• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المجلس الثالث :

 فتلقّى الجموع فردا
وتحزّبت فرق الضلال على ابن من      فـي يـوم بـدر فـرّق الأحـزابا
فـأقام عـين الـمجد فـيهم مفردا      عـقـدت عـليه سـهامهم اهـدابا
احـصاهم عددا وهم عدد الحصى      وابـادهم وهـم الـرمال حـسابا
يـرمـي الـيـهم سـيفه بـذبابه      فـتـراهم يـتـطايرون ذبـابـا
لـم أنـسه اذ قـام فـيهم خـاطبا      فــاذا هـمُ لا يـملكون خـطابا
يـدعو الـست انـا ابن بنت نبيكم      ومـلاذكم ان صـرف دهـر نابا
هـل جـئت في دين النبي ببدعةٍ      ام كـنـت فـي احـكامه مُـرتابا
ام لـم يـوصي بـنا النبي واودع      الـثـقلين فـيـكم عـترة وكـتابا
ان لـم تـدينوا بـالمعاد فراجعوا      احـسـابكم ان كـنـتم اعـرابـا
فـغدوا حـيارى لا يـرون لوعظه      الآّ الأسـنـة والـسـهام جـوابا
حـتى اذا اسـفت عـلوج امـيّة      ان لا تـرى قـلب الـنبي مصابا
صـلت على جسم الحسين سيوفهم      فـغدى لـساجدة الـضبا مـحرابا
ومـضى لـهيفا لـم يجد غير القنا      ظـلا ولا غـير الـنجيع شـرابا
الشجاعة الحسينيّة
« موشح »
يـهل الـخيل ابـو السجاد بالخيل      دنـكسوله السلاح اوصيحوا ادخيل
طـب الكون واهله صاحت انذار      مـهو حـدّ الـزلم ظـنوة الكرار
شملها الرعب يمنه او گلب ويسار      مـثل موسى اولگف ذيچ التهاويل
مثل موسى او لگف سحر الفراعين      ابـعصّاته او خـفت نار الميادين
زيـنب هـلهلت بـالطنب لحسين      كـفو الترفع نخوته الراس وتشيل
يـشيل الـراس لـمّن لـكد وحده      او على السبعين الف فات او تعدّه
وگف  دون الـحرم بالسيف سدّه      تـميل اطوادها وحسين ما يميل
الـشجاعة تاج الله ومفصّلاعليه      اوتـفگده امـه حتم كلمن يدانيه
يـخسه الـداس حدّه والنفس بيه      بِـل ابـطالها ومـذهبه اسهيل
تـعـلّم سـيفه الـتوحيد مـنّه      يـصك البطل وحدّه او عيب ثنّه
فـنّه الأخـذ غـلب احسين فنّه      وخـذ غـلبة علي كل الرياجيل
اهو مثل الخليل او صك الاصنام      او حـطمها ابسيفه اولف الاعلام
الـيفر مـنه يـفر الراس جدّام      او راحت خيلها اتدوس المجالتيل
نعي ، لسان حال العقيلة :
« نصاري »
احـسين ودع اهـل بـيته      او شرعبت ببن امي حميته
مـن هـلهلت ليه اة نخيته      لـكدها عسى ابروحي فديته
بـالكون شـايع دوم صيته      والگوم مـا تـحمل نـويته
باجي على اخته احسين ريته
« أبوذية »
زيـنب هـلهلت لـحسين وحده      لـكد غـوجهاو صد للقوم وحده
عـليه تصعب من العدوان وحده      يـسر زيـنب او سبي الفاطميّه
* * * *
هـلي ركـبوا جياد العز وعادوا      جـفوا والـحشر ملگاهم وعادوا
عَـلَيِّ  نـذر لئن رجعوا وعادوا      ورد  لـزرع طـريج الغاضريّه
* * * *
اخوي الچدس ذاك الجمع والصك      انـفنت مـا نزله الوعد والصك
ربـك بـالصبر يحسين وصاك      گال الـصبر شـاني او تاج اليه
* * * *

الوداع الثاني أو الأخير :
حقّا لو قيل بأن هذا الموقف من أعظم ما لاقاه سيد الشهداء في تلك اللحظات كما ذكره المجلسي في جلاء العيون لأن عقائل النبوّة تشاهد عميد اخبيتها وسياج صونها وحمى عزّها وشرفها يودّع وداع فراق لا رجع بعد .
وأمر (عليه السلام) عياله بالصبر ولبس الاُزر وقال : استعدّوا للبلاء واعلموا ان الله تعالى حاميكم وحافظكم وسينجيكم من شرّ الأعداء ويجعل عاقبة امركمالى خير ويعذّب عدوّكم بأنواع العذاب ويعوضكم عن هذه البليّة بانواع النعم والكرامة فلا تشكوا بالسنتكم ما ينقص من قدركم .
ولمّا سمعت النساء مقالته (عليه السلام) ولا يدرين بمن يعتصمن وبمن العزاء بعد فقده فلاغرو اذا اجتمعن عليه واحطن به وتعلّقن بأطرافه بين طفل يئن ووالهة اذهلها المصاب الجلل واخرى تطلب منه الماء وعلا منهنَّ البكاء اذا ما حال سيد اهل الغيرة والعطف والحنان وهو ينظر الى ودائع الرسالة وحرائر بيت العصمة تقدمهنَّ عقيلة آل أبي طالب ،ولسان الحال :

