طباعة

هل تعلم سبب تسمية النبي (صلى الله عليه وآله) امیرالمؤمنین علياً (عليه السلام) بأبي تراب؟!

روى سليمان بن مهران، عن عباية بن ربعي، قال: قلت لعبد الله بن عباس: لم كنى رسول الله صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام أبا تراب؟!
قال: لأنه صاحب الأرض، وحجة الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها، وإليه سكونها. ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
إنه إذا كان يوم القيامة، ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي عليه السلام من الثواب والزلفى والكرامة، قال: يا ليتني كنت تراباً. يعني: يا ليتني من شيعة علي عليه السلام. وذلك قول الله عز وجل: {وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً}
قال المجلسي رحمه الله: يمكن أن يكون ذكر الآية لبيان وجه آخر لتسميته عليه السلام بأبي تراب، لأن شيعته لكثرة تذللهم له وانقيادهم لأوامره سُمّوا تراباً، كما في الآية الكريمة.
ولكونه عليه السلام صاحبهم، وقائدهم، ومالك أمورهم، سمي أبا تراب
وقد قال عبد الباقي العمري مشيراً إلى ذلك:

يا أبا الأوصياء أنت لِطه صهره وابن عمه وأخوهُ
إن لله في معانيك سراً أكثر العالمين ما علموه
أنت ثاني الآباء في منتهى الدور وآبــاؤه تعــد بنـوه
خلق الله آدماً من تراب وهو ابن له وأنت أبوه

علل الشرائع : ٦٣.

بحارالانوار : ج 35 ص 51