س : لماذا هذا الهجوم الغير مبرر علی صحابة رسول الله عمر وابی بکر الذين بشرهم رسول الله بالجنة وأحبهم هو وعلي وجميع آل البيت رضوان الله عليهم جميعاً ؟ أتکذيباً لله ورسوله الکريم؟
بسمه تعالی
أولاً : صحابة الرسول کان کثيراً منهم أخيار أبرار مؤمنين أوفياء وليس هناک هجوم عليهم بل نقدسهم ونحترمهم وإنما النقد والهجوم يشمل جماعة قليلة منهم نظراً إلی ما صدر منهم من الأعمال والأفعال غير المرضية لله ولرسوله وليس مجرد کون الشخص صحابياً يوجب علينا تقديسه واحترامه بل العبرة بالإيمان والعمل الصالح والوفاء بصحبة رسول الله (صلی الله عليه وآله) وعدم انحرافه عن خط النبي (صلی الله عليه وآله) .
وثانياً : هذا الهجوم بالنسبة لأمثال هؤلاء ليس بلامبرر لأنهم غصبوا حق علي (عليه السلام) في الإمامة والخلافة الذي ثبت بالنصوص الصريحة عن رسول الله (صلی الله عليه وآله) من أول يوم أظهر دعوته إلی الإسلام إلی آخر عمره الشريف حيث أعلن ولاية علي (عليه السلام) وإمامته وخلافته بأمر من الله تعالی : (يا ايها الرسول بلغ ما انزل إليک من ربک) بعد أن جمع المسلمين وهم (أکثر من مائة ألف رجل) في غدير خم فقال : ألست أولی بکم من أنفسکم ، قالوا: اللهم بلی ، فقال : اللهم اشهد ، ثم قال : ( من کنت مولاه فهذا علي مولاه) فبايعه الناس حتی أن عمربن الخطاب بايعه قائلاً : (بخ بخ لک يا علي أصبحت مولاي ومولی کل مؤمن ومؤمنة) فعليک بمطالعة الکتاب القيم (الغدير) خصوصاً المجلد الاول والثاني حول هذا الموضوع ولنعم ما قال الأمير أبو فراس الحمداني :
تالله ما جهل الأقوام موضعها           لکنهم ستروا وجه الذي علموا
قام النبي بها يوم الغدير لهم             والله يشهد والأملاک والامم
وقال علي (عليه السلام) : (أما والله لقد تقمصها فلان وأنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا ينحدرعني السيل ولايرقی إلی الطير .... فصبرت وفي العين قذی وفي الحلق شجی أری تراثي نهباً).

أضف تعليق