« نصاري »
صـد الـباجي اعـياله ابيمينه      بچن عـنده او نـادن يا ولينه
عـسن لـلغاضريّه لا لـفينه      ولا بـيـنا يـوالـينه تـجيّر
اجـت زيـنب يوصيها بلعيال      يوصيها ابعليله او كل الأطفال
شاف الدمع فوگ اخدودها سال      تگله على افراگك مااگدر اصبر
گام ايـهـوّن افـراگه عـليها      او  بَـيِّنْ بـعد عين الله عليها
عگب  ما جاب كل الصبر ليها      ركـب غوجه او للميدان سدّر

والتفت الحسين (عليه السلام) الى ابنته سكينه التي يصفها الحسن المثنى فرآها منحازة عن النساء باكية نادبة فوقف عليها مصبّرا ومسليا .

لسان الحال :

« تخميس »
سيطول بعدي يا سكينة فأعلمي      مـنك الـبكاءاذا الحمام دهاني
لاتـحرقي قـلبي بدمعك حسرةً      مـا دام مني الروح في جثماني
* * * *
هـذا الوداع عزيزتي والملتقى      يـوم القيامة عند حوض الكوثر
كـفّي الـبكاء فقد اَزَدْتِ تألمي      ووداعـك اهـما دموعي من دم
لا تجزعي من هول عشر محرّم      سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي
مـنك الـبكاء اذا الحمام دهاني
يـرنو لـحالتها فـيبكي رقَّـةً      مـن اجلها طورا وينظر نسوة
فـيقول والأجفان تجري عبرةً      لاتـحرقي قـلبي بدمعك حسرةً
مـا دام مني الروح في جثماني
* * * *
« نصاري »
يـبويه گول لا تـخفي عـليّه      هـذي روحـتك يـو بعد جيّه
يـبويه  انچان رايح هاي هيّه      اخذّني اوياك عنك مگدر اصبر
يـبويه بـاد حيلي وحق جدّك      عـسن  للگاع خدي دون خدك
يـوبيه  شال راس الدين بعدك      والـدنيا  اظلمت والكون مغبر

ودعا الحسين (عليه السلام) لميدان جهاده في ساحات العز والشرف وتقدّم لاكمال رسالته والقاء حجّته ، عاد الحسين (عليه السلام) للمعرزة وعادت النساء الى الحسرة واللوعة الصامته والدموع الخرس ولهن بصيص أمل بعودته مرة أخرى ، قال الرائي :

مـن ذا يـقدّم لي الجواد ولامتي      والصحب صرعى والنصير قليلُ
 فـاتته زيـنب بـالجواد تقودوه      والـدمع مـن ذكر الفراق يسيلُ
وتـقول قـد قطعت قلبي ياأخي      حـزنا ويـاليت الـجبال تزولُ

