• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل الأول: الذين أهدر النبي دمهم

كذلك نجزي المجرمين:

قالوا: إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» أهدر دم عدد من الأشخاص لأمور صدرت منهم، قد يصل عددهم إلى عشرين، بين رجل وامرأة. وقد أمر «صلى الله عليه وآله» بقتلهم، ولو كانوا متعلقين بأستار الكعبة([1])، وهم:
1 ـ عبد العزى بن خطل (عبد الله بن خطل).
2 ـ عبد الله بن سعد بن أبي سرح.
3 ـ عكرمة بن أبي جهل.
4 ـ الحويرث بن نقيدر.
5 ـ مقيس بن صبابة.
6 ـ هبار بن الأسود.
7 ـ الحويرث بن الطلاطل الخزاعي.
8 ـ كعب بن زهير.
9 ـ وحشي بن حرب.
10 ـ سارة مولاة عمرو بن هاشم بن المطلب، بن عبد مناف.
11 ـ هند بنت عتبة.
12 ـ أرنب، مولاة ابن خطل.
13 ـ فرتنا. قينة لابن خطل.
14 ـ قريبة. قينة أخرى لابن خطل.
15 ـ أم سعد([2]).
16 ـ صفوان بن أمية.
17 ـ الحارث بن هشام.
18 ـ زهير بن أمية، أخو أم سلمة زوج الرسول «صلى الله عليه وآله»([3]).
19 ـ عبد الله بن ربيعة.
20 ـ زهير بن أبي سلمى.
وذكر أيضاً إسما الرباب وخولة، ويحتمل أن تكون بعض هذه المذكورات أسماء وبعضها ألقاب، والتحقيق في ذلك ليس بالأمر المهم([4]).
وهناك أشخاص آخرون أهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دمهم، كـ:
1 ـ أسيد بن إياس (أناس).
2 ـ عبد الله ابن الزبعرى
3 ـ هبيرة بن أبي وهب.
وأسباب ذلك لا تبتعد عن الأسباب التي دعت إلى إهدار دم من ذكرنا أسماءهم آنفاً، ولذلك فنحن نحيل القارئ على الكتب التي تعرضت لترجمة هؤلاء أو لقضايا تاريخية تتصل بهم.
فظهر أن ما يذكرونه من عددهم، مثل قول بعضهم: أن عددهم أحد عشر رجلاً.
وفي الإمتاع: ستة نفر، وأربع نسوة([5]).
وعند الدياربكري: أحد عشر رجلاً، وستة نسوة([6]).
إن ذلك كله يبقى غير دقيق.

اقتلوهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة:

وقد يتساءل البعض: عن كيفية التوفيق بين احترام الكعبة وتعظيمها، واعتبار مكة بلداً آمناً.. وبين أمره «صلى الله عليه وآله» بقتل أفراد هذه الجماعة، حتى لو كانوا متعلقين بأستار الكعبة. فإن تناقض هذين الأمرين يكاد يكون ظاهراً.
والجواب: أن هذين الأمرين في غاية التوافق والإنسجام، بل إن الأمر بقتل هؤلاء الناس هو من مفردات تعظيم الكعبة، وحفظ حرمة الحرم.
لأنهم بشركهم، وبصدهم عن سبيل الله، وسعيهم في الأرض فساداً، وجدهم واجتهادهم لإبطال دين الله، وقتل الأنبياء والمؤمنين من أجل نصرة الباطل، وتقويض صرح الحق، ومحاربتهم لله تعالى ـ إنهم بذلك كله ـ يمثلون الرجس والإثم والقاذورات التي لا بد من تطهير بيت الله وحرمه منها، فقتلهم حتى لو كانوامتعلقين بأستار الكعبة تكريم للكعبة، وتكريس لمعنى الطهر والقداسة فيها.
ويتأكد هذا المعنى: إذا كان هؤلاء يتخذون من الكعبة وسيلة لمواصلة إجرامهم في حق أنفسهم، وفي حق الإنسانية، وسبيلاً للإمعان في تمردهم على الله تعالى، وقهر عباده المؤمنين، وإطفاء نور الهداية الإلهية، عن طريق محاربة أنبياء الله، والسعي في قتلهم، أو محاصرتهم بالهموم والمتاعب، والبلايا والمصائب.
إن دخول هؤلاء إلى المسجد الحرام لا يرضاه الله تعالى، وهو محظور كحظر دخول أي حيوان نجس العين إلى مساجد الله سبحانه، فكيف إذا كان ذلك الحيوان يحمل القاذورات في كل جوارحه، وأجزاء جسده.
فإذا كان ذلك الحيوان عقوراً، شرساً، ضارياً، ولا يمكن دفع شره عن عباد الله إلا بقتله، فلابد من المبادرة إلى ذلك.
هذا.. ولا بأس بأن نشير هنا إلى بعض ما يرتبط بإهدار دم هؤلاء الناس بصورة تفصيلية، فنقول:

1 ـ عكرمة بن أبي جهل:

أما عكرمة([7]) بن أبي جهل، فإنه إنما أمر بقتله، لأنه كان هو وأبوه أشد الناس أذية للنبي «صلى الله عليه وآله»، وكان أشد الناس على المسلمين.
ولما بلغه أن النبي «صلى الله عليه وآله» أهدر دمه فرّ إلى اليمن، فاتبعته امرأته وهي بنت عمه، أم حكيم بنت الحارث بن هشام بعد أن أسلمت، فوجدته في ساحل البحر يريد أن يركب السفينة.
وقيل: وجدته في السفينة فردته([8]).
وروي: أن عكرمة قال: بلغني أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» نذر دمي يوم الفتح، وكنت في جمع من قريش بأسفل مكة ـ وقد ضوى إلي من ضوى ـ فلقينا هناك خالد بن الوليد، فأوقع بنا، فهربت منه أريد ـ والله ـ أن ألقي نفسي في البحر، وأموت تائهاً في البلاد قبل أن أدخل في الإسلام، فخرجت حتى انتهيت إلى الشعيبة.
وكانت زوجتي أم حكيم بنت الحارث امرأة لها عقل، وكانت قد اتبعت رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فدخلت على رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فقالت: يا رسول الله، إن ابن عمي قد هرب يلقي نفسه في البحر، فأمنه([9]).
وعن سعد بن أبي وقاص، عن عروة: أن عكرمة ركب البحر، فأصابتهم ريح عاصف، فنادى عكرمة اللات والعزى، فقال أهل السفينة: أخلصوا، فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً([10]).
فقال عكرمة: والله لئن لم ينجني من البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره، اللهم لك عهداً، إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمداً حتى أضع يدي في يده، فلأجدنه عفواً غفوراً كريماً، فجاء وأسلم([11]).
وقيل: وقع بصره على دفة السفينة، فرأى عليها مكتوباً: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الحَقُّ}([12]) وكان معه محك، فأراد أن يمحو به تلك الكتابة فلم يستطع، فعلم أنه كلام الحق جل وعلا، فوقع في باطنه تغيُّر([13]).
وفي المشكاة: أن عكرمة هرب حتى قدم اليمن، فسافرت أم حكيم حتى قدمت عليه اليمن، فدعته إلى الإسلام فأسلم، وثبتا على نكاحهما([14]).
وقالوا: إن أم حكيم قالت لرسول الله «صلى الله عليه وآله»: يا رسول الله، قد ذهب عكرمة عنك (أو هرب عكرمة منك) إلى اليمن، وخاف أن تقتله، فأمنه يا رسول الله.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «هو آمن».
فخرجت أم حكيم في طلبه، ومعها غلام لها رومي، فراودها عن نفسها، فجعلت تمنِّيه حتى قدمت به على حي من عك، فاستعانتهم عليه، فأوثقوه رباطاً، وأدركت عكرمة وقد انتهى إلى البحر، فركب سفينة، فجعل نوتي يقول له: أخلص أخلص.
قال: أي شيء أقول؟
قال: قل: لا إله إلا الله.
قال عكرمة: ما هربت إلا من هذا، وإن هذا أمر تعرفه العرب والعجم حتى النواتي!! ما الدين إلا ما جاء به محمد، وغيَّر الله قلبي.
وجاءتني أم حكيم على هذا الأمر، فجعلت تليح إلي وتقول: يا ابن عم، جئتك من عند أبر الناس، وأوصل الناس، وخير الناس، لا تهلك نفسك.
فوقف لها حتى أدركته، فقالت له: إني قد استأمنت لك رسول الله «صلى الله عليه وآله» فأمنك.
فرجع معها، وقالت: ما لقيته من غلامك الرومي، وأخبرته خبره، فقتله، وهو يومئذ لم يسلم.
فلما وافى مكة قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمناً، مهاجراً، فلا تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي، ولا يبلغ الميت»([15]).
فجعل عكرمة يطلب امرأته يجامعها، فتأبى عليه، وتقول: أنت كافر وأنا مسلمة.
فقال: إن أمراً منعك مني لأمر كبير.
وقالوا: فلـما رأى رسول الله «صلى الله عليه وآله» عكـرمـة وثب إليـه ـ وما على رسول الله «صلى الله عليه وآله» رداء ـ فرحاً بعكرمة، (زاد في بعض المصادر قوله: مرحباً بمن جاء مؤمناً مهاجراً)([16])، ثم جلس رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فوقف عكرمة بين يديه، ومعه زوجته متنقبة، فقال: يا محمد!! إن هذه أخبرتني أنك أمنتني.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «صدقت فأنت آمن».
قال عكرمة: فإلامَ تدعو يا محمد؟
قال: «أدعو إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتفعل وتفعل» حتى عد خصال الإسلام.
فقال عكرمة: والله، ما دعوت إلا إلى خير وأمر حسن جميل، قد كنت فينا يا رسول الله قبل أن تدعونا ـ إلى ما دعوتنا إليه ـ وأنت أصدقنا حديثاً، وأبرنا براً، ثم قال عكرمة: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله «صلى الله عليه وآله» فسر بذلك رسول الله «صلى الله عليه وآله».
ثم قال: يا رسول الله، علمني خير شيء أقوله.
قال: «تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله».
قال عكرمة: ثم ماذا؟
قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «تقول: أشهد الله، وأشهد من حضر أني مسلم، مجاهد، مهاجر». فقال عكرمة ذلك([17]).
قالوا: فرد رسول الله «صلى الله عليه وآله» امرأته بذلك النكاح الأول([18]) وقد أسلمت امرأته قبله.
وعن عطاء قال: أسلم أبو سفيان، وحكيم بن حزام، ومخرمة بن نوفل قبل نسائهم، ثم قدموا على نسائهم في العدة، فردهن رسول الله «صلى الله عليه وآله» بذلك النكاح.
مع أنه قد تقدم: أن رد هند على أبي سفيان بالنكاح الأول كان هو الأول بالنسبة إلى من أسلم، مع أنهم يذكرون: أن حكيم بن حزام قد أسلم هو وأبو سفيان معاً في مر الظهران.
وفي بعض النصوص: أنه وبديل بن ورقاء قد أسلما قبل أبي سفيان([19]).
وأسلمت امرأة صفوان، وامرأة عكرمة قبل أزواجهما، ثم أسلما، فرد رسول الله «صلى الله عليه وآله» نساءهم عليهم، وذلك أن إسلامهم كان في عدتهن([20]).

لم يقم النبي إلا لعكرمة:

قالوا: قام رسول الله «صلى الله عليه وآله» لعكرمة قائماً، وهو بعد مشرك لم يسلم، ولم يقم رسول الله «صلى الله عليه وآله» لرجل داخل عليه من الناس، شريف ولا مشرف إلا عكرمة([21]).
ونقول:
أولاً: إن قيام النبي «صلى الله عليه وآله» لرجل مشرك، ليس له في الدين أثر ولا مقام، مما لا يمكن قبوله.
فعن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله «عليه السلام» من قام من مجلسه تعظيماً لرجل؟
قال: مكروه إلا لرجل في الدين([22]).
والنبي «صلى الله عليه وآله» لم يكن ليقدم على عمل المكروه.
ثانياً: ما زعمته الرواية: من أن النبي «صلى الله عليه وآله» لم يقم لأحد دخل عليه إلا لعكرمة، غير صحيح، فلاحظ:
1 ـ ما روي من قيامه «صلى الله عليه وآله» عند إقبال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والحسن والحسين «عليهم السلام» عليه، وتقبيله إياهم([23]).
2 ـ كان «صلى الله عليه وآله» يقوم لابنته فاطمة إذا دخلت إليه، تعظيماً لها([24]).
3 ـ قام «صلى الله عليه وآله» لجعفر بن أبي طالب حين قدم من الحبشة، فرحاً بقدومه([25]).
4 ـ قام «صلى الله عليه وآله» للأنصار لما وفدوا عليه([26]).
ثالثاً: لا ندري ما هو الشيء الذي ميَّز عكرمة عن غيره، حتى استحق هذا من رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟!

هل هذا اتهام لخالد؟!:

وقد ذكر عكرمة: أنه كان بأسفل مكة مع بعض الأشخاص، فلقيهم خالد بن الوليد، فأوقع بهم.
وهو تعبير يشير إلى: أن خالداً هو المتعمد للإيقاع بهم، والبادئ بذلك، دون أن يكون لدى الطرف الآخر خطة أو نشاط في هذا الإتجاه..
وسواء أكان هذا الإستنتاج دقيقاً أو غير دقيق. على اعتبار أن من الجائز أن يكونوا هم المعتدين، ثم يوقع بهم المعتدى عليهم.. غير أن الحقيقة هي: أن خالداً كان هو المبادر للقتال، مخالفاً بذلك أوامر رسول الله «صلى الله عليه وآله». ولا يصح ما ادَّعوه لتبرير هذه الفعلة من خالد: بأنهم اجتمعوا بالخندمة لحربه، فقاتهلم وقتلهم.
كما لا يصح قولهم: إن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أمر بذلك..
بل الصحيح: أن النبي «صلى الله عليه وآله» نهى خالداً عن القتال، فعصى خالد أمره.

غصَّة عكرمة ويأسه:

ونرى في الحديث المتقدم عن عكرمة كيف أن عكرمة يعيش الغصة، ويهيمن عليه اليأس، ويصده عمله السيء عن الإيمان بالله، ويفكر بالإنتحار غرقاً، أو بأن يهيم على وجهه، على أن لا يدخل في دين الله تعالى..
ولكن هذا الإستكبار والعناد سرعان ما تحول ـ حسب زعمهم، ونصوصهم المجعولة ـ إلى إيمان وهجرة، وفضائل وكرامات، وجهاد ونفقات، وما إلى ذلك!!
فهل ترى الأمر بهذه السهولة حقاً؟!
وهل ما رآه من آيات ودلالات كان أعظم وأهم مما كان قد رآه طيلة عشرين سنة سبقت؟!
إن ذلك يبقى مثاراً للريبة بالدوافع التي تدعو لنسج هذه الكرامات والفضائل لمن لا تدل على حياته قبل إسلامه وبعده على أي تبدل جوهري، في حياته وفي ممارساته.

عكرمة مهاجر ومؤمن:

 1 ـ وزعموا: أن النبي «صلى الله عليه وآله» قال لهم: يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمناً مهاجراً.
مع أنهم قد رووا: أنه لا هجرة بعد الفتح، وعكرمة إنما أسلم بعد الفتح، وبعدما هرب من مكة إلى اليمن.. أو غيرها.
2 ـ وعن إيمان عكرمة نقول:
كيف يصف النبي «صلى الله عليه وآله» عكرمة: بأنه مؤمن وهم قد صرحوا في روايات إسلامه: بأنه حين جاء إلى النبي لم يكن قد اسلم، فضلاً عن أن يكون قد آمن. وإنما اسلم بعد مجيئه..
غاية الأمر: أنهم يدَّعون: أنه قد وقع في باطنه تغير، ولكنهم اختلفوا في سببه.
فتارة يقولون: إن السبب هو: أن عاصفة ضربتهم في البحر، فطلب منهم النوتي أن يخلصوا (أي أن يقولوا كلمة الإخلاص).
وتارة يقولون: إنه رأى آية مكتوبة على دفة السفينة، فأراد أن يمحوها، فلم يستطع، فعلم أنه كلام الحق جل وعلا.
3 ـ سيأتي قصة منام النبي «صلى الله عليه وآله» عن عذق أبي جهل في الجنة، وأنه لما جاءه عكرمة مسلماً فرح، وأوَّلَ ذلك العذق به.
فهذه الرواية تفيد: أنه «صلى الله عليه وآله» إنما عرف بإسلامه بعد ان جاءه. ولو لم يأته مسلماً لم يؤول ذلك العذق به.
ولكنهم يناقضون قولهم هذا، فيقولون: إنه «صلى الله عليه وآله» لم يدعُ على أبي جهل في أول بعثته لأن عكرمة كان في صلبه كما سيأتي.. وأنه أخبر عن إسلام عكرمة قبل الفتح حين طعن مسلماً فقتله في بعض الحروب.

لا تسبوا أبا جهل:

وأما نهي النبي «صلى الله عليه وآله» عن سب أبي جهل، فإن سب الميت يؤذي الحي([27]).
فأولاً: إننا لا نعرف السبب في تخصيص أبي جهل بهذا النص الناهي عن التعرض له بالسب، رغم أن العشرات، والمئات، وربما الألوف من الصحابة كان آباؤهم يحاربون الإسلام، وقد قتلوا، وبقي أبناؤهم يعيشون بين المسلمين. إلا إن كان سب أبي جهل دون سواه هو المرسوم والشائع والمتداول بين المسلمين!!
ثانياً: إن هذا التعليل الذي ذكره، وهو: أن سب الميت يؤذي الحي لا يختص بأبي جهل، وابنه عكرمة، فلماذا تأخر إصدار الأمر للمسلمين كل تلك السنين؟! ولماذا سكت النبي «صلى الله عليه وآله» كل هذه المدة وهو يرى المسلمين واقعين بهذا الخطأ، ولا يحذرهم منه؟!
ثالثاً: إنه «صلى الله عليه وآله» قد ذم أبا جهل بما لا مزيد عليه، فهل يجيز للناس أن ينقلوا أقواله فيه؟! أم لا يجيز لهم ذلك؟!
وإذا نقلوها، فهل يؤذي ذلك أولاده الأحياء أم لا يؤذيهم؟!
ألا يتوقع أن يكون تأذيهم به أكبر بكثير مما قد يسمعونه من الناس العاديين الذين قد يوصفون بالجهل وسوء الأدب..
ولكن كلام رسول الله «صلى الله عليه وآله» يبقى خالداً عبر العصور والدهور.. وإلى يوم القيامة.
ويكفي أن يقول الناس: إن النبي «صلى الله عليه وآله» هو الذي سماه بأبي جهل، مع أن كنيته هي: أبو الحكم([28]).
ورووا: أن علياً أمير المؤمنين «عليه السلام» قد عدَّه من الفراعنة([29])، ولم يكن «عليه السلام» ليخالف أمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» فيه، ولا في غيره..

تناقضات وتشابه بين قصتي صفوان وعكرمة:

1 ـ إن ملاحظة ما جرى لصفوان، وما جرى لعكرمة تعطي: أن ثمة تشابهاً بينهما، فكلاهما قصد اليمن.
وكلاهما يريد أن يلقي بنفسه في البحر.
وكلاهما يأتيه قريب له بالأمان من رسول الله «صلى الله عليه وآله».
وكلاهما يدركه وسيطه عند البحر.
وكلاهما يقول له وسيطه: جئتك من عند أبر الناس، وأوصل الناس، ونحو ذلك.
وكلاهما يذهب إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ويقول له: إن فلاناً زعم أنك أمنتني.
غير أن في قصة صفوان زيادة طلب العلامة، وفي قصة عكرمة زيادات، فيما يرتبط بمقامه، وثناء النبي «صلى الله عليه وآله» عليه، وقيامه له، ووصفه بالمؤمن المهاجر، وما إلى ذلك.
2 ـ إن هناك تناقضات ظاهرة في رواية عكرمة يمكن استخلاصها بالمراجعة والمقارنة.

