قال رجل للإمام جعفر الصادق عليه السلام : آيتانِ في كتاب الله أطلُبُهما ولا أجِدُهما!
قال عليه السلام: وما هما ؟
قال: قول الله عزّوجلّ: ادْعُوني أستَجِبْ لكُم [ غافر:60 ]،
فندعوه فلا نرى إجابة!
قال عليه السلام: أفَتَرى اللهَ أخلفَ وَعْدَه ؟!
قال: لا.
قال: فَلِمَ ذلك ؟!
قال الرجل: لا أدري،
فقال عليه السلام : ولكنّي أُخبرك ، مَن أطاع اللهَ فيما أمَرَه، ثمّ دعاه من جهة الدعاء أجابه.
قال الرجل: وما جهة الدعاء ؟
قال عليه السلام: تبدأ فتحمدُ الله وتذكر نِعمَه عندك، ثمّ تشكره، ثمّ تصلّي على النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثمّ تذكر ذنوبك فتُقِرّ بها، ثمّ تستعيذ منها، فهذا جهة الدعاء.
ثمّ قال الإمام عليه السلام يسأله: وما الآية الأخرى ؟ قال الرجل: قول الله عزّوجلّ: وما أنفَقْتُم مِن شيءٍ فَهُو يُخْلِفُه وهُوَ خيرُ الرازقين[ سبأ:39 ]،
وإنّي أُنفق ولا أرى خَلَفاً! فسأله عليه السلام: أفَتَرى اللهَ عزّوجلّ أخلف وَعْدَه ؟!
قال: لا،
قال عليه السلام: فَمِمَّ ذلك ؟!
قال: لا أدري،
فقال عليه السلام: لو أنّ أحدكم اكتسب المالَ مِن حِلِّه، وأنفقه في حِلِّه، لم يُنفِق درهماً إلاّ أُخلِف عليه.
( الكافي للكليني 486:2 / ح 8، مكارم الأخلاق للطبرسي:276 )
آيتانِ في كتاب الله أطلُبُهما ولا أجِدُهما
- الزيارات: 921