• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

38 - باب الاعتقاد في الظالمين

قال الشيخ أبو جعفر رحمه الله: إعتقادنا فيهم: أنهم ملعونون والبراءة منهم واجبة قال الله عز وجل: وما للظالمين من أنصار البقرة: 270 وقال الله تعالى: ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون - هود: 18 و19 . وقال ابن عباس رحمه الله في تفسير هذه الآية: إن سبيل الله في هذه المواضع علي بن أبي طالب والأئمة عليهم السلام. وفي كتاب الله عز وجل إمامان: إمام الهدى وإمام الضلالة. قال الله تعالى: وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا - الأنبياء: 73 . وقال الله تعالى: وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين - القصص: 41 و42 . فلما نزلت هذه الآية: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة - الأنفال: 25 قال النبي صلى الله عليه وآله: من ظلم عليا عليه السلام، مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء عليهم السلام من قبلي. ومن تولى ظالما فهو ظالم، قال الله عز وجل ثنائه: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبائكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون - التوبة: 23 . وقال عز وجل: يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور - الممتحنة: 13 . وقال عز وجل: لا تجد يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان - المجادلة: 22 . وقال الله تعالى: ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين - المائدة: 51 . وقال عز وجل: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار - هود: 113 . والظلم هو وضع شيء في غير موضعه، فمن ادعى الإمامة وهو غير إمام فهو الظالم الملعون، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون. وقال النبي صلى الله عليه وآله: من جحد عليا عليه السلام إمامته بعدي فقد جحد نبوتي، ومن جحد نبوتي فقد جحد الله [و] ربوبيته. وقال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي أنت المظلوم بعدي ومن ظلمك فقد ظلمني ومن أنصفك فقد أنصفني ومن جحدك فقد جحدني ومن والاك فقد والاني ومن عاداك فقد عاداني ومن أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني. واعتقادنا فيمن جحد إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام والأئمة من بعده: أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام. واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين عليه السلام وأنكر واحدا من بعده من الأئمة عليهم السلام: أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء عليهم السلام وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله. وقال الصادق عليه السلام: المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا. وقال النبي صلى الله عليه وآله: والأئمة من بعدي اثنى عشر، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم المهدي القائم عليه السلام، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي، ومن أنكر واحدا منهم فقد أنكرني. وقال الصادق عليه السلام: من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر. وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي حتى أن عقيلا كان يصيبه الرمد (1)، فيقول، لا تدووني حتى تداووا عليه عليه السلام فيداووني ومالي رمد. واعتقادنا فيمن قاتل عليا عليه السلام، قوله صلى الله عليه وآله: من قاتل عليا فقد قاتلني ومن حارب عليا فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله. وقوله صلى الله عليه وآله لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سلمكم ا. وأما فاطمة صلوات الله وسلامه عليها: فاعتقادنا فيها: أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين. وأن الله عزوجل يغضب لغضبها ويرضى لرضاها، لأن الله فطمها وفطم (2) من أحبها من النار. وأنها خرجت من الدنيا ساخطة على ظالميها وغاصبي حقها ومن نفى من أبيها إرثها.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: إن فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن غاظها فقد غاظني ومن سرها فقد سرني. وقال النبي صلى الله عليه وآله: إن فاطمة بضعة مني وهي روحي التي بين جنبي، يسوئني ما سائها ويسرني من سرها. واعتقادنا في البرائة: أنها واجبة من الأوثان الأربعة: يغوث ويعوق ونسر وهبل، ومن الأنداد الأربع: فاللات والعزى ومناة وشعري، وممن عبدهم ومن جميع أشياعهم وأتباعهم. وأنهم شر خلق الله وأن لا يتم الاقرار بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله وبالأئمة المعصومين عليهم السلام إلا بالبرائة من أعدائهم. واعتقادنا في قتلة الأنبياء عليهم السلام وقتلة الأئمة المعصومين عليهم السلام: أنهم كفار مشركون مخلدون في أسفل درك (3) من النار. ومن اعتقد بهم غير ما ذكرناه فليس عندنا من دين الله في شيء.
**************************************
(1) رمدت العين: هاجت.
(2) فطمت الرضيع من باب ضرب: فصلته عن الرضاع.
(3) الدرك بالتحريك: الطبق الأسفل وأقصى قعر الشيء. 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page