طباعة

لماذا لم يقتل الإمام مخالفيه

لماذا لم يقتل الإمام مخالفيه
السؤال: ما الحكمة في ان الامام (عليه السلام) لم يقتل عمرو بن العاص و معاوية حيث هما راس الفتنة اضافة ان تركه جعل تلك الدماء التي سالت انهارا من المسلمين في صفين و الجمل و النهروان ذهبت هدرا وتسليم معاوية البلاد و العباد وخسر الشيعة كل شي من ذلك الوقت؟ و اين ما نقوله بعلم الامام و انه فوق الجميع في كل شي؟ اي انه هل القول بالعصمة يشمل بان كل تصرفات الامام مطابقة للواقع
الجواب: قول الإمام (عليه السلام) وفعله وتقريرة حجة شرعاً وليس لنا أن نعترض عليه لماذا فعل هذا أو ترك ذلك، قال الله تعالی: (بل عباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون).
ثم إن الإسلام الحقيقي والتشيع الذي هو الخط الصحيح للإسلام يقوم علی أساس الفطرة والمبادي الأخلاقية الإنسانية ولأجل ذلك راعی النبي (صلی الله عليه وﺁله) في جميع حروبه وغزاوته الضعفاء والنساء والأطفال والاسری، فليس الغرض من الحروب في الإسلام الغلبة الظاهرية أو التسلط أو إعدام الآخرين، بل الغرض نشر الدين وتبليغ الاسلام وتشييد مبانيه وتحكيم قواعده القائمة علی أساس الصفات الحسنة والخصال الحميدة وليس الغرض والهدف شخصي أو موقت بزمان خاص بل الغرض اسمی؟؟؟ وأعلی وأاعظم من الغلبة الحينية والوقتية، فإن الغرض هداية البشر إلی قيام الساعة وهذا يتوقف علی كثير من المواقف التي تثبت القيم الانسانية من نسيان الذات والعفو وعدم الإجهاز علی الجريح أو الأسير أو العاجز وغير ذلك.