سر تعظيم عكرمة:

إن عكرمة بن أبي جهل هو أحد من أهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دمه، حتى لو كان متعلقاً بأستار الكعبة، بسبب شدة طغيانه، وعظيم استكباره، وقبيح عدوانه..
وقد عظموه، وبجلوه بصورة لافتة، حتى ادَّعوا: أنه «صلى الله عليه وآله» رأى في منامه أنه دخل الجنة، ورأى فيها عذقاً، فأعجبه وقال: لمن هذا؟
فقيل: لأبي جهل.
فشق ذلك عليه «صلى الله عليه وآله»، وقال: لا يدخلها إلا نفس مؤمنة.
فلما جاءه عكرمة بن أبي جهل مسلماً فرح به، وأوَّلَ ذلك العذق لعكرمة([30]).
وأنه حين أسلم قام إليه «صلى الله عليه وآله» واعتنقه، وقال: مرحباً بالراكب المهاجر.
وزعموا: أن النبي «صلى الله عليه وآله» لم يدعُ على أبي جهل في أول بعثته، لأن عكرمة كان في صلبه([31]).
وأنه طعن مسلماً فقتله، فضحك النبي «صلى الله عليه وآله»، فسئل عن ذلك، فقال «صلى الله عليه وآله»: أضحكني أنهما في درجة واحدة في الجنة([32]).
ونقول:
أولاً: حديث الرؤيا منقطع: لأن راويه هو مصعب بن سعد عنه، ومصعب لم يدركه([33])، وحتى لو أدركه فإنه هو راوي ذلك لنفسه، وهو إنما يجر النار إلى قرصه.
ثانياً: كيف يكون مهاجراً ـ كما ورد في الحديث الآخر ـ وهم يدَّعون: أنه لا هجرة بعد الفتح؟!
ثالثاً: إن عكرمة كان في أول البعثة كبير السن، وفي يوم أحد كانت معه زوجته أم حكيم([34]). وكان من رؤساء القوم([35]). وكان يومئذٍ على ميسرة المشركين. وكان على الحرس أيضاً، وكان خالد بن الوليد على ميمنتهم([36]).
ويوم الأحزاب عبر الخندق مع عمرو بن عبد ود، وضرار بن الخطاب الفهري، وهبيرة بن أبي وهب، ونوفل بن عبد الله([37]).
وفي بدر ضرب معاذ بن عمرو بن الجموح على عاتقه فطرح يده، وذلك حين رآه قتل أباه أبا جهل([38]).
وقتل من المسلمين يوم بدر رافع بن المعلى الزرقي([39]) ولكن زياد بن لبيد سلب عكرمة درعه يوم بدر([40]).
وكان ممن قدم في أسرى بدر([41]) وكان من أشراف قريش الذين مشوا إلى أبي سفيان يحرضونه على المسير إلى أُحد([42]).
رابعاً: إنه كان من المناوئين لأمير المؤمنين «عليه السلام».. ولعل هذا هو السبب في إغداقهم الأوسمة عليه، ونسج الكرامات له.
فقد ذكر ابن أبي الحديد المعتزلي: أنه قد ظاهر أعداءه عليه «صلوات الله وسلامه عليه»، وحين هتف الأنصار باسم علي «عليه السلام» قال: «وإن الذى هم فيه من فلتات الأمور ومن نزغات الشيطان، وما لا يبلغه المنى، ولا يحمله الأمل. أَعْذِرُوا إلى القوم، فإن أبوا فقاتلوهم. فوالله، لو لم يبق من قريش كلها إلا رجل واحد لصيَّر الله هذا الأمر فيه»([43]).

2 ـ صفوان بن أمية:

ولما علم صفوان بن أمية أن النبي «صلى الله عليه وآله» أهدر دمه يوم فتح مكة، هرب مع عبد له، اسمه يسار إلى جدة([44]).
وقالوا: خرج صفوان بن أمية يريد جدة ليركب منها إلى اليمن، فقال عمير بن وهب: يا نبي الله، إن صفوان بن أمية سيد قومي وقد خرج هارباً منك، ليقذف نفسه في البحر، فأمنه صلى الله عليك وسلم.
قال: «هو آمن».
وفي الحلبية: (فأمنه، فإنك أمنت الأحمر والأسود.
فقال «صلى الله عليه وآله»: أدرك ابن عمك، فهو آمن.
فقال: أعطني آية يعرف بها أمانك، فأعطى «صلى الله عليه وآله» لعمير عمامته التي دخل بها مكة)([45]).
فخرج عمير حتى أدركه ـ وهو يريد أن يركب البحر ـ وقال صفوان لغلامه يسار ـ وليس معه غيره ـ: ويحك!! أنظر من ترى؟
قال: هذا عمير بن وهب.
قال صفوان: ما أصنع بعمير بن وهب، والله ما جاء إلا يريد قتلي، قد ظاهر علي محمداً.
فلحقه، فقال: يا أبا وهب جعلت فداك، جئت من عند أبر الناس، وأوصل الناس، فداك أبي وأمي، الله الله في نفسك أن تهلكها، هذا أمان من رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد جئتك به.
قال: ويحك، أغرب عني فلا تكلمني.
قال: أي صفوان، فداك أبي وأمي. أفضل الناس، وأبر الناس، وخير الناس ابن عمك، عزه عزك، وشرفه شرفك، وملكه ملكك.
قال : إني أخافه على نفسي.
قال: هو أحلم من ذلك وأكرم.
قال: ولا أرجع معك حتى تأتيني بعلامة أعرفها.
فقال: امكث مكانك حتى آتيك بها.
فرجع عمير إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فقال: إن صفوان أبى أن يأنس لي حتى يرى منك أمارة يعرفها، فنزع رسول الله «صلى الله عليه وآله» عمامته فأعطاه إياها، وهي البرد الذي دخل فيه رسول الله «صلى الله عليه وآله» معتجراً به برد حبرة.
فرجع معه صفوان حتى انتهى إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» وهو يصلي بالمسلمين العصر في المسجد، فلما سلم رسول الله «صلى الله عليه وآله» صاح صفوان: يا محمد، إن عمير بن وهب جاءني ببردك، وزعم: أنك دعوتني إلى القدوم عليك، فإن رضيت أمراً، وإلا سيَّرتني شهرين.
فقال: «انزل أبا وهب».
قال: لا والله حتى تبين لي.
قال: «بل لك تسيير أربعة أشهر».
فنزل صفوان.
ولما خرج رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى هوازن (وعند الواقدي والدياربكري: أرسل إليه يستعير سلاحه، فأعاره سلاحه، مائة درع بأداتها، فقال: طوعاً أو كرهاً.
قال «صلى الله عليه وآله»: عارية مؤداة.
فأعاره، فأمره رسول الله «صلى الله عليه وآله» فحملها إلى حنين، فشهد حنيناً والطائف، ثم رجع «صلى الله عليه وآله» إلى الجعرانة، فبينا رسول الله «صلى الله عليه وآله» يسير في الغنائم ينظر إليها).
وفرق غنائمها، فرأى رسول الله «صلى الله عليه وآله» صفوان ينظر إلى شعب ملآن نعماً وشاء ورعاء، فأدام النظر إليه، ورسول الله «صلى الله عليه وآله» يرمقه، فقال: «يا أبا وهب يعجبك هذا الشعب»؟
قال: نعم.
قال: «هو لك وما فيه».
فقبض صفوان ما في الشعب، وقال عند ذلك: ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله. وأسلم مكانه([46]).

يحسبون كل صيحة عليهم:

وبعد.. فقد حكى الله حالة الرعب التي تهيمن على أعداء الله من المنافقين، فكيف بالكافرين، فقال: {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ} ([47]).
وحالة صفوان بن أمية تجسد مضمون هذه الآية بصورة دقيقة، فقد كان يرى نفسه من الرؤساء والزعماء الكبار في قومه، وكان يعيش حالة الإستكبار والجحود، ويمارس الطغيان والتعدي والظلم، حسب ما يروق ويحلو له.. وإذ به بين ساعة وأخرى يرى نفسه شريداً طريداً هارباً، يستجدي الرحمة من أي كان من الناس.
ويرى: أن كل شيء يلاحقه، حتى أبناء عشيرته، ولذلك فهو يقسم: أن عمير بن وهب، وهو من قومه وعشيرته، جاء يريد قتله، وقد ظاهر عليه محمداً «صلى الله عليه وآله».
مع أن عميراً كان يفكر في الإتجاه الآخر، وقد حصل له على الأمان من رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فهو يلاحقه ليعيد السكينة إلى قلبه، وليحفظ حياته، بل هو يريد أن يراه عزيزاً شريفاً مكرماً برسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولذلك قال له، كما تقدم: «عزه عزك، وشرفه شرفك، وملكه ملكك».

إنقلاب الصورة:

واللافت هنا: أن هذا الرجل المشرك الذي لم يزل يفتئت على رسول الله «صلى الله عليه وآله» ويرميه بكل فرية، ويصفه بأنه قاطع الرحم، وبأنه شاعر، وكاهن، وكاذب، ومفرق الجماعة، وسبب الشرور والبلايا، والمصائب والرزايا. ولا تزال هذه الكلمات تتزاحم في فمه، وتتراكض على لسانه.
وإذ به حين يختار الإسلام يبادر إلى الحديث عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» بما يناقض ذلك كله.. فيصفه: بأنه أبر الناس، وأكرمهم، وأفضلهم، وخيرهم..
وتجده بالغ الحماس لإثبات صحة ما يقول في إسراره وإعلانه، وفي سائر المواقف، مهما اختلفت خصوصياتها، وحالاتها، واقتضاءاتها..

ما أسرع ما أجاب!!:

واللافت أيضاً: أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» لا يتردد في العفو عن عكرمة، وعن صفوان، وعن غيرهما ممن أهدر دمهم في فتح مكة.
وتجد سهولة ظاهرة في إعطائه الأمان لهم، حتى كأنه ينتظر هذا الطلب، وقد أعد له هذه الإجابة والإستجابة!!
ولم نلاحظ: أنه «صلى الله عليه وآله» قد ناقش أحداً في أمر الأمان، أو ذكَّر أحداً منهم بما صدر منه، مما اقتضى اعتباره مجرماً مهدور الدم.
وقد طلب منه صفوان أن يسيره شهرين، فأعطاه «صلى الله عليه وآله» أربعة أشهر، تفضلاً منه «صلى الله عليه وآله» وكرماً، وسماحة، وفضلاً.
ولكن ذلك لا يقلل من قيمة الإجراء الأول، وهو إهدار الدم، الذي اتخذه في حق ذلك المجرم، بل ذلك إعلان لكل أحد: بأن ثمة جرائم وعظائم تستحق أمثال هذه العقوبات، ولا ترتفع عقوباتها إلا بهذا الأمان، الذي يستبطن انصياعاً واعترافاً، واستسلاماً، وتخلياً عن منطق الجحود، والطغيان، وخروجاً عن صفة العتو والتمرد، ورفضاً وإدانة لسبل الجبارين والمفسدين.
فيأتي هذا التفضل النبوي، ليعطي للناس الإنطباع الصحيح عن حقيقة هؤلاء، ليدركوا بعقولهم، وبفطرتهم البون الشاسع بينهم وبين حقيقة الشخصية النبوية الإلهية، التي تعيش روح التقوى، والعمل الصالح في كل مفردات حياتها.

هذه هي معاييرهم:

والذي يثير استغراب الإنسان العاقل والمنصف حقاً: أن ترى صفوان بن أمية، وهو من الزعماء والرؤساء في قومه، لا يستجيب لنداء العقل، ولا ينساق مع قضاء الفطرة، ولا يخضع لما تقتضيه المعجزات الإلهية القاهرة، التي تضطر كل ذي لب، وضمير، ووجدان حي للانقياد، والتسليم، والخضوع، ولا لغير ذلك من كرامات حبا الله بها نبيه والمؤمنين، أو دلالات وآيات بينات.
إن صفوان يتجاهل ذلك كله، ويرى أنه لا يعني له شيئاً، ويصر على العناد واللجاج والجحود، وعلى مواصلة حرب الله ورسوله، والمؤمنين..
ثم يبوء بالفشل، ويواجه الهزيمة الذليلة، ويعيش الخزي بأقسى وأظهر معانيه، حتى استنقذه بعض أهل الإسلام، الذين حاربهم، وبغى ـ ولم يزل ـ الغوائل لهم، ووجد الخلق الرفيع، وأعظم مظاهر الكرم، والفضل، والبر، والنبل، والسماحة لدى رسول الله «صلى الله عليه وآله»، حين عفا عن جرائمه الكبيرة، التي جعلته مهدور الدم..
نعم.. إن صفوان لا يرى في ذلك كله: أية دلالة على الحق والهدى، ولا يدله على بطلان ما يعتقده في أصنامه، التي هي مجرد أحجار، وجمادات ومخلوقات لا تضر ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، فيعطيها مقام الألوهية والخالقية، والرازقية. ولا يدله ذلك على قبح الظلم والإفساد، والطغيان، وغير ذلك من جرائم يرتكبها.
ولكنه يهتدي للحق ـ بزعمه ـ حين يرى: أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد منحه بعض فضول الحطام في هذه الدنيا الدنية، فيدَّعي: أن ذلك قد دله على بطلان أصنامه، وعلى أن ثمة ألهاً سواها يستحق أن يعبد، وعلى وجود حساب وعقاب، وثواب، وعلى وجود آخرة، وعلى صحة نبوة رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وعلى رسوليته و.. و.. الخ.
فهو يقول عندما أعطاه النبي «صلى الله عليه وآله» بعض الإبل التي رمقها بعين الوامق: «ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله. وأسلم مكانه..».
فهل عميت بصيرته عن كل تلك الدلالات، وعن جميع المعجزات والكرامات؟! أم انطفأ سراج عقله؟! وتلاشت كل ومضات النور في فطرته؟! حتى لم يبق إلا رشحات الأطماع، وومضات الأهواء والشهوات لتكون هي التي تهدي صفوان من الضلال، وتحفظه من الضياع؟!
ولكنك مع ذلك كله تجد بعض الناس يعظمون أمثال صفوان، ويعتقدون عدالته، وإخلاصه.
فما أعجب أمر هؤلاء!! وما عشت أراك الدهر عجباً!!

صفوان بن أمية في ميزان الإعتبار:

لقد حاولت بعض الروايات: أن تعطي صورة مشرقة عن صفوان قبل إسلامه، ثم تدَّعي: أنه قد حسن إسلامه، بعد أن كان من المؤلفة قلوبهم.
غير أن مراجعة تاريخ صفوان، لا تشجع على تصديق ما يذكرونه عنه، فهو قبل أن يتظاهر بالإسلام كان من المعاندين والجاحدين، الذين يجهدون لإطفاء نور الله تبارك وتعالى بماله، وبلسانه، وبيده..
وإذا تتبعنا أحوال هذا النوع من الناس، فقد لا نعثر على أي واحد منهم يمكن الإطمينان إلى إخلاصه وسلامة دينه، بعد أن أظهر الإسلام.
ويكفي أن نذكر: أن صفوان هو الذي أخرج خمس مائة دينار ليجهز بها جيش المشركين إلى بدر([48]).
وهو الذي ضمن لعمير بن وهب قضاء دينه، وأن يضم عياله إلى عياله، على أن يقتل محمداً «صلى الله عليه وآله»، إذا أصيب في هذا السبيل، ثم جهزه وأرسله إلى المدينة، لينفذ ما تآمرا عليه([49]).
ويروى عن أبي عبد الله «عليه السلام»، قال: جرت في صفوان بن أمية الجمحي ثلاث من السنن: استعار منه رسول الله «صلى الله عليه وآله» سبعين درعاً حطمية، فقال: أغصباً يا محمد؟
قال: بل عارية مؤداة.
فقال: يا رسول الله إقبل هجرتي.
فقال النبي «صلى الله عليه وآله»: «لا هجرة بعد الفتح»([50]).
وكان راقداً في مسجد رسول الله «صلى الله عليه وآله» وتحت رأسه رداؤه، فخرج يبول، فجاء وقد سرق رداؤه، فقال: من ذهب بردائي؟ وخرج في طلبه، فوجده في يد رجل، فرفعه إلى النبي «صلى الله عليه وآله».
فقال «صلى الله عليه وآله»: اقطعوا يده.
فقال: أتقطع يده من أجل ردائي يا رسول الله؟ فأنا أهبه له.
فقال «صلى الله عليه وآله»: ألا كان هذا قبل أن تأتيني به.
فقطعت يده([51]).
ويلاحظ: أن هذه السنن التي جرت فيه قد جاءت كلها على خلاف رغباته وتوجهاته.
هذا، وقد عاش صفوان أكثر من ثلاثين سنة بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولم نسمع عنه أنه نصر حقاً، أو اعترض على باطل.. رغم أنها كانت فترة مليئة بالأحداث الكبيرة والخطيرة والحافلة بالتعديات على الحق وأهله، بدءاً مما جرى على أهل البيت «عليهم السلام» حين استشهاد رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وانتهاءً بما كان من معاوية ضد الإمام الحسن المجتبى «عليه السلام»، ومن معه من أهل الدين والإيمان.

صفوان بن أمية في ميزان الإعتبار:

وقد أهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دم ابن خطل، وكان اسمه عبد العزى، وكان قد أسلم، فسماه رسول الله «صلى الله عليه وآله» عبد الله، وهاجر إلى المدينة، وبعثه رسول الله «صلى الله عليه وآله» ساعياً، وبعث معه رجلاً من خزاعة (أو من أسلم، أو من الروم)، وكان يصنع له طعامه ويخدمه، فنزلا في مجمع ـ وهو المكان الذي تجتمع الأعراب يؤدون فيه الصدقة ـ فأمره أن يصنع له طعاماً، ونام نصف النهار، واستيقظ، والخزاعي نائم، ولم يصنع له شيئاً، فعدى عليه فضربه فقتله، وارتد عن الإسلام، وساق ما أخذ من الصدقة، وهرب إلى مكة.
(زاد الواقدي قوله: فقال له أهل مكة: ما ردك إلينا؟!
قال: لم أجد دينا خيراً من دينكم).
وكان يقول الشعر يهجو به رسول الله «صلى الله عليه وآله».
وكانت له قينتان، وكانتا فاسقتين، فيأمرهما ابن خطل أن يغنيا بهجاء رسول الله «صلى الله عليه وآله»([52]).
وعن أنس قال: دخل رسول الله «صلى الله عليه وآله» مكة يوم الفتح على رأسه المغفر، فلما نزعه جاء رجل، فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «اقتلوه»([53]).
زاد في نص آخر قوله: إن الكعبة لا تعيذ عاصياً، ولا تمنع من إقامة حد واجب. فقتله سعيد بن حريث، وأبو برزة، وقيل: قتله الزبير، وقيل سعد بن ذؤيب، وقيل: سعيد بن زيد.
قال في النور: والظاهر اشتراكهم فيه جميعاً جمعاً بين الأقوال([54]).
وقال الواقدي يقال: قتله سعيد بن حريث المخزومي، ويقال: عمار بن ياسر، ويقال: شريك بن عبدة العجلاني، وأثبته عندنا أبو برزة([55]).
وقيل: إن الجميع ابتدر قتله، فكان المباشر أبو برزة([56]).
وقال الطبرسي: استبق إليه سعيد بن حريث، وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عماراً فقتله([57]).
ولما دخل رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى ذي طوى، أقبل ابن خطل من أعلى مكة مدججاً بالحديد، على فرس، وبيده قناة. فمر ببنات سعيد بن العاص، فقال لهن: أما والله لا يدخلها محمد حتى ترين ضرباً كأفواه المزاد.
قالوا: ثم خرج حتى انتهى إلى الخندمة، فرأى خيل الله، ورأى القتال، فدخله رعب، حتى ما يستمسك من الرعدة، فرجع حتى انتهى إلى الكعبة، فنزل عن فرسه، وطرح سلاحه، وأتى البيت، فدخل تحت أستاره، فأخذ رجل من بني كعب سلاحه، وأدرك فرسه عائراً، فاستوى عليه، ولحق برسول الله «صلى الله عليه وآله» بالحجون، وأمر «صلى الله عليه وآله» بقتله([58]).
ولنا توضيحات أو تأملات فيما تقدم، فلاحظ ما يلي من مطالب:

تغيير الاسم إحسان وتفضل:

وأول ما يواجهنا في قصة ابن خطل هو: أن النبي «صلى الله عليه وآله» غيَّر اسمه من عبد العزى إلى عبد الله.
وهذا التغيير، الذي يأتي من رسول الله «صلى الله عليه وآله»، والمطاع أمره، والنافذ قراره، يعد إحساناً وتفضلاً منه «صلى الله عليه وآله» على ابن خطل.
يضاف ذلك إلى ما له عليه من فضل وإحسان، بهدايته إلى الله تعالى، ودلالته على شرائعه، وإخراجه من الظلمات إلى النور.
وللأسماء إيحاءاتها، وتأثيراتها على النفس، وعلى المكانة، والنظرة، والسمعة، وفي كثير من الجهات، فتغيير الاسم من عبد العزى إلى عبد الله لا بد أن ينقل هذا الإنسان إلى أجواء تختلف عن الأجواء التي كان فيها، ولابد أن يتبع ذلك تبدل في المشاعر لديه، ولدى الآخرين، الذين يتعاملون معه، وتبدل في الإيحاءات وفي الخلجات، وفي الصور التي سوف تفرض نفسها بصورة عفوية، وسينتقل تلقائياً إلى جو جديد، ومحيط مختلف في ذلك كله وسواه.

