طباعة

الغارديان البريطانية: الفساد والنموذج الوحشي للإسلام…صادرات السعودية الخبيثة

كتب المحرّر السياسي في جريدة الغارديان البريطانية مقالة حول وزيرة خارجية السويد “مارغوت والسترم” التي وصفها ب” الدبلوماسية الغير دبلوماسية الرائعة”. مشيرا الى ماوصفه بخطابها ” ذي الحقائق المزعجة فيما يتعلق بالسعودية” وطالبت الصحيفة الأوروبيين “اخذ الدروس من ذلك”.
الصحيفة تطرقت الى الأزمة الأخيرة التي اعترت علاقات الرياض بالسعودية اثر تصريحات وزيرة الخارجية السويدية حول النظام السعودي ومعاملته” الوحشية للمعارضين والنساء” وهي التصريحات التي أدت الى استدعاء السعودية لسفيرها من ستوكهولم والغاء خطاب كان من القمرر ان تلقيه في اجتماع جامعة الدول العربية, والتوقف عن اصدار تأشيرات عمل لجميع السويديين.
الصحيفة وصفت الإنقسام الذي عصف بالحكومة السويدية على خلفية تلك التصريحات ب”الثمن المستحق” الذي دفعته السويد بسبب احتضانها المبدئي لحقوق الإنسان. فوزير التجارة السويدي ميكائيل دامبرغ يرى أن “التجارة وسيلة مثلى لتعزيز حقوق الإنسان وعلى العكس من المقاطعة”.
الصحيفة أشارت الى موقف الشركات السويدية المناهض لوالسترم لأنها تكسب قرابة مليار جنيه استرليني من تجارتها مع السعودية, الا ان الشعب السويدي له كلمة أخرى.
وترى الصحيفة أنه يبدو أن السعودية “أدركت أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم لا يمكنه تجديد مذكرة التفاهم المثيرة للجدل حول صادرات الاسلحة لهم” الا انها اعتبرت ان السعوديين ” غضبوا من الطريقة التي تم عبرها الإعلان عن هذا القرار”. مضيفة بأنهم “شعروا بالإهانة لأن امرأة انتقدت موقفهم السابق للحداثة من حقوق الإنسان”.
واعتبرت الجريدة إدانة دول مجلس التعاون الخليجي لخطاب والستروم ووصفه ب”تدخل غير المقبول” على أنه “لغة بلطجة تقليدية”.
ورأت الصحيفة أن السعودية لديها إثنين من الصادرات ” الخبيثة” ألا وهما الفساد والشكل الوحشي والمتزمّت للإسلام. داعية دول العالم الى اخذ ذلك بنظر الإعتبار عند العامل معها. وانتقدت الصحيفة موقف الدول الأوروبية غير الداعم للسويد , الا انها استدركت مضيفة بأن عودة السفير السعودي الى ستوكهولم يثبت أن ” الجبن ليس ضروري”.
وأضافت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن كلمات الوزيرة لم توقف تعزيز الشركات السويدية لعلاقاتها مع النظام السعودي, الا انها أسست على الأقل لحقيقة أنه” عندما يصطف السعودين مع دول اوروبا فإن القصة تنتهي احيانا مع السعوديين بدلا من الأوروبيين إذ يجبرون على الإستلقاء”.