أفادت صحيفة "الغارديان" بأن بلديات بريطانية استثمرت أكثر من نصف مليار جنيه من مخصصات تقاعد موظفيها في شركات أسلحة منخرطة في حملة التحالف العربي بقيادة السعودية باليمن.
وكشفت الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته أمس الخميس، أن صناديق المعاشات التقاعدية التابعة لأكثر من 40 بلدية تملك حصصا ملحوظة من الأسهم في خمس شركات تعتبر مصدرة الأسلحة الرئيسيين للسعودية، وهي BAE Systems وAirbus وLockheed Martin وRaytheon وNorthrop Grumman، وذلك وفقا للبيانات المتاحة بموجب قانون حرية تدفق المعلومات.
وأشارت الصحيفة إلى أن 43 من تلك الصناديق اقتنت أسهما للشركات الخمس بقيمة 566 مليون جنيه (نحو 724 مليون دولار)، وحققت في عام 2018 مكاسب تقدر بـ18.5 مليون جنيه (أكثر من 23.5 مليون دولار)، وذلك خلال فترة شهدت ارتفاع معدلات الضحايا بين المواطنين وتفاقم المجاعة في اليمن.
وذكرت الصحيفة أن تلك الصناديق تشارك أيضا في مشاريع استثمار مشتركة في تلك الشركات لا تسيطر عليها مباشرة.
ويعني ذلك أن جزء من الأموال التي من المقرر أن تُصرف لآلاف الموظفين في الهيئات التابعة للسلطات المحلية في بريطانيا سيأتي من قبل الشركات التي تعتبرها الصحيفة مسؤولة عن حالات قتل مدنيين وأطفال في اليمن.
وبين أكبر البلديات المتورطة في الموضوع، أشارت الصحيفة إلى سلطات منطقة لوثيان في اسكتلندا، والتي تدير مخصصات التقاعد بقيمة نحو 7.8 مليار جنيه، وهي استثمرت بـ85 مليون جنيه في Lockheed Martin وNorthrop وRaytheon.
من جانبها، استثمرت بلدية يوركشاير الغربية بـ78.4 مليون جنيه في BAE Systems وLockheed Martin وAirbus، فيما اقتنى صندوق المعاشات التقاعدية في منطقة تيمسايد في مانشستر الكبرى بـ79 مليون جنيه في Raytheon وBAE Systems.
وأكد النائب عن حزب العمال المعارض، عضو لجنة الرقابة على تصدير الأسلحة في البرلمان البريطاني، لويد راسل لويل، أن الكشف عن هذه المعلومات سوف يثير معارضة وغضب بعض الموظفين.
من جانبها، شددت "الحملة ضد تجارة الأسلحة" (منظمة غير حكومية مناهضة للحروب) على ضرورة أن تستثمر مخصصات تقاعد موظفي البلديات في المصالح العامة، لا في الشركات التي تستفيد من الحرب.
براثا
