ولايخفى بأنّ سماحة السيّد الإصفهاني من منطلق إلتزاماته الأخلاقية وتوجهاته ومسؤولياته الاجتماعية وقف ولازال إلى جانب دعم المشاريع الثقافية والتبليغية في مختلف أبعادها الهادفة إلى خدمة الإسلام وتوعية المسلمين لأداء مهامهم الرسالية.
ومن الاُمور الملفتة للنظر، هناك المئات من النداءات الهاتفية ترد يومياً سماحة السيّد من مختلف بقاع العالم وأصحابها من مختلف المذاهب والاديان ومختلف الجنسيات، ترتبط بشؤونهم ومشاكلهم الاجتماعية من قبيل التماس السيّد بالدعاء لهم، علاج مرضاهم، وكالوئام بين الأزواج، والتوفيق في التحصيل الدراسي والاشتغال، العثور على الزوج المناسب و...، وأيضاً الردّ على الاستفسارات الشرعية وما يتعلّق باُمور المذهب.
وإنّ هذا الرقم الهائل والذي يقارب أحياناً ما يصعب عدّه مخابرة في اليوم الواحد جعل خط الهاتف مشغولاً طول اليوم بلا انقطاع ممّا ادى إلى حصول خلل وانغلاق في أغلب الأحيان لخط إيران في الاتصال مع القمر الصناعي أي خط الماكرويف للاتصال الخارجي) حسب ما أعلنه كبار مسؤولي وزارة البريد والهاتف في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي ما يتعلّق بنشاطات مكتبه، فإنّ سماحته يستقبل الضيوف القادمين من الخارج لزيارته وللافادة من توجيهاته وتوصياته الدينية لهم في مختلف الشؤون، ومن جانب آخر توافد مختلف طبقات الناس بعد وقت أداء صلاتي المغرب والعشاء لغرض طرح قضاياهم ومسائلهم الخاصّة وأخذ الاستخارة و....
ويقيم سماحة السيّد المراسيم الخاصّة بالمعصومين(عليهم السلام) سواءً لولاداتهم أو شهاداتهم وأيضاً المناسبات الإسلامية، حيث إقامة مراسم العزاء الحسيني لمدة عشرة أيام خلال شهر محرم، ودروس تفسير القرآن والاعمال العبادية والدروس الوعظية خلال شهر رمضان المبارك واعداد وجبات الافطار للصائمين وغيرها.
ومما يذكر في هذا المجال اقامة الاحتفال واستقبال المعايدين في أيام الأعياد الإسلامية وأيضاً يوم عيد الغدير يوم تنصيب الإمام علي(عليه السلام) لمنصب الولاية والإمامة من قبل الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) يوم الثامن عشر من ذي الحجة السنة العاشرة من الهجرة.
وإنّ ضخامة وتعدد المهام التي يتولاها سماحة السيّد وكثرة أعماله دالّة على توجهه واهتمامه الذي يؤكده دوماً بأنّ المالسيرة ذاتية الرسالية بحاجة إلى جهد استثنائي ومثابرة مخلصة وتفاني مستمر.
سماحته مع الناس
- الزيارات: 1639