وقد قام باحتلال الطائف عام 1217 بعدما هزموا الشريف غالب أميرها، فلما دخلوها قتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال، وهذا دأبهم في من يحاربهم وهدموا قبة ابن عباس في الطائف.
يقول زيني دحلان: فدخلوا البلد عنوة في ذي القعدة سنة 1217 فقتلوا الناس قتلا عاما حتى الأطفال وكانوا يذبحون الطفل الرضيع على صدر أمه، وكان جماعة من أهل الطائف خرجوا قبل ذلك هاربين، فأدركتهم الخيل وقطعت أكثرهم، وفتشوا عن من توارى في البيوت وقتلوه وقتلوا من في المساجد...
وصارت الأعراب تدخل كل يوم إلى الطائف وتنقل المنهوبات إلى الخارج حتى صارت كأمثال الجبال، فأعطوا خمسها للأمير واقتسموا الباقي ونشروا المصاحف وكتب الحديث والفقه والنحو في الأزقة، وأخبروا أن الأموال مدفونة في المخابئ فحفروا في موضع فوجدوا فيه مالا فلأجلها حفروا جميع بيوت الخلاء والبالوعات.