طباعة

4 - حب النبي وعترته الطاهرة في الكتاب والسنة

ومظاهره في حياة الفرد والمجتمع
حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الكتاب.
العوامل الداعية إلى حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
مكانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلو كعبه.
الأحاديث الحاثة على حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
مظاهر الحب في الحياة.
وظائف الأمة تجاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
حب ذوي القربى في الكتاب والسنة.
البواعث إلى محبة أهل البيت.
ما يترتب على هذا الأصل.
صيانة الآثار الإسلامية.
البناء على القبور في ضوء الكتاب والسنة.
الحب والبغض خلتان تتواردان على قلب الإنسان، تشتدان وتضعفان، ولنشوئهما واشتدادهما أو انحلالهما وضعفهما عوامل وأسباب.
ولا شك أن حب الإنسان لذاته من أبرز مصاديق الحب، وهو أمر بديهي لا يحتاج إلى البيان، وجبلي لا يخلو منه إنسان، ومن هذا المنطلق حب الإنسان لما يرتبط به أيضا، فهو كما يحب نفسه يحب كذلك كل ما يمت إليه بصلة، سواء كان اتصاله به جسمانيا كالأولاد والعشيرة، أو معنويا كالعقائد والأفكار والآراء والنظريات التي يتبناها، وربما يكون حبه للعقيدة أشد من حبه لأبيه وأمه، فيذب عن حياض العقيدة بنفسه ونفيسه، وتكون العقيدة أغلى عنده من كل شيء حتى نفسه التي بين جنبيه. فإذا كان للعقيدة هذه المنزلة العظيمة يكون لمؤسسها ومغذيها، والدعاة إليها منزلة لا تقل عنها، إذ لولاهم لما قام للعقيدة عمود، ولا اخضر لها عود ولأجل ذلك كان الأنبياء والأولياء بل جميع الدعاة إلى الأمور المعنوية والروحية محترمين لدى جميع الأجيال من غير فرق بين نبي وآخر، ومصلح وآخر، فالإنسان يجد منصميم ذاته خضوعا تجاههم، وإقبالا عليهم. ولهذا لم يكن عجيبا أن تحترم بل تعشق النفوس الطيبة طبقة الأنبياء والرسل منذ أن شرع الله الشرائع وابتعث الرسل، فترى أصحابها يقدمونهم على أنفسهم بقدر ما أوتوا من المعرفة والكمال.