طباعة

حادثة مروّعة تهز تاريخ العقيدة الحسينية

بسم الله الرحمن الرحيم

لمّا أقدمت الفئة الأموية بارتكاب جريمتها النكراء البائسة يوم عاشوراء عام 61 هجري قمري على أرض كربلاء المقدسة لإرضاخ الرسالة المحمدية المجيدة الأبية لمطالبها، فإنّها سجّلت لنفسها الخزى والعار الأبدى وجعلت لنفسها أشد الويل والعذاب الالهي دنيوياً واُخروياً.

ولما أجرت الفئة العباسية الماء على الحائر الحسيني في محاولة يائسة لطمس معالم الثورة الحسينية المقدسة فإنّها سحبت على نفسها ما انسحب على سابقتها.
فكانت نتيجة ما تحصّل للفئتين في صفحات التاريخ، ليس إلّا صفحات سوداء مشحونة بالذكر الخامل والذل الدائم.
وها اصطدم عالمنا الإسلامي يوم الأربعاء بتاريخ 31 جولاي 2019 ميلادي في كرّة مروّعة ولعبة قبيحة في ملعب الكرة في أرض كربلاء المقدسة الحافلة بتاريخ الشجاعة والصمود وصيانة أكبر مقدّسات التاريخ البشري يشهد لها المؤمن والكافر، بصور يندّلها جبين التاريخ وجميع المؤمنين وشرفاء العالم.

إنّ الكلمات قاصرة في التعبير عن التنديد وشجب ما وقع من حركات لفتياتٍ في الملعب على أرض كربلاء المقدّسة. ونحن إذ نحمّل المسؤولين هذه الفعلة المشينة والمسيئة لمقدساتنا العظيمة ونطالبهم في البتّ بإجراء اللازم لمحاسبة لمن مهدّ وأعدّ ونفّذ لهذا الفعل المروّع، فوراً، لكي لا تسوّل للآخرين أنفسهم الجرأة في التجاسر والاساءة ولو بأدنى ممّا حدث نوعاً وكمّاً.
ومن موقع مسؤوليتنا وضميرنا النابض دوماً لأجل قضية استشهاد الإمام الحسين(ع) وأولاده وأصحابه ورضا إمام العصر والزمان (عجل الله تعالی فرجه الشريف) نهيب بعلمائنا زعماء المذهب الحق؛ أصحاب الأمانة الحسينية وكافة فئات مجتمعنا الإسلامي لا سيّما المذهب الشيعي الوقوف بحزم وقوة لإظهار سخطهم وشجبهم قولاً وفعلاً لهذه الحادثة المروّعة المؤلمة، وإنا لله وإنّا إليه راجعون. وإن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم.

, , ,