لا شك في أنهم يكونون محتاجين إلى الناس في معرفة الموضوعات الصرفة لو قلنا بأنهم غير عالمين بها، لاحتياج الجاهل إلى العالم فيما يجهل، وكيف يحتاجون إلى تعليم أحد، وهم في غنى عن البشر في العلم، وكيف يكون حجة على من هو أعلم منه، وعلى من هو معلمه.
فهو مع استلزام وجود الأعلم، واحتياجه إلى المعلم سقوط حجيته عليها، ولا بد أن يكون الإمام الحجة على كل أحد وقوله الفصل في كل شيء. وهذا لا يجامع الجهل.