طباعة

نائب بلجيكي يهين القرآن الكريم ووزير الداخلية يدين فعلته في البرلمان

البرلماني البلجيكي فليب دي وينتر

أقدم البرلماني البلجيكي فليب دي وينتر، على إهانة القرآن الكريم في مقر البرلمان، حينما قام برفعه في الهواء أثناء جلسة للبرلمان البلجيكي، خصصت لمناقشة موضوعي المساجد والأصولية. وقام البرلماني خلال النقاش بالحديث من على منصة المجلس في إطار توجيه سؤال لوزير الداخلية جان جامبون حول موضوعي النقاش، بالإشارة إلى القرآن و هو يلقي كلمته على أنه مصدر لكل الشرور و الأزمات التى تمس العالم الآن.
وشدد دي وينتر، على ضرورة امتناع الحكومة البلجيكية عن تقديم أي دعم مالي للمساجد و أن تتخلى عن مساندة اتحاد الأئمة الموجود في البلاد.
من جانبه، ألقى وزير الداخلية كلمة أدان فيها تصريحات النائب دي وينتر، و خاطبه قائلا "أنت بفعلتك هذه قد أهنت المجتمع البلجيكي بالجملة، لأنك لوحت بكتاب يحترمه جزء كبير ممن يعيشون في هذا المجتمع ويرونه كتابهم المقدس، وأوضح وزير الداخلية جان جامبون، والذي ينتمي للحزب القومي الفلاماني "أن هناك أصوليين بين المسلمين الموجودين ببلجيكا وعلينا جميعا أن نحاربهم، ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال موافقة دي وينتر على كلمته التى قالها عن الإسلام".
و في تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول على خلفية هذه التصريحات، قال ولي يوكسل، النائب البلجيكي من أصل تركي، لقد شهد البرلمان البلجيكي بهذا الصنيع عملا قبيحا، لكن علينا ألا ننساق وراء الاستفزازات، فهدف هذا الحزب العنصري استفزاز المجتمع الإسلامي والجالية هنا، وحينما ينساق البعض وراء تلك الاستفزازات ويفعلون شيئا ما يخرجون علينا ويقولون إنهم لا يقبلون النقد ولا يعترفون بحرية التعبير، وأضاف البرلماني البلجيكي "لم يشهد البرلمان البلجيكي من قبل أي استهزاء بأي دين من الأديان، ومن ثم لن نسمح بأي إهانة للقرآن الكريم، لكن في الوقت ذاته لا ينبغي أن نسمح لهؤلاء الاستفزازيين بأن يصلوا لأهدافهم".
وقد خلّف الاعتداء على صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية تداعيات، كانت في غالبها ضد المسلمين المقيمين في دول أوروبا، بعد أن أعلنت السلطات الفرنسية أن منفذي الاعتداء مسلمون انتقموا للرسول صلى الله عليه وسلم على حد تعبيرهم، بعد أن تجرأت الصحيفة على الاستهزاء بالنبي من خلال رسومات كاريكاتورية مسيئة.
المصدر : جریدة الشروق اونلاين