• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

العقبة الثالثة : مساءَلة منكر ونكير في القبر

* روي عن الامام الصادق عليه‌السلام انه قال : « مَن أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج ، المساءَلة في القبر ، والشفاعة » (1).
* وروى انّه يجيئه الملكان بهيئة مهولة اصواتهما كالرعد القاصف ، وابصارهما كالبرق الخاطف ، فيسألانه : مَن ربّك؟ ومَن نبيّك ، وما دينك؟ ويسألانه أيضاً عن وليه وامامه.
وفي ذلك الحال يصعب على الميت أن يجيب وانّه يحتاج الى الاعانة على ذلك (2) فلا جرم أنهم قد ذكروا مقامين لتلقين الميت :
أولهما : عندما يضعونه في القبر.
والأفضل ان يمسك ويحرك المنكب الأيمن باليد اليمنى ، والمنكب الأيسر باليد اليسرى.
والمقام الآخر : بعد دفنه.
ومن السنّة أن يجلس وليّ الميت ـ يعني أقرب أقربائه ـ عن رأس الميت بعد انصراف الناس عن قبره ، ويلقنه بصوت رفيع. ويحسن أن يضع يديه على القبر ويقرب فمه من القبر (3).
ولا بأس أن يستنيب شخصاً آخر لذلك.
* وورد : ( فإذا قال ذلك قال منكر لنكير انصرف بنا عن هذا فقد لقن بها حجته ) (4).
* وفي كتاب ( مَن لا يحضره الفقيه ) :
( ولما مات ذر بن أبي ذر رحمه‌الله وقف أبو ذر على قبره ، فمسح القبر بيده ، ثمّ قال :
رحمك الله ياذر ، واللهِ إن كُنتَ بي لبرّاًَ ، ولقد قُبِضتَ وانّي عنك لراضٍ ، والله ما بي فَقدكَ وما عَلَيَّ من غَضاضَةٍ ، ومالي الى أحَدٍ سِوى الله مِن حاجَةٍ ، ولولا هول المطلع لسرني أن أكون مكانك. ولقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك. واللهِ ما بكيت لك ولكن بكيت عليك ، فليت شعري ما قلتَ؟ وما قيل لك؟
اللّهُمَّ انّي قد وَهبتُ له ما افترضت عليه مِن حقّي فهب له ما افترضت عليه مِن حقك فأنت أحقّ بالجود مني والكرم (5).
* وروي عن الامام الصادق عليه‌السلام :
« اذا دخل المؤمن في قبره ، كانت الصلاة عن يمينه ، والزكاة عن يساره ، والبرّ مظلّ عليه ، ويتنحى الصبر ناحية ، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته ، قال : الصبر للصلاة والزكاة والبرّد دونكم صاحبكم ، فإن عجزتم عنه فانا دونه » (6).
* وقال العلاّمة المجلسي رحمه‌الله :
* روي في المحاسن بسند صحيح عن احدهما عليهما‌السلام ـ يعني الامام الصادق أو الامام الباقر ـ قال : « اذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور ، فيهنّ صورة أحسنهنّ وجهاً ، وأبهاهنّ هيئة ، وأطيبهنَّ ريحاً ، وأنظفهنّ صورة.
قال : فتقف صورة عن يمينه واُخرى عن يساره واُخرى بين يديه ، واُخرى خلفه ، واُخرى عند رجله.
وتقف التي هي أحسنهنّ فوق رأسه.
فإن اُوتي عن يمينه منعته التي عن يمينه ، ثمّ كذلك الى أن يؤتى من الجهات الست.
قال : فتقول أحسنهنّ صورة : ومن أنتم جزاكم الله عنّي خيراً؟
فتقول التي عمن يمين العبد : أنا الصلاة.
وتقول التي عن يساره : أنا الزكاة.
وتقول التي بين يديه : أنا الصيام.
وتقول التي خلفه : أنا الحجّ والعمرة.
وتقول التي عند رجليه : أنا برّ مَن وصلت من اخوانك.
ثمّ يقلن : مَن أنت؟ فأنت أحسننا وجهاً وأطيبنا ريحاً ، وأبهاناً هيئة.
فتقول : أنا الولاية لآل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين » (7).
* وروى الصدوق في فضل صيام شعبان : « ومَن صام تسعة أيّام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه » (8).
* وورد عن الامام الباقر عليه‌السلام في احياء ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان وصلاة مائة ركعة فيها فضل كثير فمن جملته : « ودفع عنه هول منكر ونكير وخرج من قبره ونوره يتلألأ لأهل الجمع » (9).
* وروي عن الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله في الخضاب أربعة عشر خصلة ، وعدّ منها : « ويستحي منه منكر ونكير » (10).
* وقد علمت فيما مضى انّ من خواص تربة النجف الطاهرة انّها تسقط حساب منكر ونكير عمّن يدفن فيها.