الهروب إلى الأمام:

لم يكتف ابن خطل بارتكاب جريمته في حق رفيقه الذي بعثه النبي «صلى الله عليه وآله» معه، وكان يخدمه، فقتله لمجرد أنه نام ولم يصنع له الطعام الذي طلبه منه..
بل زاد على ذلك: بأن ارتد عن الإسلام، واستولى على ما كان في يده من أموال الصدقة، وهرب إلى مكة، وصار يقول الشعر في هجاء رسول الله «صلى الله عليه وآله».. ويأمر جاريتيه بأن يغنيا بهجائه «صلى الله عليه وآله»..
مع أنه لو اقتصر على الجريمة الأولى، لأمكن أن يكون له مخرج، بأن يعفو ولي المقتول، فيسقط القصاص. ولعل العفو يأتي من قبل النبي «صلى الله عليه وآله» مباشرة إذا رأى المصلحة في ذلك، فإنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم..
ولكن شدة خبث سريرة هذا الرجل، وسوء نواياه، قد حجب اللطف الإلهي عنه، ووكله الله سبحانه إلى نفسه على قاعدة: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَهُ قُلُوبَهُمْ} ([59]).
فساقته شقوته إلى الإيغال في طريق الغي، فقد كان من الذين يقول الله تعالى فيهم: {وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ} ([60]).الكعبة لا تعيذ عاصياً ولا تمنع من إقامة الحد:
ثم إننا نقول:
1 ـ إن ابن خطل قد ارتكب جرائمه في حرم الله تعالى، فاستحق العقوبة عليها، ولا تراعى له حرمة في ذلك، لأنه لم يراع حرمات الله في حرم الله. ولو أنه ارتكب جرمه خارج الحرم، ثم دخل الحرم متعوذاً لكان اللازم هو التضييق عليه حتى يخرج منه، ليؤخذ، ويقام عليه الحد الواجب.. وذلك واضح لا يخفى.
2 ـ إن دخول ابن خطل تحت أستار الكعبة، يدل على معرفته بأن رسول الله «صلى الله عليه وآله» يعظم بيت الله، ولا يمكن أن يفعل أي شيء يؤدي إلى هتك حرمته، أو المساس بقدسيته..
وقد فاته: أن تطهير البيت من دنس الشرك والمشركين، وكبح جماح المجرمين، والذين تجرؤوا على حرمات الله، في حرم الله، وعند بيته المعظم ـ إن ذلك ـ لا يتنافى مع تعظيم البيت وتكريمه، بل هو واجب إلهي، وفرض إنساني وأخلاقي لا بد من تأديته على أكمل وجه وأتمه.
فليس لهؤلاء أن يتوقعوا أن يتركوا يمارسون هتك حرمة بيت الله، ثم يتخذون من الكعبة ملاذاً ومعاذاً، يمنع من التصدي لهم لإقامة حدود الله عليهم، وردعهم عن معصية الله في حرم الله.

4 ـ عبد الله بن سعد بن أبي سرح:

قال الحلبي الشافعي وابن إسحاق: «وإنما أمر بقتل عبد الله بن أبي سرح([61])، لأنه كان أسلم قبل الفتح، وكان يكتب لرسول الله «صلى الله عليه وآله» الوحي، وكان إذا أملى عليه: سميعاً بصيراً، كتب عليماً حكيماً، وإذا أملى عليه: عليماً حكيماً، كتب غفوراً رحيماً.
وكان يفعل مثل هذه الخيانات حتى صدر عنه أنه قال: إن محمداً لا يعلم ما يقول.
فلما ظهرت خيانته لم يستطع أن يقيم بالمدينة فارتدّ وهرب إلى مكة([62]).
وقيل: إنه لما كتب: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ} إلى قوله: {ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ..} تعجب من تفصيل خلق الإنسان فنطق بقوله: {فَتَبَارَكَ اللَهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ} ([63]) قبل إملائه.
فقال له رسول الله «صلى الله عليه وآله»: اكتب ذلك، هكذا أنزلت.
فقال عبد الله: إن كان محمد نبياً يوحى إليه فأنا نبي يوحى إليّ، فارتد ولحق بمكة([64])، فقال لقريش: إني كنت أصرف محمداً كيف شئت، كان يملي عليّ عزيز حكيم. فأقول: أو عليم حكيم، فيقول: نعم، كل صواب([65]). وكل ما أقوله يقول: اكتب، هكذا نزلت.
فلما كان يوم الفتح، وعلم بإهدار النبي «صلى الله عليه وآله» دمه لجأ إلى عثمان بن عفان أخيه من الرضاعة([66])، فقال له: يا أخي استأمن لي رسول الله «صلى الله عليه وآله» قبل أن يضرب عنقي.
فغيبه عثمان حتى هدأ الناس واطمأنوا، فاستأمن له، ثم أتى به إلى النبي «صلى الله عليه وآله»، فأعرض عنه النبي «صلى الله عليه وآله»، فصار عثمان يقول: يا رسول الله، أمنته؟ والنبي «صلى الله عليه وآله» يعرض عنه.
ثم قال: نعم.
فبسط يده فبايعه.
فلما خرج عثمان وعبد الله قال «صلى الله عليه وآله» لمن حوله: أعرضت عنه مراراً، ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه.
وقال «صلى الله عليه وآله» لعباد بن بشر، وكان نذر إن رأى عبد الله قَتَلَه، أي وقد أخذ بقائم السيف، ينتظر النبي «صلى الله عليه وآله» يشير إليه أن يقتله، فقال له «صلى الله عليه وآله»: «انتظرتك أن تفي بنذرك».
قال: يا رسول الله خفتك، أفلا أومضت إليّ.
فقال: «إنه ليس لنبي أن يومض».
وفي رواية: «الإيماء خيانة ليس لنبي أن يومي»([67]).
فقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رسول الله.
فقال «صلى الله عليه وآله»: إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين([68]).
وقيل: إنه أسلم وبايع والنبي «صلى الله عليه وآله» بمرّ الظهران، وصار يستحيي من مقابلته، فقال «صلى الله عليه وآله» لعثمان: أما بايعته وأمنته؟
قال: بلى، ولكن يذكر جرمه القديم فيستحيي منك.
قال: «الإسلام يجبّ ما قبله». وأخبره عثمان بذلك، ومع ذلك فصار إذا جاء جماعة للنبي «صلى الله عليه وآله» يجيء معهم، ولا يجيء إليه منفرداً([69]).
قال الواقدي: «قالوا: كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح يكتب لرسول الله «صلى الله عليه وآله» الوحي، فربما أملى عليه رسول الله «صلى الله عليه وآله» {سَمِيعٌ عَلِيمٌ} فيكتب عليم حكيم، فيقرأ رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فيقول: كذلك الله، ويقره.
وافتتن وقال: ما يدري محمد ما يقول. إني لأكتب له ما شئت. هذا الذي كتبت يوحى إلي كما يوحى إلى محمد. وخرج هارباً من المدينة إلى مكة مرتداً، فأهدر «صلى الله عليه وآله» دمه يوم الفتح»([70]).
وعند الواقدي: أنه طلب من عثمان أن يحتبسه في مكان مّا، ثم يذهب إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ليكلمه فيه، لأنه لو رآه لقتله، لأن جرمه أعظم جرم، فأصر عليه عثمان أن ينطلق معه.
فلم يرع رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلا بعثمان آخذ بيد ابن أبي سرح واقفين بين يديه، فكلمه فيه، فأعرض عنه. «وجعل عثمان كلما أعرض عنه النبي «صلى الله عليه وآله» بوجهه استقبله، فيعيد عليه هذا الكلام.
فإنما أعرض النبي «صلى الله عليه وآله» عنه إرادة أن يقوم رجل فيضرب عنقه، لأنه لم يؤمنه.
فلما رأى أن لا يقدم أحد، وعثمان قد أكب على رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقبل رأسه، وهو يقول: يا رسول الله، تبايعه فداك أبي وأمي».
فقال: نعم.
ثم التفت إلى أصحابه، فقال: ما منعكم أن يقوم رجل منكم إلى هذا الكلب فيقتله؟! أو قال: الفاسق.
فقال عباد بن بشر: ألا أومأت إليَّ يا رسول الله؟ فوالذي بعثك بالحق إني لأتبع طرفك من كل ناحية، رجاء أن تشير إليَّ فأضرب عنقه.
ويقال: قال هذا أبو اليسر (أو أبو البشير).
ويقال: عمر بن الخطاب.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: إني لا أقتل بالإشارة، أو إن النبي لا تكون له خائنة الأعين([71]).
قال الصالحي الشامي وغيره: وحسن إسلامه بعد ذلك، وولاه عمر بعض أعماله، ثم ولاه عثمان، ومات وهو ساجد في صلاة الصبح، أو بعد انقضائها، وكان أحد النجباء، الكرماء، العقلاء من قريش، وكان فارس بني عامر بن لؤي المقدم فيهم([72]).

ابن أبي سرح أعظم إجراماً:

إن من يراجع حديث الذين أهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دمهم يلاحظ: أن النبي رغم إصداره هذا القرار الحازم الحاسم بقتل هؤلاء سرعان ما يعفو عنهم، ويعطيهم الأمان بمجرد أن يطلب ذلك منه، ولاسيما بعد أن كسرت شوكتهم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت..
غير أن من بين جميع هؤلاء يوجد استثناء واحد، كان النبي «صلى الله عليه وآله» حريصاً على إنفاذ الأمر بقتله أكثر من سائرهم، لولا تدخل عثمان بن عفان، وعدم التفات من حضر من المسلمين إلى ما كان ينبغي لهم أن يفعلوه لحظة مجيء ابن أبي سرح إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» في ظل حماية عثمان له..
فما هو السر لتلك السهولة في العفو والسماح هناك، والرغبة في إجراء الأمر هنا؟!
إن الإجابة على هذا السؤال، وإن كانت تحتاج إلى مزيد من البسط والبيان، لكننا سنكتفي بالإلماح إلى بعض النقاط التي تفتح نافذة يستطيع الباحث عن الحقيقة أن يطل منها على الأسباب والمعطيات لكلا موقفيه «صلى الله عليه وآله»، فنقول:
إن الذي اقتضى إهدار دم هؤلاء هو جرائم وفظائع ارتكبوها، في حق الدين والإنسانية، لصد الناس عن الحق، وزعزعة أركانه، وتقويض بنيانه.. لكن جرائمهم هذه تختلف فيما بينها، فهناك جرائم رغم بشاعتها، وفظاعتها، تبقى محصورة في نطاقها الخاص، بل ربما يكون الزمن قد تجاوزها، بعد أن ضرب الإسلام بجرانه، وبعد ثبات ورسوخ قواعده وأركانه..
كما أن بعضها الآخر قد يكون بنفسه سبباً لنفرة الناس من فاعله، لأنه يجرح العاطفة الإنسانية، ويصدم الروح، وتتقزز منه النفس.
ومن ذلك: إقدام هند بنت عتبة على استخراج كبد الحمزة، والتشفي بقطع أطرافه «عليه السلام»، وجعلها قلادة تتزين بها.
كما أن بعضها الآخر البشعة والقاسية، قد يرتبط في أذهان الناس بشخص ما، فيكون بنظره حقاً له.
كما أن بعض تلك الجرائم يمكن تجاوزه والعفو عنه، لمصلحة أقوى منه تقتضي ذلك. ولعلهم يرون أن قضية هبار بن الأسور مع زينب من هذا القبيل.
بل وكذلك الحال بالنسبة لأولئك الذين هجوا رسول الله «صلى الله عليه وآله»، أو تغنوا بهجائه، سعياً منهم في توهين أمره «صلى الله عليه وآله»، وصد الناس عن الإيمان به..
ولكن الحال بعد انتصار الإسلام في مكة قد تغير، وأصبح بالإمكان تجاوز هذه السلبية، بسبب قوة الإسلام، التي قد تفرض على نفس هؤلاء السعي إلى جبر ذلك الكسر، ومدح الرسول «صلى الله عليه وآله» بما هو فيه.
وليظهر للناس مدى التزوير والتضليل الذي كانوا يمارسونه لصدهم عن الحق، وإضعاف أمر نبي الله «صلى الله عليه وآله» في القلوب والنفوس.
وتبقى جريمة عبد الله بن سعد بن أبي سرح هي الأشد خطراً، والأبعد والأقوى أثراً، من حيث إنها تستهدف النبوة في الصميم، وتثير شبهة لا يقوى الإنسان العادي على دفعها، ولا على التخلص من آثارها..
وهي شبهة لا يحدها زمن، ولا تنتهي عند جيل من الناس.. بل هي تسري عبر الأجيال إلى آخر الزمان.. حيث إن هذا الرجل قد زعم: أنه يستطيع أن ينزل قرآناً مثل الذي أنزل على محمد «صلى الله عليه وآله».
وزعم أيضاً: أنه كان يغيِّر في الآيات، ويكتب سميعاً بصيراً، بدل حكيماً عليماً مثلاً، ولا يلتفت النبي «صلى الله عليه وآله» إلى فعله هذا، بل كان يرضى بفعله أحياناً، ولا يفرق بين ما نزل عليه، وبين ما كتبه ابن أبي سرح من عند نفسه..
وهذه شبهة هائلة، وخبيثة، وسيئة الأثر، لأن الإنسان العادي لا يملك سبيلاً إلى دفعها، أو التخلص من الآثار التي تتركها في روحه ووجدانه، إذا ثار لديه احتمال أن يكون ثمة من يقدر على مجارات القرآن، ويغير في كلماته من عند نفسه، ولا شك في أن هذا يؤثر في يقينه، وفي صحة إيمانه. ويجعله فريسة سهلة لأصحاب الأهواء، وطلاب اللبانات، وما أكثرهم!!.

بين الحياء، وظن السوء:

وقالوا: إن ابن أبي سرح لم يكن يأتي إلى مجلس النبي «صلى الله عليه وآله» فأخبروا النبي «صلى الله عليه وآله» بذلك.
وزعموا: أنه لا يأتيه حياءً، فقال «صلى الله عليه وآله»: الإسلام يجب ما قبله، وأخبروه بذلك. ومع ذلك، فإنه صار يأتي إليه مع الجماعات، ولا يأتيه منفرداً..
ونقول:
إن اتهام ابن أبي سرح بالحياء لا يمكن أن يكون مرضياً ولا مقبولاً، فإن تاريخه يشهد بخلاف ذلك.
ولعل الصحيح هو: أنه كان لا يأتي النبي «صلى الله عليه وآله» خشية من أن يقتل عنده، وبإيماءة منه إلى بعض أصحابه، لأنه يظن أنه «صلى الله عليه وآله» إنسان غادر لا يؤمن جانبه. أي أنه يقيس النبي «صلى الله عليه وآله» على نفسه..
ويكفي أن نذكر: أنه يقتل حامل رسالة عثمان إليه، فإنه حين جعله عثمان عاملاً له على مصر، وشكاه المصريون. أرسل عثمان إليه كتاباً ينهاه فيه عما شكاه المصريون من أجله، فأبى أن يقبل ما نهاه عنه عثمان، وضرب بعض من أتاه به من قبل عثمان من أهل مصر حتى قتله.. فكان ذلك من أسباب خروج المصريين إلى عثمان.. وتطورت الأمور حتى قتل عثمان([73]).

تبارك الله أحسن الخالقين:

وعن قولهم: إنه وافق ما أنزل الله، حين قال: {فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ}.
نقول:
إنه غير صحيح.
أولاً: لأن الآية المذكورة قد وردت في سورة «المؤمنون» وهي من السور المكية، واستثني منها قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ} ـ إلى قوله ـ {مُبْلِسُونَ} ([74]).
على أنهم قد ادّعو: أن عمر بن الخطاب أيضاً قد وافق ربه (أو وافقه ربه) في هذا الجزء من الآية.. فراجع([75]). فأي ذلك هو الصحيح؟! وإن كنا نعتقد أنهما معاً من المكذوبات!!
ثانياً: إن زيد بن ثابت ينقل: «أن النبي «صلى الله عليه وآله» أملى آيات خلق الإنسان عليه، فقال معاذ بن جبل: فتبارك الله أحسن الخالقين، فضحك رسول الله «صلى الله عليه وآله».
فقال له معاذ: ما أضحكك يا رسول الله؟
قال: إنها ختمت: {فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ}»([76]).
ومن الواضح: أن النبي «صلى الله عليه وآله» لم يكن يملي الآية على كل من كان يكتب، بل كان يمليها على أحد الكتاب، أو على من حضر منهم.. فلا معنى للقول بتكرار الحادثة تارة مع معاذ بن جبل، وأخرى مع ابن أبي سرح!!

عثمان وأخوه، وعلي وأخته:

وقد قرأنا فيما سبق: موقف علي «عليه السلام» من الذين أجارتهم أخته أم هاني بنت أبي طالب، حيث أصر على قتلهم، ولم يرض من أخته أن تجيرهم، حتى اشتكته إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فجاءه قبول إجارتها لهم من الرسول «صلى الله عليه وآله» مباشرة.
ولكن عثمان ليس فقط لا يبادر إلى تنفيذ أمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» في ابن أبي سرح، بل هو يخبؤه في بيته، ثم يأتي به إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ويبدأ في التماس الأمان له، ويعرض عنه رسول الله «صلى الله عليه وآله» مرة بعد أخرى، ولا يرتدع ولا يتراجع.
حتى اقتنص من النبي «صلى الله عليه وآله» الأمان له على مضضٍ، وبمزيد من المرارة، بل هم ينقلون: أنه «صلى الله عليه وآله» حتى بعد أن أعطاه الأمان قد وصفه بـ «الكلب»، وأظهر العتب على من حضره من المسلمين: كيف لا يقتلونه وهم يرون امتناعه عن إعطائه الأمان..
فما هذه المخالفات الظاهرة من عثمان؟
ولماذا هذا الإصرار على كسر القرار النبوي بقتل ذلك الكلب على حد تعبير النبي «صلى الله عليه وآله»؟
ولماذا يريد عثمان الحياة لشخص يريد الله ورسوله له أن يقتل؟
وأي نفع للإسلام وللمسلمين من حياة من يريد الله ورسوله له ذلك؟!

كله صواب:

تقدم قول ابن أبي سرح: إن النبي «صلى الله عليه وآله» كان يملي عليه عزيز حكيم، فيقول ابن أبي سرح: أو عليم حكيم، فيقول له رسول الله «صلى الله عليه وآله»: كل صواب.
ونقول:
قد لا يكون الحكم على هذه الرواية بأنها مكذوبة من الأساس صواباً، لأن قول ابن أبي سرح: أو عليم حكيم، ليس من الأوصاف المكذوبة على الله تعالى، فإنه عزيز، وعليم، وحكيم حقاً بلا ريب، فيكون قول النبي «صلى الله عليه وآله»: كل صواب، في محله.. لأن هذا وذاك مما يصح وصف تعالى الله به..
وليس مقصوده «صلى الله عليه وآله»: تصويب كون هذا جزءاً للآية، كصوابية كون ذاك جزءاً لها.
أما بالنسبة لرواية الكافي عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أحدهما «عليهما السلام» قال: سألته عن قول الله عز وجل: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ}([77]). قال نزلت في ابن أبي سرح الذي كان عثمان استعمله على مصر وهو من كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» يوم فتح مكة هدر دمه وكان يكتب لرسول الله «صلى الله عليه وآله» فإذا أنزل الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. كتب: {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، فيقول له رسول الله «صلى الله عليه وآله»: دعها فإن الله عليم حكيم. وكان ابن أبي سرح يقول للمنافقين: إني لأقول من نفسي مثل ما يجيء به فما يغيِّر عليّ، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه الذي أنزل. ـ فإن هذه الرواية ـ لا تنافي ما ذكرناه، فإن المقصود بقوله دعها: هو أن يدع الآية التي أنزلت على ما هي عليه من دون تغيير، فالضمير في قوله دعها يعود إلى الآية الأولى، أي اتركها في مكانها ولا تغير فيها، فإننا نقر أن الله عليم حكيم ولكن ليس هذا موقع كلمة عليم التي تريد أن تستبدل بها كلمة عزيز.
أما إذا كان الضمير يرجع إلى الفقرة التي يريد ابن أبي سرح أن يكتبها، فالمقصود بقوله دعها: أي اتركها وأسقطها، فإن هذا الموقع ليس محلاً لها، مع العلم أن الله عليم حكيم بلا ريب.
استأمن له، ثم أتى به:
وأما ما ذكره الحلبي: من أن عثمان استأمن لابن أبي سرح، ثم جاء به إلى النبي «صلى الله عليه وآله»، فأعرض عنه، فهو:
أولاً: كلام متناقض. لأنه إذا كان مقصود عثمان بقوله: قد أمنته، أنه أخذ له الأمان من رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فلا معنى لأن يعطيه النبي «صلى الله عليه وآله» الأمان، ثم يعرض عنه مرة بعد أخرى.
ثم يقول: نعم، فيبسط يده فيبايعه. ولا يصح أن يطلب عثمان له الأمان من النبي «صلى الله عليه وآله» بعد ذلك، ويصر عليه فيه..
ثانياً: قد صرحت رواية الواقدي: بأن النبي «صلى الله عليه وآله» إنما أعرض عنه «إرادة أن يقوم رجل فيضرب عنقه، لأنه لم يؤمنه».

أين كان علي ؟!:

وقد يسأل سائل: لماذا لم يقم علي بن أبي طالب «عليه السلام»، فيقتل ابن أبي سرح، حين كان النبي «صلى الله عليه وآله» يعرض عنه مرة بعد أخرى؟! فإنه لا شك في أن علياً «عليه السلام» كان أعرف الناس بمرادات رسول الله «صلى الله عليه وآله».
ويمكن أن يجاب: بأنه لم يثبت أن علياً «عليه السلام» كان حاضراً في ذلك المجلس، ولكن عمر كان حاضراً جزماً، حتى زعموا: أنه كان ـ كأبي اليسر، أو كعباد بن بشر ـ يتتبع طرف النبي «صلى الله عليه وآله» في كل ناحية، رجاء أن يشير إليه ليضرب عنقه..
كما أن عثمان الذي يصر على رسول الله «صلى الله عليه وآله» بأن يعطيه الأمان، ولا يبالي بإعراض النبي «صلى الله عليه وآله» عنه مرة بعد أخرى. كان ينبغي أن يبادر إلى تنفيذ أمر النبي «صلى الله عليه وآله» فيه، لا أن يأتي شافعاً له إلى حد الإلحاح..
وملامة النبي «صلى الله عليه وآله» لأصحابه على عدم مبادرتهم إلى قتله تدل على أن لزوم قتله كان على درجة من البداهة والوضوح، بحيث صح للنبي «صلى الله عليه وآله» أن يرجو مبادرتهم إليه، ثم صح له أن يلومهم على عدم إقدامهم عليه..

