طباعة

حرقت دارك لا أبقي عليك بها!!

الشاعر حافظ إبراهيم الملقب بشاعر النيل ذكر قضية الهجوم على دار الزهراء (ع) في شعره ولكن العجيب في الموضوع أنه يمدح الجاني والمجني عليه!! حيث ذكر في القصيدة العُمرية من ديوانه (ج:١ ص:٨٢):
وقــــولــة لعـــليٍّ قالــــها عـمــــر
أكرمْ بســـامعها أعظمْ بملقيها
حرقـــــت دارك لا أبقي عليك بها
إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفــص يفوه بها
أمام فــارس عدنــان وحــاميـــها

فردّ عليه الشاعر حسن سليمان الجبلاوي قائلاً:
بالأمس بلّغ و الآلاف صاغيةٌ
حول الغدير إلى تبليغ هاديها

وقال من كنتُ مولاه فهذا أخي
له الولايةُ فيكم و هو واليها

يا شاعر النيل هل فاتتكَ بخبخةٌ
الى عليٍّ أبو حفص أتى فيها؟!


أصبحتَ مولاي مولى كلّ مسلمةٍ
ومسلمٍ بين قاصيها ودانيها

ما للنبوة تبدو لا أوامرها
في القوم ذاتُ احترام لا نواهيها

كيف ارتضى شاعرُ النيل النشيد بما
يُندي الجبين حياءً من مخازيها

تالله لو كنت يابن النيل منصفها
ما كنت مادحها بل كنت هاجيها

دار ابن حربٍ حِمى أمنٍ لداخلها
و دار فاطمة لا أمن يحميها

هل كان أحمد عن تهديد بضعته
في لحده مطمئن النفس راضيها؟!


ألم يكن غاضباً إبان غَضبتها
فكيف لا والذي يُرضيه يُرضيها

بئسَ السقيفة كم جرّت جرائرها
فينا مآسي مازلنا نقاسيها

,