طباعة

الفصل الثاني: الأدعية والأذكار

  وفيه ثمانية موضوعات
(أ) - الأماكن الثلاثة التي يستجاب فيها الدعاء
 الأوّل - الدعاء عند حائر الحسين عليه السلام:
١- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله؛.. عن أبي هاشم الجعفريّ قال: بعث إليّ أبو الحسن عليه السلام في مرضه، وإلى محمّد بن حمزة، فسبقني إليـه محمّد بن حمزة، وأخبرني محمّد: مازال يقول: ابعثوا إلى الحير، ابعثوا إلـى الحير. فقدمت العسكر فدخلت عليه، فقال لـي: إنّ رسـول اللّه صلی الله عليه وآله وسلم. وأمره اللّه عزّ وجلّ أن يقف بعرفة، وإنّما هي مواطن يحبّ اللّه أن يذكر فيها، فأنا أُحبّ أن يدعى اللّه لي حيث يحبّ اللّه أن يدعى فيها. {الكافي: ٤/٥٦۷ ح ٣  تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٥۷١}
(٢)- ابن شعبة الحرّانيّ رحمـه الله؛: وقال [أبوالحسن الهادي عليه السلام]: إنّ للّه بقاعا يحبّ أن يدعى فيها،  فيستجيب لمن دعاه والحير منها.
{وفي الحديث ذكر الحائر وهو في الأصل مجمع الماء ، ويراد به حائر الحسين عليه السلام وهو ماحواه سور المشهد الحسيني على مشرّفه السلام. مجمع البحرين: (٣/٢۸٠ حير)}.{تحف العقول:٤۸٢ س ٢ (تقدّم الحديث أيضا في) الدعاء عند حائر الحسين عليه السلام}.

الثاني - الدعاء عند بِقاع تسمّى المرحومات:
١- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله؛. أبو هاشم الجعفريّ، عن أبي‏ الحسن الثالث عليه السلام قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ جعل من أرضه بقاعا تسمّى المرحومات، أحبّ أن يدعى فيها فيجيب،
{الكافي:  ٦/٥٣٢ ح ١٥  تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٦۹۸}.

الثالث - الدعاء بعرفة:
١- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله.. عن أبي هاشم الجعفريّ قـال: بعث إليّ أبو الحسن عليه السلام في مرضه، ثمّ دخلت عليه... فقال لي: إنّ رسـول ‏اللّه صلـی الله عليه وآله... أمره اللّه عزّ وجلّ أن يقف بعرفة، وإنّما هي مواطن يحبّ‏ اللّه أن يذكر فيها. {الكافي: ٤/٥٦۷ ح ٣  تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٥۷١}.

(ب) - تعليمه عليه السلام الدعاء في موارد خاصّة
 وفيه ثمانية موارد
الأوّل - الدعاء لقضاء حاجة مهمّة:
(١)- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: روى يعقـوب بن يزيد الكاتب الأنباريّ، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام
قال: إذا كانت لك حاجة مهمّة، فصم يـوم الأربعاء، والخميس، والجمعة، واغتسل فـي الجمعة في أوّل النهار، وتصدّق علـی مسكين بما أمكن، واجلس في موضع لا يكون بينك وبين السماء سقف ولا ستر من صحن دار أو غيرها، تجلس تحت السمـاء، وتصلّي أربع ركعات تقـرأ في الأُولـى «الحمد»، و«يس»، وفي الثانية «الحمد» و«حم الدخان»، وفي الثالثة «الحمد» و(إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ). وفي الرابعة«الحمد» و(تَبَرَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ)، وإن لم تحسنها فاقرأ«الحمد» ونسبة الربّ تعالى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ). فإذا فرغت بسطت راحتيك إلى السماء، وتقول:
«اللّهمّ! لك الحمد حمـدا يكون أحقّ الحمد بك، وأرضى الحمد لك، وأوجب الحمد بك، وأحبّ الحمد إليك، ولك الحمد كما أنت أهله، وكما رضيت لنفسك، وكما حمدك من رضيت حمده جميع خلقك، ولك الحمد كما حمدك به جميع أنبيائك ورسلك وملائكتك، وكما ينبغي لعزّك وكبريآئك وعظمتك، ولك الحمد حمدا تكلّ الألسن عن صفته، ويقف القول عن منتهاه، ولك الحمد حمدا لا يقصّر عن رضاك، ولا يفضّله شي‏ء من محامدك.اللّهمّ! لك الحمد فـي السرّآء والضرّآء، والشدّة والرخآء، والعافية والبلآء، والسنين والدهور، ولك الحمد علی آلآئك ونعمائك عليّ وعندي، وعلـی مـا أوليتني وأبليتني، وعافيتني ورزقتني، وأعطيتني وفضّلتني، وشرّفتني وكرّمتني، وهديتني لدينك حمدا لا يبلغه وصف واصف، ولايدركه قول قائل.
اللّهمّ!  لك الحمد حمدا فيما أتيت إلى أحد من إحسانك عندي، وإفضالك عليّ وتفضيلك إيّاي علـی غيري، ولك الحمد على ما سوّيت من خلقي، وأدّبتني فأحسنت أدبي منّا منك عليّ، لا لسابقة كانت منّي، فأيّ النعم ياربّ! لم تتّخذ عندي، وأيّ شكر لم تستوجب منّـي ، رضيت بلطفك لطفا، وبكفايتك من جميع الخلـق خلقا، يا ربّ! أنت المنعم عليّ المحسن المتفضّل المجمل، ذو الجـلال والإكرام، والفواضل والنعم العظام، فلك الحمد على ذلك يا ربّ! لم تخذلني في شديدة، ولم تسلمني بجريرة، ولم تفضحني بسريرة، لم‏ تزل نعماؤك عليّ عامّة عند كلّ عسر  ويسر، أنت حسن البلآء عندي ، قديم العفو عنّي، أمتعني بسمعي وبصري وجوارحـي، وما أقلّت الأرض منّي. اللّهمّ! وإنّ أوّل ما أسألك من حاجتـي، وأطلب إليك من رغبتي، وأتوسّل إليك به بين يدي مسألتـي، وأتقرّب به إليك بين يدي طلبتي، الصلاة علی محمّد وآل محمّد، وأسألك أن تصلّي عليه وعليهم،كأفضل ما أمرت أن يصلّي عليهم، وكأفضل ما سألك أحد من خلقك، وكما أنت مسؤول له ولهم إلى يوم القيمة.اللّهمّ! فصلّ عليهم بعدد مـن صلّى عليه، وبعدد من لم يصلّ عليهم، وبعدد من لا يصلّي عليهم صلوة دائمة تصلها بالوسيلة والرفعة والفضيلة،
وصلّ على جميع أنبيائك ورسلك وعبادك الصالحين، وصلّ اللّهمّ على محمّد وآله وسلّم عليهم تسليما. اللّهمّ! ومن جودك وكرمك أنّك لا تخيّب من طلب إليك وسألك، ورغب فيما عندك، وتبغض من لم يسألك وليس أحد كذلك غيرك، وطمعي يا ربّ! في رحمتك ومغفرتك، وثقتي بإحسانك وفضلك حداني على دعائك، والرغبة إليك، وإنزال حاجتي بك، وقد قدّمت أمام مسألتي للتوجّه بنبيّك الذي جاء بالحقّ والصدق مــن عندك، ونورك وصراطك المستقيم الذي هديت به العباد، وأحييت بنوره البلاد ، وخصّصته بالكرامة، وأكرمته بالشهادة، وبعثته على حين فترة من الرسل صلّي اللّه عليه وآله. اللّهمّ ! وإنّي مؤمن بسرّه وعلانيته، وسرّ أهل بيته الذين أذهبت عنهم الرجس وطهّرتهم تطهيرا وعلانيتهم.اللّهمّ! فصلّ على محمّد وآله، ولاتقطع بيني وبينهم في الدنيا والآخرة، واجعل عملي بهم متقبّلاً. اللّهمّ! دللت عبادك على نفسك، فقلت تباركت وتعاليت:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) {البقرة: ٢/١۸٦}، وقلـت: (يَعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لَاتَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ‏ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ){الزمر: ٣۹/٥٣}.
وقلت: (وَلَقَدْ نَادَلنَا نُـوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ){الصافّات: ٣۷/۷٥}، أجـل ياربّ! نعم المدعوّ أنت، ونعم الربّ ونعم المجيب، وقلت: (قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنَى){الإسراء: ١۷/١١٠}. وأنا أدعوك اللّهمّ! بأسمائك الحسنى كلّها ماعلمت منها ومـا لم أعلم، أسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها أجبت، وإذإ سئلت بها أعطيت، أدعوك متضرّعا إليك مسكينا، دعاء مـن أسلمته الغفلة، وأجهدته الحاجة، أدعوك دعاء من استكان واعترف بذنبه، ورجاك لعظيم مغفرتك وجزيل مثوبتك.اللّهمّ! إن كنت خصّصت أحدا برحمتك طائعا لك فيما أمرته، وعمل لك فيما له خلقته، فإنّه لم يبلغ ذلك إلّا بك وتوفيقك. اللّهمّ! من أعدّ واستعدّ لوفادة إلـی مخلوق رجاء رفده وجوائزه ، فإليك يا سيّدي! کـان استعدادي رجاء رفدك وجوائزك، فأسألك أن تصلّي على محمّد وآله، وأن تعطيني مسألتي وحاجتي.  ثمّ تسأل ماشئت من حوائجك؛ ثمّ تقول:
يا أكرم المنعمين، وأفضل المحسنين! صلّ على محمّد وآله، ومن أرادني بسوء من خلقك فأحرج صدره، وأفحم لسانه، واسدد بصره، واقمع{أفحمه الهمّ أو غيره: منعه. لسان العرب:(١٠/١۹٦ فحم)}. رأسه، واجعل له شغلاً في نفسه، واكفنيه بحولك وقوّتك،ولا تجعل مجلسي هذا آخر العهد من المجالس التي أدعوك بها متضرّعا إليك، فإن جعلته فاغفر لي ذنوبي كلّها مغفرة لا تغادر لي ذنبا ، واجعل دعائي في المستجاب، وعملي فـي المرفوع المتقبّل عندك، وكلامي فيما يصعد إليك من العمل الطيّب، واجعلني مـع نبيّك وصفيّك والأئمّة صلواتك عليهم،
فبهم اللّهمّ أتوسّل، وإليك بهم أرغـب ، فاستجب دعائي يا أرحـم الراحمين! وأقلنـي من العثرات ومصـارع العبرات». ثمّ تسأل حاجتك وتخرّ ساجدا، وتقول:
«لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم،لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم،سبحان اللّه ربّ السموات السبع وربّ الأرضين السبع وربّ العرش العظيم.
اللّهمّ! إنّي أعوذ بعفوك من عقوبتك،وأعوذ برضاك من سخطك،وأعوذ بك منك،لا أبلغ مدحتك ولا الثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، اجعل حيوتى زيادة لي من كلّ خير، واجعل وفاتي راحة لي من كلّ سوء، واجعل قرّة عيني في طاعتك».  ثمّ تقول:
« يا ثقتي ورجائي! لا تحرق وجهي بالنار بعد سجودي وتعفيري لك ياسيّدي! مـن غير منّ منّي عليك، بل لك المنّ لذلك عليّ، فارحم ضعفي ورقّة جلدي واكفني ما أهمّني مـن أمر الدنيا والآخرة، وارزقني مرافقة النبيّ وأهل بيته عليه وعليهم السلام في الدرجات العلى في الجنة».  ثمّ تقول:
«يا نور النور! يا مدبّر الأُمور! يا جواد! يا واحد! يا أحد! يا صمد! يامن لم ‏يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد!  يا من هو هكذا ولا يكون هكذا غيره! يا من ليس في السموات العلى والأرضين السفلى إلـه سواه ! يامعزّ كلّ ذليل، ومذلّ كلّ عزيز! قد وعزّتك وجلالك عيل صبري، فصلّ علـی محمّد وآل محمّد، وفرّج عنّي كذا وكذا، وافعل بي كذا وكذا، وتسمّي الحاجة وذلك الشي‏ء بعينه، الساعة الساعة يا أرحم الراحمين». تقول ذلك وأنت ساجد ثلث مرّات، ثمّ تضع خدّك الأيمن على الأرض وتقول الدعاء الأخير ثلث مرّات،ثمّ ترفع رأسك وتخضع. وتقول: واغوثاه باللّه وبرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآلــه عشر مرّات. ثمّ تضع خدّك الأيسر على الأرض وتقول الدعاء الأخير وتتضرّع إلى اللّه تعالى في مسائلك، فإنّه أيسر مقام للحاجة إن‏ شاءاللّه وبه الثقة.
{مصباح المتهجّد: ٣٤٢ س ١٢ عنه وسائل الشيعة: ۷/٣۷٤ ح ۹٦١۷ جمال الأُسبوع: ٢٠۹ س ١۹ عنه وعن المصباح، البحار: ۸۷/٤۸ ح ١٢
(قطعة منه في) الآيات والسور التي أمر عليه السلام بقرائتها في الأدعية (و) السور التي أمر عليـه السلام  بقرائتها في الصلاة(و) التوسّل بالنبي والأئمّة:(و) الغسل لقضاء الحاجة (و) الصلاة لقضاء الحاجة(و) صوم الأربعاء والخميس والجمعة لقضاء الحاجة (و) موعظة في الصدقة}.