الوسطاء لابن أبي سرح:

وذكر عكرمة والحسن البصري: أن الذين سعوا لدى النبي «صلى الله عليه وآله» ليؤمن ابن أبي سرح هم: أبو بكر، وعمر، وعثمان.
وزعموا: أنه هو الذي نزل فيه قوله تعالى {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} ([78]).
مع أنه هذه الآية قد نزلت في عمار([79])، أو في غيره من الذين فتنوا عن دينهم([80]).
علماً بأن ابن أبي سرح لم يهاجر.
ولم يفتن عن دينه كما جرى لعمار.
ولم يجاهد ولم يصبر.
وإنما افتتن وارتد.
هذا كله، عدا عن أن هذا يتنافى مع ما أسلفناه، من ادِّعائهم أن عمر كان يتتبع طرف رسول الله «صلى الله عليه وآله» علَّه يشير إليه بقتله.

مات وهو ساجد:

ولا ندري ماذا نقول في رجل يصفه هؤلاء: بأنه من النجباء، الكرماء، العقلاء في قريش. وكان المقدم في بني عامر، وأنه حسن إسلامه، وأنه مات وهو ساجد في صلاة الصبح و.. و.. الخ..؟! مع أن حياته مليئة بما يدل دلالة واضحة على ضد ذلك، ويكفي أن نشير إلى ما يلي:
إن عثمان ولاه مصر سنة خمس وعشرين، وأعطاه خُمس جميع ما أفاءه الله على المسلمين في فتح إفريقية([81])، والذي بلغ من كثرته أن قالوا: إن سهم الفارس في فتح إفريقية بلغ ثلاثة آلاف مثقال ذهباً، وسهم الراجل ألف مثقال([82]).
وقال ابن قتيبة: إن أهل مصر جاؤوا يشكون ابن أبي سرح، عاملهم. فكتب إليه عثمان يتهدده، فأبى أن يقبل ما نهاه عنه عثمان، وضرب بعض من أتاه به من قبل عثمان من أهل مصر حتى قتله، فخرج من أهل مصر سبع مائة إلى عثمان، ودخل معهم علي «عليه السلام»، فكان مما قاله «عليه السلام» لعثمان: إنما يسألونك رجلاً مكان رجل، وقد ادَّعوا قِبَلَهُ دماً، فاعزله عنهم، واقض بينهم([83]).
عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر في قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ} ([84])، قال: ذاك عمار.
وفي قوله تعالى: {ولَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً} ([85]) قال: عبد الله بن سعد بن أبي سرح([86]).

5 ـ عبد الله بن الزبعرى:

وكان ابن الزبعرى يهجو المسلمين، ويحرض عليهم كفار قريش وكان من شعراء العرب، وهو الذي تمثَّل يزيد «لعنه الله» بأبياته التي قالها في غزوة أحد. وذلك حين جيء إليه برأس الإمام الحسين «عليه السلام» وبالأسارى، فصار ينكت ثنايا الإمام «عليه السلام» بقضيب كان في يده «لعنه الله».
وكان ابن الزبعرى يهجو النبي «صلى الله عليه وآله» أيضاً، ويعظم القول فيه، وهو الذي ألقى الفرث والدم عليه الله «صلى الله عليه وآله» وهو يصلي، ثم جاء أبو طالب، وسل سيفه، فأمرَّ ذلك الفرث على لحاهم وأسبلتهم([87]).
وكان أيضاً يهجو أصحاب النبي «صلى الله عليه وآله»، ويحرض المشركين على قتالهم.
ويوم الفتح سمع أن النبي «صلى الله عليه وآله» أهدر دمه، فهرب إلى نجران وسكنها([88]).
وقال أبو عمر بن عبد البر: إن حسان بن ثابت رماه وهو في نجران ببيت واحد، فما زاد عليه:
لا تـعد من رجـلاً أحـلـك بغضه          نـجـران في عـيـش أجــد لـئـيـم
فلما بلغ ذلك ابن الزبعرى قدم على رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فأسلم، وحسن إسلامه([89]).
وقال الصالحي الشامي وغيره:
فأرسل حسان بن ثابت أبياتاً يريد بها ابن الزبعري:
لا تـعدمـن رجـلاً أحلك بغضه            نـجـران في عيـش أحـذ لـئــيـم
بليت قناتك في الحروب فألفـيت                 خــوارة خـوفـاء ذات وصـــوم
غضب الإله على الزبعرى وابنـه               وعـــذاب سـوء في الحياء مقيم([90]).
وذكر ابن إسحاق البيت الأول فقط.
فلما جاء ابن الزبعرى شعر حسان، خرج إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» وهو جالس في أصحابه، فلما نظر إليه رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال: «هذا ابن الزبعرى، ومعه وجه فيه نور الإسلام».
فلما وقف على رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال: السلام عليك يا رسول الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك عبده ورسوله، الحمد الله الذي هداني للإسلام، لقد عاديتك، وأجلبت عليك، وركبت الفرس والبعير، ومشيت على قدمي في عداوتك، ثم هربت منك إلى نجران، وأنا أريد أن لا أقر بالإسلام أبداً، ثم أرادني الله منه بخير، وألقاه في قلبي، وحببه إلي. وذكرت ما كنت فيه من الضلالة، واتباع ما لا ينبغي، من حجر يذبح له ويعبد، لا يدري من عبده، ولا من لا يعبده.
قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «الحمد لله الذي هداك للإسلام، إن الإسلام يجب ما كان قبله»([91]).
وقال عبد الله حين أسلم:
يـا رسـول المـلـيـك إن لســـاني         راتــق مــا فـتـقـت إذ أنـا بـــور
إذ أباري الشيطان في سنن الغـي               ومــــن مـــــال مـيـلــه مـثبور
آمـن الـلـحــم والـعـظـام لربي           ثـم قـلـبـي الـشـهـيد أنت النذير
إنـني عـنـك زاجـر ثـم حـيـــا             مـن لـؤي وكـلـهــم مـغــرور([92])
وقال عبد الله أيضا حين أسلم:
نـع الـرقـاد بـلابــل وهـمـوم            والـلـيـل مـعـتـلـج الـرواق  بهيم
ممــا أتــاني أن أحـمــد لامــني          فـيــه فــبــت كــأنــني محـمـوم
يا خـير من حمـلت على أوصالهـا               عـيرانـــة سـرح اليـديـن غشـوم
إنـي لمـعـتـذر إلـيـك من الـذي           أسـديـت إذ أنـا في الضـلال أهيم
أيــام تــأمــرني بـأغــوى خطة          سـهـم وتـأمــــرني بهــا  مخــزوم
وأمـد أسـبـاب الـردى ويقودنى         أمـر الـوشـاة وأمـرهــم  مـشـؤم
فـالـيـوم آمــن بــالــنـبي محمد          قـلـبـي ومخـطــئ هــذه  محــروم
مضت العـداوة فانقضت أسبابها                ودعـت أواصـر بـيـنـنـا  وحـلوم
فـاغفر فـدى لك والداي كلاهما          زلـلي فـإنـــك راحـم  مـرحــوم
وعليك من علم المليك عـــلامة         نــور أغــر وخــاتـــم  مخــتـوم
أعـطــاك بعــد محـبــــة برهانه         شــرفـــاً وبـرهــان الإله عظيـم
ولقـد شـهـدت بأن دينك صادق          حـق وأنـك في الـعـبــاد  جسـيم
والله يـشـهـد أن أحمـد مصطـفى                مسـتـقـبـل في الصـالحـين كريـم
قـرم عـلا بـنـيــانـــه من هاشم          فــرع تمـكـن في الــذرى وأروم([93])
ونقول:
إننا لا نناقش في أن يكون ابن الزبعرى وسواه يمدحون رسول الله «صلى الله عليه وآله» بمثل هذه المدائح، أو بما هو أجل وأعظم منها ولكننا نشك كثيراً في صحة ما يدَّعى: من أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أشار إلى وجود نور الإسلام في وجه هؤلاء الذين قضوا عمرهم في حرب هذا الدين، ولم يسلموا إلا بعد أن فقدوا كل أمل بالإنتصار عليه، وبعد أن أهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دمهم، ولم يعودوا يأمنون على حياتهم، حتى من أقرب الناس إليهم.
فإن الاستسلام للأمر الواقع، أو التظاهر بالإسلام شيء، والإسلام الصادق وظهور نوره في الوجه شيء آخر..

6 ـ الحويرث بن نقيدر:

قالوا: كان الحويرث بن نقيدر يؤذى رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وقد نخس بزينب بنت رسول الله «صلى الله عليه وآله» لما هاجرت إلى المدينة، فأهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دمه.
فبينما هو في منزله قد أغلق عليه بابه، سأل عنه على بن أبي طالب «عليه السلام»، فقيل: هو بالبادية.
فأخبر الحويرث أنه يطلب، فتنحى علي «عليه السلام» عن بابه، فخرج الحويرث يريد أن يهرب من بيت إلى آخر، فتلقاه علي «عليه السلام»، فضرب عنقه([94]).
وقالوا أيضا: كان العباس بن عبد المطلب حمل فاطمة، وأم كلثوم بنتي رسول الله «صلى الله عليه وآله» من مكة يريد بهما المدينة، فنخس بهما الحويرث، فرمى بهما الأرض([95]).
وكان (يؤذي) يعظم القول في رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وينشد الهجاء فيه، ويكثر أذاه وهو بمكة([96]).
ونقول:
أولاً: إن العباس بن عبد المطلب لم يحمل فاطمة ولا سواها من بنات رسول الله «صلى الله عليه وآله» من مكة إلى المدينة، بل كان علي «عليه السلام» هو الحامل للفواطم من مكة يوم الهجرة.
ثانياً: إن أم كلثوم لم تكن بنتاً لرسول الله «صلى الله عليه وآله»، بل كانت ربيبة زوجته من قبل أختها على ما يظهر.. فراجع كتابنا: «بنات النبي أم ربائبه»، وكتابنا: «القول الصائب في إثبات الربائب».
ثالثاً: لعل الصحيح هو الرواية التي تقول: إن هذا الرجل كان هو وهبار، وقد نخساً ربيبة رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فسقطت، وأسقطت، حسبما تقدم([97]).

أسلوب استدراجي:

وقد لوحظ: أن الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام»، لم يهاجم ذلك الرجل في بيته. ولعل سبب ذلك:
أولاً: أنه لم يرد أن يفهم بعض قاصري النظر: أنه «عليه السلام» قد نقض قول رسول الله «صلى الله عليه وآله»: من أغلق بابه فهو آمن، ثم أن يتخذ المغرضون ذلك ذريعة للتشنيع على الإسلام وأهله، واتهام علي «عليه السلام» بعدم احترام قرار النبي «صلى الله عليه وآله». ثم اتهام النبي «صلى الله عليه وآله» بأنه قد شارك في ذلك، من حيث إنه لم يعترض على علي «عليه السلام» فيما فعله، ولا اتخذ إجراءً ضده.
مع أن من البديهي: أن النداء بالأمان لمن أغلق باب داره لا يشمل الذين أهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دمهم..
ثانياً: قد يكون «عليه السلام» أراد أن يتجنب إلحاق أي أذى بالآخرين الذين قد يكونون في ذلك البيت، ولو بمقدار إثارة جوٍ من الرهبة والخوف لديهم..
فاتجه صلوت الله وسلامه عليه إلى أسلوب استدراجي، أخرج ذلك المجرم إلى الشارع، وأجرى فيه أوامر رسول الله «صلى الله عليه وآله».. فقد سأل عنه بنحو أوصل إليه الخبر، بأن ثمة من يبحث عنه، إذ إن من الطبيعي أن يكون بيت الرجل أول هدف للبحث وهو المنطلق، فيفتش البيت أولاً، ويسأل عنه ساكنيه، ثم يسأل عنه جيرانه، وربما بعض أهل عشيرته، وأصدقائه. ثم يواصل البحث وفق المعطيات التي توفرت لديه، بسبب هذه الأسئلة الإستقصائية..
فلما سأل عنه علي «عليه السلام» بادر المطلوب إلى الإبتعاد عن هذه النقطة الحساسة، والمقصودة والمرصودة، ليكون أكثر أمناً. وأكثر قدرة على الحركة في الإتجاهات المختلفة فإن ابتعاده عن موطن الخطر. يمكِّنه من أن يتدبر أمره، وفق ما يتوفر له من معطيات..
فكان علي «عليه السلام» له بالمرصاد.. وأنزل فيه ما يستحقه من جزاء..

7 ـ هبار بن الأسود:

كان هبار بن الأسود شديد الأذى للمسلمين، وعرض لزينب بنت رسول الله «صلى الله عليه وآله» لما هاجرت فنخس بها، أو ضربها بالرمح، فسقطت عن راحلتها، فأسقطت، ولم يزل ذلك المرض بها حتى ماتت([98])، فلما كان يوم الفتح، وبلغه أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» أهدر دمه، أعلن بالإسلام، فقبله منه رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وعفا عنه([99]).
وزعموا: أن النبي «صلى الله عليه وآله» قال: «إن لقيتم هباراً هذا فأحرقوه، ثم قال: إنما يعذب بالنار رب النار، إن ظفرتم به فاقطعوا يده ورجله، ثم اقتلوه. فلم يوجد يوم الفتح، ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه([100]).
ويذكر: أنه لما أسلم، وقدم المدينة مهاجراً جعلوا يسبونه، فذكر ذلك للنبي «صلى الله عليه وآله»، فقال: «سب من سبك» فانتهوا عنه.
وهذا السياق يدل على: أنه أسلم قبل أن يذهب إلى المدينة.
وفي لفظ: ولما رجع النبي «صلى الله عليه وآله» إلى المدينة جاء هبار رافعاً صوته، وقال: يا محمد، أنا جئت مقراً بالإسلام، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله. واعتذر إليه. أي قال له بعد أن وقف عليه: السلام عليك يا نبي الله، لقد هربت منك في البلاد، فأردت اللحوق بالأعاجم، ثم ذكرت عائدتك وفضلك في صفحك عمن جهل عليك، وكنا يا نبي الله أهل شرك فهدانا الله بك، وأنقذنا بك من الهلكة، فاصفح عن جهلي، وعما كان مني، فإني مقر بسوء فعلي.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: يا هبار، عفوت عنك، وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام، والإسلام يجب ما قبله.
وقوله: «مهاجراً» فيه، إنه لا هجرة بعد فتح مكة.
إلا أن يقال: هي مجاز عن مجرد الإنتقال عن محل إلى آخر([101]).
غير أننا نقول:
قال الواقدي: بينا رسول الله «صلى الله عليه وآله» جالس بالمدينة في أصحابه، إذ طلع هبار بن الأسود ـ وكان لَسِناً ـ فقال: يا محمد، سبّ من سبّك، إني جئت مقراً بالإسلام، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله الخ..
فقبل منه رسول الله «صلى الله عليه وآله».
فخرجت سلمى مولاة النبي «صلى الله عليه وآله»، فقالت: لا أنعم الله بك عيناً، أنت الذي فعلت وفعلت.
فقال: إن الإسلام محا ذلك.
ونهى رسول الله «صلى الله عليه وآله» عن سبه والتعرض له([102]).
ثم ذكر الواقدي وغيره، عن جبير بن مطعم: إن هباراً أسلم بعد منصرف النبي «صلى الله عليه وآله» من الجعرَّانة، حين فرغ «صلى الله عليه وآله» من حنين حيث طلع عليه، وهو جالس في مسجده، فأراد بعضهم القيام إليه، فأشار إليه النبي «صلى الله عليه وآله» أن اجلس، فأسلم هبار واعتذر إلى النبي «صلى الله عليه وآله»، فقبل منه.
وعن الزبير بن العوام: «ما رأيت رسول الله «صلى الله عليه وآله» ذكر هباراً قط إلا تغيّظ عليه، ولا رأيت رسول الله «صلى الله عليه وآله» بعث سرية قط إلا قال: إن ظفرتم بهبار فاقطعوا يديه ورجليه، ثم اضربوا عنقه.
فوالله، لقد كنت أطلبه وأسأل عنه، والله يعلم لو ظفرت به قبل أن يأتي إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» لقتلته.
ثم طلع على رسول الله «صلى الله عليه وآله» وأنا عنده جالس، فجعل يعتذر إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ويقول: سُبّ يا محمد من سَبّك وأوذي من آذاك، فقد كنت موضعاً في سبِّك وأذاك، وقد نصرني الله وهداني إلى الإسلام.
قال الزبير: فجعلت أنظر إلى النبي «صلى الله عليه وآله» وإنه ليطأطئ رأسه استحياءً مما يعتذر هبار، فقال له: قد عفوت عنك، والإسلام يجب ما قبله.
وكان يسبّ حتى يبلغ منه فلا ينتصف من أحد.
فبلغ رسول الله «صلى الله عليه وآله» حلمه، وما يحمل عليه من الأذى، فقال: يا هبار سُبّ من سبّك([103]).
ونقول:
إن في النصوص المتقدمة مواضع للنظر والتأمل، نذكر منها ما يلي:

ذنب هبار:

لا يصح أن يدخل في وهم أحد: أن النبي «صلى الله عليه وآله» كان يريد التشفّي الشخصي بهبار، لأنه قد ارتكب جريمته ضد بعض من يخصّ رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وينتسب إليه، وهي زينب التي يدَّعي البعض: أنها ابنته على الحقيقة، أو بالتربية ـ كما هو الحق ـ.
فإنه «صلى الله عليه وآله» لا يمكن أن يتخذ مواقفه من هذه المنطلقات، لأنه نبي معصوم. بل هو مسدد ومؤيد، {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} ([104]).
كما أن ما فعله هبار كان جرماً عظيماً، بجميع المعايير، فلاحظ ما يلي:
1 ـ إن ما أقدم عليه تجاه زينب كان عملاً عدوانياً، يهدف إلى منع الناس من ممارسة حرياتهم في أمور تعود إليهم وتخصهم.
2 ـ إنه تعدٍّ على حدود الشرع والدين، وتحدٍ للإرادة الإلهية، وسعي في إبطال الحق، ونصرة الباطل.
3 ـ إنه عدوان على إنسان ضعيف، غير قادر على الدفاع عن نفسه، وهو أمر معيب حتى عند أهل الجاهلية، وعبدة الأصنام أنفسهم.
جرأتهم على رسول الله :
وقد ادَّعوا: أن النبي «صلى الله عليه وآله» كان كلما بعث سرية أمرها بهبار: إن أخذ أن يحرق بالنار، ثم قال: «إنما يعذب بالنار رب النار، اقطعوا يديه ورجليه، إن قدرتم عليه، ثم اقتلوه»([105]).
ونقول:
أولاً: إن النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» لا يتردد في أحكامه، ولا يتراجع عنها، بل هو مسدد ومؤيد بالوحي، ولا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.. فإنه حين أمر أن يحرق بالنار لم يقل ذلك من عند نفسه؟! حاشاه!!.. وإذا كان قد قاله بأمر من الله، فما معنى أن يتراجع عنه، ثم يستدل لصحة تراجعه بقاعدة عامة تقول: لا يعذب بالنار إلا رب النار؟!([106]).
ثانياً: إن أمير المؤمنين «عليه السلام» كما يقولون: قد أحرق عبد الله بن سبأ بالنار حين ادَّعى ربوبية الإمام «عليه السلام»([107]) ولا أحد مثل علي «عليه السلام» يتقيد بأحكام الله، ويلتزم بشرعه تبارك وتعالى.
رابعاً: قد أحرق أبو بكر الفجأة السلمي، واسمه أياس بن عبد الله بن عبد ياليل، وكان ذلك هو أحد الأمور الثلاثة التي ندم على فعلها، كما صرح به حين حضرته الوفاة([108]).
بل كان أبو بكر يأمر سراياه بإحراق المعارضين له فيما عرف بحروب الردة([109]). مع أنها حروب اعتراض على خلافته، لا أكثر.

زينب بنت رسول الله :

قد ذكرنا في أوائل هذا الكتاب، وفي كتاب: «بنات النبي أم ربائبه»، وكتاب: «القول الصائب في إثبات الربائب»: أن زينب، وأم كلثوم، ورقية، اللواتي كبرن وتزوجن لم تكنّ بنات لرسول الله «صلى الله عليه وآله» من خديجة..
ولكن ذلك لا يمنع من القول: بأنه قد كان للنبي «صلى الله عليه وآله» بنات يحملن هذه الأسماء بالذات، ولكنهن متن في حال الصغر..
وإنما توصف هؤلاء بأنهن بنات رسول الله «صلى الله عليه وآله» بسبب أنهن قد عشن في بيته، وتربين عنده.. ويصح أن يطلق على من تتربى في بيت رجل: أنها بنت ذلك الرجل..
أما من كان يصر على بنوتهن الحقيقية لرسول الله «صلى الله عليه وآله»، وكذلك الذين ما زالوا يصرون على هذا الرأي، فذلك منهم إما لجهلهم بحقيقة الحال.. إما بسبب عدم تعرضهم للبحث المعمق في هذه المسألة، وإما لأنهم ممن يريدون التقليل من شأن فاطمة الزهراء «عليها السلام»، بإيجاد منافسات لها حسب زعمهم([110]). ومنح شرف المصاهرة لرسول الله «صلى الله عليه وآله» لأناسٍ آخرين غير علي «عليه السلام»، فلعل هذا ـ بزعمه الفاسد، ورأيه الكاسد ـ يقلل من شأن علي «عليه السلام» و يحط من مقامه ولو شيئاً مّا!!..