ولأجل تأييد ذلك نقول :
*********************
(1) الأمالي للشيخ الصدوق : ص ٢٤٢ ، المجلس ٤٩ ، ح ٥. ونقلها عنه المجلسي في البحار : ج ٦ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٣ ، وفي : ج ٨ ، ص ٣٧ ، ح ١٣ ، وفي : ج ١٨ ، ص ٣٤٠ ، ح ٤٤.
(2) وقد وردت في شرح تلك الأحوال المهولة كثير من الروايات الشريفة نذكر لك بعضاً منها لزيادة عبرة ولجلاء صدء القلب :
١ ـ روى الحسين بن سعيد الاهوازي الكوفي في الزهد : ص ٨٩ ، ح ٢٣٨ ، ونقله عنه المجلسي في البحار : ج ٦ ، ص ٢١٥ عن النبي صلى الله عليه وآله انّه قال لبعض اصحابه : كيف أنت اذا أتاك فتّانا القبر؟
فقال : يا رسول الله وما فتّانا القبر؟
قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ملكان فظّان غليظان ، أصواتهما كالرعد القاصف ، وأبصارهما كالبرق الخاطف يَطآن في أشعارهما ، ويحفران في أنيابهما فيسألانك ، ... الخبر).
٢ ـ وفي رواية اُخرى في (اليقين باختصاص مولانا علي بامرة المؤمنين) للسيّد ابن طاووس : ص ٤١٠ ، الطبعة المحققة ، في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال في آخره :
( ... فلا يبقى ميت في شرق ولا غرب ، ولا في برّ ولا في بحر ؛ إلاّ ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمين بعد الموت ، يقولان للميت : من ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟ ومن إمامك؟).
ونقله العلاّمة المجلسي في البحار : ج ٦ ، ص ٢١٦ ، ح ٦.
٣ ـ في بصائر الدرجات للصفار : ص ١٤٥ ـ ١٤٦ الطبعة الحجرية بالإسناد عن زر بن جبيش قال :
سمعت علياً عليه‌السلام يقول : انّ العبد اذا اُدخل حفرته أتاه ملكان اسمهما منكر ونكير. فأوّل ما يسألانه عن ربّه ، ثمّ عن نبيّه ، ثمّ عن وليه ، فإن أجاب نجا ، وإن عجز عذّباه.
فقال له رجل : ما لمن عرف ربّه ونبيّه ولم يعرف وليّه؟
فقال : مذبذب لا الى هؤلاء ، ولا الى هؤلاء ، ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ، ذلك لا سبيل له.
وقد قيل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من الولي يا نبي الله؟
قال : وليكم في هذا الزمان علي. ومن بعده وصيه ، ولكل زمان عالم يحتج الله به لئّلا يكون كما قال الضُلاّل قبلهم حين فارقتهم انبياؤهم (ربّنا لولا ارسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى) ... الحديث).
٤ ـ روى القمّي في تفسيره : ج ٢ ، ص ١٤٣ ، ونقله المجلسي في البحار : ج ٦ ، ٢٢٤ ، ح ٤٥ بسند صحيح عن الامام الصادق عليه‌السلام.
إن العبد اذا اُدخل قبره أتاه منكر ففزع منه يسأل عن النبي صلى الله عليه وآله ، فيقول له : ما تقول في هذا الرجل الذي كان بين اظهركم؟
فإن كان مؤمناً قال : اشهد انّه رسول الله جاء بالحقّ.
فيقال له : ارقد رقده لا حلم فيها.
ويتنحى عنه الشيطان ، ويفسح له في قبره سبعة أذرع ، ويرى مكانه من الجنّة.
قال : واذا كان كافراً قال : ما أدري.
فيضرب ضربةً يسمعها كل مَن خلق الله اِلاّ الانسان ، وسلّط عليه الشيطان ، وله عينان من نحاس أو نار كالبرق الخاطف ، فيقول له : انا اخوك ؛ ويسلط عليه الحيات والعقارب ؛ ويُظلم عليه قَبرُه ، ثمّ يضغطه ضغطة يختلف اضلاعه عليه ، ثمّ قال بأصابعه فشرجها.
٥ ـ وفي أمالي الصدوق : ص ٢٣٩ ، المجلس ٤٨ ، ح ١٢ بالإسناد عن موسى بن جعفر عن أبيه عليه‌السلام قال : اذا مات المؤمن شيّعه سبعون ألف ملك الى قبره ، فإذا ادخل قبره أتاه منكر ونكير فيقعدانه ، ويقولان له : مَن ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟ فيقول : ربي الله ، ومحمّد نبييّ ، والاسلام ديني ، فيفسحان له في قبره مدّ بصره ، ويأتيانه بالطعام من الجنّة ويدخلان عليه الروح والريحان وذلك قوله عزّوجلّ ( فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ) ... الحديث ).
