أظهرت مقاطع فيديو نشرت مؤخرا، جانبا من الحياة اليومية لعناصر داعش داخل مدينة الرقة، والتي توضح تعايش المدنيين هناك معها وذلك في الوقت الذي تتقدم فيه قوات سوريا الديمقراطية بدعم من طيران التحالف الدولي داخل أحياء المدينة التي تعتبر معقلا رئيسيا للتنظيم في سوريا.
ونشرت شبكة "سي ان ان " الأميركية فيديوهات جديدة (الثلاثاء 27 حزيران 2017)، حيث يظهر أحد المقاطع الشوارع المحاصرة بالرقة والمبطنة بأكياس رمل، وعنصر يدعى "ابو عيشة" من بلجيكا وهو ينوي شراء ثياب ليرتديها على خط الجبهة، وفي مكان آخر يتناقش عنصران ناطقين بالروسية بشأن الضربات الجوية، كما ظهر في الفيديو ايضا عنصر آخر من داعش يدعى "ابو لقمان المصري" وهو يبحث مع الشرطة العسكرية عن رجل تونسي يدعى "ابو مريم ".
وأوضحت الشبكة تعليقا على الفيديو بأن داعش بدأ يخسر داخل شوارع الرقة والدليل على ذلك عندما يسهل تصويره داخل الرقة بالسر، في حين قد يعاقب الناشط الذي صور أي فيديو داخل الرقة بالإعدام.
وأشارت إلى أنه ووفقا للمقاطع المصورة فقد ظهرت الشوارع في الرقة وهي مغطاة خوفا من طائرات المراقبة الخاصة بالتحالف الدولي، لكن رغم الحرب فالسوق داخل المدينة تبدو مكتظة بالمنتجات والمتسوقين.
وكانت "بي بي سي" هي الثانية قد نشرت في وقت سابق من الشهر الجاري، لقطات حصلت عليها من جماعة تطلق على نفسها اسم "أحرار الفرات"، حيث أظهر الفيديوهات استعدادات داعش للمعركة، وأكد الناشطون ان عناصر التنظيم حرصوا على منع من بالداخل من التواصل مع العالم الخارجي، وهم يستخدمون وسائل بدائية لتنظيم الدفاع عن المدينة كأكياس الرمل أمام المحال ومظلات نصبت في بعض الشوارع لحجب رؤية طيران التحالف الدولي.
الجدير بالذكر ان قوات سوريا الديمقراطية التي تضم تحالفا من وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين عرب، سيطرت على قرية الغوطة الواقعة في الجهة الجنوبية لمدينة الرقة، وهي تحاول التقدم أكثر في الجهة الجنوبية بغية إكمال حصار ما تبقى من أحياء داخل المدينة بشكل كامل من الجهات الأربع.
من جهة أخرى يخوض الجيش السوري وحلفاؤه معارك طاحنة ضد جماعة "داعش" الارهابية في دير الزور لكن أمريكا تحاول منعها حيث أسقطت طائرة حربية سورية أثناء قصفها "داعش" بحجة أنها هددت قوات حليفة لها.
المصدر: سي ان ان + وكالات
