْجَبَّارِ بِكُمْ فَتَحَ اللهُ وَ بِكُمْ يَخْتِم ... بِكُمْ يُسْلَكُ إِلَي الرِّضْوَان ... وَ بِكُمْ أَخْرَجَنَا اللهُ مِنَ الذُّلِّ وَ فَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الْكُرُوبِ وَ أَنْقَذَنَا مِنْ شَفَا جُرُفِ الْهَلَكَاتِ وَ مِنَ النَّار ... مَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَ مَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَي الله ... .

و فيما روى عن الرضا (ع) في كتاب الكافى من صفات الإمام (ع) أيضاً دلالة صريحة علي ثبوت هذا المقام للإمام :
... إِنَّ الإِمَامَةَ زِمَامُ الدِّينِ وَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ صَلاحُ الدُّنْيَا وَ عِزُّ الْمُؤْمِنِينَ ... بِالإِمَامِ تَمَامُ الصَّلاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ وَ الْجِهَادِ وَ تَوْفِيرُ الْفَيْءِ وَ الصَّدَقَاتِ وَ إِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَ الأَحْكَامِ وَ مَنْعُ الثُّغُورِ وَ الأَطْرَاف ...
... نَامِى الْعِلْمِ كَامِلُ الْحِلْمِ مُضْطَلِعٌ بِالإِمَامَةِ عَالِمٌ بِالسِّياسَةِ مَفْرُوضُ الطَّاعَةِ قَائِمٌ بِأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ نَاصِحٌ لِعِبَادِ اللهِ حَافِظٌ لِدِينِ الله. (الكافي ، ط ـ الإسلامية ، ج‏1 ، ص : 200)

و تدلّ علي المقصود أيضا عدّة كثيرة من الأخبار ، منها :
ـ ما وردت في ذيل قوله تعالي ﴿و قل اعملوا فسيري الله عملكم و رسوله و المؤمنون﴾ الآية ، من عرض الأعمال علي الإمام (ع). (الكافي ـ بصائرالدرجات ـ قرب الأسناد ـ ...)
ـ و ما وردت في ذيل قوله تعالي ﴿و كذلك جعلناكم امّة وسطاً لتكونوا شهداء علي الناس﴾ الآية ، من أنّ الأئمّة (ع) هم الشهداء علي الناس ، و الرسول شهيد عليهم ع. (بحار ، ج7)
ـ و ما وردت في تفسير سورة القدر من نزول الروح و الملائكة علي الإمام في ليلة القدر بما قدّر لكلّ أحد. (بصائر)
ـ و ماوردت في بيان معني العرش و الكرسىّ و أنهما مقام علم الحقّ سبحانه ، و أنّ روح الإمام ع يوافي العرش في كلّ ليلة جمعة و لا يردّ روحه إلي بدنه إلاّ بعلم جديد مستفاد ، و لو لا ذلك لنفد ما عندهم ع. (بصائر)
ـ و ما وردت في أنّ الإمام إذا سئل عن شيء و ليس عنده فيه شيء، يُنكَت في قلبه نكتاً أو يُنقَر في اُذُنه نقراً. (بصائر)
ـ و ما وردت في أنّ الأئمّة ع يعرفون آجال شيعتهم و سبب ما يصيبهم. (بصائر)
ـ و ما وردت في أنّ الأئمّة ع يعرفون من يدخل عليهم بالخير و الشرّ و الحبّ و البغض و في الإيمان و النفاق. (بصائر)
ـ و ما وردت في أنّ الأئمّة ع يُخبِرون شيعتَهم بأفعالهم و بسرّهم و بإضمارهم و بحديث أنفسهم و بأفعال غُيَّبهم و هم غُيّب عنهم. (بصائر)
ـ و ما وردت في أنّ الأئمّة ع يَعرفون من يمرض من شيعتهم و يحزنون و يدعون و يؤمّنون علي دعاء شيعتهم و هم غُيّب عنهم. (بصائر)
ـ و ما وردت في أنّ الأئمّة ع عندهم ديوان شيعتهم الذى فيه أسماؤهم و أسماء آبائهم. (بصائر)
ـ و ما وردت في أنّ الأئمّة ع عندهم الصحيفة التي فيها أسماء أهل الجنّة و أسماء أهل النار. (بصائر)
ـ و ما وردت في أنّ الأئمّة ع لا يُحجَب منهم شيء من أمر و أنّ عندهم جميع ما يحتاج إليه الأمر ؛ و بعضها صريح في المقصود كقول الصادق ع : <أَ تَرَي أَنَّ اللهَ اسْتَرْعَي رَاعِياً عَلَي عِبَادِهِ وَ اسْتَخْلَفَ خَلِيفَةً عَلَيْهِمْ يُحْجَبُ شَيْئاً مِنْ أُمُورِهِمْ>؟ و قوله ع : <إِنَّ اللهَ أَحْكَمُ وَ أَكْرَمُ وَ أَجَلُّ وَ أَعْلَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ احْتَجَّ عَلَي عِبَادِهِ بِحُجَّةٍ ثُمَّ يُغَيِّبُ عَنْهُمْ شَيْئاً مِنْ أَمْرِهِمْ. (بصائر الدرجات)
ـ و ما وردت فيما يعاين المؤمن و الكافر عند الموت و حضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك و عند الدفن و عرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم. (بحار ، ج6)

إلي غير ذلك من الأخبار التي تدلّ علي صفاتٍ للإمام منطبقةٍ علي هذا المقام.
هذا بيان ما أفاده السيّد الطباطبائي العلاّمة (رضوان الله تعالي عليه) ، و هو استخراج بديع من الآيات لم يسبقه فيه ـ علي ما ببالي ـ أحد من المفسّرين ، و الموضوع ـ و هو <ولاية الإمام علی نظام أعمال الأنام> ـ بديع أيضاً و لم أقف فيه علي كتاب رغم التتبّع البليغ. و الحمد لله ربّ العالمين.

المؤلف : السيد مجتبى الجزائري


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page