دلالة کلام الامام علی تعيين الخليفة بالشوری
السؤال: 1- ثم يقول أبناء العامة لو كانت الإمامة بالنص لما أراد الامام علي قتل من خرج عن نظام الشوري: (فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو رغبة ردوه إلی ما خرج منه، فإن أبی قاتلوه علی اتباعه غير سبيل المؤمنين) (بحارالانوار 32 / 368)
کيف تكون الامامة بالنص و ان خلافة الامام علي بالنص و يامر بقتل من يخرج عن امرهم اي امر المهاجرين و الانصار وهو الشوري؟
2- تكون الامامة بالنص و الامام علي يقول لمعاوية بايعني القوم الذي بايعوا ابوبكر و عمر و عثمان و ان الامر كان انما بالشوري لان ظاهر القول يتخذ هكذا والا ما معني الامام علي الظاهر قوله بصحة خلافة الشيخين وعثمان وان الخلافة كانت بالشوري و نحن الامامية نقول بعكس ذلك؟
3- ثم الامام علي خلافته بالاجماع وهنا يستدل علي ان خلافة ابوبكر بالاجماع «أنه بايعني القوم الذين بايعوا ابابكر وعمر وعثمان» دلالة ظاهرها ان خلافة لکن من ابوبكر وعمر وعثمان كانت بالاجماع فما قولكم جزاكم الله خيرا؟
الجواب: 1- إنما أمر الإمام بقتل من خرج عن أمر المسلمين في بيعتهم له لأن اجتماعهم في هذا المورد كان صواباً وحقاً حيث بايعوا من له حق في الإمامة والوصاية بالنص ولو كانت شوری فقط لم يأمر الإمام بقتل من خالفهم، مضافاً إلی ما ذكرناه أن مجموع هذا الكلام يشتمل علی ما يلتزم به الخصم فيلزمه الإمام (عليه السلام) به وإن لم يكن معتقداً بصحته وإنما يری أن حقه ثابت بطريق ﺁخر وهو النص الصريح.
2- لأن معاوية كان يری شرعية بيعة القوم لأبي بكر وعمر وعثمان ولذا ألزمه الإمام (عليه السلام) بما هو مسلم عنده.
3- أين الإجماع في كلام الإمام (عليه السلام) بل يقول إن كل من بايع أبابكر وعمر وعثمان ولو كانوا عشرة أشخاص من أهل الحل والعقد فقد بايعوا الإمام علي (عليه السلام) ولاينافي أن يكون من بايع علياً أكثر بمراتب ممن بايع اولئك كما قال: (فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ينثالون علي من كل جانب).
دلالة کلام الامام علی تعيين الخليفة بالشوری
- الزيارات: 5180