لقد تتبعت كل الروايات التي ذكرها أولياء الخلفاء ، والتي تضمنت ما قاله الرسول حرفيا في تلك الجلسة التي كان مقررا أن يكتب فيها وصيته وتوجيهاته النهائية فوجدت أنها لا تعدو أن تكون جملة واحدة من ست جمل فقالوا : إن النبي قد قال :
1 - قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا .
2 - أو قال : ( إئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) .
3 - أو قال : ( إئتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) .
4 - أو قال : ( إئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) .
5 - أو قال : ( إئتوني بكتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) .
6 - أو قال : ( هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ) .
فالرسول لم يقل إلا جملة من هذه الجمل الست حسب الروايات التي نقلها رواة القوم وثقاتهم ( 1 ) ولأن الرسول تلفظ بهذه الجملة اندفع عمر بن الخطاب وقادة حزبه فواجهوا رسول الله تلك المواجهة القاسية وهو في مرض الموت ! !
**************************
( 1 ) راجع صحيح البخاري كتاب المرض باب قول المريض قوموا عني ج 7 ص 9 ، وصحيح مسلم آخر كتاب الوصية ج 5 ص 75 ، وصحيح مسلم بشرح النووي ج 11 ص 95 ، ومسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 356 ح 2992 ، وصحيح البخاري ج 4 ص 31 ، وصحيح مسلم ج 2 ص 16 ، ومسند أحمد ج 3 ص 286 وج 1 ص 355 ، وتاريخ الطبري ج 2 ص 192 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 320 ، وتذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 62 ، وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي ص 21 .
ماذا قال النبي حرفيا وماذا طلب في تلك الجلسة ؟ !
- الزيارات: 314