طباعة

رسالة واقعية خالدة في المتحف الاثري الايراني ...

الرسالة في مركز  متحف محافظة گلستان  في شمال ايران.

و اما القصة :
تتعلق بطالب علم باسم " نظر علي طالقاني "
في زمن الحكومة القاجارية في زمن حكم ناصر الدين شاه
(نظر علي طالقاني) كان يدرس في مدرسة مروي الدينية في العاصمة طهران و كان فقيرا معوزا جدا جدا.
بعد تخرجه، طرق (نظر علي)  جميع ابواب الحياة فلم تفتح امامه حيث راى زملاءه تزوجوا و صارت لهم منزلةدينية، و يأمون الناس في المساجد  و غير  ذلك الا هو حيث لم تسايره الحياة ، عند ذلك داهمت عقله فكرة و هي ان يكتب رسالة الى الله و يشكو حاله ويطلب طلباته من خالقه.

و الان تلك الرسالة محفوظة في متحف محافظة گلستان في شمال ايران  تحت  عنوان : رسالة الى الله:

بسم الله الرحمن الرحیم
الى الله العزيز الرحيم
سلام علیکم ،
انا عبدك .
نظرا لقولك في القران :
"و ما من دابة فی الارض الا علی الله رزقها"

انا ايضا دابة من دوابك على ارضك .
في مكان اخر قلت في القرآن الكريم :
"ان الله لا یخلف المیعاد"
نعم وانا اُقرّ
 انك لا تخلف ميعادك

لذا انا بحاجة ماسة واطلب منك ما يلي :
۱ - زوجة جميلة و متدينة .
۲ - منزل وسيع .
۳ -  خادم يخدمني
۴ - عربة يجرها حصان و سائق.
۵ - بستان
۶ - نقود كافية من اجل التجارة.
ارجو منك تلبية طلباتي
العنوان : مدرسة مروي حجرة رقم ١٦(نظر علي طالقاني).

بعد كتابة الرسالة فكر (نظر علي) اين يضع رسالته التي كتبهاالى الله؟
وتوصل الى هذه  الفكرة وهي ان يجعل الرسالة فوق سطح مسجد البازار بطهران( مسجد الشاه سابقا )، فجاء خفية يوم الخميس عصرا و تسلل فوق سطح المسجد و جعلها تحت التراب لعل الملائكة تاتي و تطير بها الى الله حسب اعتقاده، وراحت الايام وجاءت فلم يحدث شيء و كان( نظر علي) بين الياس والرجاء
..و في صبيحة يوم من ايام الجمعة مرّ موكب ناصر الدين شاه مع حشمه  و وزراءه قاصدين الصيد والنزهة من جانب المسجد المذكور وعندها هبت رياح سريعة،
 اخرجت رسالة (نظر علي) من تحت التراب فطارت في الهواء وبعد ذلك سقطت في مركب ناصر الدين شاه،
الذي فتحها وقرأها ومن ثم  امر ناصر الدين شاه الموكب ان يرجع الى القصر .
وعندها ارسل رسولا الى مدرسة مروي غرفة ١٦ لياتوا ب( نظر علي طالقاني).
و كان الوزراء حاضرين في تردد من امرهم وتساءل..وبعد ما حضر نظر علي طالقاني بين يدي الملك ناصر الدين، سأله هل انت الذي كتبت رسالة الى الله ؟ قال له نعم
رد عليه ناصر الدين لقد  ارسل الله رسالتك الي وسأُلبي ما طلبت من الله وعلينا ان نؤدي مطالبك جميعا، فامر كل وزير بتادية ما طلب (نظر علي طالقاني ).
من زوجة جميلة و عربة وخادم وسائق و توظیف فی القصر للقضايا الدينية و راتب و ....
هذه القصة تقودنا الى حقيقة مفادها : ان
نتكلم مع الله دون تكلف بقلوب صافية مطمئنة ومؤمنه بان الله لا تخفى عليه خافية و يعلم ما في الضمائر
هو الذي قال .ادعوني  استجب لكم :
اخرجها و ترجمها الى العربية
د. عبدالرضا عطاشي
ارجو دعاءكم سيداتي ساداتي في المشاهد المشرفة
تقبلوا تحياتي و خالص ودي واحترامي .