موقف الرسول من هبار:

ولكن مهما قيل في تعظيم هؤلاء البنات، فإن الزهراء «عليها السلام» تبقى تحلّق في عليائها، ولا تدانيها أية امرأة خلقها الله تعالى، بل هي أفضل الخلق كلهم، باستثناء النبي «صلى الله عليه وآله» وعلي «عليه السلام» بمقتضى ما دل عليه حديث: «لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ، آدم فمن دونه»([111]).
وبعدما تقدم نقول:
إنه إذا كان «صلى الله عليه وآله» قد أهدر دم هبار بن الأسود، والحويرث بن نقيدر، لأنهما روَّعا زينب، أو لأن الحويرث نخس بها الجمل، فوقعت على الأرض، فماذا سيكون موقفه «صلى الله عليه وآله» ممن ضرب فاطمة «عليها السلام»، وأسقط جنينها، وكسر ضلعها، وتسبب لها بعلَّتها التي ماتت منها، فكانت صدِّيقة شهيدة كما روي؟!([112]).
فهل سوف يكون «صلى الله عليه وآله» راضياً عمن فعل بها ذلك؟!!
أم أنه سيعاقبه، بما يستحقه؟!
وهل العقوبة هي مجرد إهدار الدم؟! والأمر بالإحراق بالنار، بعد قطع اليد والرجل ـ كما زعموا ـ ثم العفو عنه؟!! أم أن الأمر أعظم، والموقف سيكون أشد وأقسى؟!

سبّ من سبّك:

ولا نريد أن نبحث كثيراً لاستكشاف قائل كلمة: «سبّ من سبّك»، هل هو رسول الله «صلى الله عليه وآله»، لتكون كلمة: «سبّ» فعل أمر؟!
أم هو هبار، وتكون الكلمة «سبّ» فعل ماضٍ مبني للمجهول؟!
ولكننا نريد أن نقول:
إن الأمر بالسبّ لا يصدر من النبي «صلى الله عليه وآله»، وهو الذي يقول ـ حسبما روي عنه ـ: لا تسبنّ أحداً. وإن امرؤ سبك بأمر لا يعلمه فيك، فلا تسبه بأمر تعلمه، فيكون لك الأجر، وعليه الوزر([113]).
وعن الإمام الباقر «عليه السلام»: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن الله يبغض اللعّان، السبّاب، الطعّان على المؤمنين، الفاحش المتفحش الخ..([114]).
وعن الإمام الكاظم «عليه السلام»: ما تسابّ اثنان إلا انحط الأعلى إلى مرتبة الأسفل([115]).

تقوى هبار؟!:

ثم إن ما تضمنته الروايات المتقدمة: من إشارات إلى تحول هبار من إنسان ساقط في حمأة الجهالات والضلالات، إلى إنسان فاضل، ومنضبط، وصابر ومتسامح.. حتى لو فرضنا صحته، فليس ثمة ما يوجب الوثوق بكونه يعبر عن تحول حقيقي في شخصية هبار، فإن من القريب جداً أن يكون ذلك سياسة منه، تهدف إلى أن يجد موقعاً مناسباً في هذا المجتمع الجديد، الذي أصبح مقهوراً على الإستسلام له، والعيش فيه.

سبّ المسلمين لهبار موضع ريب:

إننا نظن ظناً قوياً: أن يكون ما يزعم من سب المسلمين لهبار أسطورة، نسجها خيال الرواة الذين يريدون التسويق لهبار، وإلا فإن من البعيد جداً أن يتجاهر المسلمون بسبّ الناس، بعد أن نهاهم النبي «صلى الله عليه وآله» عن السب..
على أنه لو صح ذلك، فإن ما نتوقعه من رسول الله «صلى الله عليه وآله» هو: أن يجدد نهيه لهم عن السبّ، وأن يعلن لزوم ارتداعهم عن المنكر، لا أن يأمر بمواجهة المنكر بمثله:
وممن أهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دمهم:

8 ـ الحارث بن هشام:
أخو أبي جهل لأبويه. وقد أسلم بعد ذلك([116]).

9 ـ زهير بن أمية:
وكان قد استجار بأم هاني، وأراد علي «عليه السلام» قتله، فأمضى النبي «صلى الله عليه وآله» جوارها، وأسلم زهير بعد ذلك([117]).

10 ـ عبد الله بن ربيعة:
ذكره الأزرقي بدل زهير بن أمية([118]).
11 ـ زهير بن أبي سلمى([119]):

12 ـ مقيس بن صبابة([120]):

كان أسلم، ثم أتى على رجل من الأنصار فقتله، وكان الأنصاري قتل أخاه هشاماً خطأً في غزوة ذي قرد، ظنه من العدو، فجاء مقيس، فأخذ الدية، ثم قتل الأنصاري، ثم ارتد، فقتله نميلة بن عبد الله يوم الفتح([121]).
وقد قتله بعد أن أخبروه: بأنه مع جماعة يشربون الخمر، فذهب إليه، فقتله بردم بني جمح، وقيل: قتل وهو متعلق بأستار الكعبة([122]).
ويقال: خرج وهو ثمل فيما بين الصفا والمروة، فرآه المسلون، فضربوه بأسيافهم حتى قتلوه([123]).

13 ـ الحويرث بن الطلاطل الخزاعي:

كان يؤذي النبي «صلى الله عليه وآله»، قتله علي «عليه السلام» ذكره أبو معشر([124]).

14 ـ كعب بن زهير:

وهو الشاعر الذي كان يهجو رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وجاء بعد ذلك فأسلم، ومدحه بقصيدة بانت سعاد. ذكره الحاكم([125]).

15 ـ وحشي بن حرب:

وتقدم شأنه: في غزوة أحد، وفي فتح مكة. هرب إلى الطائف، فلما أسلم أهلها جاء مع وفدهم فأسلم([126]).
فقال له «صلى الله عليه وآله»: غيب عني وجهك([127]).
16ـ هبيرة بن أبي وهب:
زوج أم هاني يقال: إن النبي «صلى الله عليه وآله» أهدر أيضاً دمه([128]).

17 ـ سارة:

مولاة عمرو بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف، وكانت مغنية نواحّة بمكة([129])، وكانت قدمت على رسول الله «صلى الله عليه وآله» قبل الفتح، وطلبت منه الصلة وشكت الحاجة، فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «ما كان في غنائك ما يغنيك»؟
فقالت: إن قريشاً منذ قتل من قتل منهم ببدر تركوا الغناء، فوصلها رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وأوقر لها بعيراً طعاماً، فرجعت إلى قريش.
وكان ابن خطل يلقي عليها هجاء رسول الله «صلى الله عليه وآله» فتغني به. وهي التي وجد معها كتاب حاطب ابن أبي بلتعة.
وقالوا: استؤمن لها رسول الله «صلى الله عليه وآله» فأمنها، فأسلمت وعاشت إلى خلافة عمر بن الخطاب، أو إلى خلافة أبي بكر([130]).
وقال الواقدي: «أمر بها رسول الله «صلى الله عليه وآله» يوم الفتح أن تقتل، فقتلت يومئذ»([131]).
18 ـ أرنب مولاة ابن خطل.
19 ـ فرتنى:
أو قرينا.

20ـ قريبة:

ضد بعيدة. ويقال: هي أرنب السابقة.
وهما قينتان لابن خطل، كانتا تغنيان بهجاء النبي«صلى الله عليه وآله»، فاستؤمن لإحداهما ـ فأسلمت ـ وقتلت الأخرى، قتلها علي«عليه السلام»([132]).
وذكر عن ابن إسحاق: أن فرتنى هي التي أسلمت، وأن قريبة قتلت([133]).

21 ـ أم سعد:

قتلت فيما ذكره ابن إسحاق.
ويحتمل ـ كما قال الحافظ ـ: أن تكون أرنب، وأم سعد القينتين. واختلف في اسمهما باعتبار الكنية واللقب([134]).

22 ـ هند بنت عتبة:

وهي التي شقت عن كبد حمزة بن عبد المطلب، عم رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولاكت قلبه([135]).
عن هند بنت عتبة، وهي تذكر رسول الله «صلى الله عليه وآله» فتقول: أنا عاديته كل العداوة، وفعلت يوم أحد ما فعلت من المثلة بعمه وأصحابه، وكلما سيّرت قريش مسيرة فأنا معها بنفسي أو معينة لقريش، حتى إن كنت لأعين كل من غزا إلى محمد، حتى تجردت من ثيابي، فرأيت في النوم ثلاث ليال ولاء بعد فتح مكة:
رأيت كأني في ظلمة لا أبصر سهلاً ولا جبلاً، وأرى تلك الظلمة انفرجت علي بضوء كأنه الشمس، وإذا رسول الله «صلى الله عليه وآله» يدعوني.
ثم رأيت في الليلة الثانية: كأني على طريق يدعوني، وإذا هبل عن يميني يدعوني، وإذا إساف عن شمالي يدعوني، وإذا برسول الله «صلى الله عليه وآله» بين يدي يقول: «هلمي إلى الطريق».
ثم رأيت في الليلة الثالثة: كأني واقفة على شفير جهنم، يريدون أن يدفعوني فيها، وإذا بهبل يقول: أدخلوها. فالتفت، فأنظر رسول الله «صلى الله عليه وآله» من ورائي آخذ بثيابي، فتباعدت من شفير النار، فلا أرى النار، ففزعت([136]).
فقلت: ما هذا؟ وقد تبين لي، فغدوت من ساعتي إلى صنم في بيت كنا نجعل عليه منديلاً، فأخذت قدوماً، فجعلت أفلذه وأقول: طالما كنا منك في غرور، وأسلمت([137]).
وعن عبد الله بن الزبير: أن هنداً أتت رسول الله «صلى الله عليه وآله» وهو بالأبطح، فأسلمت، وقالت: الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه، لتمسني رحمتك يا محمد، إني امرأة مؤمنة بالله، مصدقة به.
ثم كشفت عن نقابها، فقالت: أنا هند بنت عتبة.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «مرحباً بك».
فقالت: يا رسول الله، والله، ما كان على وجه الأرض من أهل خباء أحب إلي من أن يذلوا من خبائك، ولقد أصبحت وما على الارض أهل خباء أحب إلي أن يعزوا من خبائك([138]).
وعن أبي حصين الهذلي قال: لما أسلمت هند بنت عتبة، أرسلت إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» بهدية ـ وهو بالأبطح ـ مع مولاة لها بجديين مرضوفين وقد([139])، فانتهت الجارية إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ـ فدخلت عليه وهو «صلى الله عليه وآله»بين نسائه، أم سلمة وميمونة، ونساء من بني عبد المطلب ـ فقالت: إن مولاتي أرسلت إليك هذه الهدية، وهي تعتذر إليك، وتقول: إن غنمنا اليوم قليلة الوالدة.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «بارك الله لكم في غنمكم، وأكثر والدتها».
وكانت المولاة تقول: لقد رأينا من كثرة غنمنا ووالدتها ما لم نكن نرى قبل ولا قريباً، فتقول هند: هذا بدعاء رسول الله «صلى الله عليه وآله» وبركته.
ثم تقول: لقد كنت أرى في النوم: أني في الشمس أبداً قائمة، والظل مني قريب لا أقدر عليه، فلما دنا رسول الله «صلى الله عليه وآله» رأيت كأني دخلت الظل([140]).

تعقيب غير ضروري:

ونحسب: أن من غير الضروري لفت نظر القارئ إلى هذه التلمقات الباردة، والخيالات الركيكة التي أتحفتنا بها هند بنت عتبة، سعياً منها للسخرية بعقول الناس، وإقناعهم عن طريق بهرجة الكلام تارة، والإستناد إلى أضغاث الأحلام، وما تنسجه الأوهام، بزعم: أنه منام أخرى، لإقناعهم بأنها: قد أخلصت الولاء لرسول الله «صلى الله عليه وآله»، وأنها صادقة فيما تنمقه من ثناء عليه، وما تزوقه من تزلفات له.
واللافت هنا: أن رواة هذه الأخبار عنها هم: الأمويون تارة. والزبيريون أخرى. ومن يحب هؤلاء ويواليهم، ثالثة.
فاقرأ واعجب، فما عشت أراك الدهر عجباً.
وحسب هند: أنها حين بايع النبي «صلى الله عليه وآله» النساء كانت لا تزال تخشى من أن يعرفها النبي «صلى الله عليه وآله»، فيطالبها، أو يؤاخذها بما فعلته بحمزة..
وقد أطلقت في تلك البيعة تعريضات قارصة، وعبارات جارحة، تتضمن الاتهام له، بل والسخرية به «صلى الله عليه وآله»، حسبما أشرنا إليه في ذلك المورد، وقد تغاضى رسول الله «صلى الله عليه وآله» عن ذلك كله، رغم أنه كان قد اهدر دمها، ثم عفا عنها.

هند.. وأموال زوجها البخيل:

عن عائشة: أن هنداً بنت عتبة يوم الفتح، قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل مسِّيك، فهل علي من حرج أن أطعم من الذي له عيالنا؟
فقال لها: «لا حرج عليك أن تطعميهم بالمعروف»([141]).
وفي نص أخر: إن أبا سفيان رجل شحيح، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي، إلا ما أخذت من ماله وهو لا يعلم.
قال: «خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف»([142]).
ونقول:
لا ندري إن كانت هند التي تضرب أبا سفيان برجلها، حين عاد من المدينة، وتطلب من قريش: أن تتخذ منه موقفاً سلبياً، وتستخدم عبارات قاسية في حديثها عنه، وتحريضها عليه!!
نعم.. لا ندري إن كانت تهتم لمعرفة مشروعية أخذها من ماله، ما يسد خلتها هي والعيال.. أم أنها تعبث، وتتماجن، وتسخر!!
فإن من الواضح: أن الإجابة على السؤال الذي طرحته بديهية لدى أجهل الناس، وأشدهم سذاجة، إذ أي إنسان يجهل: أنه يجوز للمرأة أن تأخذ من مال زوجها البخيل لتطعم أولادها، مع العلم: بأن مسؤولية أطفالهم تقع على عاتق نفس ذلك الزوج البخيل!!.



