يـا تـاسع الأمناء الغرِّ قد وفدت إلـيك شـيعةُ أهـل البيت تبتدرُ
فـأنت مـفزعُها دنـياً وآخـرةً وفيك يُكشف عنها الضرُّ والضرر
ألـست أنـت الذي بانت معاجزُه كالشمس آمن فيها البدوُ والحضر
أمسى ابن أكثم مذهولا بما سمعت أذنـاه منك وأعيى نطقه الحصر
لـقد عـلمتم عـلوم الأنبياء وما تـضمُّ في سرها الآيات والسور
مـن أين يُدركَ من كانت معارفُه مـحدودةً عـالما بـالغيب يستتر
قـد رام إطفاء نور الله (معتصمٌ) بـمـنهجٍ شـقَّه آبـاؤُه الـغدر
فـدس سمَّ الردى في كفّ غاويةٍ إلـيك كـي تحتفي آياتُك الغرر
لا عافت النارُ أمَّ الفضل حيث بما قامت به يلتظي في روحنا شرر
سمت إمام الهدى فالأرضُ راجفةٌ مـنه ووجه السما من ذاك مُعتكر
يـبقى ثـلاثا بلا غُسلٍ ولا كفنٍ كجدِّه فهو فوق السطح منعفر(1)
القصيدة: للسيد محمد جمال الهاشمي
المصدر :
(1) ـ ديوان مع النبي وآله ص291.