الثاني - الدعاء للعصمة من الذنوب:
١- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله..عليّ بن زياد قال:كتب عليّ بن بصير يسأله أن يكتب له في أسفل كتابه دعاء يعلّمه إيّاه يدعو به فيعصم به من الذنوب جامعا للدنيا والآخرة.
فكتب عليه السلام بخطّه: « بسم اللّه الرحمن الرحيم، يا من أظهـر الجميل وستر القبيح ولم يهتك الستر عنّي، يا كريم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمـة، يا صاحب كلّ نجوى، ويا منتهى كلّ شكوى، يا كريم الصفح، يا عظيم المنّ، يا مبتدءا كلّ نعمة قبـل استحقاقهـا، يا ربّاه، يا سيّداه، يا مولاه، يا غياثاه، صلّ على محمّد وآل محمّد، وأسألك أن لا تجعلني في النار، ثمّ تسـأل ما بدالك». {الكافي: ٢/٥۷۸ ح ٤ يأتي الحديث بتمامه مع ترجمة الراوي في ج ٣ رقم ۸۹٥}.
 
الثالث - الدعاء للأمن من المخاوف:
(١)- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: الفحّام قال: حدّثني أبو الحسن المنصوريّ قـال: حدّثني أبو السريّ سهل بن يعقوب بن إسحاق، الملقّب بأبي نؤاس المؤذّن، في المسجد المعلّق في صفّ شنيف بسرّ من رأى قال المنصوريّ: وكان يلقّب بأبي نؤاس لأنّه كان يتخالع ويطيب مع الناس ويظهر التشيّع على الطيبة، فيأمن على نفسه ، فلمّا سمع الإمـام عليه السـلام لقّبني بأبي نؤاس قال: ياأبا السـريّ! أنت أبو نؤاس، الحقّ، ومن تقدّمك أبونؤاس الباطل. قال: فقلت لـه ذات يوم: يا سيّدي! قد وقـع لي اختيار الأيّام عن سيّدنا{في مکـارم الأخلاق: فقلت لأبي الحسن
العسكريّ وفي البحار: للعسكـري عليه السـلام}الصادق عليـه السـلام ممّا حدّثني به الحسـن بن عبد اللّه بن  مطهّر، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن سيّدنا الصادق عليه السلام في كلّ شهر فأعرضه عليك. فقال لي: افعل! فلمّا عرضتـه عليه وصحّحته، قلت له: يا سيّدي! في أكثر هذه الأيّام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس والمخاوف ، فتدلّني على الإحتراز من المخـاوف فيها، فإنّمـا تدعوني الضرورة إلى التوجّه في الحوائج فيها.
فقال لي: يا سهل ! انّ لشيعتنا بولايتنا عصمة، لو سلكوا بها في لجّة البحـار الغامـرة، وسباسب البيداء الغائرة، بين سباع وذئاب ، وأعادي الجـنّ والإنس، لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا، فثق باللّه (عزّ وجـلّ) واخلص في الولاء لأئمّتك الطاهرين، وتوجّه حيث شئت، واقصد ما شئت. يا سهل! إذا أصبحت وقلت ثلاثا: أصبحت اللّهمّ! معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطـاول ولا يحاول، مـن شـرّ
كلّ طارق وغاشم من سائر ما خلقت ومن خلقت من خلقك الصامت والناطق ، فـي جنّـة من كلّ مخوف بلباس سابغة، ولاء أهل بيت نبيّك ، محتجزا من كلّ قاصد لي إلى أذيّة بجدار حصين الإخلاص فـي الاعتراف بحقّهم،والتمسّك بحبلهم جميعا، موقنا بأنّ الحقّ لهم ومعهم وفيهم وبهم ؛ أُوالي من والوا، وأُجانب من جانبوا، فصلّ على محمّد وآل محمّد، فأعذني اللّهمّ بهم مـن شرّ كـلّ مـا أتّقيه ، يـا عظيم حجزت الأعادي عنّي ببديع السمـاوات والأرض،(إنّاجَعَلْنَا مِن‏ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَـدًّا فَأَغْشَيْنَهُمْ فَهُمْ لَايُبْصِرُونَ){يس: ٣٦/۹} وقلتها عشيّا ثلاثا،
حصلت في حصن من مخاوفك، وأمن من محذورك. فإذا أردت التوجّه فـي يوم قـد حذرت فيه، فقدّم أمـام توجّهك(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ)، و«المعوّذتين»، و«آيـة الكرسي»، و«سورة القدر»، وآخر آية من «آل‏ عمران»، وقل: اللّهمّ! بك يصول الصائل، وبقدرتك يطول الطائل،ولا حول لكلّ ذي حول إلّا بك، ولا قـوّة يمتازها ذو قوّة إلّا منك، بصفوتك من خلقك، وخيرتك من بريّتك، محمّد نبيّك، وعترته وسلالتـه (عليه وعليهم السلام) صلّ عليهم، واكفني شرّ هذا اليوم وضرره، وارزقني خيره ويمنه،واقض لي في متصرّفاتي بحسن العاقبـة وبلوغ المحبّة ، والظفر بالأُمنيّة، وكفاية الطاغية الغويّة، وكلّ ذي قدرة لي علی أذيّة ، حتّى أكون في جُنّة وعصمةٍ من كلّ بـلاءٍ ونقمة ، وأبدلني من المخـاوف فيه أمنا، ومن العوائق فيــه يسرا، حتّى لا يصدّني صادّ عن المراد ، ولا يحلّ بي طـارق من أذى العباد، إنّك على كـلّ شي‏ء قدير، والأُمور إليك تصير، (يا من لَيْسَ كَمِثْلِهِ‏ شَىْ‏ءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
{الشورى:  ٤٢/١١}{الأمالي: ٢۷٦ ح ٥٢۹ عنه البحار:  ٥٦/٢٤ ح ۷ بتفاوت، و ۹٢/١ ح ١ ومستدرك الوسائل: ۸/٢٤٢ ح ۹٢٥٣ مكارم الأخلاق:  ٢٦٦ س ١٥ بشارة المصطفى:  ١٢۹ س ٢٤
البلد الأمين:  ٢۷ س  ١۸ وفيه: عن أمير المؤمنين عليه السلام الدروع الواقية:  ٤۷ س ١٣ مصباح المتهجّد:  ٢١٢ س ٦ تعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي:  ٢٠۸ س ٦
مصباح الكفعميّ: ١٢٦ س ٣ باختصار. عنه وعن المكارم، والبلد، البحار: ۸٣/١٤۸ ح ٣٢ أشار إليه. (قطعة منه في) الآيات والسـور التي قرأهـا أو أمرعليه السلام بقرائتها في الأدعيـة(و) مدح أبو نؤاس(و) ذمّ بعض من يلقّب بأبي نؤاس(و) عصمة الشيعة في التمسّك بولاية الأئمّة:}.

الرابع - الدعاء للتخلّص من البلايا والمحن:
١- السيّد ابن طـاووس رحمه الله؛: اليسع بن حمزة القمّـيّ قال: أخبرني عمرو ابن مسعدة وزير المعتصم  الخليفة، أنّه جاء عليّ بالمكروه الفظيع حتّى تخوّفته علـی إراقة دمي وفقر عقبي، فكتبت إلى سيّدي أبي الحسن العسكريّ عليه السلام أشكو إليه ما حلّ بي.  فكتب عليه السلام إليّ: لا روع إليك ولا بأس، فادع اللّه بهذه الكلمات يخلّصك اللّه وشيكا ممّا وقعت فيه، ويجعل لك فرجا
قال: وكان الدعاء:
« يا من تحلّ بأسمائه عقد المكاره، ويا من يفلّ بذكره حدّ الشدائد، ويامن يدعى بأسمائه العظام من ضيق المخرج إلـی محلّ الفرج، ذلّت لقدرتك الصعاب، وتسبّبت بلطفك الأسباب، وجرى بطاعتك القضاء، ومضت على ذكرك الأشياء، فهي بمشيّتك دون قولك مؤتمرة، وبإرادتك دون وحيك منزجرة. وأنت المرجوّ للمهمّات، وأنت المفزع للملمّات،لا يندفع منها إلّا ما دفعت، ولاينكشف منها إلّا ما كشفت، وقد نزل بي من الأمر ما فدحني ثقله، وحلّ بي منه ما بهضني حمله، وبقدرتك أوردت عليّ ذلك ، وبسلطانك وجّهته إليّ،  فلامصدر لما أوردت، ولا ميسّر لما عسّرت ، ولاصارف لما وجّهت، ولا فاتح لما أغلقت، ولا مغلق لما فتحت، ولا ناصر لمن خذلت إلّا أنت، صلّ على محمّد وآل محمّد. وافتح لي باب الفرج بطولك، واصرف عنّي سلطان الهمّ بحولك، وأنلني حسن النظر فيمــا شكوت، وارزقني حلاوة الصُنع فيما سألتك، وهب لــي من لدنك فرجا وحِيّا، واجعل لـي من عندك مخرجا هنيئا، ولا تشغلني بالإهتمام عن تعاهد فرائضك، واستعمال سنّتك، فقد ضِقت بما نزل بي ذرعـا، وامتلاءت بحمل مـا حدث عليّ جزعا. وأنت القادر علـى كشف ما بليتُ به، ودفع ما وقعت فيـه، فافعل ذلك بي وإن كنت غير مستوجبـة منك يا ذا العرش العظيم، وذا المنّ الكريم، فأنت قادرٌ يا أرحم الراحيمن، آمين ربّ العالمين».{مهج الدعوات: ٣٢٤ س ١٥ يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ١٠١٢}.