([1]) راجع: السيرة الحلبية ج3 ص81 ومجمع البيان ج10 ص557 والبحار ج21 ص105 و 131 وتاريخ الخميس ج2 ص83 و 90.
([2]) راجع: سبل الهدى والرشاد ج5 ص223 ـ 226 وعن فتح الباري ج8 ص10.
([3]) تاريخ مدينة دمشق ج59 ص68.
([4]) السيرة الحلبية ج3 ص81 و 82.
([5]) السيرة الحلبية ج3 ص81 والمغازي للواقدي ج2 ص825 وتاريخ الخميس ج2 ص90 عنه، وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص33.
([6]) تاريخ الخميس ج2 ص90.
([7]) العكرمة: هي الأنثى من الحمير.
([8]) السيرة الحلبية ج3 ص92 وتاريخ الخميس ج2 ص91 وكتاب التوابين ص123 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص9 وكنز العمال ج13 ص542 وتاريخ مدينة دمشق ج41 ص63.
([9]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص252 وراجع: تاريخ الخميس ج2 ص91 وراجع البحار ج21 ص144 وتاريخ مدينة دمشق ج70 ص225 والمنتخب من ذيل المذيل ص9.
([10]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص252 وتاريخ الخميس ج2 ص91، والبحار ج9 ص137 وج22 ص49 وسنن النسائي ج7 ص106 والسنن الكبرى للبيهقي ج8 ص205 ومجمع الزوائد ج6 ص169 وعون المعبود ج7 ص248 والمصنف لابن أبي شيبة ج8 ص536 والسنن الكبرى للنسائي ج2 ص302 ومسند أبي يعلى ج2 ص101 وشح معاني الآثار ج3 ص330 وكنز العمال ج10 ص517 وتفسير مجمع البيان ج8 ص95 وزاد المسير ج6 ص167 والدر المنثور ج3 ص303 وفتح القدير ج2 ص436 وتاريخ مدينة دمشق ج29 ص33 وج41 ص59 وأسد الغابة ج4 ص5 والإصابة ج4 ص444 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص565 وإمتاع الأسماع ج13 ص111.
([11]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص252 عن ابن أبي شيبة، وأبي داود، والنسائي، والبيهقي، والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص261 ومجمع البيان ج8 ص323 وسنن النسائي ج7 ص106 والسنن الكبرى للبيهقي ج8 ص205 وعون المعبود ج7 ص248 والسنن الكبرى للنسائي ج2 ص303 ومسند أبي يعلى ج2 ص101 وشح معاني الآثار ج3 ص330 وكنز العمال ج10 ص518 والدر المنثور ج3 وفتح القدير ج2 ص436 وتاريخ مدينة دمشق ج29 ص33 وأسد الغابة ج4 ص5 والإصابة ج4 ص444 والبداية والنهاية ج4 ص341 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص565.
([12]) الآية 66 من سورة الأنعام.
([13]) تاريخ الخميس ج2 ص91.
([14]) تاريخ الخميس ج2 ص91 عن المشكاة عن مالك، والسيرة الحلبية ج3 ص92.
([15]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص252 وتاريخ الخميس ج2 ص92 والسيرة الحلبية ج3 ص92 وكتاب التوابين ص123 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص9 وكنز العمال ج13 ص542 وتاريخ مدينة دمشق ج41 ص63.
([16]) السيرة الحلبية ج3 ص92 و (ط دار المعرفة) ص40 وراجع: تاريخ الخميس ج2 ص91 و 92 وراجع: تحفة الأحوذي ج8 ص4.
([17]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص252 و 253 عن الواقدي، والبيهقي، والمغازي للواقدي ج2 ص851 و 852 ودلائل النبوة للبيهقي ج5 ص98 وراجع: تاريخ الخميس ج2 ص92 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص9 و 10 والسيرة الحلبية ج3 ص92 و (ط دار المعرفة) ص40 وراجع: كتاب التوابين ص124 والمستدرك للحاكم ج3 ص242 وكنز العمال ج13 ص543 وتاريخ مدينة دمشق ج41 ص64 وإمتاع الأسماع ج14 ص5 وراجع: البحار ج21 ص144 والمنتخب من ذيل المذيل ص9 وكتاب الأم ج7 ص230.
([18]) المغازي للواقدي ج2 ص853 وتاريخ الخميس ج2 ص92 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص10 وكنز العمال ج13 ص544 وتاريخ مدينة دمشق ج41 ص64 وإمتاع الأسماع ج14 ص6.
([19]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص216 عن الواقدي، وابن عقبة، ومصادر أخرى تقدمت.
([20]) راجع: المغازي للواقدي ج2 ص855.
([21]) شرح النهج للمعتزلي ج18 ص304.
([22]) البحار ج2 ص43 وج72 ص466 والمحاسن ج1 ص233 والوسائل (ط دار الإسلامية) ج8 ص56 ومشكاة الأنوار ص237 ومنية المريد للشهيد الثاني ص209 ودرر الأخبار ص38 وميزان الحكمة ج3 ص2003.
([23]) البحار ج27 ص104 وراجع ج7 ص333 وج26 ص238 وج38 ص313 وج41 ص181، والروضة في المعجزات والفضائل ص144 ومدينة المعاجز ج1 ص468 ومشارق أنوار اليقين ص197.
([24]) مستدرك الوسائل ج9 ص159 وغوالي اللآلي ج1 ص434 والبحار ج43 ص40 عن مناقب آل أبي طالب، وسنن أبي داود ج4 كتاب الأدب حديث 5217 ومناقب أمير المؤمنين «عليه السلام» ج2 ص186، ومناقب آل أبي طالب ج3 ص113 ومناقب أهل البيت ص233 ومكاتيب الرسول ج3 ص672 وفضائل الصحابة ص77 وسنن الترمذي ج5 ص361 والمستدرك للحاكم ج3 ص160 وفتح الباري ج8 ص103 وتحفة الأحوذي ج8 ص26 والأدب المفرد ص209 والآحاد والمثاني ج5 ص368 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص96 وصحيح ابن حبان ج15 ص403 ونصب الراية ج6 ص156 وموارد الظمآن ص549 ونور العين في مشهد الحسين «عليه السلام» ص83 والجوهرة في نسب الإمام علي وآله ص16 وإعلام الورى ج1 ص296 وسبل الهدى والرشاد ج7 ص151 وج11 ص44 وينابيع المودة ج2 ص55 واللمعة البيضاء ص45.
([25]) مستدرك الوسائل ج9 ص159 وجامع أحاديث الشيعة ج16 ص23 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص632 وغوالي اللآلي ج1 ص434 والوسائل كتاب الحج باب 128 حديث 1.
([26]) غوالي اللآلي ج1 ص434 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص632 ومستدرك الوسائل ج9 ص159 وجامع أحاديث الشيعة ج16 ص23.
([27]) راجع: سبل الهدى والرشاد ج1 ص254 وتاريخ مدينة دمشق ج41 ص56 و 67 وكنز العمال ج13 ص541 وذخائر العقبى ص194 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1082 وشرح النهج للمعتزلي ج11 ص68.
([28]) البحار ج10 ص37 وج17 ص284 وج18 ص237 عن الإحتجاج ج1 ص323 والثاقب في المناقب ص110 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص292 و 300 وتفسير نور الثقلين ج4 ص50 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص113.
([29]) البحار ج10 ص35 وج17 ص282 عن الإحتجاج ج1 ص321 وحلية الأبرار ص125 وتفسير نور الثقلين ج3 ص35 وج4 ص555.
([30]) السيرة الحلبية ج3 ص92 وتاريخ الخميس ج2 ص91 و 92 وقاموس الرجال ج6 ص325 وسفينة البحار ج6 ص333 والإصابة ج2 ص496 عن الترمذي.
([31]) راجع: تفسير الإمام العسكري ص513 و 514 والبحار ج9 ص279 وج17 ص352 و 353 والإحتجاج ج1 ص36 وقاموس الرجال ج6 ص326 وسفينة البحار ج6 ص333 ومن لا يحضره الفقيه ج4 ص503.
([32]) السيرة الحلبية ج3 ص93 وكنز العمال ج11 ص740 وتاريخ مدينة دمشق ج2 ص160 وج41 ص60.
([33]) الإصابة ج2 ص496.
([34]) شرح النهج للمعتزلي ج14 ص216 والبداية والنهاية ج4 ص12 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص21.
([35]) راجع: شرح النهج للمعتزلي ج14 ص277 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص319 وأسد الغابة ج1 ص222.
([36]) راجع: شرح النهج للمعتزلي ج14 ص231 و 228 و 235 وراجع ص240 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص40 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص267.
([37]) راجع: شرح النهج للمعتزلي ج19 ص62 و 64 والبحار ج20 ص202 و 225 و 254 وج39 ص4 ورسائل المرتضى ج4 ص117 و 122 وشرح أصول الكافي ج12 ص394 وشرح الأخبـار ج1 ص296 والإرشـاد ج1 ص99 = = و 102 والأمالي ج3 ص95 والمستجاد في الإرشاد ص69 وتفسير مجمع البيان ج8 ص131 وكشف الغمة ج1 ص198.
([38]) راجع: شرح النهج للمعتزلي ج14 ص140 والسير الكبير ج2 ص600 وكتاب المنمق ص412 والبداية والنهاية ج3 ص351 ونيل الأوطار ج8 ص100 وفتح الباري ج7 ص231 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص154 وعيون الأثر ج1 ص342 والسيرة النبوية لابن كثير ج2 ص440 وسير أعلام النبلاء ج1 ص250 والأعلام ج7 ص258 والبحار ج19 ص337 و 257 وأسد الغابة ج4 ص379 و 381 والسيرة النبوية لابن هشام ج2 ص463 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص50 والمستدرك ج3 ص424 ومجمع الزوائد ج6 ص80 و 104 والمعجم الكبير ج20 ص177 والثقات ج1 ص171 والإصابة ج6 ص113.
([39]) راجع: شرح النهج للمعتزلي ج14 ص208 ومنتهى المطلب (ط ج) ج2 ص80 ومن لا يحضره الفقيه ج4 ص503 وتفسير الميزان ج9 ص35 والطبقات الكبرى ج3 ص601 وتاريخ خليفة بن خياط ص33 والجرح والتعديل ج3 ص480 والإصابة ج2 ص169 و 370 والمعجم الكبير ج5 ص20 وأسد الغابة ج1 ص357 وج2 ص159 والبحار ج19 ص361 والسيرة النبوية لابن كثير ج2 ص495.
([40]) راجع: شرح النهج للمعتزلي ج6 ص23 ومواقف الشيعة ج3 ص161.
([41]) شرح النهج للمعتزلي ج14 ص199 و 204 وعن مغازي الواقدي ج1 ص139.
([42]) شرح النهج للمعتزلي ج14 ص213 و 214 وعين العبرة ص54 والبحار ج17 ص180 وج19 ص231 وتفسير مجمع البيان ج4 ص464 وتفسير الميزان ج4 ص14 وجامع البيان ج9 ص323 وأسباب نزول الآيات ص159 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص320 وتفسير الجلالين ص419 والدر المنثور ج2 ص67 ولباب النقول ص99 وفتح القدير ج2 ص307 وعيون الأثر ج1 ص405 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص187 والبداية والنهاية ج4 ص11 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص581 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص19.
([43]) شرح النهج للمعتزلي ج6 ص24 ومواقف الشيعة ج3 ص162 والإصابة ج1 ص698 و 699.
([44]) تاريخ الخميس ج2 ص93 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص179 وأسد الغابة ج3 ص22 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص338 والبداية والنهاية ج4 ص353 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص584 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص253.
([45]) السيرة الحلبية ج3 ص94 والبداية والنهاية ج4 ص353 والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص875 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص584 والثقات ج2 ص54 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص338 وعيون الأثر ج2 ص202 وسبل الهدى والرشاد ح5 ص254.
([46]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص253 و 254 عن ابن إسحاق، والبيهقي، والواقدي، والمغازي للواقـدي ج2 ص853 ـ 855 ودلائـل النبوة للبيهقي = = ج5 ص98 وراجع: السيرة الحلبية ج3 ص94 وتاريخ الخميس ج2 ص93 و 94 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص11 و 12 وكنز العمال ج10 ص506 وتاريخ مدينة دمشق ج24 ص114 و 115 وسير أعلام النبلاء ج2 ص566 والمعجم الأوسط ج3 ص152.
([47]) الآية 4 من سورة المنافقون.
([48]) سفينة البحار ج5 ص130 وتفسير القمي ج1 ص257 والبحار ج19 ص246 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص113.
([49]) سفينة البحار ج5 ص130 والبحار ج17 ص296 وج10 ص49 ـ 51 وج18 ص140 وج19 ص326 والإحتجاج ج1 ص118 ـ 120 والخرائج والجرائح ج1 ص119 والمناقب لابن شهرآشوب ج1 ص113 والمنـتتقـى للكـازروني = = ص113 والسيرة النبوية لابن هشام ج2 ص316 ودلائل النبوة للبيهقي ج3 ص147 ـ 149 والثاقب في المناقب ص101 وكلمات الإمام الحسين للشريفي ص185 وتفسير نور الثقلين ج1 ص341 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص97 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص200 ومجمع الزوائد ج8 ص285 والمعجم الكبير ج17 ص56 و 58 و 60 وشرح النهج للمعتزلي ج14 ص154 وكنز العمال ج13 ص563 وأسد الغابة ج4 ص149 والإصابة ج4 ص603 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص167 والبداية والنهاية ج3 ص381 وعيون الأثر ج1 ص352 والسيرة النبوية لابن كثير ج2 ص486.
([50]) المنتقى من السنن المسندة ص257 وتاريخ المدينة ج2 ص482 وقصص الأنبياء للراوندي ص292 وصحيح ابن خزيمة ج4 ص350 وذكر أخبار إصبهان ج1 ص71 والبداية والنهاية ج4 ص366 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص66 وصحيح ابن حبان ج10 ص452 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص65 والنهاية في غريب الحديث ج1 ص308 ولسان العرب ج3 ص135 وتاج العروس ج2 ص329 والمعجم الكبير ج3 ص273 ومعرفة علوم الحديث ص24 ومسند الشهاب ج2 ص41 ورياض الصالحين للنووي ص57 وفيض القدير ج6 ص567 وتفسير مجمع البيان ج4 ص499 وجامع البيان ج10 ص67 = = وأحكام القرآن ج2 ص34 وتفسير القرطبي ج5 ص308 وتفسير القرآن العظيم ج1 ص259 والدر المنثور ج6 ص406 وتفسير الثعالبي ج3 ص221 وفتح القدير ج1 ص505 والمحصول ج4 ص332 والسير الكبير ج1 ص94 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص142 والطبقات لخليفة بن خياط ص77 والتاريخ الكبير ج7 ص109 وتاريخ مدينة دمشق ج24 ص105 وأسد الغابة ج1 ص119 وتهذيب الكمال ج2 ص494 وسير أعلام النبلاء ج2 ص564 وتهذيب التهذيب ج5 ص160 والإصابة ج1 ص268 والمبسوط للطوسي ج2 ص4 والسرائر للحلي ج2 ص14 وتذكرة الفقهاء (ط ق) ج1 ص180 مسند أبي يعلى ج8 ص362 ومسالك الأفهام ج3 ص17 ومجمع الفائدة ج7 ص446 وزبدة البيان ص314 وجواهر الكلام ج13 ص363 والمجموع للنووي ج19 ص263 وبدائع الصنائع ج1 ص158 وتكملة حاشية المحتار ج1 ص361 والمغني لابن قدامة ج10 ص513 وج11 ص248 والشرح الكبير ج10 ص380 وج11 ص208 وكشاف القناع ج1 ص574 وج3 ص 47 وسبل السلام ج2 ص28 والمحلى ابن حزم ج7 ص 45 و 291 ونيل الأوطار الشوكاني ج3 ص 193 وج8 ص 176 و 177 و 178 وفقه السنة الشيخ سيد سابق ج2 ص623 ونهج البلاغة خطب الإمام ج2 ص129(ش) والخصال ص193 وشرح أصول الكافي ج12 ص261 والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج19 ص95 و (ط دار الإسلامية) ج13 ص239 والخرائج والجرائح ج2 ص545 والمحتضر ص187 و 321 وعوالي اللآلي ج1 ص44 و 162 والبحار ج19 ص90 وج33 ص94 وج41 ص170 وج66 ص229 و 230 وج76 ص182 وج85 ص 46 وج100 ص176 وجامع أحاديث الشيعة ج19 ص4 وج25 ص552 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص481 وج10 ص486 ومكاتيب الرسـول ج3 ص617 ومسنـد أحمد = = الإمام ج1 ص226 و 355 وج3 ص22 و 468 و 469 وج5 ص187 وسنن الدارمي ج2 ص239 وصحيح البخاري ج3 ص200 و 210 وج4 ص38 و 253 وج5 ص98 وصحيح مسلم ج6 ص28 وسنن الترمذي ج3 ص75 والمستدرك الحاكم ج2 ص257 وج3 ص 18 والسنن الكبرى للبيهقي ج9 ص17 وشرح مسلم النووي ج5 ص173 وج9 ص123 وج13 ص6 و 7 و 8 وج14 ص209 ومجمع الزوائد للهيثمي ج5 ص250 وفتح الباري ج1 ص126 وج6 ص3 و 28 و 132 و 203 وج7 ص178 و 179 و 202 و 216 و 340 وج10 ص155 و 457 وج13 ص 173 وعمدة القاري ج1 ص29 و 315 وج9 ص15 وج14 ص79 و 80 و 81 و 122 و 225 وج15 ص10 وج17 ص37 الديباج على مسلم للسيوطي ج3 ص397 وج5 ص232 وتحفة الأحوذي ج5 ص 178 وج8 ص4 وعون المعبود ج2 ص204 وعون المعبود ج7 ص113 ومسند ابن المبارك ص133 ومسند أبي داود الطيالسي ص84 و 130 و 293 والمصنف عبد الرزاق الصنعاني ج5 ص 309 وج8 ص474 وج10 ص152 والمصنف ابن أبي شيبة الكوفي ج8 ص539 و 540 وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ص183 والآحاد والمثاني للضحاك ج3 ص86 ج4 ص230 ومسند أبي يعلى ج8 ص362 والمنتقى من السنن المسندة ص257 وصحيح ابن خزيمة ج4 ص350 وج10 ص452 ج11 ص209 والمعجم الكبير للطبراني ج3 ص273 وج10 ص340 وج11 ص26 وج18 ص262 و 263 وج20 ص 325 ومعرفة علوم الحديث للنيسابوري ص24 ومسند الشهاب لابن سلامة ج2 ص41 و 42 والإستذكار لابن عبد البر ج7 ص277 وج8 ص226 الإستيعاب ج1 ص8 و 106 وج2 ص720 و 723 و 837 وج3 ص1253 والتمهيد لابن عبد البر ج2 ص218 وج8 ص390 وشـرح نهج البـلاغـة = = للمعتزلي ج13 ص275 وج17 ص256 وتغليق التعليق لابن حجر ج2 ص51 وج4 ص146 وكنز العمال ج2 ص370 و 560 و 561 وج10 ص500 وج16 ص654 و 656 و 660 ولتبيان الشيخ الطوسي ج5 ص 164تفسير مجمع البيان الشيخ الطبرسي ج4 ص499 وتفسير ابن أبي حاتم ج5 ص1738 وج6 ص1769 وأحكام القرآن للجصاص ج2 ص34 وج3 ص97 وتفسير السمرقندي ج2 ص84 وتفسير الثعلبي الثعلبي ج4 ص375 وتفسير السمعاني ج1 ص469 وتفسير البغوي ج1 ص469 وأحكام القرآن لابن العربي ج1 ص146 و 206 والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج2 ص557 وج5 ص259 وج10 ص221 وج15 ص213 وج29 ص218 وتفسير القرطبي ج5 ص308 وج8 ص58.
([51]) الخصال ج1 ص193 والبحار ج76 ص182 وج100 ص176 وسفينة البحار ج6 ص547 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص481 وقاموس الرجال ج5 ص126 وراجع: الوسائل (ط دار الإسلامية) ج13 ص239 وج18 ص329 والمصنف الصنعاني ج10 ص229 وتفسير نور الثقلين ج1 ص627 وشرائع الإسلام ج4 ص954 ومسالك الأفهام ج14 ص496 وجواهر الكلام ج41= = ص501 و 552 وجامع المدارك ج7 ص136 و 138 و 163 ومباني تكملة المنهاج ج1 ص286 و 313 والدر النضود ج2 ص64 والمحلى ج11 ص152 والكافي ج7 ص251 والإستبصار ج4 ص251 وتهذيب الأحكام ج10 ص123 وسنن الكبرى للنسائي ج4 ص329 ونصب الراية ج4 ص199 والتفسير الصافي ج2 ص35.
([52]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص223 و 224 والسيرة الحلبية ج3 ص91 وراجع ص111 وقرب الإسناد ص61 والمغازي للواقدي ج2 ص859 و 860 وتاريخ الخميس ج2 ص90 والمبسوط للسرخسي ج10 ص39 وقرب الإسناد ص130 والإرشاد للمفيد ج1 ص136 والمستجاد من الإرشاد للعلامة الحلي ص77 والبحار ج21 ص105 و 111 و 131 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص110 والسنن الكبرى للبيهقي ج9 ص121 وبغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ص218 ومعرفة السنن والآثار للبيهقي ج7 ص68 والإستذكار لابن عبد البر ج5 ص25 وتفسير مجمع البيان للطبرسي ج10 ص472 وتفسير نور الثقلين ج5 ص695 وتفسير الميزان ج20 ص382 والإصابة ج8 ص279 وفتوح البلدان للبلاذري ج1 ص46 والكامل في التاريخ لابن الأثير ج2 ص251 وأعيان الشيعة ج1 ص276 وإعلام الورى ج1 ص224 وعيون الأثر ج2 ص195 وسبل الهدى والرشاد الصالحي الشامي ج5 ص224.
([53]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225 وقال: رواه مالك والشيخان، وأشار المعلق في الهامش إلى البخاري 4/59 (1846، 4286)، ومسلم 2/989 (450/1357). وراجع: مغني المحتاج ج4 ص43 وكتاب الموطأ لمالك ج1 ص423 والمحلى لابن حزم ج10 ص498 ونيل الأوطار ج5 ص27 وج7 ص191 ومسند أحمد ج3 ص109 و 186 و 231 و 232 و 240 وسنن الدارمي ج2 ص73 وصحيح البخاري ج2 ص216 وج4 ص28 وج5 ص92 وصحيح مسلم ج4 ص111 وسنن أبي داود ج1 ص607 وسنن الترمذي ج3 ص119 وسنن النسائي ج5 ص201 والسنن الكبرى للبيهقي ج5 ص177 وج6 ص323 وج7 ص59 وج8 ص205 وج9 ص212 وشرح مسلم للنووي ج9 ص131 وعمدة القاري ج10 ص205 وج14 ص289 وج17 ص282 وكتاب العلم للنسائي ص37 والمصنف لابن أبي شيبة الكوفي ج8 ص536 والشمائل المحمدية للترمذي ص64 وبغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ص218 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص171 ومسند أبي يعلى ج6 ص245 و 246 وشرح معاني الآثار ج2 ص259 وج3 ص329 وصحيح ابن حبان ج9 ص34 و 37 والمعجم الأوسط للطبراني ج9 ص29 ومعرفة السنن والآثار للبيهقي ج4 ص169 وج7 ص137 والإستذكار لابن عبد البر ج4 ص403 والتمهيد لابن عبد البر ج6 ص157 و 159 وتخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ج4 ص211 ونصب الراية للزيلعي ج3 ص87 وج4 ص255 الدراية في تخريج أحاديث الهداية لابن حجر ج2 ص119 وكنز العمال ج10 ص521 وأحكام القرآن لابن العربي ج1 ص151 وتفسير القرطبي ج2 ص352 وأضواء البيان للشنقيطي ج4 ص494 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص139 و 140 وتاريخ بغـداد للخطيب = = البغدادي ج1 ص289 و 432 وج2 ص55 وج8 ص145 وج10 ص349 وتاريخ مدينة دمشق ج5 ص411 وج19 ص109 وج46 ص324 وج55 ص46 وتاريخ جرجان ص446 وذكر أخبار إصبهان ج1 ص150 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص547 والبداية والنهاية ج4 ص334 وج6 ص7 وإمتاع الأسماع للمقريزي ج7 ص150 وعيون الأثر ج2 ص195 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص554 وج4 ص708 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص224 وراجع: السيرة الحلبية ج3 ص91 وتاريخ الخميس ج2 ص90.
