[ 58 ] و من كلام له (عليه السلام) كلم به الخوارج حين اعتزلوا الحكومة و تنادوا أن لا حكم إلا لله
أَصَابَكُمْ حَاصِبٌ وَ لاَ بَقِيَ مِنْكُمْ آثِرٌ أَ بَعْدَ إِيمَانِي بِاللَّهِ وَ جِهَادِي مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ ص أَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالْكُفْرِ لَ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَ ما أَنَا مِنَ اَلْمُهْتَدِينَ فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ وَ اِرْجِعُوا عَلَى أَثَرِ اَلْأَعْقَابِ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلاًّ شَامِلاً وَ سَيْفاً قَاطِعاً وَ أَثَرَةً يَتَّخِذُهَا اَلظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً .
قال الشريف : قوله (عليه السلام) : «و لا بقي منكم آبر» يروى على ثلاثة أوجه أحدها أن يكون كما ذكرناه آبر بالراء من قولهم للذي يأبر النخل أي يصلحه و يروى آثر و هو الذي يأثر الحديث و يرويه أي يحكيه و هو أصح الوجوه عندي كأنه ع قال لا بقي منكم مخبر و يروى آبز بالزاي المعجمة و هو الواثب و الهالك أيضا يقال له آبز .