الخامس - الدعاء للخلاص من الأسر:
(١)- العلّامة المجلسيّ رحمه الله؛: قصّة مرويّة عن أبي الحسن العسكريّ عليه السلام يكتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، إلـی اللّه الملك الديّان، الرؤف المنّان، الأحد الصمد، من عبده الذليل البائس المستكين - فلان بن فلان- اللّهمّ! أنت السلام، ومنك السلام، وإليك يعود السلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام! وصلوات اللّه على محمّد وآله وبركاته وسلامه.
أمّا بعـد، فإنّ من يحضرنا من أهل الأموال والجاه قد استعدّوا من أموالهم وتقدّموا بسعة جاههم في مصالحهم، ولمّ شؤونهم، وتأخّر المستضعفون المقلّون مـن تنجّز حوائجهم، لأبواب الملوك ومطالبهم، فيا من بيده نواصي العباد أجمعين ، ويـا مقرّا بولايته للمؤمنين، ومذلّ العتاة الجبّارين، أنت ثقتي ورجائي، وإليك مهربي وملجأي، وعليك توكّلي، وبك اعتصامي وعياذي، فألن يا ربّ صعبه، وسخّر لـي قلبه، وردّ عنّي نافره، واكفني ماتعيه، فإنّ مقادير الأمور بيدك، وأنت الفعّال لما تشاء،{العاهة:عرض مفسد لما أصابه كالفساد الذي يقع في الزرع من حرّ أو عطش، وفي الحديث:(لايوردنّ ذو عاهة على مُصحٍّ) أي من بإبله آفة على من ابله صحاح. أقرب الموارد:(٣/٦۸٣ عوه)}. لك الحمد وإليك يصعد الحمد، لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك، تمحو مـا تشاء وتثبت، وعندك أُمّ الكتاب، وصلّى اللّه على محمّد وآله الطيّبين، والسلام عليهم ورحمة اللّه وبركاته. فانّه روي أنّ بعض موالي العسكريّ عليه السلام يعلمه ما هـو فيه من البـلاء، وكان في حبس المتوكّل مكان
حبس المتوكّل ، وكـان المتوكّل قد جهر يستوعده بالعقوبة، فاستعدّ له أهل الثروة بالتحف، ولم يكن عند الرجل شي‏ء فأمره الهادي عليه السلام بكتابة هذه القصّة فكتبها ليلاً في ثلاث رقاع، وأخفاها في ثلاثة أماكن، فما كان إلّإعند انبساط الشمس حتّى فرّج اللّه عزّ وجلّ عنه بمنّه ولطفه.
{البحار:  ۹۹/٢٥٣ ح ١١ عن البلد الأمين، ولكن لم نعثر عليه في المطبوع. مصباح الكفعميّ: ٥٣٠ س ١۷ باختصار وتفاوت.(قطعة منه في) تعليمه عليه السلام كتابة رقعة الاستغاثة للخلاص من الأسر}.
 
السادس - الدعاء دبر الصلوات:
١- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله؛.. عليّ بن مهزيار قال: كتب محمّد بن إبراهيم إلى أبي الحسن عليه السـلام: إن رأيت يا سيّدي! أن تعلّمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي، يجمع اللّه لي به خير الدنيا والآخرة. فكتب عليه السلام: تقول: «أعوذ بوجهك الكريم، وعزّتك التي لاترام، وقدرتك التي لايمتنع منها شي‏ء من شرّ الدنيا والآخرة، ومن شرّ الأوجاع كلّها».
{الكافي:  ٣/٣٤٦ ح ٢۸ يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم  ۹٥۹}.

السابع - الدعاء في مشهده:
١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛. أبو الحسن محمّد بن أحمـد قال: حدّثني عمّ أبي قال: قصدت الإمام[عليّ بن محمّد عليهما السلام].
قلت: يا سيّدي! فتُعلّمني دُعاءً أختصّ به من الأدعية. قال: عليه السلام هذا الدعاء كثيرا ما أدعو اللّه به، وقد سألت اللّه أن لايخيّب من دعا به في مشهدي بعدي، وهو: « يا عدّتي عند العدد، ويا رجائـي والمعتمد، وياكهفي والسند، ويا واحد يا أحد، ويا قل ‏هـو اللّه أحد، أسألك اللّهمّ بحق من خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا، أن تصلّي عليهم، وتفعل بي كيت وكيت».
{الأمالي:  ٢۸٥ ح ٥٥٥  تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٣٣٠}.

الثامن - الدعاء لعليّ بن يقطين بن موسى الأهوازيّ:
١- البحرانيّ رحمـه الله.. عليّ بن يقطين بن موسـى الأهوازيّ قال: كنت رجلاً أذهب مذاهب المعتزلة،  وكان يبلغني من أمر أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام ما أستهزي‏ء به ولا أقبله ، فدعتني الحـال إلى دخولي بسرّ من رأى. فدخلتها فصدّقته وقلت بفضله ولزمته عليه السلام.  فلمّا أردت الإنصـراف جئت لوداعه، فقلت: زوّدني بدعوات، فدفع إليّ هـذا الدعاء وأوّله«اللّهمّ إنّي أسألك وجلاً من انتقامك، حذرا من عقابك» والدعاء طويل. {مدينة المعاجز:  ۷/٤۹٦ ح ٢٤۸۹  تقدّم الحديث بتمامه في ج  ١ رقم ٣٢٦}.

(ج) - دعاؤه عليه السلام في موارد خاصّة
 وفيه ثمانية موارد
الأوّل - دعاؤه عليه السلام في توصيف اللّه عزّ وجلّ:
(١)- الشيخ الصدوق رحمه الله؛: حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ؛ قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفـيّ قال: حدّثني محمّد ابن جعفر البغداديّ، عن سهل بن زياد، عن أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام أنّه قال عليهما السلام: «إلهي تاهت أوهام المتوهّمين الدعاء إلهي تاهت أوهام المتوهّمين، وقصر طرف الطارفين، وتلاشت أوصاف الواصفين، واضمحلّت أقاويل المبطلين عن الدرك لعجيب شأنك، أو الوقوع بالبلـوغ إلـى علوّك، فأنت في المكان الذي لايتناهى، ولم تقـع عليك عيون بإشارة ولاعبارة، هيهات، ثمّ هيهات، يا أُولى، يا وحدانيّ، يافردانـيّ، شمخت في العلوّ بعزّ الكبر ، وارتفعت من وراء كلّ غورة ونهاية بجبروت الفخر».
{التوحيد: ٦٦ ح ١۹ عنه البحار: ٣/٢۹۸ ح  ٢۷ و ۹١/١۷۹ ح ٣ (قطعة منه في) صفات اللّه عزّ وجلّ(و) دعاؤه عليه السلام في توصيف اللّه عزّ وجلّ}.
 
الثاني - دعاؤه عليه السلام في الصباح:
(١)- الكفعميّ رحمه الله؛: روي عن العسكريّ عليه السلام في الصباح: {في البحار:  أبي الحسن العسكريّ عليه السلام} ياكبير كلّ كبير، يامن لاشريك له ولا وزير، يا خالق الشمس
والقمر المنير، يـا عصمة الخائف المستجير، يامطلق المكبّل الأسير، يـا رازق الطفل الصغير، ياجابر العظم الكسير، ياراحم الشيخ الكبير، يانور النور، يامدبّر الأُمور، ياباعث مـن في القبور، ياشافي الصدور، ياجاعل الظلّ والحرور، ياعالما بذات الصدور، يامنزل الكتاب والنور والزبور. يامـن تسبّح لـه الملائكة بالإبكار والظهور، يادائم الثبات، يامخرج النبات بالغدوّ والآصال، يامحيي الأموات،
يامنشى‏ء العظام الدارسات،ياسامع الأصوات، ياسابق الفوت، ياكاسي العظام البالية بعد الموت، يامـن لايشغله شغل عن شغل، يامن لايتغيّر من حال إلى حال، يامـن لايحتاج إلى تجشّم حركة ولاانتقال، يامن لايشغله شأن عن شأن، يامن{في الدعاء(ولم يُجشِمْنا إلّا يسرا): أى لم يكلّفا إلّا يسرا. مجمع البحـرين:(٦/٢۹  جشم)}. يردّ بألطف الصدقة والدعاء عن أعنان السمـاء ماحتم وأبرم من سـوء{أعنان السماء: صفائحها، وما اعترض من أقطارها. مجمع البحرين: (٦/٢۸٣ عنن)}. القضاء، يا من لايحيط به موضع ومكـان، يامن يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء، يامن يمسك الرمق من المدنف العميد بما قلّ من الغذاء، يامن{الدنف بالتحريك: وهو المرض الملازم. مجمع البحرين: (٥/٥۹  دنف)}. يزيل بأدنى الدواء مـا غلظ من الداء، يامن إذا وعد وفى وإذا توعّد  عفا.
يامن يملك حوائج السائلين، يامن يعلم ما في الضمير، ياعظيم الخطر، ياكريم الظفر ، يا من لـه وجه لايبلى، يامن له نور لايطفى، يامن له ملك لايفنى، يامن فوق كلّ شي‏ء أمره، يامن في البرّ والبحر سلطانه، يامن في جهنّم سخطه، يامن في الجنّة رحمته، يامن مواعيده صادقة ، يامن أياديه فاضلة، يامن رحمته واسعة، ياغياث المستغيثين، يامجيب دعوة المضطرّين، يامن هو بالمنظر الأعلى وخلقه بالمنزل الأدنى.ياربّ الأرواح الفانية، ياربّ الأجساد البالية، ياأبصر الناظرين، ياأسمع السامعين، ياأسـرع الحاسبين، ياأحكم الحاكمين، ياأرحــم الراحمين، ياواهب العطايا، يامطلق الأُسارى، ياربّ العزّة، ياأهـل التقوى وأهل المغفرة، يامن لايدرك أمده، يامن لايحصى عدده، يامن لاينقطع مدده، أشهد والشهادة لي رفعة وعدّة، وهي منّي سمع وطاعة، وبها أرجو المفازة يوم الحسرة والندامة ، إنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت وحدك لاشريك لك، وأنّ محمّدا عبـدك ورسولك صلواتك عليه وآله، وأنّه قد بلّغ عنك وأدّى ما كان واجبا عليه لك،وأنّك تعطي دائما وترزق، وتعطي وتمنع،
وترفع وتضع، وتغني وتفقر، وتخذل وتنصر، وتعفو وترحم، وتصفح وتجاوز عمّا تعلم ، ولاتجور ولاتظلم، وأنّك تقبض وتبسط، وتمحو وتثبت، وتبدي‏ء وتعيد ، وتحيـي وتميت، وأنت حيّ لاتموت، فصلّ علی محمّد وآله، واهدني من عندك وأفض عليّ من فضلك، وانشر عليّ من رحمتك وأنزل عليّ من بركاتك، فطالمـا عوّدتني الحسن الجميل، وأعطيتني الكثير الجزيل، وسترت عليّ القبيح. اللّهمّ! فصلّ على محمّد وآله وعجّل فرجي، وأقلني عثرتي، وارحـم عبرتي، وارددني إلى أفضل عادتك عندي ، واستقبل بي صحّة من سقمي، وسعة من عدمي، وسلامة شاملة في بدني، وبصيرة ونظرة نافذة في ديني ، ومهّدني وأعنّي على استغفارك واستقالتك قبل أن يفني الأجل، وينقطع العمل، وأعنّي على الموت وكربته، وعلـی القبر ووحشته، وعلـی الميزان وخفّته، وعلى الصراط وزلّته، وعلى يوم القيامة وروعته، وأسألك نجاح العمل قبل انقطاع الأجل، وقوّة فـي سمعي وبصري، واستعمال العمل الصالح ممّا علّمتني وفهّمتني، إنّك أنت الربّ الجليل وأنا العبد  الذليل، وشتّان ما بيننا يا حنّان يا منّان، يا ذالجلال والإكرام، وصلّ على من به فهّمتنا، وهـو أقرب وسائلنا إليك ربّنا محمّد وآله وعترته الطاهرين.
{قال العلّامة المجلسيّ؛ في ذيل الحديث: قال الكفعميّ قدس سره: رأيت في كتاب عدّة السفر وعمدة الحضر  لأبي عليّ الفضل بن الحسن الطبرسـيّ ؛ أنّه من دعا بهذا الدعاء وهـو: ياكبير كلّ كبير إلى آخره في كلّ صباح، قضى اللّه سبحانه له سبعين حاجة من حوائج الدنيا والآخرة}.
{مصباح الكفعميّ: ١١٣ س ۸ البلد الأمين:  ٦٠ س ١٠ مصباح المتهجّد: ٢٢۸ س  ۸ مرسلاً. عنه وعن الكفعميّ والبلد، البحـار: ۸٣/١۷٥ ح ٤٥ وفيه: عن أبي الحسن العسكريّ عليه السلام.
(قطعة منه في) إنّ الأئمّة: وسيلة التقرّب إلى اللّه عزّ وجلّ}.
 