([54]) السيرة الحلبية ج3 ص91 وراجع: المغازي للواقدي ج2 ص859 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص268 وتاريخ الخميس ج2 ص90 وحديث قتل أبي برزة له رواه ابن أبي شيبة، وأحمد، وابن المبارك، والبلاذري وغيرهم.
([55]) المغازي للواقدي ج2 ص859 وراجع: سبل الهدى والرشاد ج5 ص268 وتاريخ الخميس ج2 ص90.
([56]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص268 ومقدمة فتح الباري ص289 وفتح الباري ج4 ص52 وعمدة القاري ج10 ص207 وراجع البداية والنهاية ج4 ص341 وأعيان الشيعة ج1 ص276 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص564 وتاج العروس ج14 ص202.
([57]) مجمع البيان ج10 ص557 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج10 ص472 والبحار ج21 ص105 و 131 عن إعلام الورى، والمناقب، ونيل الأوطار ج8 ص172 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص111 وسنن النسائي ج7 ص106 والسنن الكبرى للبيهقي ج8 ص205 ومجمع الزوائد للهيثمي ج6 ص169 وعمدة القاري للعيني ج10 ص207 وعون المعبود للعظيم آبادي ج7 ص248 والمصنف لابن أبي شيبة الكوفي ج8 ص536 والسنن الكبرى للنسائي ج2 ص302 ومسند أبي يعلى ج2 ص101 وشرح معاني الآثار ج3 ص330 والإستذكار لابن عبد البر ج4 ص404 والتمهيد لابن عبد البر ج6 ص175 وتخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ج4 ص211 وتفسير نور الثقلين ج5 ص695 وتفسير الميزان ج20 ص382 والدر المنثور للسيوطي ج3 ص303 وتاريخ مدينة دمشق ج29 ص33 وج41 ص58 وأسد الغابة لابن الأثير ج4 ص5 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص552 والبداية والنهاية ج4 ص341 وإمتاع الأسماع للمقريزي ج13 ص110 وإعلام الورى للطبرسي ج1 ص224 والسيرة النبوية ابن كثير ج3 ص565.
([58]) المغازي للواقدي ج2 ص827 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص224 والسيرة الحلبية ج3 ص91 و (ط دار المعرفة) ص37 وشرح النهج للمعتزلي ج17 ص276 وإمتاع الأسماع ج1 ص387.
([59]) الآية 5 من سورة الصف.
([60]) الآية 146 من سورة الأعراف.
([61]) راجع: السيرة الحلبية ج3 ص90 و (ط دار المعرفة) ص36 والسنن الكبرى للبيهقي ج8 ص205 وتفسير البغوي ج4 ص540 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص553.
([62]) السيرة الحلبية ج3 ص90 و (ط دار المعرفة) ص36 وتفسير البغوي ج4 ص540 وتاريخ الخميس ج2 ص90 وتفسير القمي ج1 ص210 والتفسير الصافي ج2 ص139 وتفسير الميزان ج7 ص305.
([63]) الآيات 12 ـ 14 من سورة المؤمنون.
([64]) راجع أيضاً: الجامع لأحكام القرآن ج7 ص40 وفتح القدير ج2 ص140 والتفسير الكبير ج13 ص84 وتفسير البيضاوي ج1 ص391 والكشاف ج2 ص45 وتفسير الخازن ج2 ص37 وتفسير النسفي (مطبوع مع الخازن) ج2 ص37 وأنساب الأشراف للبلاذري ج5 ص49، وعن جامع البيان، وعن ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وعبد بن حميد، وأبي الشيخ، وتاريخ الخميس ج2 ص91 وعين العبرة ص65 والغدير ج8 ص281.
([65]) السيرة الحلبية ج3 ص90 وتاريخ الخميس ج2 ص90 وراجع: أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص531 و 532 و 358.
([66]) السيرة الحلبية ج3 ص90 وتاريخ الخميس ج2 ص91 وأسد الغابة ج3 ص173 وتاريخ المدينة ج2 ص481 والشفا بتعريف حقوق المصطفى ج2 ص132 والنصائح الكافية ص207.
([67]) السيرة الحلبية ج3 ص90 وتاريخ الخميس ج2 ص90 والمغازي للواقدي ج2 ص855 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص59 ووضوء النبي «صلى الله عليه وآله» ج2 ص417 وعين العبرة للسيد أحمد آل طاووس ص64 و 67 والبحار ج32 ص439 وج89 ص35 والغدير ج10 ص21 ومكاتيب الرسول ج1 ص135 والسنن الكبرى للبيهقي ج9 ص120 و 212 ومجمع الزوائد للهيثمي ج6 ص167 و 173 والمعجم الأوسط للطبراني ج6 ص343 والمعجم الكبير ج6 ص66 وسنن الدارقطني ج2 ص263 والدرر لابن عبد البر ص219 وتخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ج3 ص114 وتفسير القمي ج1 ص210 والتفسير الصافي ج2 ص139 وتفسير نور الثقلين ج1 ص746 وتفسير مقاتل بن سليمان ج1 ص360 وجامع البيان لابن جرير الطبري ج10 ص66 وتفسير البغوي ج4 ص540 والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج2 ص322 وتفسير القرطـبي ج7 ص40 وشرح النهج للمعتـزلي ج3 ص318 وتفسير = = البحر المحيط ج4 ص183 و 184 والبرهان للزركشي ج1 ص200 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص141 والثقات لابن حبان ج2 ص52 وج3 ص214 وتاريخ مدينة دمشق ج29 ص22 و 23 و 25 و 29 و 32 و 35 وأسد الغابة ج3 ص174 وتهذيب الكمال للمزي ج11 ص114 وسير أعلام النبلاء للذهبي ج3 ص33 والإصابة ج4 ص540 والأنساب للسمعاني ج3 ص243 وفتوح البلدان للبلاذري ج1 ص262 والكامل في التاريخ ج3 ص88 ووفيات الأعيان لابن خلكان ج7 ص214 وتاريخ الإسلام للذهبي ج3 ص529 والبداية والنهاية ج4 ص340 و 342 وج5 ص372 والعبر وديوان المبتدأ والخبر لابن خلدون ج2 ق1 ص128 وج2 ق2 ص44 وأعيان الشيعة ج1 ص276 و 480 وج7 ص388 ووقعة صفين للمنقري ص161 السيرة والنبوية لابن كثير ج3 ص563 و 566 وج4 ص689.
([68]) راجع ما تقدم في: سنن أبي داود ج4 ص128 وفتح القدير ج2 ص141 وأنساب الأشراف ج5 ص49 ومستدرك الحاكم ج3 ص100 وأسد الغابة ج3 ص173 والإصابة ج3 ص317 والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج1 ص381 و (ط دار الجيل) ج3 ص918 والجامع لأحكام القرآن ج7 ص40 وتذكرة الفقهاء (ط ق) ج2 ص566 وكشف اللثام (ط ج) ج7 ص35 و (ط ق) ج2 ص11 والمجموع للنووي ج16 ص143 ونيل الأوطار ج8 ص85 والبحار ج16 ص388 ومناقب أهل البيت «عليهم السلام» للشيرواني ص362 والغدير ج8 ص280 والسنن الكبرى للبيهقي ج8 ص205 والدرر لابن عبد البر ص219 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص13 وتفسير الميزان ج17 ص322 والدر المنثور ج5 ص349 وفتح القدير للشوكاني ج4 ص487.
([69]) السيرة الحلبية ج3 ص90 و (ط دار المعرفة) ص37 وراجع: المغازي للواقدي ج2 ص856 و 857 وتاريخ الخميس ج2 ص91.
([70]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص224 والسيرة الحلبية ج3 ص81 وتاريخ الخميس ج2 ص91 وراجع: شرح النهج للمعتزلي ج18 ص12 وتاريخ مدينة دمشق ج29 ص35.
([71]) المغازي للواقدي ج2 ص855 وراجع: نيل الأوطار ج8 ص85 ومناقب أهل البيت للشيرواني ص362 والغدير ج8 ص280 وسنن أبي داود ج1 ص607 وج2 ص329 وسنن النسائي ج7 ص106 والمستدرك للحاكم ج3 ص45 والسنن الكبرى للبيهقي ج7 ص40 ومجمع الزوائـد للهيثمي ج6 ص169 = = وفتح الباري ج6 ص112 وج11 ص8 وعون المعبود ج7 ص249 وج12 ص9 والسنن الكبرى للنسائي ج2 ص303 ومسند أبي يعلى ج2 ص102 وشرح معاني الآثار ج3 ص330 والإستيعاب ج3 ص918 والتمهيد لابن عبد البر ج6 ص176 وتخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ج3 ص114 وج4 ص212 وكنز العمال ج10 ص518 وتفسير الميزان ج17 ص322 وأحكام القرآن للجصاص ج3 ص472 وزاد المسير ج6 ص202 وتفسير القرطبي ج7 ص40 وج15 ص303 وتفسير الثعالبي ج5 ص110 والدر المنثور ج5 ص349 وفتح القدير ج4 ص487 وتفسير الآلوسي ج11 ص174 وشرح السير الكبير للسرخسي ج2 ص504 وتاريخ مدينة دمشق ج29 ص34 وأسد الغابة ج3 ص173 والكامل في التاريخ ج2 ص249 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص553 والوافي بالوفيات ج17 ص101 والبداية والنهاية ج4 ص340 و 342 والعبر وديوان المبتدأ والخبر لابن خلدون ج2 ق2 ص44 وإمتاع الأسماع للمقريزي ج13 ص111 وعيون الأثر ج2 ص195 والسيرة النبوية ج3 ص563 و 566 وسبل الهدى والرشاد ج10 ص418 وج11 ص387.
([72]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص224 المغازي للواقدي ج2 ص855 و 856 وأنساب الأشراف ج1 ص358 والبداية والنهاية ج4 ص340 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص563.
([73]) الإمامة والسياسة (تحقيق طه محمد الزيني) ج1 ص39 و 55 والثقات لابن حبان ج2 ص256 وقاموس الرجال ج5 ص467 والغدير ج9 ص80 وتاريخ مدينة دمشق ج39 ص416 وتاريخ المدينة لابن أبي شبة ج4 ص1158 .
([74]) الآيات 65 ـ 77 من سورة المؤمنون، وراجع: الإتقان ج1 ص16 وتفسير الشوكاني ج3 ص495.
([75]) الدر المنثور ج5 ص6 و 7 عن ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والطيالسي، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر، والطبراني وراجع: عمدة القاري ج2 ص284 وتفسير الرازي ج23 ص86 والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج1 ص101 وكنز العمال ج12 ص554 و 555 والجامع لأحكام القرآن ج2 ص112 وتفسير القرآن العظيم ج3 ص252 والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج1 ص102 وتاريخ المدينة ج3 ص865 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص270.
([76]) الدر المنثور ج5 ص7 عن ابن راهويه، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني في= = الأوسط، وابن مردويه مجمع الزوائد ج7 ص72 والمعجم الأوسط ج5 ص56 والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج2 ص271 وفتح القدير ج3 ص479 وتفسير الآلوسي ج18 ص16.
([77]) الآية 146 من سورة الأعراف.
([78]) الآية 110 من سورة النمل. والرواية في الدر المنثور ج4 ص132 و 133 عن ابن جرير، عن عكرمة، والحسن البصري.. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس مثله، وراجع: جامع البيان ج14 ص240 وسنن النسائي ج7 ص107 والجامع لأحكام القرآن ج10 ص192 وفتح القدير ج3 ص196 و 198.
([79]) البرهان ج2 ص386 وتفسير القمي ج1 ص391 ومعاني القرآن للنحاس ج4 ص107 و 108 وزاد المسير ج6 ص120 وتفسير القرآن العظيم ج10 ص192 والتسهيل لعلوم التنزيل ج2 ص162 و 163 تنوير المقياس في تفسير ابن عباس للفيروزآبادي ص231 وفتح القدير ج4 ص195 وتفسير الآلوسي ج14 ص239 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج1 ص621 .
([80]) راجع: الدر المنثور ج4 ص133 عن عبد بن حميد، وابن جرير، و ابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي، وزاد المسير ج4 ص363 وتفسير الميزان ج12 ص359 والسنن الكبرى للبيهقي ج9 ص14.
([81]) راجع: تاريخ مدينة دمشق ج29 ص26 و 39 و 313 ومناقب أهل البيت للشيرواني ص362 واللنص والإجتهاد ص402 والغدير ج8 ص259 و 279 وتاريخ الأمم والملوك ج3 ص312 و 384 وتاريخ الإسلام للذهبي ج3 ص319 و 437 وراجع: العبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 ق2 ص128 و 129 والكامل في التاريخ ج3 ص88 و 91 وسير أعلام النبلاء ج3 ص34 والبداية والنهاية ج7 ص170 وفتوح مصر وأخبارها للقرشي المصري ص299 .
([82]) قاموس الرجال ج5 ص468 وعون المعبود ج7 ص247 والثقات ج2 ص245 وتحفة الأحوذي ج4 ص39 وتاريخ مدينة دمشق ج29 ص38 ـ 40 وأسد الغابة ج3 ص173 وسير أعلام النبلاء ج3 ص36 والإصابة ج4 ص95 و 96 وفتوح مصر وأخبارها ص313 وتاريخ الإسلام ج3 ص319 والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 ق1 ص129.
([83]) قاموس الرجال ج5 ص467 والإمامة والسياسة ج1 ص36 و 39 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص148عن العقد الفريد ج3 ص79 وتاريخ الإسلام ج3 ص458.
([84]) الآية 106 من سورة النحل.
([85]) الآية 106 من سورة النحل.
([86]) قاموس الرجال ج5 ص468 وأنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص106 والدر المنثور ج4 ص132 عن ابن سعد، والبرهان في تفسير القرآن ج4 ص386، وتفسير القمي ج1 ص390 وتفسير مجمع البيان ج6 ص203 والتفسير الأصفى ج1 ص664 والتفسير الصافي ج3 ص157 وتفسير نور الثقلين ج3 ص88 و 90 وتفسير مقاتل بن سليمان ج2 ص239 وتفسير السمرقندي ج2 ص293 والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج3 ص425 وتفسير البحر المحيط ج5 ص522 وتفسير الثعالبي ج3 ص444 وتاريخ مدينة دمشق ج29 ص36 وج43 ص231 و 374 و 375 وفتح القدير ج3 ص198 والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص250.
([87]) البحار ج18 ص187، وراجع ج35 ص126 عن مناقب آل أبي طالب ج1 ص54 ونور البراهين ج1 ص404 وأبو طالب حامي الرسول وناصره ص215 والغدير ج7 ص388 والدر النظيم ص212 والكنى والألقاب ج1 ص293 وإيمان أبي طالب للأميني ص80.
([88]) تاريخ الخميس ج2 ص94 وحلية الأبرار ج1 ص120 والإستيعاب ج3 ص902 والدرر ص222 وكتاب التوابين ص117 وشرح النهج للمعتزلي ج10 ص77 وج18 ص7 والإصابة ج4 ص76 والدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ص412 وأسد الغابة ج3 ص159 وإمتاع الأسماع ج1 ص397 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص339 والكامل في التاريخ ج2 ص250 والبداية والنهاية ج4 ص353 وأعيان الشيعة ج4 ص78 والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص875 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص585 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص250 و 295.
([89]) الإستيعاب (مطبوع بهامش الإصابة) ج2 ص309 و (ط دار الجيل) ج3 ص902 وأسد العابة ج3 ص159 و 160 والإصابة ج4 ص76 والإعلام ج4 ص87 والبداية والنهاية ج4 ص353 وإمتاع الأسماع ج1 ص397 والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص875 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص585 والبحار ج21 ص106 وراجع: تفسير مجمع البيان ج10 ص472.
([90]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص250 و251 والمغازي للواقدي ج2 ص847 و 848، والإصابة ج2 ص308 وكتاب التوابين ص117 وتاريخ الطبري ج2 ص339 وراجع: البداية والنهاية ج4 ص353 وإمتاع السماع ج13 ص387 والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص875 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص585 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص7.
([91]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص251 والمغازي للواقدي ج2 ص848، وراجع: أنساب الأشراف ج1 ص362 وكتاب التوابين ص118 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص8 وإمتاع الأسماع ج13 ص388.
([92]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص250 و 251، وراجع: البحار ج21 ص106، عن مجمع البيان ج10 ص557 و (ط مؤسسة الأعلمي) ص4 73 وج6 ص76 وج7 ص284 وج9 ص190 والبداية والنهاية ج4 ص353 والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص876 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص585 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص144 وفتح الباري ج8 ص446 والتبيان للطوسي ج8 ص417 ونور الثقلين ج5 ص696 وجامع البيان ج13 ص287 و ج18 ص253 وتفسير القرطبي ج13 ص11 وتفسير القرآن العظيم ج3 ص208 و 324 و 367 وأسد الغابة ج3 ص360 والإصابة ج4 ص76 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص339 والكامل في التاريخ ج2 ص250.
([93]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص250 ـ 252 وكتاب التوابين ص120 وتفسير القرطبي ج6 ص407 والبداية والنهاية ج4 ص354 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص586.
([94]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص224 وراجع: السير ة الحلبية ج3 ص81 و 91 و (ط دار المعرفة) ص38، والبحار ج21 ص131، والمغازي للواقدي ج2 ص857، وتاريخ الخميس ج2 ص92 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص13 وإمتاع ألسماع ج1 ص399 والإرشاد ج1 ص136 والمستجاد من الإرشـاد = = ص78 وفتوح البلدان ج1 ص46 وسنن الدارقطني ج2 ص263 وتاريخ مدينة دمشق ج2 ص32 وتهذيب الكمال ج11 ص114 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص336 والكامل في التاريخ ج2 ص250 وعيون الأثر ج2 ص195 والبداية والنهاية ج4 ص341 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص564 والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 ق2 ص44 وكشف الغمة ج1 ص218 ونهج الحق وكشف الصدق ص250.
([95]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225 عن ابن هشام، وراجع: السير ة الحلبية ج3 ص91 و (ط دار المعرفة) ص38، وتاريخ الخميس ج2 ص92، عن الإكتفاء، والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص868 والبداية والنهاية ج4 ص341 والسيرة لابن كثير ج3 ص564 وتخريج الأحاديث والآثار ج3 ص451.
([96]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225، عن البلاذري، والسيرة الحلبية ج3 ص91 والكامل في التاريخ ج2 ص250 وتاريخ الإسلام ج4 ص184 والإرشاد ج1 ص136 وعيون الأثر ج2 ص195 وإحقاق الحق (الأصل) ص206 وشرح إحقاق الحق ج32 ص306 وتخريج الأحاديث والآثار ج3 ص452 والدرر لابن عبد البر ص220 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص13 والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 ق2 ص44 وأعيان الشيعة ج1 ص409 وكشف الغمة ج1 ص218 ونهج الحق وكشف الصدق ص250.
([97]) تاريخ الخميس ج2 ص92، وسبل الهدى والرشاد ج5 ص224، والسيرة الحلبية ج3 ص81 و 91، والمغازي للواقدي ج2 ص857، والبحار ج21 ص131 ونيل الأوطار ج8 ص75 وفتح الباري ج6 ص104 ونصب الراية ج4 ص263 والدراية في تخريج أحاديث الهداية ج2 ص120 وسير أعلام النبلاء ج2 ص247 ومقدمة فتح الباري ص288 وتاريخ مدينة دمشق ج40 ص526 والإصابة ج5 ص51 والأنساب ج4 ص573 وإمتاع الأسماع ج5 ص347 و 348.
([98]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225، وراجع: المغازي للواقدي ج2 ص857 ونصب الراية ج4 ص263 وسير أعلام النبلاء ج2 ص247 ومستدرك الحاكم ج4 ص44 والإستيعاب ج4 ص1854 وقاموس الرجال ج12 ص266 والمنتخب من ذيل المذيل ص2 وأعيان الشيعة ج7 ص141 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص194 وعيون ألثر ج2 ص196 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج3 ص38.
([99]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225، والسيرة الحلبية ج3 ص91 وفتح الباري ج8 ص9 وإمتاع الأسماع ج2 ص232.
([100]) السير ة الحلبية ج3 ص91 و 92 و (ط دار المعرفة) ص39 وراجع: تاريخ الخميس ج2 ص93 والإستيعاب ج4 ص1536 وتخريج الأحاديث والآثار ج3 ص452 وأسد الغابة ج5 ص53 والوافي بالوفيات ج27 ص138 وعيون الأثر ج2ص 196.
([101]) السيرة الحلبية ج3 ص92 و (ط دار المعرفة) ص39 والقصة ذكرها الواقدي في مغازيه ج2 ص858 و 859 وراجع: تاريخ الخميس ج2 ص93.
([102]) المغازي للواقدي ج2 ص857 وشرح النهج ج14 ص194 وج18 ص14 وقاموس الرجال ج10 ص498 وج12 ص287 وإمتاع الأسماع ج2 ص238.
([103]) المغازي للواقدي ج2 ص857 و 859 وكتاب التوابي ص121 والمنتخب من ذيل المذيل ص40 وإمتاع الأسماع ج2 ص239.
([104]) الآيتان 3 و 4 من سورة النجم.
([105]) المغازي للواقدي ج2 ص857 و 858 و 859 وراجع: تاريخ الخميس ج2 ص93، والسيرة الحلبية ج3 ص92 و (ط دار المعرفة) ص39 والبحار ج19 ص352 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص14 وإمتاع الأسماع ج2 ص238 وراجع: مسند أحمد ج3 ص494 وكنز العمال ج5 ص391 وأسد الغابة ج2 ص60 والمنتخب من ذيل المذيل ص39 وإمتاع الأسماع ج2 ص238.
([106]) الوسائل ج18 باب 5 من أبواب اللواط حديث رقم 1 والباب رقم 3 من أبواب حد اللواط، الحديث رقم 9 و 5.
