مراتب الكفر
«منها» : ما يقابل الإسلام ويحكم عليه بنجاسته وهدر دمه وماله وعرضه وعدم جواز مناكحته وتوريثه من المسلم ، وقد دلّت الروايات الكثيرة على أنّ العبرة في معاملة الإسلام بالشهادتين اللّتين عليهما أكثر الناس .
«ومنها» : ما يقابل الإيمان ويحكم بطهارته واحترام دمه وماله وعرضه ، كما يجوز مناكحته وتوريثه إلاّ أنّ الله سبحانه يعامل معه معاملة الكافر في الآخرة ، وقد كنّا سمّينا هذه الطائفة في بعض أبحاثنا بمسلم الدنيا وكافر الآخرة .
«ومنها» : ما يقابل المطيع; لأنّه كثيراً ما يطلق الكفر على العصيان ، ويقال : إنّ العاصي كافر ، وقد ورد في تفسير قوله عزّ من قائل (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)([1]): أنّ الشاكر هو المطيع والكفور العاصي([2]) . . . .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الإنسان : 3 .
[2] التنقيح 2 : 62 .