الثالث - دعاؤه عليه السلام عقيب صلاة الوتر في أوّل ليلة من رجب:
(١)- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: روى ابن عيّاش، عن محمّد بن أحمد الهاشمـيّ المنصوريّ، عن أبيه أبي موسى، عن سيّدنا أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام أنّه كان يدعو في هذه الساعة[أي بعد صلاة الوتر في أوّل ليلة من رجب] به، فادع بهذا فإنّه خـرج عن العسكريّ في قـول ابن عيّاش:« يانور النور! يامدبّر الأُمور! يامجري البحـور! يا باعث من في القبور! ياكهفـي حين تعييني المذاهب، وكنزي حين تعجزنـي المكاسب، ومونسـي حين تجفوني الأباعد وتملّني الأقارب، ومنزّهـي بمجالسة أوليائه، ومرافقة أحبّائه في رياضـه، وساقـي بمؤانسته من نمير حياضه، ورافعي بمجاورته من ورطـة الذنوب إلى ربـوة التقريب، ومبدّلي بولايته عزّة العطايا من ذلّة الخطايا.
أسألك يامولاي! بالفجر والليالي العشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، وبما جرى به قلم الأقلام بغير كفّ  ولا إبهام، وبأسمائك العظـام، وبحججك على جميع الأنام، عليهم منك أفضل السـلام ، وبما استحفظتهم من أسمائك الكرام ، أن تصلّي عليهم وترحمنا في شهرنا هذا وما بعده من الشهور والأيّام، وأن تبلغنا شهر القيام فـي عامنا هـذا وفي كل‏ِِ عام، يا ذا الجلال{ في الإقبال: شهـر الصيام}. والإكرام، والمنن الجسام! وعلى محمّد وآله منّا أفضل السلام».
{مصباح المتهجّد: ۸٠٠ س ٦ عنه إقبال الأعمال: ١٢۷ س ۷ والبحار: ۹٥/٣۸١ ضمن ح ٢ مصباح الزائر:  ٣٠١ س ٤ (قطعة منه في) دعاؤه عليه السلام عقيب صلاة الوتر في أوّل ليلة من رجب(و) التوسّل بالأئمّة:}.  
 
الرابع - دعاؤه عليه السلام في القنوت:
(١)- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: قنوت مولانا الزكيّ عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا:«مناهـل کـراماتك بجزيل عطيّاتك مترعـة، وأبواب{المنهل: الشرب. لسان العرب: (١٤/٣١٠ نهل)}. {مترع: أي مملوء. لسان العرب:(٢/٢۸ ترع)}. مناجاتك لمن أمّك مشرعـة، وعطـوف لحظاتك لمن ضـرع إليك غير منقطعـة، وقد ألجم الحـذار واشتدّ الإضطرار، وعجز عن الإصطبار أهل الإنتظار، وأنت اللّهمّ بالمرصد من المكّار.اللّهمّ! وغير مهمل مع الإمهال، واللائذ بك آمن، والراغب إليك غانم ، والقاصد اللّهمّ لبابك سالم. اللّهمّ! فعاجل من قد امتزّ في طغيانه، {في حديث علـيّ عليه السـلام: (لم يبق من الدنيا إلّا سملة كسملة الأدواة لو تمزّزها الصديان لم ‏أتنقع غلّته): أى لم يسكن عطشه. مجمع البحـرين: (٤/٣٥ مزز)}. واستمرّ على جهالته لعقباه في  كفرانه، وأطمعـه حلمك عنه في نيل إرادته، فهـو يتسرّع إلى أوليائك بمكارهـه، ويواصلهم بقبائح مراصده، يقصدهم في مظانّهم بأذيّته. اللّهمّ! اكشف العذاب عن المؤمنين، وابعثه جهرة على الظالمين.
اللّهمّ! اكفف العذاب عن المستجيرين، واصببه على المغيّرين. اللّهمّ! بادر عصبة الحقّ بالعون، وبادر أعوان الظلم بالقصم.
اللّهمّ! أسعدنا بالشكر، وامنحنا النصر، وأعذنا من سوء البدار{ بدرني الأمر وبدر إليّ: عجّل إليّ واستبق.  لسان العرب: (١/٣٤٠ بدر)}. والعاقبة والختر.
{الختر: الغدر. لسان العرب: (٢٢/٤ ختر).} {مهج الدعوات: ۸٢ س ٦ عنه البحار:  ۸٢/٢١١ ضمن ح  ١
(قطعة منه في) لقبه (عليه السلام و) قنوته (عليه السلام و) الدعاء في القنوت بالمأثور}.
(٢)- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: ودعا [عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام] في قنوته:
« يا من تفرّد بالربوبيّة، وتوحّد بالوحدانيّة، يا من أضاء باسمه النهار وأشرقت به الأنوار، وأظلم بأمره حندس الليل، وهطل بغيثه وابل{الحندس بالكسر: الليل المُظلم والظلمة. القاموس المحيط: (٢/٣٠٣ الحندس)}. السيل، يامن دعـاه المضطـرّون فأجابهم، ولجأ إليه الخائفـون فآمنهم، وعبده الطائعـون فشكرهم، وحمده الشاكرون فأثابهم.
ما أجلّ شأنك، وأعلا سلطانك، وأنفذ أحكامك، أنت الخالق بغير تكلّف، والقاضي بغير تحيّف، حجّتك البالغـة، وكلمتك الدامغة، بك اعتصمت وتعوّذت من نفثات العندة، ورصدات الملحدة الذين ألحدوا في أسمائك، ورصدوا بالمكاره لأوليائك، وأعانوا على قتل أنبيائك وأصفيائك، وقصدوا لإطفاء نورك بإذاعــة سرّك ، وكذّبوا رسلك وصدّوا عن آياتك، واتّخـذوا مـن دونك ودون رسولك ودون المؤمنين وليجة رغبـة عنك، وعبدوا طواغيتهم وجوابيتهم بدلاً منك، فمننت على أوليائك بعظيم نعمائك، وجدت عليهم بكريم آلائك،وأتممت لهم ما أوليتهم بحسن  جزائك حفظا لهم من معاندة الرسل، وضلال السبل، وصدقت لهم بالعهود ألسنـة الإجابة، وخشعت لك بالعقود قلـوب الإنابـة. أسألك اللّهمّ باسمك الذي خشعت له السماوات والأرض، وأحييت به موات الأشياء، وأمتّ به جميع الأحياء، وجمعت به كلّ متفرّق، وفرّقت به كلّ مجتمع ، وأتممت به الكلمات، وأريت بـه كبرى الآيات، وتبت به على التوّابين، وأخسرت به عمل المفسدين، فجعلت عملهم هباءً منثورا، وتبّرتهم تتبيرا، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تجعل شيعتي من الذين حمّلوا فصدّقوا، واستنطقوا فنطقوا، آمنين مأمونين.
اللّهمّ! إنّي أسألك لهم توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين،ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وتقيّة أهل الـورع، وكتمان الصدّيقين حتّى يخافوك اللّهمّ مخافةً تحجزهم عــن معاصيك ، وحتّى يعملوا بطاعتك، لينالوا کـرامتك، وحتّى يناصحوا لك وفيك خوفا منك ، وحتّى يخلّصوا لك النصيحة فـي التوبة حبّا لك، فتوجب لهم محبّتك التي أوجبتها للتوّابين، وحتّى يتوكّلوا عليك في أُمورهم كلّها حسن ظنّ بك، وحتّى يفوّضوا إليك أُمورهم ثقةً بك.
اللّهمّ! لاتنال طاعتك إلّا بتوفيقك، ولاتنال درجة من درجات الخير إلّا بك. اللّهمّ! يا مالك يوم الدين، العالم بخفايا صدور العالمين، طهّر الأرض من نجس أهل الشرك، وأخرص الخرّاصين عن تقوّلهم على رسولك الإفك. اللّهمّ! اقصم الجبّارين، وأبر المفترين ، وأبـد الأفّاكين الذين إذا تتلى عليهم آيات الرحمن قالوا أساطير الأوّلين، وأنجز لي وعدك إنّك لا تخلف الميعاد، وعجّل فرج كلّ طالب مرتادٍ إنّك لبالمرصاد للعباد.أعوذ بك من كلّ لبس ملبوسٍ ، ومن كلّ قلب عن معرفتك محبوس، ومن كلّ نفس تكفر إذا أصابها بؤس، ومن واصف عدل عمله عن العدل معكوس، ومن طالب للحقّ وهو عن صفات الحقّ منكوس،ومن مكتسب إثمٍ بإثمه مركوس، ومن وجهٍ عند تتابع النعم عليه عبوسٌ، أعوذ بك من ذلك كلّه، ومن نظيره وأشكاله وأشباهه وأمثاله إنّك عليّ عليم حكيم».
{مهج الدعوات: ۸٢ س ١۹ عنه البحار: ۸٢/٢١١ ضمن ح ١ (قطعة منه في) دعاؤه عليه السلام لشيعته(و) قنوته عليه السلام(و) صفات اللّه عزّ وجلّ وأسماؤه(و)الدعاء في القنوت بالمأثور}.