وعاد للدفاع عن مبادئه باروع ما عرف البشر من بطولة واقدام ولقد كتب بدمه اسمى معاني التضحية والتفاني في سبيل الحق وهو روحي فداه يقتل كل من دنى اليه من عيون الرجال حتى قتل منهم مقتلة عظيمة ، وفي خبر انه قتل الف وخمسمائة وخمسين رجلا سوى المجروحين .
فلمّا نظر الشمر لعنه الله الى ذلك قال لعمر بن سعد لعنه الله : ايها الأمير والله لو برز الى الحسين (عليه السلام) اهل الأرض لأفناهم عن آخرهم فالرأي ان نفترق عليه ونملأ الأرض بالفرسان والنبال والرماح ونحيط به من كل جانب ، فقال عمر بن سعد : هذا هو الرأي ففعلوا .
وفي البحار : فصاح عمر بن سعد لعنه الله : الويل لكم اتدرون لمن تقاتلون هذا ابن الأنزع البطين هذا ابن قتّال العرب فاحملوا عليه من كل جانب ، فحملوا عليه فلّنا احاطوا به حمل عليهم كالليث المغضب فجعل لا يلحق منهم احدا الا بعجه بسيفه فقتله والسهام تأخذه من كل ناحية وهو يتَّقيها بنحره وصدره وهو يقول : يا أمة السوء بئسما خلفتم محمداً في عترته اما انكم لن تقتلوا بعدي عبدا من عباد الله فتهابوا قتله بل يهون عليكم عند قتلكم اياي وايم الله اني لأرجو ان يكرمني ربّي بالشهادة بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون .
قال الراوي : فصاح به الحصين بن مالك السكوني فقال : ييابن فاطمة وبماذا ينتقم لك منّا ، قال (عليه السلام) : يلقي بأسكم بينكم ويسفك دمائكم ثم يصب عليكم العذاب الأليم ، ورجع الى مركزه يكثر من قول لا حول ولا قوّة الاّ بالله العلي العظيم .
وطلب في هذا الحال ماء فقال شمر : لا تذوقه حتى ترد النار وناداه رجل : يا حسين الا ترى الفرات كأنه بطون الحيات فلا تشرب منه حتى تموت عطشا ، فقال الحسين (عليه السلام) : اللهم امته عطشا ، فكان ذلك الرجل يطلب الماء فيؤتى به فيشرب حتى يخرج من فيه وما زال كذلك الى ان مات عطشا .
ورماه ابو الحتوف الجعفي بسهم في جبهته فنزعه وسالت الدماء على وجهه فقال : اللهم انك ترى ما انا فيه من عبادك هؤلاء العصاةاللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولاتذر على وجه الأرض منهم احدا ولا تغفر لهم ابدا .
ولما ضعف روحي فداه عن القتال وقف يستريح رماه رجل بحجر على جبهته فسال الدم على وجهه فأخذ الثوب ليمسح الدم عن عينيه رماه آخر بسهم محدد له ثلاث شعب وقع في قلبه فقال : بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ، رفع رأسه الى السماء وقال : الهي انك تعلم انهم يقتلون رجلا ليس على وجه الأرض ابن نبي غيره .
ثم اخرج السهم من قفاه وانبعث الدم كالميزاب فوضع يده تحت الجرح فلما امتلأ رمى به نحو السماء وقال : هوّن علّيَ ما نزل بي انه بعين الله فلم يسقط من ذلك الدم قطرة الى الأرض ، ثم وضعها ثانية فلما امتلأت لطخ به رأسه ووجهه ولحيته وقال : هكذا اكون حتى القى الله وجدّي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وانا مخضب بدمي وأقول يا جدّ قتلني فلان وفلان .

ولسان الحال :
« نصاري »
اوجـب يـستريح احسين ساعه      ضعف حيله او ثگل بالسيف باعه
رن الـحجر مـن وجهه ابشعاعه      او دمـه مـثل مـاي العين فجر
شـال احـسين ثـوبه يمسح الدم      اولـن سـهم الـمحدّد ناجع ابسم
ابگلـبه وگع لا وخـر او جـدّم      هـوى واظلم هواها والسما احمر
هـوى والـمهر گام ايحوم دونه      يـحامي عـن ولـيه من يجونه
خــاف الگوم لـنهم يـاخذونه      اويـركبه غـير خـياله المشكر

وفي كالمل ابن الأثير ومقتل الخوارزمي انه (عليه السلام) اعياه نزف الدم فجلس على الأرض ينوء برقيته فانتهى اليه في هذا الحال مالك بن النسر لعمه الله فشتمه ثم ضربه بالسيف على رأسه وكان عليه برنس فامتلأ البرنس دما ، فقال الحسين (عليه السلام) : لاأكلت بيمينك ولا شربت وحشرك الله مع الظالمين ، ثم القى البرنس واعتمّ على القلنسوة الا لعنة الله على الظالمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، انا لله وانا اليه راجعون ، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .

وزينب تنادي :
« مجاريد »
سـمعت المنادي والصدر حن      يـسكنه لـعند احـسين دمشن
او شدن احزام او زين الطمن      نـغسله او نـفصله لـه چفن
او نـحفر گبـر لحسين ندفن      يـاهو الـمثل گلـبي تـمحن
* * * *
سـمعت الـمنادي اوگمت ليه      لگت الـشـمر يـفتر عـليه
حرمه او غريبه او لگدر اعليه      وجـروح جـسمه موجره بيه
يـحگلي العمر بالنوح اگضيه      اولـوضاگ خلگي من يسليه
« أبوذية »
اعـيوني امن البچه ظنيت يرحين      عليك او صار وسط الگلب يرحين
خـوانك عگب عـينك يـرحين      ضـوايع هـل بگت بـالغاضريه
* * * *
مـاني اختك رضعت اوياك بالدار      بـدر الـما مـثيلك ضـار بالدار
اشـو خـليتني يـحسين بـالدار      غـريبه اولا ولـي الـينغر عليّه
* * * *

تم الكتاب على يد مؤلفه أقل خدمة الشريعة المحمّديّة حسين الفرطوسي حامدا لله تعالى على نواله ومصليل على النبي وآله

بتاريخ 15 ذو القعده الحرام سنة 1405 هـ . 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page