طباعة

سنابس تحت الرصاص..ما يجري بالقطيف بأجواء شهر رمضان

 تواصل الاشتباكات بين قوات الأمن السعودي والحراك الشعبي في منطقة القطيف شرقي المملكة منذ صباح السبت واستشهد حتى الان 8 من نشطاء الحراك الشعبي برصاص القوات السعودية في المنطقة ذات الأقلية الشيعية.
منذ صباح السبت، الأحياء المأهولة في بلدة سنابس في القطيف شرق السعودية تحت مرمى قذائف آربي جي و رصاص 50 ملم وجراء ذلك سقط ٨ شهداء: ٣ منهم أشقاء و٢ آخرين أخوة من عائلة واحدة.
وافادت مصادر اهلية ان السّلطات السعودية تُجبر أصحاب ثلاثة منازل في حي الصواري ببلدة سنابس في جزيرة تاروت بإخلاء منازلهم قسراً لهدمها وذلك تحت قوة وتهديد السّلاح.
واضافت المصادر ان القوات السّعودية تعتمد على تجريف المبنى المستهدف في اقتحام بلدة سنابس وتستقدم الآليات المخصصة مع فرض طوق عسكري مشدد، كما تقوم بطرد الأهالي من منازلهم المجاورة لمكان الاقتحام تحت التهديد وبقوة السلاح.
كما أكدت ان جميع من استهدف من الشباب المؤمن في بلدة سنابس أسمائهم غير مدرجة في قوائم المطلوبين العلنية وكل من ارتقت روحه اليوم هو ضحية قتل خارج إطار القانون.

النظام السعودي يبرر جريمته في القطيف بأرهبتهم وشيطنتهم
عقب جريمة قتل النظام السعودي مواطنين في محافظة القطيف، يوم السبت 11 مايو / أيار 2019، أصدرت “رئاسة أمن الدولة” السعودية بياناً وصفت فيه المواطنين الشهداء بأنهم “إرهابيون خططوا لأنشطة إجرامية”.
وأكد البيان استمرار حصار البلدة بالإشارة إلى أن “الجهات الأمنية المختصة، لا تزال تباشر مهامها في الموقع وسيتم الإعلان لاحقاً عن المستجدات”.
وحاصرت قوات أمنية سعودية معززة بمدرعات، سنابس، واقتحمتها، حيث أطلقت الرصاص عشواءً على المنازل في البلدة، مكثفة استهداف أحدها، زعمت الرئاسة أنه “وكر لأنشطة إجرامية”، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين.
وأكدت مصادر في سنابس، خلال اقتحامها من قبل القوات الأمنية، أن الأخيرة تستهدف المنازل الآهلة بالسكان في منطقة ضيقة ومكتظة، مناقضة زعم الرئاسة وجود ما سمته “خلية إرهابية تم تشكيلها حديثاً تخطط للقيام بعمليات إرهابية تستهدف منشآت حيوية ومواقع أمنية”.

أل سعود ينتهك حرمة شهر الله
للمرة الثانية في أقل من أسبوع وفي أجواء شهر رمضان، واصل النظام السعودي استهداف محافظة القطيف، حيث اقتحمت قوات أمنية سعودية بلدة السنابس، في جزيرة تاروت، الواقعة في المحافظة، بعد حصارها، يوم السبت 11 مايو / أيار 2019، وأطلقت النار عشواءً وعلى أحد المنازل، ما أدى إلى استشهاد عدد من الشبان.
وأكدت مصادر في القطيف أن اقتحام القوات للبلدة بدأ عند الساعة العاشرة صباحاً بعد فرض حصار أمني مشدد عليها بمجموعة من المدرعات والمركبات المصفحة المدنية، حيث منعت القوات السعودية وصول سيارات الإطفاء والإسعاف إلى مكان الاقتحام، وأطلقت الرصاص الكثيف عشواءً على مختلف أرجاء البلدة وتحديداً أحد المنازل الذي استهدفته لساعات، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين.
كذلك، نصبت القوات حواجز التفتيش للقادمين والخارجين في اتجاه المحافظة، بحسب المصادر نفسها.
وزعمت مصادر لصحيفة “عكاظ” أن الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية “نفذت عملية أمنية لملاحقة مطلوبين في “أحد المنازل” في جنوب سنابل في جزيرة تاروت بالقطيف، مشيرة إلى أنه “سمع خلالها دوي إطلاق النار”.

سنابس تحت الرصاص..ما يجري بالقطيف بأجواء شهر رمضان
ويوم الثلاثاء 7 مايو / أيار 2019، اقتحمت القوات السعودية “حي شكر الله” في غرب مدينة العوامية في القطيف، بعدما حاصرته من مداخله، من دون معرف الأسباب لذلك.
وأكدت مصادر في المدينة أن مدرعات عسكرية ومركبات أمنية تابعة للقوات السعودية جابت شوارع الحي، في شكل هدف إلى استفزاز الأهالي، في بداية شهر رمضان.
ويأتي ذلك بعد تهديد السلطات السعودية عوائل وأقارب الشهداء الذين أعدمتهم يوم الثلاثاء 23 أبريل / نيسان 2019، بأنها ستعتقلهم في حال تحدثوا بأي طريقة عن أبنائهم أو طالبوا باسترجاع جثامينهم.
وأعدمت السلطات السعودية 37 مواطناً بعد إدانتهم بمزاعم “الإرهاب”، بينهم عدد ممن شاركوا في الحراك السلمي في القطيف، الذي انطلق في عام 2011، للمطالبة بإصلاحات في النظام ووقف التمييز المذهبي.
ومن بين الشهداء الذين أعدموا 6 شبان حوكموا على “جرائم” مزعومة ارتكبوها وهم في سن 16 و17 عاماً. كما أن هناك محاكمات ضد عدد من الشهداء لم تنته بعد، إضافة إلى أحكام بالسجن لسنوات عدة، غيّرتها السلطات إلى الإعدام.
العالم