• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

فوبيا الشيعة والتشيع..!

 عندما نتصفح التأريخ في كل العصور، بدءاً من عصر صدر الإسلام، وعلى مدار التاريخ الإسلامي، أطلقت لفظة "شيعة" على العديد من الأحزاب والحركات الإسلامية والمجموعات مثل: شيعة عثمان وشيعة معاوية وغيرهم، ونجد إن لفظة "الشيعة" في الأساس من الفعل تشيع، ويعني الإتباع والموالاة.
الشيعة: كل قومٍ إجتمعوا على أمرٍ فهم شيعة، وكلّ قومٍ أمرهم واحدْ يتبع بعضهم رأي بعضٍ، فهم شيعة، والجمع شِيع.
التشيع: هو ركن من أركان الإسلام الأصيل، وضع أساسه رسول الله وخاتم إنبياءه، محمد بن عبدلله (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ )، وأصل التسمية كانت من عنده؛ فعندما نزلت الاية الكريمة، إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ "سورة البينة آية 7"، وَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ : " أَنْتَ يَا عَلِيّ وَشِيعَتك خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ".
وأكدها قبل وفاته(ص)، في يوم "غدير خُم" حينما حج حجة الوداع، وجمع المسلمين وكانوا أكثر من مائة ألف، وأعلن الولاية لإبن عمه "علي" من بعده، حيث ورد في الحديث، أن النبي قال: من "كنتُ مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه".
بدء الصراع بين شيعة رسول الله وأبن عمه علي بن أبي طالب(ص)، وبين من أرادوا السلطة طمعاً، وليس خدمةً للناس؛ وبعد وفاة الرسول(ص)، ظهرت حقيقة من أدعوا الإسلام، ورغم إن الرسول قد أوصى بعد وفاته بكتاب الله، وعترته أهل بيته، حارب المتأسلمين، أهل بيت رسول الله، وحرفوا بعض نصوص القرآن، وبعد أغتصاب الخلافة، أضمر المغتصبون الشر لآل البيت وناصبوا العداء، وبعد وفاة عثمان بن عفان، أجمع المسلمون على الإلتفاف حول أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يطلبون منه تولي الخلافة، وهنا أخذ الفكر منعطفاً جديداً حيث أن علي بن أبي طالب، أصبح حاكماً رسمياً وشرعياً للأمة الإسلامية من قبل أغلب الناس.
بدأت ظهور مجموعة، أطلقت على نفسها "شيعة عثمان" أعلنوا أنهم يطالبون بدم عثمان وقتل قاتليه، وتطور الأمر بهم أن أعلنوا رفضهم البيعة؛ لعلي بن أبي طالب، وبعد إستشهاد الأمام علي، على يد عبدالرحمن بن ملجم(لعنه الله)، أغتصب الأمويون الخلافة وبدأت حقبة جديدة من الصراع التأريخي الذي لا يزال مستمراً الى يومنا هذا.
إن الخوف من الشيعة والتشيع، ليس وليد اليوم؛ بل إن فوبيا الشيعة، التي ظهرت على من خانوا رسول الله، تأتي من خوفهم بعودة الحكم الإسلامي المحمدي الصحيح، الذي جاء به محمد (ص)، ومن بعده أهل بيته، فتكفير الشيعة؛ خوفاً من أن تُطبق التعاليم الإسلامية الحقيقية السمحاء.
ويستمر صراع الحق والباطل، وستستمر "فوبيا التشيع لدى الأمويون الجدد" والذي بدء يظهر في بلاد المشرق والمغرب، و الحق سينتصر في النهاية.

أثير الشرع


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page