توفي الشيخ ابن عبد الوهاب عام 1207 وعلى قول 1206، وكان عبد العزيز آخذا بزمام الحكم بدعم وتأييد من الشيخ. ومن جرائم عبد العزيز التي هزت العالم كله وأساءت إلى المسلمين عامة فضلا عن الشيعة، هو تجهيز عبد العزيز جيشا جرارا من أعراب نجد بإمارة ابنه سعود عام 1216 دخل به العراق وحاصر كربلاء وأعمل في أهلها السيف ولم ينج منهم إلا من فر هاربا أو اختفى في مخبأ من حطب ونحوه، فهدم قبر الحسين - عليه السلام واقتلع الشباك الموضوع على القبر الشريف ونهب جميع ما في خزانة المشهد ولم يرع لرسول الله ولا لذريته أدنى حرمة، وجدد بجريمته النكراء مأساة واقعة كربلاء ويوم الحرة. يقول الدكتور منير العجلاني: دخل اثنا عشر ألف جندي ولم يكن في البلدة، إلا عدد قليل من الرجال المستضعفين لأن رجال كربلاء كانوا قد خرجوا يوم ذاك إلى النجف الأشرف لزيارة قبر الإمام أمير المؤمنين يوم الغدير، فقتل الوهابيون كل من وجدوهم، فقدر عدد الضحايا في يوم واحد بثلاثة آلاف، وأما السلب فكان فوق الوصف ويقال أن مائتي بعير حملت فوق طاقتها بالمنهوبات الثمينة (1).
**************************************
(1) الدكتور منير العجلاني: تاريخ العربية السعودية: 126 - 127.
استيلاؤهم على كربلاء
- الزيارات: 379