طباعة

الإهداء

 أيُّها الأمل المنشود، والسبب المتصل بين السماء والأرض. فبدونك تميد هذه الأرض بأهلها، يا كوة النور التي خرقت حجب النور، لتصل بنا إلى معدن العظمة، وبك تصير أرواحنا معلقة بعز قدس الله.
هذه بضاعتي مزجاة، بين يديك، التمس من خلالها روح المخرج، إلى عالم أرفع.
فيا أيّها العزيز، منك النظرة الأبوية العطوف ومن الله القبول.
ويا فرع هاشم يا وارث علم علي وإباء الحسين (عليهما السلام)، يا بطلاً عزت في زمن البطولات العربية والنخوات الإسلامية لحفظ حياض العراق العظيم تراباً وشعباً بعد حفظ تراث الجعفرية العلمي ليأتي هذا الشبل المسمّى باسم جدِّه الإمام علي (عليه السلام)، ليطلق فتواه الشهيرة الخالدة ليغيِّر مجرى التاريخ والإنسان، إنّه السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه الوارف).
وإلى من هَبُّوا للجود بالنفس بفضل الفتوى ليغسلوا بدماهم الطاهرة وجه العراق ممّا أصابه من سخام الدواعش المجرمين، وأقصد بهم حشدنا المقدَّس، فلولاهم ما بقيت للعراق كرامة ولا للعراقيات ناموس ولا للأطفال مستقبل يذكر.