الخامس - دعاؤه عليه السلام حين حصول الفرج في أمر الناس:
١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله... كافور الخادم قال: فقـال سيّدنا الإمـام[عليّ ابن محمّد‑عليهما السلام]:  «اللّهمّ لك الحمد إذ جعلتنا ممّن يحمدك حقّا».
{الأمالي: ٢۸۸ ح  ٥٥۹ تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم  ٣٤۸}.

السادس - دعاؤه عليه السلام لما منحه اللّه:
١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: كافور الخادم قال: قال لي الإمام عليّ بن محمّد عليهما السلام: اترك السطل الفلاني في الموضع الفلاني، لأتطهّر منه للصلاة وأنفذني في حاجة، وقال:وكانت ليلة باردة فقال لي: يا ويلك! أما عرفت رسمي، أنّني لا أتطهّر إلّا بمـاء بارد ، فسخنت لي مـاء قلت: واللّه ياسيّدي! ما تركت السطل ولا الماء.
قال‑ عليه السلام: الحمد للّه« واللّه! لا تركنا رخصةً ولا رددنا منحةً، الحمد للّه الذي جعلنا من أهـل طاعته، ووفّقنا للعون على عبادته».
{الأمالي:  ٢۹۸ ح ٥۸۷ تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٣۸۹}.
 
السابع - دعاؤه في كلّ زمان ومكان:
١- الشيخ الصدوق رحمه الله؛.. عليّ بن عاصم، الحسين بن عليّ بن أبي ‏طالب: قال:فقال لي رسول اللّه صلـى الله عليه وآله وسلم.: إن اللّه تعالـى ركّب فـي صلبه[أي الحسين بن عليّ عليهما السلام] نطفة طيّبة، مباركة زكيّة يقـول[عليّ ابن محمّد الهادي عليهما السلام] في دعائـه: «يا نور يا برهان، يا منير يا مبين، يا ربّ اكفني شرّ الشرور، وآفات الدهور، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور».{عيون أخبار الرضا عليه السلام: ١/٥۹ ح ٢۹  تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٢۸٠}.

الثامن - دعاء خاصّ له عليه السلام:
(١)- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: دعاء عليّ بن محمّد الهادي‑ عليهما السلام: « يابارّ يا وصول، يا شاهد كلّ غائب، ويا قريب غير بعيد، ويا غالب غير مغلوب، ويا من لا يعلم كيف هـو إلّا هو، يا من لا تبلغ قدرته. أسألك اللّهمّ! باسمك المكنون المحزون المكتوم عمّن شئت، الطاهـر المطهّر المقدّس، النور التامّ الحيّ، القيّوم العظيم، نور السموات ونور الأرضين، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال العظيم، صلّ على محمّد وآل محمّد».{جمال الأُسبوع:  ١۸٠ س  ٤ عنه البحار:  ۸۸/١۸۹ ضمن ح ١١}.

(د) - دعاؤه عليه السلام لبعض أصحابه
 وفيه اثنا عشر موردا
الأوّل - دعاؤه عليه السلام لإبراهيم بن محمّد الهمدانيّ وجماعة:
١- أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله..إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال: وكتب[أبوجعفر عليه السلام] إليّ: قد وصل الحساب تقبّل اللّه منك، ورضي عنهم، وجعلهم معنا في الدنيا والآخـرة، وقد بعثت إليك من الدنانير بكذا، ومن الكسوة بكذا، فبارك لك فيه، وفي جميع نعمة اللّه عليك.
{رجال الكشّيّ: ٦١١ رقم ١١٣٦ يأتي الحديث بتمامه مع ترجمة الراوي في ج ٣ رقم  ۸١٣}.

الثاني - دعاؤه عليه السلام لعبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ:
١- الخزّاز القمّيّ رحمه الله؛.. عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ قال: دخلت على سيّدي عليّ بن محمّد عليهما السلام فقلت له: يا ابن رسـول اللّه! إنّى أُريد أن أعرض عليك ديني فقال: ثبّتك اللّه بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. {كفاية الأثر: ٢۸٢ س ٥ تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٥٥۸}.

الثالث - دعاؤه عليه السلام لعليّ بن محمّد الحجّال وأبيه:
١- الإربلي رحمه الله؛: عليّ بن محمّد الحجّال قال: كتبت إلى أبي ‏الحسن عليه السلام: أنإ في خدمتك، وأصابني علّة في رجلي لا أقدر على النهوض والقيام بمـا يجب، فإن رأيت أن تدعوا اللّه أن يكشف علّتي ويعينني علـی القيام بما يجب. فوقّع عليه السلام: كشف اللّه عنك وعن أبيك.
{كشف الغمّة:  ٢/٣۸۸ س ١۹ يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ۹٢٥}.
 
الرابع - دعاؤه عليه السلام لفتح بن يزيد الجرجانيّ:
١- الشيخ الصدوق رحمه الله.. الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: لقيته [أي ‏أباالحسن الهادي عليه السلام] علـى الطريق، فقال: أحلت ثبّتك اللّه،.
{التوحيد: ٦٠ ح ١۸ تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٥٣٦}.

الخامس - دعاؤه عليه السلام لمحمّد بن أُورمة:
١- الراونديّ رحمه الله.. ابن أُورمة قال: فخرج في التوقيع: تقبّل اللّه منك، ورضي عنك وجعلك معنا في الدنيا و الآخرة.
{الخرائج والجرائح: ١/٣۸٦ ح ١٥ تقدّم الحديث بتمامه في ج  ١ رقم ٣٤١}.

السادس - دعاؤه عليه السلام لنفيس الخادم:
١- أبو نصر الطبرسـيّ رحمـه الله؛: عن حمران قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام: رجل من مواليك به حصر البول اسمـه نفيس الخـادم. فأجاب عليه السـلام: كشف اللّه ضرّك، ودفـع عنك مكاره الدنيا والآخرة. {مكارم الأخلاق: ٣٦٥ س ١۸ يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم  ۸۷٦}.

السابع - دعاؤه عليه السلام لأبي هاشم الجعفريّ:
١- أبو عليّ الطبرسيّ رحمه الله؛: قال.. أنّ أبا هاشم الجعفريّ شكى إلى مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهمـا السلام مـا يلقي من الشوق إليه، إذا انحدر من عنده إلى بغداد، وقال له: يا سيّدي! اُدع اللّه لي فما لي مركوب سوى برذوني هذا على ضعفه. فقال :عليه السلام قوّاك اللّه يا أبا هاشم! وقوّى برذونك.
{إعلام الورى: ٢/١١۹ س ٤ تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٣۷١}.

الثامن - دعاؤه عليه السلام لجماعة من المواليّ:
١- أبو عمرو الكشّيّ رحمـه الله.. أحمد بن محمّد بن عيسى قال: نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعـة الموالي الذين هم ببغداد المقيمين بها، والمدائن والسـواد، وما يليها: أحمد اللّه إليكم ما أنا عليه من عافيتـه. رحمكم اللّه فألزموا الطريق يأجركم اللّه، ويزيدكم من فضله، نحن وأنتم في وديعة اللّه وحفظه.
{رجال الكشّيّ:  ٥١٣ رقم ۹۹٢ يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم  ١٠١٥}.

التاسع - دعاؤه عليه السلام لبعض شيعته ببغداد:
١- الشيخ الصدوق رحمـه الله.. محمّد بن عيسـى بن عبيد اليقطينـيّ قال: كتب عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسـى الرضا: إلى بعض شيعته ببغداد: بسم ‏اللّه الرحمن الرحيم عصمنا اللّه وإيّاك من الفتنـة جعلنا اللّه وإيّاك من ‏الذين يخشون ربّهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون.
{الأمالي: ٤٣۸ ح ١٤ يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ١٠١۷}.

العاشر - دعاؤه عليه السلام لشيعته:
١- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: ودعا[عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام] في قنوته:«أسألك اللّهمّ باسمك الذي خشعت له السمـاوات والأرض، أن تجعل شيعتـي من الذين حمّلوا فصدّقوا، واستنطقوا فنطقوا، آمنين مأمونين».
{مهج الدعوات: ۸٢ س ١۹ تقدّم الحديث بتمامه في رقم  ۷٢٥}.

الحادي عشر - دعاؤه عليه السلام لأهل الأهواز:
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام[في رسالته إلى أهل الأهواز]: وفّقنا اللّه وإيّاكم إلى القول و العمل لما يحبّ ويرضى، وجنّبنا وإيّاكم معاصيه بمنّه وفضله.
{تحف العقول:  ٤٥۸ س ٥ يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ١٠١۹}.

الثاني عشر - دعاؤه عليه السلام لرجل:
١- الراونديّ رحمه الله؛: قال أبوهاشم الجعفريّ: إنّه ظهر برجل من أهـل سـرّ من رأى برص؛ فتنغّص عليه عيشه.
فقال[أبو الحسن عليه السلام] له: تنحّ عافاك اللّه. وأشـار إليه بيده: تنحّ عافاك اللّه! وأشار إليه بيده: تنحّ عافاك اللّه.
{الخرائج والجرائح:  ١/٣۹۹ ح ٥ تقدّم الحديث بتمامه في ج  ١ رقم ٣۷٢}.

(ه’) - دعاؤه عليه السلام على بعض مخالفيه
 وفيه عشرون موردا
الأوّل - دعاؤه عليه السلام على عليّ بن حسكة القمّيّ:
١- أبو عمرو الكشّـيّ رحمه الله؛. محمّد بن عيسى قال: كتب إليّ أبوالحسن العسكريّ ابتداءً منه: ولعن اللّه عليّ بن حسكة القمّيّ.
{رجال الكشّيّ:  ٥١۸ رقم ۹۹٦ يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ۹۹٢}.
٢- أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله؛. سهل بن زياد الآدميّ قال: كتب بعض أصحابنا إلى أبي الحسـن العسكريّ عليه السلام: جعلت فداك يا سيّدي! إنّ عليّ بن حسكـة يدّعي أنّه من أوليائك وأنّك أنت الأوّل القديم، وأنّه بابك ونبيّك فكتب عليه السلام: كذب ابن حسكة عليه لعنة اللّه،ماله لعنه اللّه. {رجال الكشّيّ:  ٥١۸ رقم ۹۹۷ يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ١٠٢٤}.

الثاني - دعاؤه عليه السلام على عمر بن الفرج الرخجيّ:
١- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله؛. محمّد بن سنان قال: دخلت على أبـي ‏الحسن عليه السـلام فقال: يامحمّد! حدث بآل فرج حدث؟ فقلت: مات عمر.
فقال: الحمد للّه! حتّى أحصيت له أربعا وعشرين مرّة. قال: يا محمّد! أو لا تدري ما قال لعنه اللّه لمحمّد بن عليّ، أبي؟.
{الكافي:  ١/٤۹٦ ح ۹  تقدّم الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ١١٤٢}.

