زار رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، (16 أيار 2020)، مقر الحشد الشعبي في بغداد، والتقى برئيسها، فالح الفياض، كما ارتدى زي الحشد.
وقال الكاظمي في منشور على حسابه في الفيسبوك إنه "بعد انتهاء الاجتماع مع قيادته رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ارتدى زي الحشد الشعبي في إشارة إلى أن هيئة الحشد الشعبي مؤسسة أمنية رسمية تتبع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة فقط".
في المقابل، نقلت وسائل إعلام مقربة من الحشد الشعبي عن الكاظمي قوله إن "الحفاظ على الحشد الشعبي واجب وأنا خادم له، وأنا مع وحدة الحشد الشعبي وأتشرف بأن ألبس (بدلة) الحشد"، مبيناً أن "الحشد الشعبي قرة عين العراق، ويجب إنصاف عوائل الشهداء والمضحين في الحشد الشعبي".
وجرى الاجتماع بحضور ممثلي الفصائل الأربعة الخاضعة لمرجعية النجف وهي فرقتي الإمام علي والعباس القتاليتين ولوائي على الأكبر وأنصار المرجعية والتي كانت قد أعلنت الشهر الماضي انسحابها من هيئة الحشد وانضمامها للقوات الرسمية العراقية، بعد خلافات بشأن آلية توزيع المناصب القيادية داخل الحشد الشعبي ومنها اختيار نائب جديد لرئيس الهيئة، ليحل محل أبو مهدي المهندس، الذي قتل في كانون الثاني الماضي في ضربة أميركية قرب مطار بغداد، أسفرت أيضاً عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.
ويوم أمس الجمعة، دعا ممثل المرجع الأعلى علي السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي إلى "تطبيق قانون هيئة الحشد الشعبي وتفعيل هيكلية الحشد بحذافيرها".
يشار إلى أن بعض الفصائل الشيعية وعلى رأسها كتائب حزب الله العراقي عارضت تولي الكاظمي الذي كان يترأس جهاز الاستخبارات منذ عام 2016، منصب رئيس الوزراء، كما تتهمه "بمساعدة الولايات المتحدة في تنفيذ عملية مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس".
وفي 7 أيار الجاري، منح البرلمان العراقي الثقة لحكومة الكاظمي غير مكتملة الحقائب، بعد نحو 5 أشهر من الجمود السياسي في البلاد.
رووداو – أربيل