طباعة

قصيدة فاطمية

في كلِّ بسْمَلةٍ تنوحُ "الباءُ"
فيُردِّدُ القُرآنُ: "يا زهراءُ"

يَا "كوثراً" أبْكيتِ "طٰه"و"النَّبا"
ونَعتْكِ في "رحمانهِ" الآلاءُ

وعليكِ ضَجَّ "الأنبياءُ" و"مريمٌ"
و"القَدرُ" و"الإنسانُ" و"الإسراءُ"

فبأيِّ ذنْبٍ مِنْكِ يُسْقَطُ مُحسِنٌ؟
ولكَسْرِ ضِلْعِكِ يَهجُمُ الأعداءُ؟

لِمْ أحْرقُوا بالبَابِ آيةَ "إنَّما"؟
حتّى استغَاثَ مِنْ الحَريقِ (كساءُ)

أوَتُضربينَ، تُروَّعينَ، وتُشْتَمِيـ
ــنَ، وأنْتِ مَنْ فَخَرتَ بها حوّاءُ!

لَعَنَ الإلٰهُ إلى القِيَامَةِ "قُنْفُذاً"
فَعلى يدَيكِ عَــلامةٌ سَوداءُ

مِنْ فرْطِ مَا نزَلتْ عَلَيْكِ سِياطُهُ
سالتْ على تِلكَ السِّياطِ دماءُ

أبكيكِ حانيةَ الُمـــتُونِ جريحةً
وعلى عُيونِكِ صَفْعةٌ حَمْراءُ

لكنَّ أعظَمَ ما يُذيبُ حُشَاشَتي
لمّا بِثوْبِكِ لاذَتِ الحوراءُ

نادَتْكِ يا أمّاهُ قُيِّدَ حيدرٌ
ولِجـــرِّهِ يتـــدافعُ الجُبناءُ

فَنَهضْتِ ثمَّ وقَعْتِ من هَوْلِ الأسى
حقٌّ لذَلكَ أنْ تَخِرَّ سَمَاءُ!

علي العسيلي العاملي