 الثالث - دعاؤه عليه السلام على فارس بن حاتم القزوينيّ:
١- أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله؛. أبي محمّد الرازيّ قال: ورد علينا رسول من قبل الرجل(عليه السلام): أمّا القزوينيّ فارس، فإنّه فاسق منحرف، فلعنه اللّه.
{رجال الكشّيّ:  ٥٢٦ رقم ١٠٠۹ تقدّم الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ١١٤٣}.
٢- أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله؛. موسى قال: كتب عروة إلى أبي ‏الحسن عليه السلام في أمر فارس بن حاتم. فكتب عليه السلام : كذّبوه وهتّكوه! أبعده اللّه وأخزاه كفانا اللّه مؤونته.
{رجال الكشّيّ: ٥٢٢ رقم ١٠٠٤ و٥٢۷ رقم ١٠١٠ يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ۸۹٤}
٣- أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله.. محمّد بن عيسى بن عبيد، أنّه كتب إلى أيّوب بن نوح يسأله عمّا خـرج إليه في الملعون فارس بن حاتم.
فكتب إليه أيّوب: سألتنـي أن أكتب إليك بخبر ما كتب[أبو الحسن الثالث عليه السلام] به إليّ في أمر القزوينـيّ  فارس، وقد نسخت لك في كتابي هذا أمره.
فكتب عليه السلام إليّ ما قد كتبت به إليك. لعنه اللّه وضاعف عليه العذاب فأشهر فعل فارس في أصحابنا الجبلّيين وغيرهم من موالينا كيما تحذّر ناحية فارس لعنه اللّه ويتجنّبوه ويحترسوا منه، كفى اللّه مؤونته،. {رجال الكشّيّ:  ٥٢٥ رقم ١٠٠۷  يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ۹٢٢}
٤- أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله.. محمّد بن عيسى بن عبيد[قال]: فخرج من أبي الحسن عليه السلام: هذا فارس! لعنه اللّه.
{رجال الكشّيّ:  ٥٢٣ رقم ١٠٠٦  يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ١٠٤١}.
٥- الشيخ الطوسـيّ رحمه الله؛: عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، [قال]: كتب أبوالحسن العسكريّ عليه السلام إلى عليّ بن عمـر القزوينـيّ بخطّـه: اعتقد فيما تدين اللّه تعالى به، أنّ الباطن عندي حسب مـا أظهرت لك فيمن استنبأت عنه، وهو فارس لعنه اللّه. {الغيبة:  ٢١٣ س ١٥ يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ۹٢٣}.
 
الرابع - دعاؤه عليه السلام على فارس والحسن بن محمّد بن بابا:
١- أبو عمـرو الكشّيّ رحمه الله؛. سهيل بن محمّد: وقد اشتبه يا سيّدي! على جماعة من مواليك أمر الحسن بن محمّد بن بابا.
فكتب عليه السلام بخطّه وقرأته: ملعون هو وفارس، تبرّؤا منهما لعنهما اللّه وضاعف ذلك على فارس.
{رجال الكشّيّ:  ٥٢۸ رقم ١٠١١  يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ۸۸۷}.

الخامس - دعاؤه عليه السلام على الفهريّ والحسن بن محمّد بن بابا القمّيّ:
١- أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله.. العبيديّ قال: كتب إليّ العسكريّ عليه السلام ابتداءً منه: أبرء إلى اللّه من الفهريّ، والحسن بن محمّد بن بابا القمّيّ عليهما لعنـة اللّه. آذاهما اللّه  يزعم ابن بابا أنّي بعثته نبيّا وأنّه باب، عليه لعنة اللّه. فلعن اللّه من قبل منه ذلك. آذاه اللّه في الدنيا والآخرة.
{رجال الكشّيّ ٥٢٠ ضمن ح ۹۹۹  يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ۹۹١}.

السادس - دعاؤه عليه السلام على القاسم اليقطينيّ:
١- أبو عمرو الكشّـيّ رحمه الله.. محمّد بن عيسى قال: كتب إليّ أبوالحسن العسكريّ ابتداءً منه: لعن اللّه القاسم اليقطينيّ.
{رجال الكشّيّ:  ٥١۸ رقم ۹۹٦  يأتي الحديث بتمامه في: ج  ٣ رقم ۹۹٢}.

