[ 3 ] و في حديثه (عليه السلام) إِنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَماً .
يريد بالقحم المهالك لأنها تقحم أصحابها في المهالك و المتالف في الأكثر. و من ذلك «قحمة الأعراب» و هو أن تصيبهم السنة فتتعرق أموالهم(1) فذلك تقحمها فيهم و قيل فيه وجه آخر: و هو أنها تقحمهم بلاد الريف ، أي تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو .
___________________________________
1. تَتَعَرّق أموالهم: من قولهم تَعَرّقَ فلان العظمَ أي أكل جميع ما عليه من اللحم.