(3) أقول : ورد ذلك بعدة روايات منها :
روى الشيخ الصدوق رحمه الله في من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ١٠٨ ـ ١٠٩ ، رقم الحديث العام ٥٠٠.
وقد روى سالم بن مكرم عن أبي عبدالله عليه السلام انه قال :
( ... يجعل له وسادة من تراب ، ويجعل خلف ظهره مدرة لئلاّ يستلقي. ويحل عقد كفنه كلها ، ويكشف عن وجهه ، ثمّ يدعى له ويقال : « اللّهمّ عبدك ابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به ، اللّهمّ افسح له في قبره ، ولقنه حجته ، والحقه بنبيه ، وقه شرَّ منكير ونكير ».
ثمّ تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن ، وتضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر وتحركه تحريكاً شديداً ، وتقول : « يا فلان بن فلان الله ربّك ، ومحمّد نبيّك ، والاسلام دينك ، وعليّ وليّك وإمامك ، وتسمّي الأئمة عليهم السلام واحداً واحداً الى آخرهم ـ أئمتك ائمة هدى أبرار ».
ثمّ تعيد عليه التلقين مرّة اُخرى.
وإذا وضعت عليه اللبن فقل : « اللّهمّ ارحم غربته ، وصل وحدته ، وآنس وحشته ، وآمن روعته ، واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة مَن سواك واحشره مع من كان يتولاه » ومتى زرت قبره فادع له بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة ويداك على القبر ، فإذا خرجت من القبر فقل وأنت تنفض يديك من التراب ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) ثمّ احث التراب عليه بظهر كفيك ثلاث مرّات وقل ( اللّهمّ ايماناً بك وتصديقاً بكتابك هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ) فانّه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب الله له بكل ذرة حسنة ... الخبر ).
(4) ورد في عدة أخبار منها ما رواه الشيخ الصدوق رحمه‌الله في من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ١٧٣ ، ح ٥٠١ عن يحيى بن عبدالله انّه قال :
سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : « ما على أهل الميت منكم أن يدرؤوا عن ميتهم لقاء منكر ونكير؟
فقلت : وكيف نصنع؟
فقال عليه‌السلام : اذا أفرد الميت فليتخلف عنده أولى الناس به ، فيضع فاه على رأسه ، ثمّ ينادي بأعلى صوته : يا فلان بن فلان ، أو يا فلانه بنت فلان هل أنت على العهد الذي فارقناك [خ. ل. فارقنتنا] عليه من شهادة ان لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ؛ وانّ محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله عبده ورسوله سيد النبيين ، وانّ علياً أمير المؤمنين وسيد الوصيين ، وأن ما جاء به محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله حق وانّ الموت حق والبعث حق وانّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وانّ الله يبعث مَن في القبور.
فإذا قال ذلك ، قال منكر لنكير : انصرف بنا عن هذا فقد لقن بها حجته ».
وراجع الكافي : ج ٣ ، ص ٢٠١ ، ح ١١. والتهذيب للطوسي : ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ١٠٣.
(5) الفقيه : ج ١ ، ص ١٨٥. وروي في الكافي أيضاً : ج ٣ ، ص ٢٥٠ ، كتاب الجنائز ، باب النوادر ، ح ٤.
(6) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٠ ، ح ٨.
(7) رواه البرقي في المحاسن : ص ٢٨٨ ، كتاب (مصابيح الظلم) باب ٦٤ (الشرائع) ، ح ٤٣٢ ونقله المجلسي في بحار الانوار : ج ٦ ، ص ٢٣٤ ـ ٢٣٥ ، والسند صحيح كما ذكر في مقدمة المتن أعلاه ، ولكن العبارة غير موجودة في البحار.
(8) ثواب الأعمال : ص ٨٧. ورواه في فضائل الأشهر الثلاثة : ص ٤٧ ، ح ٢٤. وفي الأمالي : ص ٣٠ ، المجلس ٧ ، ح ١.
(9) اقبال الأعمال للسيّد ابن طاووس : ٢١٤.
(10) رواه الكليني في الكافي : ج ٦ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٢. ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : ص ٣٨. وفي من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ١٢٣ ، ح ٢٨٥ والرواية كما في الفقيه : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : « يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل الله عزّوجلّ ، وفيه أربع عشرة خصلة : يطرد الريح من الاُذنين ، ويجلو البصر ، ويلين الخياشم ، ويطيب النكهة ، ويشد اللثة ، ويذهب بالضنى ، ويقل وسوسة الشيطان ، وتفرح به الملائكة ويستبشر به المؤمن ، ويقبض به الكافر ، وهو زينة ، وطيب ، ويستحي منه منكر ونكير ، وهو براءة له في قبره ».
ورواه الشيخ الكليني رحمه‌الله في الكافي باختلاف بعض العبارات.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page