طباعة

مقدمة الزفاف والتهيؤ له

1 ـ في حديث: إذا استكمل الشراء حمل أبو بكر بعض المتاع، وحمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين كانوا معه الباقي، فلما عرض المتاع على رسول الله صلى الله عليه وآله جعل يقلبه بيده ويقول: بارك الله لأهل البيت(51).
2 ـ في حديث طويل:... وحملناه جميعاً حتى وضعناه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نظر إليه بكى وجرت دموعه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف. قال علي: ودفع رسول الله صلى الله عليه وآله باقي ثمن الدرع إلى أم سلمة وقال: اتركي هذه الدراهم عندك. ومكثت بعد ذلك شهراً لا أعاود رسول الله صلى الله عليه وآله في أمر فاطمة بشيء استحياء من رسول الله صلى الله عليه وآله غير أني كنت إذا خلوت برسول الله يقول لي: يا أبا الحسن ما أحسن زوجتك وأجملها! أبشر فقد زوجتك سيدة نساء العالمين(52).
3 ـ في حديث طويل: قال علي عليه السلام: فأقمت بعد ذلك (أي ابتياع متاع البيت) شهراً أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وأرجع إلى منزلي ولا أذكر شيئاً من أمر فاطمة عليها السلام، ثم قلن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا نطلب لك من رسول الله صلى الله عليه وآله دخول فاطمة عليك؟ فقلت: افعلن، فدخلن عليه فقالت أم أيمن: يا رسول الله لو أن خديجة باقية لقرت عينها بزفاف فاطمة، وإن علياً يريد أهله، فقر عين فاطمة ببعلها، واجمع شملها، وقر عيوننا بذلك، فقال: ما بال على لا يطلب مني زوجته، فقد كنا نتوقع ذلك منه؟ فقال علي عليه السلام: فقلت: الحياء يمنعني يا رسول الله.
-----------------------------------------------------------
51 - البحار: ج43، ص94.
52 - كشف الغمة: ج1، ص359.