([107]) رجال الكشي (ط كربلاء) ص99 و 100، وخلاصة الرجال للعلامة ص وقاموس الرجال ج5 ص461 والوسائل (ط دار الإسلامية) ج18 ص554 ومستدرك الوسائل ج18 ص169 والهداية الكبرى ص151 ونوادر المعجزات ص21 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص227 ومدينة المعاجز ج1 ص226 وجامع أحاديث الشيعة ج26 ص67 والغدير ج3 ص94 وتأويل مختلف الحديث ص70 واختيار معرفة الرجال ج1 ص323 وخلاصة القوال ص371 والتحرير الطاووسي ص345 ونقد الرجال ج3 ص109 وجامع الرواة ج1 ص485 وطرائف المقال ج2 ص96 ومستدركات علم رجال الحديث ج5 ص21 ومعجم رجال الحديث ج11 ص205 وميزان الإعتدال ج2 ص426 ولسان الميزان ج3 ص289 و 290 وأعيان الشيعة ج1 ص31 وشرح إحقاق الحق ج8 ص646.
([108]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص137 وتاريخ الإسلام للذهبي: ج1 ص117 و 118، وإثبات الهداة ج2 ص359 و 367 و 368، والعقد الفريد ج4 ص 268، والايضاح لابن شاذان ص161، والإمامة والسياسة ج1 ص18، وسير أعلام النبلاء، (سير الخلفاء الراشدين) ص17، ومجموع الغرائب للكفعمي ص288، ومروج الذهب ج1 ص414، وج2 ص301، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي الشافعي ج1 ص130، وج17 ص168 و 164، وج6 ص51 وج2 ص47 و 46، وج20 ص24 و 17، وميزان الإعتدال ج3 ص109، وج2 ص215، والإمامة (مخطوط) توجد نسخة مصورة منه في مكتبة المركز الإسلامي للدراسات في بيروت ص82. ولسان الميزان ج4 ص189، وتاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج3 ص430 وكنز العمال ج3 ص125، وج5 ص631 و 632، والرسائل الإعتقادية (رسالة طريق الإرشاد) ص470، و 471. ومنتخب كنز العمال (مطبوع بهامش مسند أحمد) ج2 ص171. والمعجم الكبير للطبراني ج1 ص62 وضياء العالمين (مخطوط) ج2 ق3 ص90، و 108، عن العديد من المصادر. والنص والإجتهاد ص91، والسبعة من السلف ص16 و 17، والغدير ج7 ص170، ومعالم المدرستين ج2 ص79، وعن تاريخ ابن عساكر (ترجمة أبي بكر)، ومرآة الزمان. وراجع: زهر الربيع ج2 ص124، وأنوار الملكوت ص227، وبحار الأنوار ج30، ص123 و 136 و 138 و 141 و 352، ونفحات اللاهوت ص79، وحديقة الشيعة ج2 ص252، وتشييد المطاعن ج1 ص 340، ودلائل الصدق ج3 ق1 ص32. والخصال ج1 ص171 و 173، وحياة الصحابة ج2 ص24، والشافي للمرتضى ج4 ص137 و 138. والمغني لعبد الجبار ج20 ق1 ص340 و 341. ونهج الحق ص265، والأموال لأبي عبيد ص194 (وإن لم يصرح بها).= = ومجمع الزوائد ج5 ص203، وتلخيص الشافي ج3 ص170، وتجريد الإعتقاد لنصير الدين الطوسي ص402، وكشف المراد ص403، ومفتاح الباب (أي الباب الحادي عشر) للعربشاهي (تحقيق مهدي محقق)، ص199، وتقريب المعارف ص366 و 367، واللوامع الإلهية في المباحث الكلامية للمقداد ص302، ومختصر تاريخ دمشق ج13 ص122، ومنال الطالب ص280، وراجع: الكامل لابن الأثير (حوادث سنة 11 هـ) ج2 ص146، والإصابة ج2 ص223 والبداية والنهاية ج6 ص319، وتاريخ الأمم والملوك ج3 (حوادث سنة 11 هـ). وراجع المواقف للإيجي ص403.
([109]) مختصر السيرة ج1 ص269 والإكتفاء ج3 ص29 وتفسير غريب ما في الصحيحين ج1 ص499 وج10 ص42 والنهاية في غريب الحديث ج1 ص371 والتمهيد لابن عبد البر ج5 ص316 وفيض القدير ج6 ص295 وراجع: الوافي بالوفيات ج13 ص162 والغدير ج7 ص155 وتاريخ مدينة دمشق ج16 ص240 وسير أعلام النبلاء ج1 ص372 والرياض النضرة ج2 ص48 الشرح الكبير ج10 ص82 والمغني لابن قدامة ج9 ص18 و (ط دار الكتاب العربي) ص78.
([110]) إذ لا شك في خطئهم في زعمهم هذا، بل يكون وجود بنات تميزت هي عليهن من شأنه أن يظهر فضلها، ومكانتها ـ لو صح وجود بنات له «صلى الله عليه وآله» غيرها، والحقيقة هي تعذر إثبات ذلك بصورة علمية ومقبولة..
([111]) كشف الغمة للأربلي ج2 ص100 عن صاحب كتاب الفردوس، واللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري ص96، وبيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص24، وحياة أمير المؤمنين لمحمديان ج1 ص107، ومجمع النورين للمرندي ص27 و 43، وتفسير القمي لعلي بن إبراهيم ج2 ص338، والصحيح من السيرة (الطبعة الرابعة) ج5 ص273 عن حياة الإمام الحسن للقرشي ج1 ص15 وص321 عن تلخيص الشافي ج2 ص277، والأنوار القدسية للشيخ محمد حسين الأصفهاني ص36 عن المحجة البيضاء ج4 ص200، وشرح أصول الكافي للمازندراني ج7 ص222، ووسائل الشيعة للحر العاملي ج20 ص74 وج14 ص49، ودلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري ص80، وعلل الشرائع ج2 ص178، وأمالي الصدوق ص474، ونوادر المعجزات ج6 ص84، وتفضيل أمير المؤمنين «عليه السلام» للشيخ المفيد ص32، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج2 ص290، والفصول المهمة للحر العاملي ج1 ص408 وج3 ص411، وبحار الأنوار ج8 ص6 وج43 ص10 و 107، وشهادة النبي «صلى الله عليه وآله» للشيخ محمود شريفي ص140، وإعلام الورى ج1 ص290، وتسلية المجالس وزينة المجالس ج1 ص547، ومناظرات في العقائد للشيخ عبد الله محسن ص268، والأسرار الفاطمية للشيخ محمد فاضل المسعودي ص83، ونور البراهين للسيد نعمة الله الجزائري ج1 ص315، ومستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي ج9 ص126و 288، والإمام علي «عليه السلام» لأحمد الرحماني الهمداني ص126 و 334، ومستدرك الإمام الرضا للعطاردي ج1 ص241، والحدائق الناضرة للمحقق البحراني ج23 ص108، والتهذيب ج7 ص470 ح90 وص475 ح116، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق ج3 ص393، والكافي للكليني ج1 ص461،= = وعيون أخبار الرضا ج2 ص203 و(ط أخرى) ج1 ص225، والخصال ص414، والمختصر ص133 و 136، وبشارة المصطفى ص328، وإحقاق الحق (قسم الملحقات) ج7 ص1 و 2 وج17 ص35 وج19 ص117 عن عدد من المصادر التالية: مودة القربى للهمداني (ط لاهور) ص18 و57، وأهل البيت «عليهم السلام» لتوفيق أبي علم ص139، ومقتل الحسين للخوارزمي (ط الغري) ص95، و (ط أخرى) ج1 ص66، والفردوس ج3 ص373 و 513، والسيدة الزهراء «عليها السلام» للحاج حسين الشاكري ص23، والمناقب المرتضوية لمحمد صالح الترمذي، وكنوز الحقائق للمناوي (ط بولاق ـ مصر) ص133، وينابيع المودة لذوي القربى للقندوزي الحنفي ج2 ص80 و 244 و 286. لكن أكثر مصادر أهل السنة قد اقتصرت على عبارة لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ.. ولم تذكر كلمة، آدم فمن دونه.
([112]) الكافي ج1 ص458 وجامع أحاديث الشيعة ج2 ص473 ومنتقى الجمان ج1 ص224 ومشرق الشمسين ص324 والصراط النجاة ج3 ص441 ومسائل علي بن جعفر ص325 والحدائق الناضرة ج3 هامش ص296 .
([113]) البحار ج73 ص355 عن كنز الفوائد للكراجكي ص95 ومسند أحمد ج5 ص64 وسنن أبي داود ج2 ص266 والسنن الكبرى للبيهقي ج10 ص236 والآحاد والمثاني ج2 ص393 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص487 والمعجم الكبير ج7 ص65 وكتاب الدعاء ص570 ورياض الصالحين ص384 والعهود المحمدية ص846 وكنز العمال ج15 ص881 وتفسيؤ القرآن العظيم ج3 ص382 والمنتخب من ذيل المذيل ص65.
([114]) البحار ج65 ص152 وج75 ص181 عن تحف العقول، وأمالي الصدوق ص326 وتحف العقول ص300 وروضة الواعظين ص370 ومستدرك الوسائل ج12 ص82 ومشكاة الأنوار ص334 وجامع أحاديث الشيعة ج13 ص431 وتفسير العياشي ج1 ص48 وتفسير مجمع البيان ج1 ص286 وتفسير الصافي ج1 ص152 وتفسير كنز الدقائق ج1 ص287 وتفسير الميزان ج1 ص220 وأعيان الشيعة ج1 ص658.
([115]) البحار ج75 ص333 عن الدرة الباهرة، والدرة الباهرة في الأصداف الطاهرة للشهيد الأول ص7 وأعلام الدين في صفات المؤمنين للديلمي ص305 ومستدرك سفينة البحار ج4 ص427 ونزهة الناظر وتنبيه الخاطر للحلواني ص125 وشرح إحقاق الحق ج19 ص552.
([116]) السيرة الحلبية ج3 ص81 و 93 وراجع: تنوير الحوالك ص213 وتحفة الأحوذي ج8 ص283 وج10 ص250 وعمدة القاري ج20 ص212 وعون المعبود ج6 ص56 وتنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ص360 و 361 وتفسير الثعلبي ج7 ص273 والإكمال في أسماء الرجال ص54 والثقات ج3 ص72 وتاريخ مديمة دمشق ج11 ص471 و 497 و498 و وتهذيب التهذيب ج2 ص140 والوافي بالوفيات ج11 ص192 والبداية والنهاية ج7 ص107 وإمتاع الأسماع ج2 ص374.
([117]) السيرة الحلبية ج3 ص81 و 93 و (ط المعرفة) ص41 ونيل الأوطار ج8 ص167 وفتح الباري ج1 ص397.
([118]) السيرة الحلبية ج3 ص93 ونيل الأوطار ج8 ص167 والمستدرك للحاكم ج3 ص277 وفتح الباري ج1 ص297 وشرح النهج للمعتزلي ج17 ص277 ونصب الراية ج4 ص247 وتاريخ مدينة دمشق ج11 ص495 وتهذيب الكمال ج5 ص298 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص59 وإمتاع الأسماع ج1 ص388 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص249.
([119]) السيرة الحلبية ج3 ص82.
([120]) راجع: قرب الإسناد ص61 و (ط مؤسسة أهل البيت) ص130والإرشاد ج1 ص136 والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) ص77 والبحار ج21 ص105 و 111 و 131 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص225 ومكاتيب الرسول ج3 ص651 وسنن النسائي ج7 ص106 والسنن الكبرى للبيهقي ج8 ص205 ومجمع الزوائد ج6 ص169 و 173 وفتح الباري ج8 ص9 والإستذكار ج4 ص404 والدرر ص191 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص15 وكنز العمال ج10 ص517 و 528 و 535 وتفسير نـور الثقلـين ج5 ص695 وتفسـير = = البغوي ج1 ص464 وزاد المسير ج2 ص173 وتفسير العز بن عبد السلام ص344 والتسهيل لعلوم التنزيل ج1 ص153 وتفسير البحر المحيط ج3 ص338 ولباب النقول ص77 وأضواء البيان ج2 ص72 وقاموس الرجال ج10 ص404 وتاريخ مدينة دمشق ج29 ص33 وج41 ص58 وج59 ص168 وأسد الغابة ج4 ص5 وج5 ص42 و 62 وتهذيب الكمال ج11 ص114 والإصابة ج2 ص477 وج6 ص373 والأعلام ج7 ص283 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص336 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص553 والبداية والنهاية ج4 ص179 والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 ق2 ص44 وإمتاع الأسماع ج1 ص204 وج13 ص110 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص583 والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص868 وإعلام الورى ج1 ص223 وعيون الأثر ج2 ص196 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص298.
([121]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225، والسيرة الحلبية ج3 ص81 و 91، وتاريخ الخميس ج2 ص93 وراجع مصادر الهامش السابق.
([122]) السيرة الحلبية ج3 ص91 و (ط دار المعرفة) ص38، وتاريخ الخميس ج2 ص93.
([123]) المغازي ج2 ص861 والأعلام للزركلي ج7 ص283 وإمتاع الأسماع ج1 ص400.
([124]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225، وتاريخ الخميس ج2 ص94 وراجع: نيل الأوطار ج8 ص172 وج12 ص70 وفتح الباري ج8 ص10.
([125]) راجع: السيرة الحلبية ج3 ص82 و 94 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص225، وتاريخ الخميس ج2 ص94 ونيل الأوطار ج8 ص172 وفتح الباري ج8 ص10 والبداية والنهاية ج4 ص424 و 428 والمستدرك للحاكم ج3 ص579 والآحاد والمثاني ج5 ص168 وأسد الغابة ج4 ص240 والدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ص538 والإصابة ج5 ص443 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص705.
([126]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225، والسيرة الحلبية ج3 ص94، والمغازي للواقدي ج2 ص863، وتاريخ الخميس ج2 ص94 والكامل في التاريخ ج2 ص250 وراجع: مجمع الزوائد ج7 ص101 والمعجم الكبير ج22 ص136 وتفسير الميزان ج4 ص381 وزاد المسير ج6 ص24 وقاموس الرجال ج10 = = ص226 وتاريخ مدينة دمشق ج62 ص405 والوافي بالوفيات ج27 ص253 وإمتاع الأسماع ج1 ص400.
([127]) المغازي للواقدي ج2 ص863، وتاريخ الخميس ج2 ص94 وشرح الأخبار ج1 ص269 و ج10 ص111 والسنن الكبرى للبيهقي ج9 ص98 ومسند أبي داود الطيالسي ص186 والآحاد والمثاني ج1 ص362 والمعجم الكبير ج3 ص148 والدرجات الرفيعة ص68 وقاموس الرجال ج10 ص426 والكامل ج6 ص112 وتاريخ مدينة دمشق ج62 ص405 و 407 و 409 و 411 وسير أعلام النبلاء ج1 ص176 والأعلام ج8 ص111 والبداية والنهاية ج4 ص21 وإمتاع الأسماع ج1 ص400 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص312 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص592 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص37 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص217 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص538 وشرح إحقاق الحق ج7 ص416.
([128]) شرح معاني الآثار ج3 ص331 وشرح النهج للمعتزلي ج10 ص78 وشجرة طوبى ج2 ص305.
([129]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225 وقرب الإسناد ص61 والإصابة ج8 ص398 والبحار ج21 ص111 وفيه: قرسا وأم سارة، وكانتا قينتين تزنيان وتغنيان بهجاء النبي «صلى الله عليه وآله» وتحضضان يوم أحد على رسول الله «صلى الله عليه وآله».
([130]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225، والسيرة الحلبية ج3 ص75 و 81 و 93، و (ط دار المعرفة) ص22 وراجع: البحار ج21 ص93 و 94 و 111 عن مجمع البيان ج9 ص269 و 270، والمغازي للواقدي ج2 ص860، وتاريخ الخميس ج2 ص94 و 78 وأعيان الشيعة ج1 ص276 وفتح الباري ج8 ص10 وعمدة القاري ج17 ص274 والدرر ص220 وتخريج الأحاديث والآثار ج3 ص453 وتفسير البغوي ج4 ص540 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص336 وعيون الأثر ج2 ص196.
([131]) المغازي للواقدي ج2 ص860 وشرح النهج للمعتزلي ج18 ص16.
([132]) البحار ج21 ص131، والإرشاد ج1 ص136 والمستجاد من الإرشاد ص77 وتاريخ مدينة دمشق ج29 ص32 وتاريخ الخميس ج2 ص94: أما قريبة فقتلت مصلوبة.
([133]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225 و 226 والسيرة الحلبية ج3 ص94 وراجع: المغازي للواقدي ج2 ص860 وفتح الباري ج8 ص10 والإصابة ج8 ص279 والبداية والنهاية ج4 ص340 وإمتاع الأسماع ج1 ص400.
([134]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص226 وراجع: تاريخ الخميس ج2 ص95 وفتح الباري ج8 ص10.
([135]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص225 والسيرة الحلبية ج3 ص94 وتاريخ الخميس ج2 ص94 وافحتجاج ج1 ص265 وسيرة ابن إسحاق ج3 ص312 والبحار ج20 ص55 وشجرة طوبى ج2 ص283 ونهج السعادة ج3 ص161 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص607 وفتح الباري ج7 ص272 وعمدة القاري ج17 ص143 والبداية والنهاية ج4 ص42 وشرح النهج للمعتزلي ج15 ص12 و 237 وتفسير القمي ج1 ص117 وعيون الأثر ج1 ص224 وتفسير مجمع البيان ج2 ص378 والتفسير الصافي ج1 ص376 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص407 والنزاع والتخاصم ص38 وتفسير نور الثقلين ج1 ص386 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص214 وتفسير الثعلبي ج3 ص146 وتفسير القرطبي ج4 ص187 وإمتاع الأسماع ج1 ص166 والنصائح الكافية ص112 وتقوية الإيمان ص69 والأنوار العلوية ص185 وإحقاق الحق (الأصل) ص266 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص204 والدرجات الرفيعة ص67 وقاموس الرجال ج12 ص349 والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص12 والثقـات ج1 ص230 وسـير أعـلام النبـلاء ج3 ص141 وشيـخ المضـيرة = = أبو هريرة ص160 والكامل في التاريخ ج2 ص159 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص215.
([136]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص254 و 255 عن الواقدي، وراجع: المغازي للواقدي ج2 ص871 ومسند عمر بن عبد العزيز ص180 وتاريخ مدينة دمشق ج70 ص177.
([137]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص255، والسيرة الحلبية ج3 ص303 و (ط دار المعرفة) ص57 وتاريخ الخميس ج2 ص89 ومسند عمر بن عبد العزيز ص180 والطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص237 وتاريخ مدينة دمشق ج70 ص184 والأعلام ج8 ص98 وإمتاع الأسماع ج2 ص6.
([138]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص255 والسيرة الحلبية ج3 ص96. وراجع ص94، والمغازي للواقدي ج2 ص850 وراجع: دلائل النبوة للبيهقي ج5 ص100 وعن البخاري ج7 ص175 (3825) و (ط دار الفكر) ج7 ص220 وج8 ص109 وصحيح مسلم ج5 ص130 وراجع: السنن الكبرى للبيهقي ج7 ص66 وج10 ص270 وشرح مسلم للنووي ج12 ص9 وفتح الباري ج9 ص444 وعمدة القاري ج23 ص173 وج24 ص235 ومسند الشاميين ج4 ص191 وكتاب التوابين ص123 وتغليق التعليق ج4 ص81 والطبقات الكبرى ج2 ص237 وتاريخ مدينـة دمشق ج70 ص179 و 183 وتاريـخ = = الإسلام للذهبي ج2 ص506 والبداية والنهاية ج4 ص365 وج7 ص60 وج8 ص137 وإمتاع الأسماع ج13 ص163 و 389 و 390 والسيرة النبوة لابن كثير ج3 ص604.
([139]) المرضوف: الذي يشوى على الرضف، وهو الحجارة المحماة بالنار. والقدّ: جلد السخلة.
([140]) سبل الهدى والرشاد ج5 ص255، والمغازي للواقدي ج2 ص868 و 869، وراجع: السيرة الحلبية ج3 ص97 وتاريخ مدينة دمشق ج70 ص184 وإمتاع الأسماع ج5 ص283.
([141]) سبل الهدى والرشاد ج10 ص431 وج5 ص258 عن البخاري، و مسلم. وأشار في هامشه إلى: البخاري ج9 ص507 ح364 ومسلم ج3 ص1338 وج7 ص1714، وراجع: السيرة الحلبيه ج3 ص 97 و (ط دار المعرفة) ص47 وسبل السلام ج3 ص219 وصحيح البخاري (ط دار الفكر) ج3 ص102 وج8 ص109 والسنن الكبرى للبيهقي ج7 ص67 وفتح الباري ج9 ص445 وعمدة القاري ج13 ص7 وج24 ص235 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص561 ومسند الشاميين ج4 ص191 وإمتاع الأسماع للمقريزي ج13 ص136 و 390 .
([142]) السيرة الحلبيه ج3 ص 97 و (ط دار المعرفة) ص47 الخلاف الشيخ الطوسي ج4 ص160 وج6 ص355 والمبسوط للشيخ الطوسي ج6 ص3 وجامع الخلاف والوفاق ص381 ورسائل الشهيد الثاني (ط ق) ص300 وكفاية الأحكام للسبزواري ج1 ص437 كشف اللثام (ط ج) ج7 ص593 وكشف اللثام (ط ج) ج10 ص586 و (ط ق) ج2 ص114 و 422 والحدائق الناضرة ج18 ص161 ورياض المسائل ج13 ص166 و 181 وجواهر الكلام ج31 ص302 وج41 ص492 وبلغة الفقيه للسيد محمد بحر العلوم ج3 ص283 والعروة الوثقى للسيد اليزدي ج6 ص478 وكتاب الأم للشافعي ج5 ص93 و 94 و 108 و 114 ومختصر المزني ص230 والمجموع للنووي ج18 ص294 و 300 وج20 ص204 والمبسوط للسرخسي ج17 ص39 وحاشية رد المحتار لابن عابـدين ج6 = = ص730 والمغني لابن قدامه ج9 ص229 و 239 وج11 ص400 و ص485 والشرح الكبير لابن قدامه ج9 ص229 و 270 وج11 ص424 و 456 و 463 و 464 وكشاف القناع للبهوتي ص563 وج6 ص449 والمحلى لابن حزم ج10 ص92 وج11 ص349 وجواهر العقود للأسيوطي ج2 ص170 ونيل الأوطار للشوكاني ج7 ص131 وفقه السنة ج2 ص170 و 174 و 412 والقواعد الفقهية للبجنوردي ج3 ص95 والبحار الأنوار ج72 ص232 وكتاب المسند للشافعي ص266 و 288 ومسند أحمد ج6 ص39 و 50 و 206 وسنن الدارمي ج2 ص159 وصحيح البخاري (ط دار الفكر) ج6 ص193 وج8 ص116 وسنن ابن ماجة ج2 ص769 وسنن النسائي ج8 ص247 والسنن الكبرى للبيهقي ج7 ص466 و 477 وج10 ص270 وفتح الباري ج9 ص445 و 446 وعمدة القاري العيني ج21 ص21 وج24 ص255 ومسند الحميدي ج1 ص118 والمصنف لابن أبي شيبة ج5 ص244 ومسند ابن راهويه ج2 ص224 والسنن الكبرى النسائي ج5 ص378 ومسند أبي يعلى ج8 ص98 والمنتقى من السنن المسندة ص256 وصحيح ابن حبان ج10 ص68 ومعرفة السنن والآثار للبيهقي ج6 ص101 و 116 وج7 ص369 و 482 ورياض الصالحين للنووي ص603 وتنقيح التحقيق في أحاديث التعليق للذهبي ج2 ص225 ونصب الراية للزيلعي ج3 ص556 وأحكام القرآن لابن العربي ج3 ص71 وتفسير القرطبي ج3 ص163 والتسهيل لعلوم التنزيل للغرناطي الكلبي ج4 ص116 والطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص237 وتاريخ مدينة دمشق ج23 ص471 وج70 ص166 وتاريخ الإسلام للذهبي ج3 ص298 وأعيان الشيعة ج1 ص277 وجامع السعادات للنراقي ج2 ص239.
 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page