السابع - دعاؤه عليه السلام على المتوكّل:
(١)- السيّد ابن طاووس؛: حدّثنا الشريف أبو الحسن محمّد بن محمّد بن المحسن بن يحيى بن الرضـا أدام اللّه تأييده، يوم الجمعـة لخمس بقين من ذي الحجّة سنة أربع وأربعمائة بمشهد مقابر قريش على ساكنه السلام قال:  حدّثني أبي قال: حدّثنا أبـو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن صدقة يوم السبت لثـلاث بقين مـن سنة اثنين وستّين وثلاثمائة بمشهد مقابر قريش على ساكنه السلام من حفظه قال: أخبرنا سلامة محمّد الأزديّ قـال: حدّثني أبـو جعفر بن عبد اللّه العقيليّ، وحدّثني أبو الحسن محمّد بن تريك الرهاويّ قـال: أخبرنا أبو القاسـم عبـد الواحد الموصليّ إجازة قال: حدّثني أبـو محمّد جعفر بن عقيل بن عبد اللّه ابن عقيل بن محمّد بن عبد اللّه بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام قال:حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحـاق بن جعفر بن محمّد، حدّثني أبو روح النسّابيّ، عن أبي الحسن عليّ ابن محمّد عليهما السـلام أنّه دعا على المتوكّل فقال بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه:اللّهمّ! إنّي وفلانا عبدان من عبيدك إلى آخر الدعاء الذي يأتي ذكره ووجدت هذا الدعاء مذكورا بطريق آخر هذا لفظه، ذكر بإسنادنا عن زُرافة حاجب المتوكّل وكان شيعيّا،أنّه قال: كان المتوكّل يحظي الفتح بن خاقان عنده وقربه منه دون الناس جميعا،ودون ولده وأهله أراد أن يبيّن موضعه عندهم، فأمر جميع مملكته من الأشراف من  أهله وغيرهم،والوزراء والأُمراء والقوّاد وسائر العساكر ووجوه الناس، أن يزيّنوا بأحسن التزيين، ويظهروا في
أفخر عددهم وذخائرهم، ويخرجوا مشاة بين يديه،وأن لايركب أحد إلّا هو والفتح بن خاقان خاصّة بسرّ من رأى، ومشى الناس بين أيديهما على مراتبهم رجالة، وكان يوما قائظا شديد الحـرّ، وأخرجـوا في جملـة الأشـراف أبا الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام وشقّ عليه ما لقيه من الحرّ والرحمة.
{في البحار: الزحمة}. قال زُرافة: فأقبلت إليه وقلت له: يا سيّدي! يعزّ واللّه عليّ ماتلقى من هذه الطغاة، وما قد تكلّفته من المشقّة، وأخذت بيده فتوكّاء عليّ، وقال: يا زُرافة! ما ناقـة صالـح عليه السـلام ، عند اللّـه بأكـرم منّي أو قال: بأعظم قـدرا منّي، ولم‏ أزل أُسائله وأستفيد منه، وأحادثه إلى أن نزل المتوكّل من الركـوب، وأمر الناس بالإنصراف ، فقدّمت إليهم دوابّهم فركبوا  إلى منازلهم، وقدّمت بغلة له فركبها، فركبت معه إلى داره، فنزل وودّعته وانصرفت إلى داري، ولولدي مؤدّب يتشيّع من أهـل العلم والفضل، وكانت لي عـادة بإحضاره عند الطعـام، فحضر عند ذلك وتجارينا الحديث وما جـرى من ركـوب المتوكّل والفتح ومشي الأشراف وذوي الإقتدار بين أيديهما، وذكرت له ماشاهدته من أبـي  الحسن عليّ ابن محمّد عليهما السلام وما سمعته عن قوله: ما ناقة صالح عندي بأعظم قدرا منّي ، وكان المؤدّب يأكل معي فرفع يده وقال: باللّه إنّك سمعت هذا اللفظ منه. فقلت له: واللّه سمعته يقول.
فقال لي: اعلم! أنّ المتوكّل لا يبقى في مملكتـه أكثر من ثلاثة أيّام ويهلك ، فانظر في أمرك واحـرز ما تريد إحرازه، وتأهّب لأمرك كي لا يفجوكم هلاك هذا الرجل فتهلك أموالكم بحادثة تحدث، أو سبب يجري. فقلت له: من أين لك؟
فقال: أما قرأت القرآن في قصة صالح عليه السلام والناقة وقوله تعالى: (تَمَتَّعُواْ فِى دَارِكُمْ ثَلَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ) ولا يجوز أن يبطل قولا لإمام{هود: ١١/٦٥}.
قال زُرافة: فواللّه! ما جـاء اليوم الثالث حتّى هجم المنتصر ومعـه بَغا، ووصيف ، والأتراك على المتوكّل فقتلوه وقطّعوه ، والفتح بن الخاقان جميعا قطّعا حتّى لم يعرف أحدهما من الآخر، وأزال اللّه نعمته ومملكته، فلقيت الإمام أبا الحسن عليه السلام بعد ذلك وعرّفته ما جرى مع المؤدّب و ما قاله.
فقال عليه السلام: صدق أنّه لمّا بلغ منّي الجهد رجعت إلى كنوز نتوارثها من آبائنا، هـي أعزّ من الحصون والسلاح والجنن، وهو دعاء المظلوم على الظالم، فدعوت به عليه فأهلكه اللّه.
فقلت له: يا سيّدي! إن رأيت أن تعلّمنيه، فعلّمنيه وهو:«اللّهمّ! إنّي وفلان بن فلان عبدان من عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مستقرّنا ومستودعنا، وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسـرّنا وعلانيتنا، وتطّلع على نيّاتنا، تحيط بضمائرنا، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره،ولا ينطوي عنك شي‏ء من أُمورنا،
ولا يستتر دونك حالٌ من أحوالنا، ولا لنا منك معقل يحصّننا، ولا حرز يحرزنا ، ولا هارب يفوتك منّا، ولا يمتنع الظالم منك بسلطانـه، ولا يجاهدك عنه جنوده، ولايغالبك مغالب بمنعة، ولا يعازّك متعزّز بكثرة، أنت مدركه أين ما سلك، وقادرعليه أين لجأ؛ فمعاذ المظلـوم منّا بك، وتوكّل المقهور منّا عليك، ورجوعه إليك،
ويستغيث بك إذا خذله المغيث،ويستصرخك إذا قعد عنه النصير، ويلوذ بك إذا نفته الأفنية، ويطرق بابك إذا أغلقت دونه الأبواب المرتجـة، ويصل إليك إذا احتجبت عنه الملوك الغافلة، تعلم ما حلّ به قبل أن يشكوه إليك، وتعرف مايصلحه قبل أن يدعوك له، فلك الحمد سميعا بصيرا لطيفا قديرا.
اللّهمّ! إنّه قد كان في سابق علمك، ومحكم قضاءك ، وجـاري قدرك، وماضـي حكمك ونافذ مشيئتك في خلقك أجمعين، سعيدهم، وشقيّهم، وبرّهم، وفاجرهم، أن جعلت لفلان بن فـلان عليّ قدرةً فظلمني بهـا، وبغـي عليّ لمكانها، وتعزّزعليّ بسلطانه الذي خوّلته إيّاه، وتجبّر عليّ بعلوّ حاله التي جعلتها له، وعزّه إملاءك لـه، وأطغاه حلمك عنه، فقصدني بمكروه عجزت عن الصبر عليه، وتغمّدني بشرّ ضعفت عن احتماله، ولم أقدر على الإنتصار منه لضعفي، والإنتصاف منه لذلّي، فوكلته إليك، وتوكّلت في أمـره عليك، وتوعّدته بعقوبتك، وحذّرته سطوتك، وخوّفته نقمتك، فظنّ أنّ حلمك عنه من ضعف، وحسب أنّ إملاءك له من عجز، ولم تنهه واحدة عن أُخرى، ولا انزجر عن ثانيةٍ بأولى، ولكنّه تمادى في غيّه، وتتابع في ظلمه،ولجّ في عدوانه،واستشرى في طغيانه جرأةً عليك يا سيّدي! وتعرّضا لسخطك الذي لا تردّه عن الظالمين،وقلّة اكتراثٍ ببأسك الذي لا تحبسه عن الباغين؛ فها أنا ذا يا سيّدي! مستضعف في يديه، مستضام تحت سلطانـه،{الضيم: الظلم، وقد ضامه يضيمه واستضام فهـو مضيم ومستضام: أي مظلوم. مجمع البحرين:(٦/١٠٥ ضيم)}. مستذلّ بعنائه، مغلوب مبغيّ عليّ، مغضوب وجل خائف مروّع مقهور، قد قلّ صبري، وضاقت حيلتي، وانغلقت عليّ المذاهب إلّا إليك، وانسدّت عليّ الجهات إلّا جهتك، والتبست عليّ أُموري في دفع مكروهه عنّي ، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمه، وخذلني من استنصرته من عبادك، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك طرّا، واستشرت نصيحي ، فأشار إليّ بالرغبة إليك، واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلّا عليك ، فرجعت إليك يا مولاي صاغرا راغما مستكينا عالما، أنّه لا فرج إلّا عندك، ولا خلاص لي إلّا بك، انتجز وعدك في نصرتي وإجابة دعائي، فإنّك قلت وقولك الحقّ الذي لا يردّ ولايبدّل: (وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ‏ ثُمَّ بُغِىَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ) {الحج: ٢٢/٦٠} وقلت جلّ جلالك وتقدّست أسماؤك:(ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ) {غافر: ٤٠/٦٠}. وأنا فاعل ما أمرتني به لا منّا عليك، وكيف أمنّ به وأنت عليه دللتني، فصلّ على محمّد وآل محمّد ، فاستجب لي كما وعدتني يامن لا يخلف الميعاد، وإنّي لأعلم يا سيّدي أنّ لك يوما تنتقم فيـه من الظالم للمظلوم ، وأتيقّن أنّ لك وقتا تأخـذ فيـه من الغاصب للمغصوب، لأنّك لا يسبقك معاند،
ولا يخـرج عن قبضتك منابذ، ولا تخـاف فوت فائت، ولكن جزعـي وهلعي لا يبلغان بي الصبر على أناتك وانتظار حلمك.
فقدرتك عليّ يا سيّدي! ومولاي فوق كلّ قدرة، وسلطانك غالب علـى كلّ سلطان، ومعـاد كلّ أحد إليك وإن أمهلته، ورجوع كلّ ظالم إليك وإن أنظرته، وقـد أضرّني يا ربّ حلمك عن فلان بن فلان، وطول أناتك له، وإمهلالك إيّاه، وكاد القنوط يستولـي عليّ لولا الثقة بك، واليقين بوعدك، فإن كان في قضاءك النافذ وقدرتك الماضية أن ينيب أو يتوب أو يرجع عن ظلمي، أو يكفّ مكروهه عنّي ، وينتقل عــن عظيم ما ركب منّي، فصلّ اللّهمّ علـى محمّد وآل محمّد، وأوقع ذلك في قلبـه الساعة، الساعة، قبل إزالة نعمتك التي أنعمت بها عليّ ، وتكديره معروفك الـذي صنعته عندي.
وإن كان في علمك به غير ذلك من مقام على ظلمي فأسألك يا ناصر المظلوم المبغيّ عليه إجابة دعوتي، فصلّ على محمّد وآل محمّد، وخذه من مأمنه أخذ عزيز مقتدر ، وافجأه في غفلته مفاجأة مليك منتصر، واسلبه نعمته وسلطانه، وافضض عنه جموعه وأعوانه، ومزّق ملكه كلّ ممزّق، وفرّق أنصاره كلّ مفرّق، وأعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر، {أعرى إعراءً فلان النخلة: وهبه ثمـرة عامها. المنجد:(٥٠٣ أعـرى)}. وانزع عنـه سربال عزّك الذي لم يجازه بالإحسان، واقصمه يا قاصم الجبابرة، وأهلكه يا مهلك القرون الخالية، وأبره يامبير الأمم الظالمة، واخذله يا خاذل الفئات الباغيـة، وابتر عمره، وابتزّ ملكه، وعفّ أثره، واقطع خبــره، وأطف ناره، وأظلم نهاره، وكوّر شمسه، وأزهق نفسه، وأهشم شدّته، وجبّ سنامه،وأرغم أنفه، وعجّل حتفه، ولا تدع له جنّةً إلّا هتكتها ولا دعامة إلّا قصمتها، ولا كلمةً مجتمعةً إلّا فرّقتها، ولا قائمة علوّ إلّا وضعتها، و لا ركنا إلّا وهنته، ولا سببا إلّا قطعته، وأرنا أنصاره وجنده، وأحبّائه وأرحامه عباديد بعد الألفة، وشتّى بعد اجتماع الكلمة، ومقنعي الرؤس بعد الظهور على الأُمّة، واشف بزوال أمـره القلوب المنقلبة الوجلـة، والأفئدة اللهفة، والأُمّة المتحيّرة، والبريّة الضائعة، وأدل ببـواره الحدود المعطّلة، والأحكام المهملة، والسنن الداثرة، والمعالم المغيرّة، والتلاوات المتغيّرة، والآيات المحرّفة، والمدارس المهجورة، والمحاريب المجفوّة، والمساجد المهدومة ، وأرح به الأقدام المتعبة، وأشبع به الخماص الساغبـة، وأرو به اللهـوات اللاغبة، والأكباد الظامية، وأرح به الأقدام المتعبة، وأطرقه بليلة لا أخت لها، وساعة لا شفاء منها، وبنكبة لا انتعاش معها، وبعثرة لا إقالة منهــا، وأبح حريمه، ونغّص نعيمه، وأره بطشتك الكبرى ، ونقمتك المثلى، وقدرتك التي هي فوق كلّ قدرة، وسلطانك الذي هو أعزّ من سلطانه، وأغلبه لي بقوّتك القويّة، ومحالك الشديدة، وامنعني منـه بمنعتك التي كلّ خلق فيها ذليل،
وابتله بفقر لا تجبره، وبسوء لا تستره، وكِله إلى نفسه فيما يريد إنّك فعّال لما تريد، وأبرئه من حولك وقوّتك، وأحوجه إلى حوله وقوّته، وأذلّ مكره بمكرك، وادفع مشيئته بمشيئتك، وأسقم جسده،وأيتم ولده، وانقص أجله، وخيّب أمله، وأزل دولته، وأطل عولته، واجعل شغلـه في بدنه، ولا تفكّه من حزنه، وصيّر كيده في ضلال، وأمره إلى زوال، ونعمته إلى انتقال، وجدّه في سفال، وسلطانه فـي اضمحلال، وعاقبته إلى شرّ مآل، وأمته بغيظه إذا أمتّه، وابقه لحزنه إن أبقيته ، وقنـي شرّه وهمزه ولمزه وسطوته وعداوته، وألمحه لمحةً تدمّر بها عليه، فإنّك أشدّ بأسا وأشدّ تنكيلاً، والحمد للّه ربّ العالمين. {مهج الدعوات: ٣١۸ س ٤ عنه مصباح الكفعميّ: ٢۸٠ س ١٢ بزيادة، والبحار: ٥٠/١۹٢ ح ٥ و ۹٢/٢٣٤  ح ٣٠  الصراط المستقيم:  ٢/٢٠٤ ح ۸ قطعة منه.
(قطعة منه في) إنّ الهادي عليه السـلام أكرم مـن ناقة صالـح (و) إخباره عليه السـلام بقتل المتوكّل (و) استجابة دعاؤه عليه السـلام على المتوكّل(و) إنّه وارث كنوز آبائه: (و) محادثته عليه السلام مع الناس (و) أحواله عليه السلام مع المتوكّل (و) سورة هود: (١١/٦٥ و) الآيات التي قرأها عليه السلام في الأدعية}.

الثامن - دعاؤه عليه السلام على يونس وأصحابه:
١- أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله.. محمّد بن بادية قال: كتبت إلى أبي‏ الحسن عليه السلام في يونس. فكتب عليه السلام: لعنه اللّه ولعن أصحابه، أو برى‏ء اللّه منه ومن أصحابه.
{رجال الكشّيّ: ٤۹٢ رقم ۹٤١ يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ۹٦٥}.
 
التاسع - دعاؤه عليه السلام على أبي العادية وغيره من مخالفي عليّ عليه السلام:
١- العلّامة المجلسيّ رحمه الله... روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكريّ، عن أبيه صلـوات اللّه عليهما وذكر أنّه عليه السلام زار بها في يوم الغدير... وعمّار يجاهد وينادي بين الصفّين: الرواح الرواح إلى الجنّة، فاعترضه أبوالعادية الفزاري فقتله، فعلى أبي العادية لعنة اللّه ، ولعنة ملائكته ورسله أجمعين، وعلى من سلّ سيفه عليك ، وسللت سيفك عليه ياأميرالمؤمنين من المشركين والمنافقين إلى يوم الدين، وعلى من رضي بما ساءك ولم يكرهـه، وأغمض عينه ولم ينكر، أو أعان عليك بيد، أو لسان، أو قعد عن نصرك، أو خـذل عن الجهاد معك، أو غمط فضلك وجحد حقّك، أو عدل بك من جعلك اللّه أولى به من نفسه. {البحار:  ۹۷/٣٥۹ ح ٦ يأتي الحديث بتمامه في رقم ٦٦٣}.
 
العاشر - دعاؤه عليه السلام على ابن بابا ومحمّد بن نصير النميريّ وفـارس ابن حاتم القزوينيّ:
١- أبو عمرو الكشّيّ رحمـه الله؛: قال نصـر بن الصباح: الحسن بن محمّد المعـروف بابن بابا، ومحمّد بن  نصير النميريّ، وفارس بن حاتم القزوينيّ، لعن هولاء الثلاثة عليّ بن محمّد العسكريّ عليهما السلام. {رجال الكشّيّ: ٥٢٠ رقم ۹۹۹ تقدّم الحديث أيضا في ج  ٣ رقم ١١٤١}.

الحادي عشر - دعاؤه عليه السلام على ابن الخضيب:
١- الشيخ المفيد رحمه الله.. أبويعقوب قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام مع أحمد ابن الخضيب يتسايران، قال: وألحّ عليه الخضيب في الدار التي كان قد نزلها فبعث إليه أبوالحسن عليه السلام: لأقعدنّ بك من اللّه مقعدا لاتبقى لك معه باقية. {الإرشاد: ٣٣١ س ١٤ تقدّم الحديث بتمامه في ج  ١ رقم ٣٦۸}.

