ماخابَ مَنْ قَصَدَ الجَوادَ بِحاجَةٍ
والقَلْبُ مِنْهُ خاشِعٌ وذَلِيلُ
بابُ العَطاءِ مِنَ الإِلهِ بِكَفِّهِ
والخَيْرُ مِنْ كرم السخاء هَطُولُ
نالَ الْعَظِيمُ مِنَ العَظِيمِ فَضائِلاً
فِيْ ذِكْرِها أهْلُ الحَدِيثِ تَقُولُ
كَمْ لِيْ أُعَدِّدُ مِنْ شُمُوْخِ مَناقِبٍ
ذَهُلَتْ لِذِكْرِ الأَمْجَدِينَ عُقُولُ
أَنْتُمْ حُماةُ الدِّينِ سَادَاتُ الوَرَى
خيْرُ إلأنامِ كُهولُكُمْ وشُبُوْلُ
ََمَنْ جاءَ فِيْ يَوْمِ إلقِيامَةِ ناصِباً
لِعِدَائِكُمْ ذاكَ إلْحِسَابُ يَطُوْلُ
قَوْمٌ إذا جَنّ الظَلامُ عَلَيْهِمُ
تَرَكُوا رقادا والبكاء طويل
أقمارُ تَمٍّ في السماءِ أئِمَّةٍ
أَنْتُمٌ لَنَاْ طُرُقُ إلسَلامِ دَلِيْلُ
ياآلَ بَيْتِ المُصْطَفَى عَلَمَ الْهُدَى
رُوْحِيْ لَكُمْ أفْدِيْ وَذاكَ قَلِيْلُ
يافُلْكَ نُوحٍ فِيْ إلْبِحارِمَنِ إلْتجَا
يَنْجُوْ بِذِكْرِ إلْمُرْتَضَى وَرَسُولُ
مَنْ لِيْ إذا ضَاقَتْ عَلَيَّ مَدارِكيْ
وَألْعَقْلُ مني يعتليه ذهول
عِنِدِيْ وِلَاءٌ فِيْ فُوآدِيْ ثَابِتٌ
نوح نجى في فلكه وخليل
ياَمَنْ بِذِكْرِ بَنِ إلنَبِيِ مُسَبِّحاً
أنْتَ عَلَى ذِكْرٍ بِذاكَ جَمِيْلُ
مُسْتَمْسِكٌ بِئِمَةٍ مَعْصُوَمَةٍ
خَيْرٌ لَهُمْ لِلعالمِيْنَ شُمُوْلُ
لُذْ إنْ دَهَتْكَ فِيْ إلْحَياةِ مَصاعِبٌ
وَإلَعَيْشُ مِنَ نَكَدِ إلْزَمانِ ثَقِيْلُ
سَهُلَتْ عَلَى آلِ إلْنَبِيِ شَدائدٌ
بِجَوادِ ها ذاكَ إلْكَريْم كَفِيْلُ
يَكْفِيْ فِخَارً أنَّ فِيْكُمْ فاطِما
بِنْتُ إلنَبِيِ لَهَا إلْقُلُوْبُ تَمِيْلُ
حَقٌ لَهَا فِيْ كُلِّ شَيٍْ ثَابِتٌ
أمُ إلهُداة إلمَاجِدِيْنَ بَتُوْلُ
بِبْنِ إلْرِضَاْ هَمِِّيْ وَحُزْنِيْ يَنْجَلِيْ
بِهِ تُدَفَعُ إلْبَلْوَا وَيُشْفَى عَلِيْلُ
قلبي على تلكَ القبابِ مرفرفٌ
ومدامعي شوقاً إليه تسيلُ
ياحاميا دينَ النَبيِّ محمدٍ
فَوْقَ السماءِلكَ إلمقامُ جليلُ
عجبَ الزمان ُبأنْ يراكَ مُجامِلاً
اوتنْحَنيْ يوماً وأنتَ ذَليْلُ
ومناقبٌ شَهِدَ ت ْبِها أعدائُها
تَرَكَتْ عُقولاً يَعْتَلِيْها ذُهوْلُ
ذاكَ السَخاءُ وأنْتَ أعْظَم منفقٍ
أنا قاصِرٌ فِيْ ما أقُولُ خَجوُلُ
قَوْمٌ إذاجادُوا بِأعَظَمِ نَيْلَةٍ
آلُ إلنَبيِّ عَطَائُهنّ جَمِيْلُ
لايَرْ تَجُوُنّ إلمَدْحَ مِمَا أنْفَقُوْا
فِيْ جَنْبِ ذاتِ إلِّله ذاكَ قَلِيْلُ
يَخْشَوْنَ رَبَاً خَالِقًا وَمُجازِياً
مُتَوَسِلِيْنَ لَهُ إلرَجاءُ قَبُوْلُ