قال إنطوان بارا ، المفكر و الكاتب والصحافي المسيحي السوري ، مؤلف كتاب "الحسين في الفكر المسيحي" ، في حوار خاص مع وكالة تسنيم الايرانية ، ان المسيحين العرب يولون احتراما خاصا لاهل البيت عليهم السلام ، كما توجد في اغلب بيوت المسيحيين ، صورة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ، اذ انهم يعتقدون انه ، يشبه الى حد كبير النبي السيد المسيح عليه السلام ، مؤكدا ان المذهب الشيعي ، هو اعلى درجات العشق الالهي .
وأفاد مراسل القسم الثقافی بوکالة "تسنیم" الدولیة للانباء فی تقریر ، ان "إنطوان بارا" هو من المسیحیین السوریین ویقیم حالیا فی الکویت ، و هو کاتب و ادیب مرهف الحس و الذوق ، و قد قام حتى الان بتألیف اکثر من 15 کتابا فی مختلف المجالات ، من الادبیات و القصص و الروایة وأدب الاحتلال. وتناول هذا المفکر قضیة الامام الحسين علیه السلام فی کتابه "الحسین فی الفکر المسیحی" الذی تمت ترجمته الى 17 لغة ، و مقرر دراسات علیا فی خمس جامعات . کما ترجم کتاب "زینب صرخة أکملت مسیرة" وحمل الکتاب باللغة الفارسیة عنوان "زینب فریاد فرمند" . و فی السنوات الاخیرة وبسبب اهتمام شخص من غیر المسلمین باهل البیت علیهم السلام ، سافر إلى ایران عدة مرات و اقیمت مراسم ازاحة الستار عن کتابین له فی طهران . وعمل هذا المفکر فی الحقل الصحفی و کتب فی مجلات و صحف مشهورة و فی مختلف المجالات و انتهى الى العمل مدیرا لتحریر "شبکة الحوادث" نصف الشهریة ومحرر صحیفة الدیار الکوتیة ومازال یعمل فیهما حتى الان .
وحسب قول هذا الباحث و المحقق المسیحی ، فانه امضى 23 عاما من البحث والدراسة لتألیف کتاب "الحسین فی الفکر المسیحی" و13 عاما لتألیف کتاب عن السيدة زينب الذی تناول فیه شخصیة العقیلة "زینب بنت الإمام علي" علیهما السلام . و وفقا لقوله ، فانه کان یتوصل الى مفاهیم جدیدة کلما حاول طبع هذه الکتب ، ولذا کان یعید تحریرها . و تم تکریمه هذا العام فی الملتقى الدولی للرواد الحسینیین الاوائل ، الذی عقد فی مدینة اهواز(جنوب ايران ). ویصف "إنطوان بارا" المذهب الشیعي بانه اعلى درجات العشق الالهی و ان الامام الحسین علیه السلام لا یختص بالشیعة او بالمسلمین فقط بل هو ینتمی الى العالم کله ، و یقدم الامام الحسین علیه السلام بعبارة "الحسین جوهر الادیان" .
المصدر : الجوار