الثاني عشر - دعاؤه عليه السلام على قتلة الأنبياء والأوصياء من آل محمّد: وغاصبي حقوقهم:
١- العلّامة المجلسيّ رحمه الله؛.. روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكريّ، عن أبيه صلـوات اللّه عليهما وذكر أنّه عليه السـلام زار بها في يوم الغدير: اللّهمّ! العن قتلـة أنبيائك وأوصياء أنبيائك، بجميع لعناتك وأصلهم حـرّ نارك، والعن من غصب وليّك حقّه، وأنكر عهده، وجحده بعد اليقين، والإقرار بالولاية له يوم أكملت له الدين.
اللّهمّ! العن قتلة أمير المؤمنين ومن ظلمه وأشياعهم وأنصارهم، اللّهمّ العن ظالمي الحسين وقاتليه، والمتابعين عدوّه وناصريه ، والراضين بقتله وخاذليه لعنا وبيـلا. اللّهمّ! العن أوّل ظالم ظلم آل محمّد ومانعيهم حقوقهم، اللّهمّ خصّ أوّل ظالم وغاصب لآل محمّد باللعن وكلّ مستنّ بما سنّ إلى يوم القيامة.
{البحار:  ۹۷/٣٥۹ ح ٦ تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٦٦٣}.

الثالث عشر - دعاؤه على قاتلي أولاد الحسين وأصحابه:
١- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: قال: أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمـان البغداديّ قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يـد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين عليهما السلام وقل:«حكم اللّه على قاتلك مرّة بن منقذ بن النعمان العبدي لعنه اللّه وأخزاه، ومن شركـه في قتلك، وكانوا عليك ظهيرا، أصلاهم اللّه جهنّم وساءت مصيرا، السلام على عبد اللّه بن الحسين، الطفل الرضيع. لعن اللّه راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه.
السلام على عبد اللّه بن أمير المؤمنين ومدبرا، لعن اللّه قاتله هاني ابن ثُبيت الحضرميّ.السلام على العبّاس بن أمير المؤمنين، لعن اللّه قاتله يزيد بن الرقاد الحيتي وحكيم بن الطفيل الطائيّ.
السلام على جعفر بن أمير المؤمنين. لعن اللّه قاتله هاني بن ثُبيت الحضرميّ.السلام على عثمان بن أمير المؤمنين لعن اللّه راميـه بالسهم خولي بن يزيد الأصبحيّ الأياديّ الأبانيّ الدارميّ.
السلام على محمّد بن أمير المؤمنين، قتيل الأياديّ الدارميّ، لعنه اللّه وضاعف عليه العذاب الأليم السلام على أبي بكر بن الحسن الزكيّ لعن اللّه قاتله عبد اللّه بن عقبة الغنويّ.
السلام على عبد اللّه بن الحسن بن عليّ، الزكيّ، لعن اللّه قاتله وراميه حرملة ابن كاهل الأسديّ. السلام على القاسم بن الحسن ولعن اللّه قاتلك عمر بن سعد بن عروة بن نفيل الأزديّ، وأصلاه جحيما، وأعدّ له عذابا أليما. السلام على عون بن عبد اللّه بن جعفر الطيّار لعن اللّه قاتله عبد اللّه بن قطبة النبهاني.
السلام على محمّد بن عبد اللّه بن جعفر. لعن اللّه قاتله عامر بن نهشل التميميّ. السلام على جعفر بن عقيل، لعن اللّه قاتله وراميه بشر بن خوط الهمدانيّ.
السلام على عبد الرحمن بن عقيل، لعن اللّه قاتله وراميه عمر بن خالد ابن أسد الجهنـي عبد اللّه بن مسلم بن عقيل، ولعن اللّه قاتله عامر بن صعصعة، وقيل: أسد بن مالك.
السلام على عبيد اللّه بن مسلم بن عقيل، ولعن اللّه قاتله وراميه عمرو بن صبيح الصيداوي.السلام على محمّد بن أبي سعيد بن عقيل، ولعن اللّه قاتله لقيط بن ناشر الجهني.
السلام على سليمان مولى الحسين بن أمير المؤمنين، ولعن اللّه قاتله سليمان بن عوف الحضرميّ.
لعن اللّه المشتركين في قتلك، عبد اللّه الضبابـيّ، وعبد اللّه بن خشكارة البجليّ، ومسلم بن عبد اللّه الضبابي ».
{إقبال الأعمال:  ٤۸ س ١٠ يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم  ۸٢٥}.

الرابع عشر - دعاؤه عليه السلام على مستحلّي حرمة عليّ عليه السلام:
١- العلّامة المجلسيّ رحمـه الله... روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكريّ، عن أبيه صلوات اللّه عليهما وذكر أنّه عليه السلام زار بها في يوم الغدير. فلعن اللّه مستحلّي الحرمة منك [أي حرمة عليّ] عليه السلام وذائد الحقّ عنك، وأشهد أنّهم الأخسرون الذين تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون.
{البحار: ۹۷/٣٥۹ ح ٦ تقدّم الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ٦٦٣}.
 
الخامس عشر - دعاؤه عليه السلام على بعض المخالفين:
١- المسعوديّ رحمه الله؛: روي أنّه [أي أبا الحسن الثالث عليه السلام] دخل دار المتوكّل فقـام يصلّي، فأتاه بعض المخالفين فوقف حياله فقال له: إلى كم هذا الرياء؟
فأسرع الصلاة وسلّم، ثمّ التفت إليه فقال: إن كنت كاذبا نسخك اللّه. {إثبات الوصيّة: ٢٣۹ س ١٠  تقدّم الحديث بتمامه في ج  ١ رقم ٣۷٤}.
 
السادس عشر - دعاؤه عليه السلام على من عدل عن عليّ عليه السلام:
١- العلّامة المجلسيّ رحمـه الله؛.. روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكريّ، عن أبيه صلوات اللّه عليهما وذكر أنّه عليه السـلام زار بها في يوم الغدير فلعن اللّه من ساواك[أي عليّ بن أبي طالب عليه السـلام] بمن ناواك، فلعن اللّه من عدل بك من فرض اللّه عليه ولايتك. {البحار: ۹۷/٣٥۹ ح ٦ تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٦٦٣}.

السابع عشر - دعاؤه عليه السلام على رجل يقال له معروف:
١- الراونديّ رحمه الله... أتاه رجل من أهل بيته، يقال له: معـروف، وقال: أتيتك فلم تأذن لي. فقال : ما علمت بمكانك و أُخبرت بعد انصرافك، وذكرتنـي بما لا ينبغـي، فحلف: مـا فعلت. فقال أبـوالحسن عليه السلام: فعلمت أنّه حلف كاذبا، فدعوت اللّه عليه وقلت: اللّهمّ! إنّه حلف كاذبا فانتقم منه.
{الخرائج والجرائح: ١/٤٠١ ح ۷ تقدّم الحديث بتمامه في ج  ١ رقم ٣۷٥}.
 
الثامن عشر - دعاؤه عليه السلام على من جحد ولاية عليّ عليه السلام:
١- العلّامة المجلسيّ رحمـه الله.. روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكريّ، عن أبيه صلوات اللّه عليهما  وذكر أنّه عليه السـلام زار بها في يوم الغدير فإذا أردت ذلك فقف وقـل: فلعن اللّه جاحد ولايتك[أي ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام] بعد الإقرار، وناكث عهدك بعد الميثاق.
{البحار: ۹۷/٣٥۹ ح ٦  يأتي الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٦٦٣}.

التاسع عشر - دعاؤه عليه السلام على من لعب بالغلام:
١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الحسين بن سعيد قـال: قرأت بخطّ رجل أعرفه إلى أبي الحسن عليه السلام وقرأت جواب أبي الحسن عليه السلام... هـل على رجل لعب بغلام بين فخذيه حدّ؟
فكتب عليه السلام: لعنة اللّه على من فعل ذلك. {الاستبصار:  ٤/٢٢٢ ح ۸٢۹  يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ١٠٣۹}.

العشرون - دعاؤه عليه السلام على الخصيان:
(١)- أبو الفضل علـيّ الطبرسـيّ رحمـه الله؛: عن عليّ بن مهزيار قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الخادم الذي اشتراه أبوه كيف وجدته؟
فقال عليه السلام: على الخصيان لعنة اللّه فإنّهم شرّ ما يكونون.  {مشكاة الأنوار: ٣٢٠ س ۸}.

(و) - تسبيحه عليه السلام
(١)- الراونديّ رحمـه الله؛: تسبيح عليّ بن محمّد النقيّ عليهما السلام في اليوم الرابع عشر والخامس عشر:
«سبحان من هو دائم لا يسهو، سبحان من هو قائم لا يلهو، سبحان من هو غنّي لا يفتقر، سبحان اللّه وبحمده».
{الدعوات: ۹٤ س ١ عنه البحار: ۹١/٢٠٥ ضمن ح ٣}.

(ز) - حرزه عليه السلام
(١)- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: حرز آخر لعليّ بن محمّد التقيّ عليهما السلام:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم يا عزيز العزّ في عزّه، ما أعزّ عزيز العزّ في عزّه، ياعزيز أعزّني بعزّك، وأيّدني بنصرك، وادفع عنّي همزات الشياطين، وادفع عنّـي بدفعك، وامنع عنّي بصنعك، واجعلنـي مـن خيار خلقك، يا واحد يا أحد، يا فرد يا صمد». {مهج الدعوات: ٦٢ س ١٦ عنه البحار: ۹١/٣٦٣ ح ٢ وأعيان الشيعة: ٢/٣۹ س ٢٠}.
 
(ح) - حجابه عليه السلام
(١)- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: حجاب عليّ بن محمّد عليهما السلام:(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا × وَجَعَلْنَا عَلَـى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِی ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا فَإِذَا قَرَأْتَ {في المصدر: وإذا} الْقُرْءَانَ ، فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَنِ الرَّجِيمِ × إِنَّهُ‏ لَيْسَ لَهُ‏ سُلْطَنٌ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَـى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ){الاسراء: ٤٦ - ٤٥/١۷}{في المصدر: وإذا}.
عليك يا مولاي توكّلي، وأنت حسبـي وأملي، ومن يتوكّل على اللّه فهو حسبه، تبارك إلـه إبراهيم وإسماعيل، وإسحاق ويعقوب ربّ الأرباب، ومالك الملوك، وجبّار الجبابرة، وملك الدنيا والآخرة، ربّ أرسـل إليّ منـك رحمة، يا رحيم ألبسني منك عافية، وازرع في قلبي من نورك،وأخبئني من عدوّك، واحفظني في ليلي ونهاري بعينك يا أُنس كلّ مستوحش وإلـه العالمين(قُـلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُـمْ عَن ذِكْـرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ){الأنبياء: ٢١/٤٢}. حسبي اللّه كـافيا ومعينا ومعافيا (فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِىَ اللَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُـوَ عَلَيْهِ  تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).
{التوبة: ۹/١٢۹}{مهج الدعوات:  ٣٥۹ س ١٤ عنه البحـار: ۹١/٣۷٢ ضمن ح ١ ومصباح الكفعمـيّ: ٢۹٤ س ١٠ قطعة منه في) الآيات التي قرأها عليه السلام في الأحراز والحُجُب.