حديث السفينة
مثّل رسول الله (ص) أهل بيته بسفينة نوح ليعبّر عن دورهم في إرشاد المسلمين وتوجيههم نحو الله تعالى بإنقاذهم من الضلالة والزيغ والانحراف.
قال رسول الله(ص): ((مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق، لا تتقدّموهم فتهلكوا، ولا تتخلفوا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم))([1]).
وفي رواية: ((إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له))([2]).
والنجاة المتحققة باتباع أهل البيت (ع) تتحقق بالاقتداء بهم بعد الأخذ بتعاليمهم وإرشاداتهم وتوجيهاتهم، فهم ميزان ومقياس الهداية في أقوالهم وأفعالهم، فلا يجوز عليهم الخطأ أو الاشتباه أو الانحراف لأنه خلاف ملاك النجاة، والنجاة لا تتحقق إلا إذا كان أهل البيت (ع) مرجعية علمية للمسلمين؛ يرجعون إليها لمعرفة طريق الهداية وطريق الاستقامة.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ الجامع الصغير 2: 533، حلية الأولياء 4: 360.
[2] ـ مجمع الزوائد 9: 168، وبنحوه في الصواعق المحرقة: 234.
