السؤال : يتعلق بالأئمة الإثني عشر والنص عليهم بالأسماء وكيفية إثبات صحة النص بالأسماء لغير الإثني عشري، علی أنّ الزيدي والإثني عشري مقرين بصحة نص: ( بعدي إثني عشر إمام كلهم من قريش ) هذا الأمر الذي لم أجد له جواباً شافياً في المذهب الزيدي.
أما السؤال الثاني : فيتعلق بالإمام المهدي وكيفية إثبات صحة نص غيبته لغير المنتمين للمذهب الإثني عشري.
الجواب : لقدورد النص علی أسماء الأئمة الإثني عشر في أحاديث العامة أيضاً كما أنّ حديث (الأئمة بعدي إثناعشر كلهم من قريش ) لا ينطبق إلّا علی الأئمة الإثني عشر من أولاد رسول الله (صلی الله عليه وآله)، إذ لايتحضر الأئمة لدی المذاهب الاُخری حتی الزيدية علی الإثني عشر فإنّ الزيدية يقولون بإمامة كل من خرج من أولاد النبي (صلی الله عليه وآله) بالسيف وعدد هؤلاء قديكثر عن الإثني عشر وقديقل عنه ولا ملزم لأن يكونوا إثنا عشر.
كما أنّ حديث: ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية ) لاينطبق إلّا علی مذهب الإمامية فإنّ أصحاب المذاهب الاُخری ليس لهم في هذا العصر إمام زمان خاص ليكون عدم معرفته موجباً لأن يموت علی الجاهلية، فمن هو الإمام المعصوم في هذا الزمان حتی تعرفه وتعتدي به لكي لاتموت علی الجاهلية؟ وهل هو إلّا المهدي الذي تعتقد به الإمامية وقدبشر به النبي (صلی الله عليه وآله) وقال: ( إنّ المهدي من ولد فاطمة ) وقال: ( إنّ المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي ).
وحديث الثقلين: ( إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعتري أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً وإنّهما لن يفترقا حتی يردا عليّ الحوض ) يدل علی أنّ العترة الطاهرة عدل للكتاب الكريم ويجب التمسك بهم وإطاعتهم فهم معصومون ولابد أن يستمر وجودهم إلی يوم القيامة لقوله: ( وإنّهما لن يفترقا حتی يردا عليّ الحوض )، فمن هو المعصوم من العترة الذي يجب التمسك به في هذا العصر؟
وقوله تعالی: ( إنّما أنت منذر ولكل قوم هاد )، فمن هو الهادي في هذا العصر؟
وقوله تعالی: ( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واُولي الأمر منكم )، فمن هو ولي الأمر في هذا العصر الذي يجب إطاعته بنحو مطلق كإطاعة الله ورسوله؟ أفلايستفاد من وجوب هذه الإطاعة المحضة لزوم أن يكون ولي الأمر معصوماً من الذنب والخطأ وإلّا فكيف يأمر الله تعالی بإطاعة من لايؤمن عليه من الكذب والخطأ والنسيان والظلم والكفر.
يتعلق بالأئمة الإثني عشر والنص عليهم بالأسماء وكيفية إثبات صحة النص بالأسماء لغير الإثني عشري،
- الزيارات: 5641